ولـد الشـيخ
๑ . . عضو ماسي . . ๑
الغزل عبر العصور
1 – تقديم :
الحب عاطفة نبيلة عرفها الإنسان منذ بدايته الأولى، وهو فضيلة الفضائل لأنه ينطوي على قيمة أخلاقية كبرى هي النية الطيبة. وقد شغلت هذه العاطفة كثيرا من الفنانين والأدباء فقاموا بالتعبير عنها في أعمالهم منذ القدم إلى الآن محاولين تجلية هذه القيمة الإنسانية بصور فنية موحية.
وللحب تسميات عديدة حسب درجاته ومنها : الصبابة والهوى والعشق والشغف والهيام ...
2 – الحب في الأدب العربي القديم :
برز الحب في الأدب العربي في إطار غرض شعري يسمى الغزل غير أن هذا الغرض اتخذ مسلكين عبر من خلالهما الشعراء عن مظاهر عاطفة الحب.
أ – المسلك الأول :
ويطلق عليه الغزل الإباحي أو الفاحش وقد يسعى فيه الشعراء نحو تحقيق المتعة المادية عن طريق وصف مفاتن المرأة واستعراض النزوات والمغامرات الغرامية بكلام يجاوز حدود الأخلاق أحيانا عند امرئ القيس مثلا. ومن أعلامه بشار بن برد وعمر بن أبي ربيعة وأبو نواس.
ب – المسلك الثاني :
ويطلق عليه الغزل العفيف أو العذري حيث يتعلق فيه الشاعر بامرأة واحدة، ويبدي استعداده التام للتضحية من أجل عاطفته. ولو تاه في الصحراء وهجره الأهل ومن سمات هذا الشعر أنه يتعامل مع المرأة بنوع من التعالي والترفع عن كل نزوع مادي. لذلك لم يتعلق شعراء هذا الغرض الشعري بمفاتن المرأة الجسدية. وعادة ما يكون الغزل العذري نتيجة حرمان الشاعر من الزواج بمن يهواها قلبه فيزداد تعلقا بها لدرجة تشبه الجنون فيبقى تائها ينظم فيها شعرا إلى حين وفاته ومن أعلامه : قيس بن الملوح وكانت محبوبته ليلى وجميل بن معمر مع بثينة.
3 – الغزل في العصر الحديث :
إن الأدباء العرب نظروا إلى عاطفة الحب نظرة جديدة تجلت فيما ابتكروه من أساليب فنية تتجاوز التجربة الذاتية الفردية إلى تجربة جماعية تنطوي على قيم سامية وصور فنية ورموز موحية تزخر بها أشعار شوقي وجبران وأبي القاسم الشابي وفدوى طوقان ونزار قباني ...
السلحـدي
1 – تقديم :
الحب عاطفة نبيلة عرفها الإنسان منذ بدايته الأولى، وهو فضيلة الفضائل لأنه ينطوي على قيمة أخلاقية كبرى هي النية الطيبة. وقد شغلت هذه العاطفة كثيرا من الفنانين والأدباء فقاموا بالتعبير عنها في أعمالهم منذ القدم إلى الآن محاولين تجلية هذه القيمة الإنسانية بصور فنية موحية.
وللحب تسميات عديدة حسب درجاته ومنها : الصبابة والهوى والعشق والشغف والهيام ...
2 – الحب في الأدب العربي القديم :
برز الحب في الأدب العربي في إطار غرض شعري يسمى الغزل غير أن هذا الغرض اتخذ مسلكين عبر من خلالهما الشعراء عن مظاهر عاطفة الحب.
أ – المسلك الأول :
ويطلق عليه الغزل الإباحي أو الفاحش وقد يسعى فيه الشعراء نحو تحقيق المتعة المادية عن طريق وصف مفاتن المرأة واستعراض النزوات والمغامرات الغرامية بكلام يجاوز حدود الأخلاق أحيانا عند امرئ القيس مثلا. ومن أعلامه بشار بن برد وعمر بن أبي ربيعة وأبو نواس.
ب – المسلك الثاني :
ويطلق عليه الغزل العفيف أو العذري حيث يتعلق فيه الشاعر بامرأة واحدة، ويبدي استعداده التام للتضحية من أجل عاطفته. ولو تاه في الصحراء وهجره الأهل ومن سمات هذا الشعر أنه يتعامل مع المرأة بنوع من التعالي والترفع عن كل نزوع مادي. لذلك لم يتعلق شعراء هذا الغرض الشعري بمفاتن المرأة الجسدية. وعادة ما يكون الغزل العذري نتيجة حرمان الشاعر من الزواج بمن يهواها قلبه فيزداد تعلقا بها لدرجة تشبه الجنون فيبقى تائها ينظم فيها شعرا إلى حين وفاته ومن أعلامه : قيس بن الملوح وكانت محبوبته ليلى وجميل بن معمر مع بثينة.
3 – الغزل في العصر الحديث :
إن الأدباء العرب نظروا إلى عاطفة الحب نظرة جديدة تجلت فيما ابتكروه من أساليب فنية تتجاوز التجربة الذاتية الفردية إلى تجربة جماعية تنطوي على قيم سامية وصور فنية ورموز موحية تزخر بها أشعار شوقي وجبران وأبي القاسم الشابي وفدوى طوقان ونزار قباني ...
السلحـدي