MiNoOo 87
๑ . . عضو مخضرم . . ๑
- التسجيل
- 10 مارس 2008
- رقم العضوية
- 8622
- المشاركات
- 7,092
- مستوى التفاعل
- 1,480
- العمر
- 36
- الجنس
- الإقامة
- رأس الخيمـه . . ♥
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيم وَ الصَّلاةُ وَ السَّلامُ عَلَى رَسُول الله وَ عَلَى آَلِهِ وَ صَحْبِهِ وَ مَنْ وَالَاهـ . .
أَمَّا بَعْد :
فَإِنَّ الصَّحَابَةَ أَبَرُّ هَــذِهِـ الأُمَّةَ قُلُوبًا ، وَ أَعْمَقُهَا عِلْمًا وَ أَقَلُّهَا تَكَلُّفًا وَ أَقْوَمُهَا هَدْيًا وَ أَحْسَنُهَا حَاَلًا . .
إخْتَارَهُم اللهُ تَعَالَى لِصُحْبَةِ نَبَيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ إِقَامَةِ دِينِه ،
قَالَ عَبْدُالله ابن مَسْعُود رَضِيَ اللهُ عَنْه :
[ فَحُبُّهُم سُنَّه ، وَ الدُّعَاءُ لَهُم قُرْبَه وَ الإِقْتِدَاءُ بِهِم وَسِيلَة وَ الأَخْذُ بِآثَارِهم فَضِيلَه ] . .
وَ الصَّحَابَه هُم صَفْوَةُ خَلْقِ اللهِ تَعَالَى بَعْد النَّبِيّين عَلَيْهم الصَّلاَةُ وَ السَّلَام . .
فَعَن ابن عَبَّاس رَضِيَ اللهٌ عَنْهُمَا فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى :
( قُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ وَ سَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ) . .
قَال : [ هُم أَصْحَابُ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم ] . .
وَ عَن وَهب بِن منبه رَحِمَهُ الله فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى : ( بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ ) . .
قَال : [ هُم أَصْحَابُ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم ] . .
وَ عَن قتَادَهـ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى : ( يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ ) . .
قَال : [ هُم أَصْحَابُ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم آَمَنُوا بِكَتَابِ الله وَ عَملُوا بِمَا فِيه ] . .
وَ قَدْ وَرَدَ فِي فَضْلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم آَيَاتٍ وَ أَحَادِيث كَثِيرَهـ ، مِنْهَا :
قَوْلُ اللهِ تَعَالَى :
( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنْصَارِ وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ
وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ ) . .
وَ قَوْلُهُ جَلَّ فِي عُلَاهـ :
( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ
فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَ أَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ) . .
{ وَ مِمَّا جَاءَ فِي فَضْلِهم مِنَ السُّنَّه } . .
قَوْلُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم :
[ النّجُوم أَمَنَةٌ لِلسَّمَاء . . فَإِذَا ذَهَبَت النّجُوم أَتَى السَّمَاء مَا تُوعَد . .
وَ أَنَا أَمَنَةٌ لِأَصْحَابِي . . فَإِذَا ذَهَبْت أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُون ،
وَ أَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي . . فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُون ] . .
وَ الحِدِيثُ إِشَارَهـ إِلَى الفِتَن الحَادِثَه بَعْدَ انْقِرَاضِ عَصْرِ الصَّحَابَه ،
مِنْ طَمْس السُّنَن و ظُهُورِ البِدَع ، فُشو الفُجُور فِي أَقْطَارِ الأَرْض . .
وَ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَ السَّلام :
[ خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يلُونَهُم ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم ] . .
وَ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَ السَّلام :
[ لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي . . لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِـ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُم أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا ،
مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِم وَ لَا نَصِيفه ] . .
وَ لَقَد عَرَفَ السَّلَفُ الصَّالِح فَضْلَ الصَّحَابَةِ الكِرَام وَ رَدّوا عَلَى كُل مَنْ أَرَادَ انْتِقَاصهم رَضِيَ اللهُ عَنْهُم ،
قَالَ ابْنُ عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا :
[ لَا تَسُبُّوا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم ، فَلَمقَامُ أَحَدِهم سَاعَه ،
خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ أَحدكم عُمْرَهـ ] . .
وَ قَالَ بِشْر بن الحَارِث رَحِمَهُ الله :
[ مَنْ شَتَمَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم فَهُوَ كَافِر ،
وَ إِنْ صَامَ وَ صَلَّى وَ زَعِمَ أَنَّهُ مِنَ المُسْلمِين ] . .
وَ قَالَ الإِمَامُ الطّحَاوِي رَحِمَهُ الله :
[ نُحِبُّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم ،
وَ لَا نُفَرّط فِي حُبِّ أَحَدٍ مِنْهُم ، وَ لَا نَتَبَرَأ مِنْ أَحَدٍ مِنْهُم ،
وَ نُبْغِض مَنْ يُبْغِضهم وَ بِغَيْر الحَقِّ يَذْكرهم ،
وَ لاَ نَذْكرهم إِلَّا بِالخَيْر ، وَ حُبّهم دِين وَ إِيمَان وَ إِحْسَان ،
وَ بُغْضُهم كُفْرٌ وَ نِفَاق وَ طُغْيَان ] . .
وَ فِي الخِتَام لَا نَقُول إِلَّا كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى :
( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَ لِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ
وَ لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ) . .
اَلَّلَهُمَّ ارْضَ عَن أَصْحَابِ نَبِيِّكَ أَجْمَعِين وَ أحْشُرْنَا وَ إِيَّاهُم فِي زُمْرَةِ سَيِّدِ المُرْسَلِين ،
وَ اللهُ أَعْلَم وَ صَلَّى اللهُ وَ سَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّد وَ عَلَى آَلِهِ وَ صَحْبِهِ أَجْمَعِين . .
:rose: