صاحب القلم
๑ . . عضو ماسي . . ๑
- التسجيل
- 4 يونيو 2010
- رقم العضوية
- 12179
- المشاركات
- 1,094
- مستوى التفاعل
- 142
- الجنس
- الإقامة
- العين ...
المختصر الميسر في فقه الصيام
الحلقة ( 5 )
أولا : مستحبات الصيام
يستحب للصائم أن يراعي في صيامه الأمور التالية:
1- السُّحُور: لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تسحروا فإن في السحور بركة " متفق عليه ويتحقق السحور بكثير الطعام وقليله، ولو بجرعة ماء. ووقت السحور من منتصف الليل إلى طلوع الفجر.
2- تأخير السُّحُور: لحديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: تسحرنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قمنا إلى الصلاة قلت: كم كان قدر ما بينهما؟ قال: خمسين آية. متفق عليه
3- تعجيل الفطر: لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يزال الناس بخير ما عجَّلوا الفطر " متفق عليه
4- الإفطار على رُطَبَات: فإن لم يجد فتمرات، وأن تكون وتراً، فإن لم يجد فعلى جرعات من ماء؛ لحديث أنس رضي الله عنه قال: " كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يفطر على رُطَبَاتٍ قبل أن يصلِّي فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن حَسا حسوات من ماء " أخرجه أبو داود وحصححه الألباني فإن لم يجد شيئاً نوى الفطر بقلبه ويكفيه ذلك.
5- الدعاء أثناء الصيام لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ثلاثة لا تُرد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، والمظلوم " أخرجه الترمذي صححه الألباني
6- الإكثار من الصدقة، وتلاوة القرآن، وتفطير الصائمين، وسائر أعمال البر: فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة " متفق عليه
7- الاجتهاد في صلاة الليل ( التراويح ) : لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدَّم من ذنبه " متفق عليه
8- الاعتمار: لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عمرة في رمضان تعدل حجة " متفق عليه
9- قول: "إني صائم" لمن شتمه وذلك لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابَّه أحد، أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم " متفق عليه
ثانيا : قضاء الصيام
إذا أفطر المسلم يوماً من رمضان بعذر كحيض أو نفاس أو مرض أو سفر أو غير ذلك من الأعذار المبيحة للفطر فإنه يجب عليه القضاء، ويستحب التعجيل بالقضاء، لأن فيه إسراعاً في إبراء الذمة، ولأنه أحوط للعبد؛ فقد يطرأ له ما يمنعه من الصوم كمرض ونحوه. فإن أخَّره حتى رمضان الثاني، وكان له عذر في تأخيره، كأن استمر عذره، فعليه القضاء بعد رمضان الثاني.
أما إن أخَّره إلى رمضان الثاني بغير عذر، فعليه مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم.
ولا يشترط في القضاء التتابع، بل يصح متتابعاً ومتفرقاً، لقوله تعالى: " فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ " فلم يشترط سبحانه في هذه الأيام التتابع، ولو كان شرطاً لبيَّنه سبحانه وتعالى.
تم المقصود والحمد لله أولا وأخرا
إعداد :
صاحب القلم