المحجبة
:: اللؤلؤة المضيئة ::
- التسجيل
- 30 يونيو 2004
- رقم العضوية
- 1929
- المشاركات
- 5,735
- مستوى التفاعل
- 76
- الجنس
- الإقامة
- الإمارات
أولادنا
واهم من يتصور أننا نعلم أولادنا ولا نتعلم منهم.. ومن أولادي تعلمت الصبر، وقبلهم كنت متعجلا ومتسرعا في شتى أمور حياتي.. وبسببهم أحببت الصغار، وقبلهم كنت لا أطيقهم وتنزعج اذني من سماع أصواتهم.. ومن أجلهم لعبت دور الراوي لحكايات عتيقة، وقبلهم كنت اسخر من تلك الحكايات وسذاجة حبكتها الدرامية. وأمام إلحاحهم صرت مؤلفا لقصص لها أبطال يدافعون عن الخير ويحاربون الشر، وقبلهم كانت لا تستهويني هذه الحرفة.. وأعادني فضولهم وأسئلتهم المباغتة إلى القراءة والتجول بين أصناف معينة من الكتب، وقبلهم كنت لا أتمنى حتى الاطلاع على عناوينها.
واهم من يقول إننا لانتعلم من أولادنا، فأمامهم لا نجرؤ على أفعال قد لا نستحي منها لو لم يظهروا في حياتنا.. وبنفوذهم ومكانتهم في قلوبنا يتحكمون في أوقات إجازاتنا، وأماكن خروجنا، وقنوات المشاهدة في تلفازنا، وكيف نقضي أوقات فراغنا.
بسبب أولادنا نتعرف إلى أناس جدد منهم المدرسون والرياضيون والأطباء والصيادلة والفنيون، وبصحبتهم ندخل المدارس والنوادي والعيادات والمحال.. ومن اجل عيونهم نتحول إلى خبراء في الأمراض والألعاب والألغاز وأفلام الكرتون وسينما الأطفال، ومزاجهم، وهواياتهم، وما يكرهون وما يعشقون.
أولادنا أمانة في أعناقنا، وحملها يقتضي أن نكون أهلاً لها، ولن نكون كذلك إلا من خلال الالتحام بهم والاستثمار فيهم والنزول إلى أعمارهم. ولا أظن انه يوجد على وجه الأرض ما يدخل السعادة إلى قلوب الوالدين اكثر من رؤية فلذة كبدهما ناجحا ومتألقا وقادرا على خوض غمار الحياة بثبات.
***
منقول
أختكم المحجبه
واهم من يتصور أننا نعلم أولادنا ولا نتعلم منهم.. ومن أولادي تعلمت الصبر، وقبلهم كنت متعجلا ومتسرعا في شتى أمور حياتي.. وبسببهم أحببت الصغار، وقبلهم كنت لا أطيقهم وتنزعج اذني من سماع أصواتهم.. ومن أجلهم لعبت دور الراوي لحكايات عتيقة، وقبلهم كنت اسخر من تلك الحكايات وسذاجة حبكتها الدرامية. وأمام إلحاحهم صرت مؤلفا لقصص لها أبطال يدافعون عن الخير ويحاربون الشر، وقبلهم كانت لا تستهويني هذه الحرفة.. وأعادني فضولهم وأسئلتهم المباغتة إلى القراءة والتجول بين أصناف معينة من الكتب، وقبلهم كنت لا أتمنى حتى الاطلاع على عناوينها.
واهم من يقول إننا لانتعلم من أولادنا، فأمامهم لا نجرؤ على أفعال قد لا نستحي منها لو لم يظهروا في حياتنا.. وبنفوذهم ومكانتهم في قلوبنا يتحكمون في أوقات إجازاتنا، وأماكن خروجنا، وقنوات المشاهدة في تلفازنا، وكيف نقضي أوقات فراغنا.
بسبب أولادنا نتعرف إلى أناس جدد منهم المدرسون والرياضيون والأطباء والصيادلة والفنيون، وبصحبتهم ندخل المدارس والنوادي والعيادات والمحال.. ومن اجل عيونهم نتحول إلى خبراء في الأمراض والألعاب والألغاز وأفلام الكرتون وسينما الأطفال، ومزاجهم، وهواياتهم، وما يكرهون وما يعشقون.
أولادنا أمانة في أعناقنا، وحملها يقتضي أن نكون أهلاً لها، ولن نكون كذلك إلا من خلال الالتحام بهم والاستثمار فيهم والنزول إلى أعمارهم. ولا أظن انه يوجد على وجه الأرض ما يدخل السعادة إلى قلوب الوالدين اكثر من رؤية فلذة كبدهما ناجحا ومتألقا وقادرا على خوض غمار الحياة بثبات.
***
منقول
أختكم المحجبه