بيشوق
๑ . . حبوب البرزة . . ๑
دبا , المنطقه الشرقيه , دولة الإمارات العربية المتحده
مدينة دبا تنفرد عن غيرها ربما من مدن دولة الإمارات العربيه المتحده كلها بأنها جمعت بين التاريخ والجغرافيا والطبيعة في لوحة واحدة، لا تخطئ العين أبداً أهميتها أو جمالياتها .
فقد ترك التاريخ الإسلامي جزءاً هاماً من صفحاته على أرض دبا، وتجسد ذلك في مقابر شهداء الإسلام الأوائل إبان حروب الردة على عهد أبي بكر الصديق، أو في ذلك المسجد الأثري الذي خلفه العصر العثماني أيام حكم العثمانيون المنطقة قبل أكثر من أربعمائة عام. أما في الماضي فقد شكلت مركزاً تجارياً هاماً في عصر الفينيقيين كما كانت جزءاً من دولة اليعاربة وكذلك كانت نقطة وصل هامة بين بلاد فارس وجنوب شبه الجزيرة العربية
حيث تبلغ مساحتها حوالي 600 كيلومتر مربع، ويصل عدد سكانها إلى حوالي 25 ألف نسمة، وتبعد عن مدينة الفجيرة حوالي 70 كيلومتراً، وقد اختيرت لتاريخها وحداثتها عضواً بمنظمة المدن العربية . تطل دبا على خليج عمان وهي قريبة جداً من مضيق هرمز، وهو ما أضفى عليها أهمية جغرافية كبيرة في وقت من الأوقات، وتتميز جغرافياً كذلك بانتشار الجبال الملونة على طول الساحل إضافة إلى انتشار النخيل والمزارع بين الجبال وعلى قممها .
تؤكد المراجع التاريخية الدور الذي لعبته دبا قديماً وعلى امتداد العصور المختلفة، ولكن هذا الدور ربما برز بصورة أكبر في العصر الفينيقي الذي اشتهر بصفة عامة بتطور الحركة التجارية فيه، فاتخذ الفينيقيين قديماً من منطقة دبا مركزاً تجارياً فاصلاً بين غرب وشرق آسيا وحتى أوروبا، أو كما نطلق عليها اليوم محطة ترانزيت، وشهدت المنطقة في هذا الزمان ازدهاراً حضارياً في كافة مناحي الحياة، لكنه انتهى مع انتهاء العصر الفينيقي . ثم دخلت المنطقة فيما بعد كجزء هام من دولة اليعاربة التي قامت في هذه المنطقة من الجزيرة العربية، ولكن أهم أدوارها التاريخية والتي لا تزال مسجلة حتى الآن هي أن دبا والمناطق الجبلية المحيطة بها شهدت معارك أبو بكر الصديق رضي الله عنه ضد المرتدين عن الدين الإسلامي، وهي المعارك التي قادها المهلب بن أبي صفرة، وهو ابن المنطقة، ضد المرتدين حيث هزمهم وأعادهم للإسلام مرة أخرى، ثم اختاره أبي بكر الصديق ليصبح والياً على البصرة وخراسان، كما خرج من دبا جيش سمي (بالأصخر) ليشارك في معركة القادسية التاريخية، والمهلب بن أبي صفرة من منطقة لا تزال تعرف حتى اليوم باسمه وهي منطقة المهلب .
تقع مدينة دبا على بحر العرب (خليج عمان) وهو الموقع الذي يضفي عليها أهمية استراتيجية جغرافية، وتمتد شواطئها دون تعرجات لمسافة تزيد على 70 كم مما جعلها منطقة سياحية طبيعية، حيث يلجأ إليها الزائرون في الأعياد والعطلات ليتخذوها مكاناً للراحة والاستجمام، حيث تتلاحم في بعض مناطق منها وتتداخل الجبال مع البحر مما يعطي للزائر انطباعاً رائعاً بالهدوء والتأمل . وتضم مدينة دبا 11 دواراً أنشأتها بلدية دبا في إطار تطوير وتجميل المدينة، وجميعها مزروعة بالمسطحات الخضراء وشجيرات الزينة والحوليات المزهرة، وتشتهر دبا بكورنيشها الهادئ الجميل والمسمى بكورنيش صمبريد، ومؤخراً أنشأت بلدية دبا دواراً جديداً به هو دوار الشلال حيث تمت زراعته أيضاً .
من أجمل الشواطئ في دولة الإمارات شاطئ وكورنيش صمبريد الذي تم تحديثه وتطويره وزراعته بالأشجار والمساحات الخضراء بطول 1500 متر، وهو شاطئ صخري يتصل بالرصيف ويرتفع عن البحر . و تتميز دبا بانتشار الأشجار والأزهار بأرضها على امتداد العام، وخاصة في فترة الربيع التي لها مذاق خاص، وهو ما يجذب الكثير من أبناء الدولة للاستمتاع بطقسها في هذا الوقت من السنة . وتعتبر كذلك منطقة الفقيت من أكثر شواطئ دبا جذباً للزائرين، وذلك لطوله وتعرج تضاريسه، واختلاف شكله من منطقة لأخرى، وتظهر به بوضوح وبالقرب من شاطئه الشعب المرجانية، إضافة إلى شاطئ العقة .
