ReaL DaY
๑ . . عضو مؤسس . . ๑
- التسجيل
- 1 مارس 2005
- رقم العضوية
- 3177
- المشاركات
- 14,017
- مستوى التفاعل
- 1,551
- الجنس
- الإقامة
- كوكب قحط
المصدر :الرمس نت
هكذا جمعتهما الحياة.. وهكذا رحلا عنها سوياً ، ولم تفرق بينها لحظات الموت سوى في 48 ساعة ، تلك هي الحياة التي جمعت بين الشقيقين سعيد "68 سنة" وأحمد "65سنة" علي البديوي المهيري بمدينة الرمس ، فقد عاشا حياتهما سوياً ، في شبابهما وحتى كبرهما ولم تفرقهم السنين ،
بل وبعد انتقالهم من منزليهما القديمين شيدا منزلهما بجوار بعضهما البعض ، وكانا يعملان في نفس جهة العمل وهي حرس السواحل ، حتى تقاعدهما ، كما أنهما طوال سنوات حياتهما كان يذهبان سوياً إلى المسجد جيئة وذهاباً إلى مسجد الفيصل الواقع بمنطقنهما ، ويشاركان الناس في أفراحهما وأحزانهما سوياً.
لكن الحياة التي جمعتهما على الخير ، لم تكن دائماً بطعم الفرح ، لكنهما كان يواصلان تلك الحياة بالإصرار والتحدي ، إلى أن أصابهم المرض مؤخراً خلال فترة قريبة من بعضهما وإن اختلف نوع الداء ، لكن نتيجته كانت واحدة ؛ فقد اجتمعا حتى على فراش المرض بعد أن كانا متجاورين في قسم العناية المركزة في مستشفى زايد العسكري بأبوظبي ، وانتقلا إلى رحمة الله تعالى بإذنه خلال هذه الأيام.
ومما رواه أحد أفراد الأسرة "للرمس.نت" بأن الوالد أحمد رحمه الله عندما كان في المستشفى زار شقيقه سعيد الذي يرقد بجواره في نفس القسم ، وقال له: يا ترى من ستنقله سيارة الإسعاف إلى مثواه الأخير؟ فبكيا في تلك اللحظة ومن معهم في مشهد مؤثر.
ففي صباح الخميس الماضي الموافق 2012/07/05م ، فجعت أسرة المهيري بوفاة والدهم أحمد علي البديوي بعد صراع مع السرطان ، وهو الأصغر من شقيقه سعيد ، وعم الحزن مدينة الرمس ، خاصة وأن أحمد من الشخصيات التي قدمت الكثير للمدينة ، ومنها رئاسته لمجلس إدارة جمعية الرمس للفنون الشعبية والتجديف في السنوات الماضية ، وشهد الجنازة جموع غفيرة من المشيعين بعد تشييعه عقب صلاة عصر اليوم الخميس.
وكان للقدر أن انتقل شقيقه سعيد صباح اليوم السبت الموافق 2012/07/07م إلى جوار ربه ، دون أن يعلم أن شقيقه أحمد قد توفي ، فقد كان في العناية المركزة بالمستشفى ، ولم يفرق الموت بينهما سوى في 48 ساعة فقط.
وتم عصر اليوم تشييع جنازة الوالد سعيد رحمة الله بحضور جموع غفيرة من المشيعين ، ليوارى الثرى بجوار قبر شقيقه أحمد ، ليتجاورا في المقبرة كما كان حالهما في الدنيا.
رحم الله الوالدين سعيد وأحمد وأسكنهما فسيح جناته ، وألهم أهلهم الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
قيل لاعرابي :
مات ولدك قال : عظم أجري قيل له ماتت زوجتك قال : جدد فراشي قيل مات أخوك قال : قصم ظهري