النمر المقنع
๑ . . عضو متميز . . ๑
- إنضم
- 22 يوليو 2004
- المشاركات
- 533
- مستوى التفاعل
- 3
- العمر
- 48
- الإقامة
- قمة الجبل
- الموقع الالكتروني
- www.islamway.com
الغلو القديم والحديث
عبد المحسن العبيكان *
الغلو في اللغة : هو مجاوزة الحد. يقال غلا في الدين غلواً تشدد وتصلب حتى جاوز الحد.
وهو في الشرع : ما عرفه ابن تيمية بقوله: «الغلو مجاوزة الحد بأن يزاد في الشيء في حمده أو ذمه على ما يستحق ونحو ذلك» ومثله قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب وقال الحافظ ابن حجر: «المبالغة في الشيء والتشديد فيه بتجاوز الحد».
والتطرف : تَجَاوَزَ حدَّ الاعتدال ولم يتوسط، قال الله تعالى: «قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل» (المائدة :77 ).
وقال صلى الله عليه وسلم في حصى الجمار: «نعم بأمثال هؤلاء وإياكم والغلو في الدين فإنما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين» رواه أحمد وغيره.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وهذا عام في جميع أنواع الغلو في الاعتقادات والأعمال». وقال صلى الله عليه وسلم: «إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه» رواه البخاري، وهذا معنى الغلو في الإسلام خلافا لمعناه عند النصارى الذين يرون أن الغلو هو التمسك بالكتاب والسنة. ولمعناه عند العلمانيين الذين يرون الغلو هو الحكم بالشريعة في المعاملات والحدود ونحوها.
بدأ الغلو في الإسلام من الخوارج عندما قالوا (لا حكم إلا لله). قال علي رضي الله عنه (كلمة حق أريد بها باطل) رواه مسلم. قال الحافظ: «وكان أول كلمة خرجوا بها قولهم (لا حكم إلا لله) انتزعوها من القرآن وحملوها على غير محملها» . قال النبي صلى الله عليه وسلم «يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان» رواه البخاري ومسلم وهذا بناء على تكفير المسلمين واستحلال دمائهم وإن دار الإسلام دار كفر.
وفي العصر الحديث مسألة الحاكمية هي الجذر الفكري الرئيس للغلو فقالوا:
أولا: بتكفير المقيم غير المهاجر، والمسوغ أن الدار دار كفر وأن المجتمعات جاهلية وكل ذلك يعود إلى كونها محكومة بغير ما أنزل الله.
وعندنا في هذه البلاد من حذا حذوهم واعتنق مبادئهم فقال: إن ظهورَ بعض المنكرات وموالاة الكفار ومظاهرتهم كفر أيضا دون معرفة الضوابط الشرعية لذلك، وسنتكلم عن ذلك بالتفصيل إن شاء الله. وقالوا بالخروج على الحكام والمسوغ الرئيس لهذا الخروج تكفير الحاكم بغير ما انزل الله. وللحديث صلة.
*
فقيه سعودي
عبد المحسن العبيكان *
الغلو في اللغة : هو مجاوزة الحد. يقال غلا في الدين غلواً تشدد وتصلب حتى جاوز الحد.
وهو في الشرع : ما عرفه ابن تيمية بقوله: «الغلو مجاوزة الحد بأن يزاد في الشيء في حمده أو ذمه على ما يستحق ونحو ذلك» ومثله قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب وقال الحافظ ابن حجر: «المبالغة في الشيء والتشديد فيه بتجاوز الحد».
والتطرف : تَجَاوَزَ حدَّ الاعتدال ولم يتوسط، قال الله تعالى: «قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل» (المائدة :77 ).
وقال صلى الله عليه وسلم في حصى الجمار: «نعم بأمثال هؤلاء وإياكم والغلو في الدين فإنما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين» رواه أحمد وغيره.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وهذا عام في جميع أنواع الغلو في الاعتقادات والأعمال». وقال صلى الله عليه وسلم: «إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه» رواه البخاري، وهذا معنى الغلو في الإسلام خلافا لمعناه عند النصارى الذين يرون أن الغلو هو التمسك بالكتاب والسنة. ولمعناه عند العلمانيين الذين يرون الغلو هو الحكم بالشريعة في المعاملات والحدود ونحوها.
بدأ الغلو في الإسلام من الخوارج عندما قالوا (لا حكم إلا لله). قال علي رضي الله عنه (كلمة حق أريد بها باطل) رواه مسلم. قال الحافظ: «وكان أول كلمة خرجوا بها قولهم (لا حكم إلا لله) انتزعوها من القرآن وحملوها على غير محملها» . قال النبي صلى الله عليه وسلم «يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان» رواه البخاري ومسلم وهذا بناء على تكفير المسلمين واستحلال دمائهم وإن دار الإسلام دار كفر.
وفي العصر الحديث مسألة الحاكمية هي الجذر الفكري الرئيس للغلو فقالوا:
أولا: بتكفير المقيم غير المهاجر، والمسوغ أن الدار دار كفر وأن المجتمعات جاهلية وكل ذلك يعود إلى كونها محكومة بغير ما أنزل الله.
وعندنا في هذه البلاد من حذا حذوهم واعتنق مبادئهم فقال: إن ظهورَ بعض المنكرات وموالاة الكفار ومظاهرتهم كفر أيضا دون معرفة الضوابط الشرعية لذلك، وسنتكلم عن ذلك بالتفصيل إن شاء الله. وقالوا بالخروج على الحكام والمسوغ الرئيس لهذا الخروج تكفير الحاكم بغير ما انزل الله. وللحديث صلة.
*
فقيه سعودي