التعليم التقليدي في دولة الإمارات: :mf_swordf
تعتمد الحركة التعليمية في دولة الأمارات في أولويتها على المطوع الذي يتناسب مع بساطة الحياة وبدايتها إذ كانت الأحوال المعيشية والاقتصادية في مجتمع الإمارات قبل ظهور النفط تتسم بالفقر حيث كان دخل الفرد لا يزيد على خمسين دولا في السنة.
وقد لعبت الظروف الطبيعية لهذه المنطقة دورا أساسيا في توزيع الحرف ومصادر الرزق فقد ساعدة المناطق الغنية بمياهها الجوفية نسبيا سكان تلك المناطق على العمل بالزراعة أما سكان الساحل فقد اتجهوا نحو الصيد البحري والتجاري والأسفار .
ونتيجة لتلك العوامل المتباينة من قسوة المعيشة وعوامل البيئة وهيمنة الاستعمار وتولد ت في نفوس المثقفين من أبناء المجتمع فكرة بناء العقول وتربيتها لمواجهة كافة أخطار المستقبل لذا شجعوا هذا النوع من التعليم ألا وهو الكتاتيب .
تعريف المطوع :
إن كلمة المطوع أصبحت مرادفة للفقيه الذي يحث الناس على العمل الخير والتمسك بالدين الإسلامي وبذلك أصبح دور المطوع بارز في المجتمع واحتل مكانت مرموقة بين الناس.
وظيفة المطوع:
يقوم الطوع بعدة وظائف منها:
· التعليم وأعداد جيل من الأبناء الطالحين
· الوعظ وإرشاد الناس إلى ما فيه خيرهم وصلاحهم
· الإمامة في الصلاة إذ يتولى مهمة إمامة المسلمين في المساجد ويبصرهم بأمور دينهم ودنياهم.
· العلاج وذلك بالقراءة على المريض حيث يقرأ آيات من القرآن أو حديث من الأحاديث الشريفة وأحيانا يمارس عمل الوصفات العلاجية كالأمراض المستعصية
· القضاء والفصل بين الفرقاء والحكم في بعض القضايا كما يقوم بإجراءات الزواج مثل عقد القران أو كتب الكتاب
· غسل الميت والصلاة عليه.
منزلة المطوع ومكانته الاجتماعية :
يعتبر الطوع قديما همزة وصل بين الحاكم والمحكوم وهو الداعي أو المصلح الاجتماعي بالإضافة إلى أنه صاحب الفضل في نشر الثقافة الاسلامية ومرشد الطلاب إلى طريق الخير والصلاح ولقد كان أفراد المجتمع كبارا وصغارا يخضعون له بالطاعة ويتقربون منه لما له من فضل عليهم ومن مظاهر الاهتمام به إرسال الأمهات مع أبنائهم طعام الإطار إليه كما كان الصبية يؤدون بعض الخدمات لبيت المطوع مثل: جلب الماء من البئر والاحتطاب والقيام بتنظيف بيته ويكونون رهن إشارته يرسلهم حيث يشاء وأن يريد.
مقر ومكان الدراسة:
كان مقر الدراسة في ذلك الوقت المنزل والمسجد حيث يجلس الطلبة على بساط من سعف النخيل يسمى ( الحصير ) وأحيانا يجلسون على الأرض. وفي الجلوس يتميز أبناء الأسر الغنية بوجود أمامهم حاملا يسمى ( المرفع ) لحمل المصحف وقد يجلب من الهند عن طريق التجار . وقد كان المطوع يجلس أمام الطلاب وفي يده عصا طويلة تستعمل للضرب إذا لزم الأمر.
· الدراسة في المنزل :
وقد يمارس المعلم تعليمه في منزله أو في منزل يشتريه أحد التجار ويطلب من المطوع إن يعلم أبناء الحي فيه وأحيانا يستأجر الطوع بيتا خاصا لممارسة التعليم. وتكون الدراسة في فصل الصيف في ساحة المنزل الذي يعرف ب( الحوي ) أو الفناء وفي العادة يجتمع الأطفال تحت ظل أحد الأشجار في المنزل أو تكون الدراسة تحت مظلة من السقف أو في العريش . وفي الشتاء تعقد الدراسة في مكان دافىء مثل ( الخيمة ) كما كانت تسمى وهي بناء من السقف أو في المخزن وهو مبني من الطين وقد تكون الدراسة في ( الدهريز ) بالفارسية وهو بناء يستعمل كمقر للتعليم .
