- التسجيل
- 2 نوفمبر 2009
- رقم العضوية
- 11164
- المشاركات
- 5,700
- مستوى التفاعل
- 2,392
- الجنس
صديقتي
أتعلمين أنه في هذا اليوم ، وأنا ارقب أخواتي وهن منشغلات
بتجهيز هداياهن لكِ ،، ابتسمت لكن مالبثت إلا أن دمعت عيناي ..
تعلمين لما بكل تأكيد .. أجل .. فأنتِ تقرأين لغة عيوني جيدا
وتشعرين بي ، ويصلك احساسي كما هو ..
نعم .. لأنني تذكرت تلك الأيام وتلك الليالِ .. وتلك الضحكات
وتلك الدمعات ..
فقد مر علي شريط ذكرياتنا .. بأدق التفاصيل .. وكأنه لم تمضي سنوات وسنوات ..
حبيبتي ..
اهتمام من حولي بأمرك ، يزيدني حبا لك وفخرا بك
كيف لا وحبك بقلوبهم كحبي ..
تعلمين جيدا أني لم احتج يوما أن أحكي لأخواتي عنكِ .. ولم أكلف نفسي عناء جلب كلمات
تستحقينها ..
فهن من يقمن نيابة عني بذلك ..
اتعلمين ان أخي منذ ليلتين يسألني عنك ، وماذا عن دلال ياغادة
أتريد من أخيها شيئا ؟ أخبريها بأنني بخدمتها ..
وأبي أيضا سأل عن والدك بداية .. ثم عن أحوالك .. واستعدادك ..
وأوصاني خيرا بك ..
أما أمي .. فلا حاجة ان اخبرك بما تقول وتفعل .. من أجلك ..
فأنتِ ابنتها التي لم تنجب ،
نعم نعم .. كما خطر ببالك .. حتى هذه المرة اصابتني الغيرة منك ..
ولما لااغار . وأنا أسمع ضحكات امي معك تارة وتمتماتها تارة !!
فتواصلك المستمر معها لايخفاني .. وأحاديثكن السرية عني اعلمها ..
وتمثيلكن بحضرتي مكشوف .. لكن مذاقه كالعسل على قلبي ..
دلال
هل تذكرين تلك الليلة حينما غفوت على صوتك وأنتي تقرأين .. بصوتك الندي
آيات الله ؟
اليوم حينما تذكرت تفاصيل تلك الليلة .. لم اتمالك نفسي ودمعت عيناي ..
لا لم تدمع بل انهالت ..
لكنني لم ألبث إلا ان غضبت ، نعم وكيف لي ان لاأغضب وانا اتذكر كيف
أنني وفي كل مرة اصرخ بوجهك معاتبة لفعل لايعجبني منك أو قول ..
تقهقين بصوتك الجهوري !!
وكلما ازداد حنقي ازدادت ضحكاتك ..
ويبقى تبريرك الذي يصيبني بالغضب أكثر وأكثر هو هو .. نفسه لايتغير .. ففي كل مرة تقاطعينني قائلة ..
انتبهي لاتنقطع احبالك الصوتية
وتكملين بكل سخرية / حينما تغضبين ياغادة اشعر وكأنك تبتسمين .. فالغضب والصوت العالي لايليق بك ..
فلاتحاولي ابدا تقليدي ..
اتعلمين ياصديقتي بأنني اغضب واغضب واغضب من تصرفك ذاك ولازلت ..
أعلم بأنك تعلمين بل وتستمتعين أيضا ويطربك الأمر كثيرا ..
لكنني لاأستطيع أن احمل بقلبي عليك ،
ولاأنكر أبدا بأنني احب قربك وأطمئن بوجودك .. وأشتاق لصوتك
وأعشق حكاياتك وتبهرني دقة وصفك ليومياتك ..
فقد أدمنت وجودك .. وأدمنت كل شيئ بك
اتعلمين تذكرت أيضا ليلة وداعنا لكنني لم أبكي ، وحتى انها لم تدمع عيناي
لأنني تذكرت بعدها على عجل كيف اضطر أهلي السفر بي إليك .. في مدينتك التي لم احب يوما ، ولن أحب
وكيف أحبها وهي التي ابت إلا ان تعيدك لأحضانها
بعدما كانت رياضي الحبيبة تتقاسم معي احتضانك ..
اليوم ياصديقتي ..
تذكرت كل شيء .. قرأت دفاترك وابتسمت وضحكت وبكيت وغضبت ..
اليوم كل شيء بيننا أعدته .. فالذي لم تسعفني بتفاصيله الذاكرة اسعفتني بتذكر أدق تفاصيله
الصناديق .. نعم تلك التي تعرفينها جيدا تلك التي تحفظ
هداياك ، مقالبك ، اشعارك ، خواطرك ، رسوماتك
صديقتي الحبيبة
اليوم سأدعو لك أن يكون زواجك سعيدا مدى العمر
وسأدعو ان يسخر الله لكِ بدرك الذي اخترتي ..
وان يجمع بينكما بخير ..
حبيبتي ..
اليوم وكل يوم سأستودعك الله .. الذي لاتضيع ودائعه
وأعدك أن أكون بجانبك مادام قلبي ينبض ..
فقد نقشت حبك بأوردتي ..
فأنتِ الوتين ..