جيش المهدي يهدد بتفجير أنابيب نفط الجنوب
هدد الشيخ أسعد البصري قائد جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في البصرة جنوب العراق بتفجير أنابيب نفط الجنوب إذا هاجمت القوات الأميركية مدينة النجف هذه الليلة.
يأتي التهديد عقب إعلان الجيش الأميركي أن قواته تستعد لشن هجوم "نهائي" على عناصر جيش المهدي في مدينة النجف بمشاركة قوات الأمن والحرس الوطني العراقية.
وتواصلت المعارك بشكل متقطع في النجف لليوم السابع على التوالي قصفت خلالها مقاتلات أميركية منزلا مؤلفا من عدة طوابق على مقربة من ضريح الإمام علي رضي الله عنه، كما جرت اشتباكات في محيط مقبرة وادي السلام التي يتحصن فيها أنصار الصدر.
وأجملت وزارة الصحة العراقية حصيلة مواجهات الساعات الـ24 الماضية مقتل 63 شخصا وجرح 333. وامتدت المواجهات من مدينة النجف إلى مدن البصرة والعمارة والكوت الناصرية وشاركت فيها القوات البريطانية هناك.
وقصفت مروحيات أميركية مواقع لأنصار الصدر في الكوت أثناء خوض المقاتلين اشتباكات عنيفة ضد قوات الأمن العراقية في المدينة. وقال شهود عيان إن مقاتلي جيش المهدي اقتحموا مركزا للشرطة في المدينة وأطلقوا سراح 50 سجينا. ولم يعرف بعد حجم الخسائر من جراء القصف الأميركي والمواجهات.
كما تظاهر آلاف العراقيين في مدينة الناصرية جنوبي العراق تأييدا لمقتدى الصدر, ورفعوا صوره ولافتات تندد بما تشهده مدينة النجف من مواجهات.
وتوجهت التظاهرة إلى مقر حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها رئيس الحكومة العراقية المؤقتة إياد علاوي, وأحرق المتظاهرون المقر للمرة الثانية في غضون عدة أيام وطالبوا بتنحي علاوي ورددوا هتافات معادية له.
قصف الفلوجة
في غضون ذلك قصفت مقاتلات أميركية عصر اليوم حي الشهداء في الفلوجة غربي بغداد مما أسفر عن مقتل أربعة عراقيين وجرح ستة آخرين بينهم نساء وأطفال جراء القصف الذي استهدف ثلاثة منازل.
وسبق ذلك مقتل مواطن عراقي وجرح ثلاثة آخرين في اشتباكات بين القوات الأميركية ومسلحين عراقيين عند المدخل الجنوبي للفلوجة.
إعدام عميل
في تطور آخر بثت رويترز صورا نقلتها عن موقع إلكتروني إسلامي لعملية إعدام نفذتها جماعة مسلحة لمن وصفته بعميل للاستخبارات الأميركية (CIA) في العراق.
وأظهرت الصور أن الأداة المستخدمة في قطع رأس العميل كانت سيفا كما أظهرته قبيل إعدامه يحمل بطاقة هوية كتب عليها "زائر". ولم تعرف الجماعة التي بثت شريط الفيديو عن نفسها كما لم تنشر أي بيان على لسانها.
وظهر في الشريط رجال مسلحون ملثمون يحيطون بالأسير -الذي بدا عليه الإرهاق ويرتدي قميصا وسروالا- أثناء إعدامه، وبعدها رفع أحد الملثمين الرأس المفصول أمام الكاميرا.
المصدر :الجزيرة + وكالات