إجراء أول عملية في القلب باستخدام تقنية

[قرصانه الحبوس]

بسم الله الرحمن الرحيم

"""""""""""""""""""



نجح فريق طبي في مستشفى رأس الخيمة في علاج حالة انسداد للحاجز الأذيني في قلب شاب، 30 عاماً، من دون تدخل جراحي، باستخدام تقنية لا جراحية جديدة، بحسب بيان أصدره المستشفى مساء أمس .



وأكد المستشفى أن العملية تشكل الأولى من نوعها في رأس الخيمة وعدد من إمارات الدولة الأخرى، التي تجرى في القلب من دون تدخل جراحي، واستخدمت في العملية تقنية غير جراحية جديدة نسبياً هدفها علاج مرضى القلب الذين يعانون عيباً في الحاجز الأذيني، الذي يولد معه المرضى وهم يعانون “ثقباً” في القلب، ما يؤدي إلى ظهور أعراض ضيق التنفس وتسارع دقات القلب .



أدخل الأطباء، في العملية، أداة خاصة إلى قلب الشاب المريض، (هندي الجنسية) باستخدام القسطرة وبمساعدة تخطيط القلب والتصوري الإشعاعي، لتغلق الأداة “الثقب” الحاصل في القلب بشكل دائم، في حين يشكل الجسم بعد بضعة أيام غشاء يغطي الأداة . وخلال مدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر، تكون أداة الغلق مغطاة بالكامل بأغشية القلب الطبيعي، لتصبح بعدها جزءاً لا يتجرأ من قلب المريض .



ويسمح بخروج مريض القلب من المستشفى بعد يوم واحد فقط على خضوعه للعملية، ليزاول حياته الطبيعية .
ووصف أطباء المستشفى العملية اللاجراحية بأنها تدشن مرحلة جديدة من العمليات في حقل أمراض القلب الخلقية برأس الخيمة .
أجرى العملية د . رضا كريشنان، مستشار في مستشفى رأس الخيمة، وساعده د . موكيش ناثاني، ود . أجاي كومار كانوجيا، ود . أرون غويال، بجانب فريق التخدير في المستشفى .



وأكد الفريق الطبي عدم وجود مضاعفات لدى الشاب المريض، الذي كان يعاني عيباً خلقياً أو مايوصف بتشوه في الحجاب الأذيني في القلب، وعدم ترك أي علامات أو ندب على صدره، بجانب عدم تسبب العملية بأي آلام، كما هو الحال في جراحات القلب التقليدية .



وحذر الأطباء من خطورة تجاهل المرض، مايؤدي إلى الإصابة في مرحلة متقدمة بأزمة قلبية، موضحين أن هذه الحالة من أكثر الحالات المرضية شيوعاً بين البالغين ممن يعانون أمراض القلب الخلقية، فيما لا تظهر الأعراض سوى في العقد الثاني أو الثالث من العمر، وتظهر على شكل انقطاع في النفس أو تسارع في نبضات القلب .



وقال د . رضا: إن العملية تفتح الباب واسعاً لمرحلة جديدة من علاج الحالات المماثلة في المنطقة بأسرها، وتحديداً في مجال علاج الانسدادات والتشوهات القلبية لدى الصغار والبالغين .


ويملك المستشفى شراكة طبية مع معهد “فتويس إسكوت” الهندي للقلب، الذي أسهم في إجراء العملية، من خلال مشاركة أطبائه فيها، وهي شراكة تمخضت عن إنشاء أول قسم متخصص على مستوى الدولة في علاج أمراض القلب لدى الأطفال، يضم نخبة من أفضل أطباء وجراحي القلب .


ويشكل المعهد، علامة فارقة في الحقل الطبي، لاسيما في مجال إيجاد حلول مبتكرة لعلاج أمراض القلب .


#جريدة_الخليج