راعي شما
๑ . . مراقب برزات قبيلة الشحوح. . ๑
في نهاية عشرينات القرن المنتهي، انهارت تجارة اللؤلؤ، التي كانت تعد النشاط الاقتصادي الرئيسي لسكان دول الخليج العربي بصفة عامة، والامارات بصفة خاصة، وبانهيارها بسبب الأزمة العالمية، وظهور اللؤلؤ الصناعي البديل، أثر ذلك على أصحاب هذا النشاط بالمشكلات المالية الخانقة والاجتماعية كالبطالة، ودفعت الكثير من المواطنين خاصة طبقة التجار والممولين، الى البحث عن مجالات من الاعمال الاخرى تتسم بالمخاطرة مثل تجارة جلب الأيدي العاملة من افريقيا وبلوجستان وتجارة الذهب مع الهند، والمواد الغذائية مع إيران وواجهتهم بريطانيا الاستعمارية التي كانت تصنف تلك المهن في خانة المحرمات، فالأولى عندها تجارة عبيد ورقيق، والبقية عمليات تهريب. الوضع قبل أزمة العشرينات كان يسري في اتجاه الازدهار والطواشة ايضا تسير وفق أهدافها، فتجري المساجلات في بيع مختلف الأنواع من اللؤلؤ، وفي المقدمة الدانات التي تجلب أسعارا مرتفعة لمالكها، وأيضا تجلب الشهرة التي تأتي إما لاسم نوخذة السفينة التي عثر غاصتها عليها، أو لاسم الطواش الذي دفع فيها ثمنا عاليا.
ومن أشهر الدانات التي عثر عليها في مياه الدولة وبيعت بأسعار باهظة، وضرب بها المثل، وعليها بنوا اقتصادهم وحالهم التجاري والمالي والاجتماعي: “دانة كمزار” عثر عليها عام 1899 بقرية كمزار من قرى مدينة خصب من مناطق رؤوس الجبال، وقد بيعت في الشارقة ثم بيعت في الهند مرتين الأولى ب 000.40 روبية هندية، والاخرى ب 100،000 روبية. و”دانة الشحي” و”دانة العويس” و”دانة احمد بن خلف” و”دانة ابن مشوي” وقد بيعت ب 500،000 روبية. “ودانة سيف بن خليفة القبيسي” وبيعت ب 35،000 روبية ثم دانة “ابن زايد” التي بيعت ب 500،000 روبية. واستطاع تجار اللؤلؤ من خلال خبرتهم في المهنة ان يصنفوا حباته المختلفة التي جلبوها من قيعان البحار، وباعوا وتاجروا فيها في الأسواق الدولية، وعليها دار نظام العمل ونظام التقسيم الطبقي والاجتماعي، وقد حققت أسواق اللؤلؤ نجاحا وشهرة منقطعة النظير كسوق بومباي بالهند وسوق سريلانكا وسوق دبي وسوق البحرين وسوق الكويت وسوق لنجة، الى جانب الأسواق الأوروبية التي وصل اليها تجار اماراتيون وعرضوا فيها تجارتهم من مختلف انواع اللؤلؤ مثل أسواق لندن وباريس.
فتحية لقرية التراث والغوص في دبي على مجهوداتها في إظهار كتاب اللؤلؤ بما يحتوي على معلومات قيمة.
الموضــوع منقول من جريــدة الخليج قسم منبر القراء
عبداللـــه الشحـــي ( خــورفكـــان )
ومن أشهر الدانات التي عثر عليها في مياه الدولة وبيعت بأسعار باهظة، وضرب بها المثل، وعليها بنوا اقتصادهم وحالهم التجاري والمالي والاجتماعي: “دانة كمزار” عثر عليها عام 1899 بقرية كمزار من قرى مدينة خصب من مناطق رؤوس الجبال، وقد بيعت في الشارقة ثم بيعت في الهند مرتين الأولى ب 000.40 روبية هندية، والاخرى ب 100،000 روبية. و”دانة الشحي” و”دانة العويس” و”دانة احمد بن خلف” و”دانة ابن مشوي” وقد بيعت ب 500،000 روبية. “ودانة سيف بن خليفة القبيسي” وبيعت ب 35،000 روبية ثم دانة “ابن زايد” التي بيعت ب 500،000 روبية. واستطاع تجار اللؤلؤ من خلال خبرتهم في المهنة ان يصنفوا حباته المختلفة التي جلبوها من قيعان البحار، وباعوا وتاجروا فيها في الأسواق الدولية، وعليها دار نظام العمل ونظام التقسيم الطبقي والاجتماعي، وقد حققت أسواق اللؤلؤ نجاحا وشهرة منقطعة النظير كسوق بومباي بالهند وسوق سريلانكا وسوق دبي وسوق البحرين وسوق الكويت وسوق لنجة، الى جانب الأسواق الأوروبية التي وصل اليها تجار اماراتيون وعرضوا فيها تجارتهم من مختلف انواع اللؤلؤ مثل أسواق لندن وباريس.
فتحية لقرية التراث والغوص في دبي على مجهوداتها في إظهار كتاب اللؤلؤ بما يحتوي على معلومات قيمة.
الموضــوع منقول من جريــدة الخليج قسم منبر القراء
عبداللـــه الشحـــي ( خــورفكـــان )