بيشــــــــــــــــــــــــــــــــــوق
مدينة دبا تنفرد عن غيرها ربما من مدن دولة الإمارات العربيه المتحده كلها بأنها جمعت بين التاريخ والجغرافيا والطبيعة في لوحة واحدة، لا تخطئ العين أبداً أهميتها أو جمالياتها .
فقد ترك التاريخ الإسلامي جزءاً هاماً من صفحاته على أرض دبا، وتجسد ذلك في مقابر شهداء الإسلام الأوائل إبان حروب الردة على عهد أبي بكر الصديق، أو في ذلك المسجد الأثري الذي خلفه العصر العثماني أيام حكم العثمانيون المنطقة قبل أكثر من أربعمائة عام. أما في الماضي فقد شكلت مركزاً تجارياً هاماً في عصر الفينيقيين كما كانت جزءاً من دولة اليعاربة وكذلك كانت نقطة وصل هامة بين بلاد فارس وجنوب شبه الجزيرة العربية
حيث تبلغ مساحتها حوالي 600 كيلومتر مربع، ويصل عدد سكانها إلى حوالي 25 ألف نسمة، وتبعد عن مدينة الفجيرة حوالي 70 كيلومتراً، وقد اختيرت لتاريخها وحداثتها عضواً بمنظمة المدن العربية . تطل دبا على خليج عمان وهي قريبة جداً من مضيق هرمز، وهو ما أضفى عليها أهمية جغرافية كبيرة في وقت من الأوقات، وتتميز جغرافياً كذلك بانتشار الجبال الملونة على طول الساحل إضافة إلى انتشار النخيل والمزارع بين الجبال وعلى قممها .
تؤكد المراجع التاريخية الدور الذي لعبته دبا قديماً وعلى امتداد العصور المختلفة، ولكن هذا الدور ربما برز بصورة أكبر في العصر الفينيقي الذي اشتهر بصفة عامة بتطور الحركة التجارية فيه، فاتخذ الفينيقيين قديماً من منطقة دبا مركزاً تجارياً فاصلاً بين غرب وشرق آسيا وحتى أوروبا، أو كما نطلق عليها اليوم محطة ترانزيت، وشهدت المنطقة في هذا الزمان ازدهاراً حضارياً في كافة مناحي الحياة، لكنه انتهى مع انتهاء العصر الفينيقي . ثم دخلت المنطقة فيما بعد كجزء هام من دولة اليعاربة التي قامت في هذه المنطقة من الجزيرة العربية، ولكن أهم أدوارها التاريخية والتي لا تزال مسجلة حتى الآن هي أن دبا والمناطق الجبلية المحيطة بها شهدت معارك أبو بكر الصديق رضي الله عنه ضد المرتدين عن الدين الإسلامي، وهي المعارك التي قادها المهلب بن أبي صفرة، وهو ابن المنطقة، ضد المرتدين حيث هزمهم وأعادهم للإسلام مرة أخرى، ثم اختاره أبي بكر الصديق ليصبح والياً على البصرة وخراسان، كما خرج من دبا جيش سمي (بالأصخر) ليشارك في معركة القادسية التاريخية، والمهلب بن أبي صفرة من منطقة لا تزال تعرف حتى اليوم باسمه وهي منطقة المهلب .
تقع مدينة دبا على بحر العرب (خليج عمان) وهو الموقع الذي يضفي عليها أهمية استراتيجية جغرافية، وتمتد شواطئها دون تعرجات لمسافة تزيد على 70 كم مما جعلها منطقة سياحية طبيعية، حيث يلجأ إليها الزائرون في الأعياد والعطلات ليتخذوها مكاناً للراحة والاستجمام، حيث تتلاحم في بعض مناطق منها وتتداخل الجبال مع البحر مما يعطي للزائر انطباعاً رائعاً بالهدوء والتأمل . وتضم مدينة دبا 11 دواراً أنشأتها بلدية دبا في إطار تطوير وتجميل المدينة، وجميعها مزروعة بالمسطحات الخضراء وشجيرات الزينة والحوليات المزهرة، وتشتهر دبا بكورنيشها الهادئ الجميل والمسمى بكورنيش صمبريد، ومؤخراً أنشأت بلدية دبا دواراً جديداً به هو دوار الشلال حيث تمت زراعته أيضاً .
من أجمل الشواطئ في دولة الإمارات شاطئ وكورنيش صمبريد الذي تم تحديثه وتطويره وزراعته بالأشجار والمساحات الخضراء بطول 1500 متر، وهو شاطئ صخري يتصل بالرصيف ويرتفع عن البحر . و تتميز دبا بانتشار الأشجار والأزهار بأرضها على امتداد العام، وخاصة في فترة الربيع التي لها مذاق خاص، وهو ما يجذب الكثير من أبناء الدولة للاستمتاع بطقسها في هذا الوقت من السنة . وتعتبر كذلك منطقة الفقيت من أكثر شواطئ دبا جذباً للزائرين، وذلك لطوله وتعرج تضاريسه، واختلاف شكله من منطقة لأخرى، وتظهر به بوضوح وبالقرب من شاطئه الشعب المرجانية، إضافة إلى شاطئ العقة .
بيشــــــــــــــــــــــــــــــــــوق