· الدراسة في المسجد.
نادرا ما كان يستخدم المطوع المسجد مقرا للتعليم لأن الأطفال ربما يعبثون بمحتويات المسجد أو يسيئون إلى طهارته مما جعل التعلم في المسجد يقتصر على الكبار فقط وقد جرى استبيان على ثلاثة وخمسون دارسا ودارسة من مجموع تسعة وخمسين دارسا ودارسة ممن أجريه عليهم الاستبيان رقم (2) أنهم كانوا يدرسون في منازل ( المطاوعة والمطوعات ) – وفي حين ذكر ستة منهم درسوا في المساجد .
وهذا يدل على أن المقر الأساسي للتعليم هو المنزل في حين أن المسجد كان يستخدم مقر من قم أكبر منهم سنا.
أنواع الأجور عند المطوع :
· طريقة تسديد الأجور:
كان ولي أمر التلميذ يسدد أجر المطوع حسب حالته ومستواه المعيشي ومن أشهر تلك الطرق:
· الأجر ( حظ المطوع )
عبارة عن أرز أو تمر أو مكسرات أو يدفع له مبلغ من المال عبارة عن بنزتين أو روبية واحده وتسدد عند التحاق التلميذ للدراسة.
· الخمسة أو الخميس وتسمى أيضا الخماس وتسدد كل خميس من كل أسبوع وهي عبارة عن خمس روبيات أو روبية واحدة أو ست أنات تدفع حسب حالة ولي الأمر.
· العيدية :
وتسدد في الأعياد الإسلامية ( الفطر والأضحى ) وقد تكون روبية واحدة أو خمس روبيات وقد ترتفع إلى عشرين روبية.
· النثور :
وهو عبارة عن مكسرات وحلوبات مختلطة مع بعضها وتدفع عند ختم جزء من القرآن الكريم.
· الجزو:
بعد أن يحفظ التلميذ جزء من القرآن الكريم يدفع للمطوع مبلغ من المال أو الطعام ( أرز أو تمر )
· كرش أو ( أكله ) :
والكرش تكون في آخر اليوم من شهر شعبان أما الأكلة فتكون من الطعام السائد في البيئة المحلية ( مكبوس على اللحم ) أو ( أرز بالدجاج ) .
· الفطرة :
وتدفع يوم الجمعة من كل أسبوع وهي عبارة عن منين من الأرز أو التمر أو الطحين .
العقاب والتربية عند المطوع :
v طرق العقاب عند المطوع :
إن العقاب يوجه للمقصرين في دروسهم أو اللذين لا يواظبون على الحضور أو على من يعتدي على زميله أو يحاول إثارة الفوضى أثناء تأدية المطوع لعمله .
ومن طرق وأدوات العقاب لدى المطوع :
الفلقة :
وهي عبارة عن خشبة عريضة بها أربعة فتحات وتوجد فيها قطعة حديدية تدخل في الحلق وهي تستخدم في حبس الطفل الذي يتغيب عن الحضور أو الذي لا يحفظ الدروس .
يربط الطفل جزع النخلة تحت الشمس لفترة معينة ويحرم من الطعام والشراب.
الضرب على راحة اليدين بالعصا .
الضرب على أسفل القدمين بالعصا من الخيزران أو من الجريد .
اللجوء إلى التأنيب والتوبيخ والعقاب ثم الضرب الخفيف إذا لم ينفع معه ذلك .
اللجوء إلى ولي أمر الطالب
النصح والإرشاد .
ويبدو أن هذه الوسائل كانت مستخدمة في منطقة الخليج العربي ففي الكويت مثلا المطوع يستعمل الجويشة في عقاب التلاميذ.
اختفاء دور المطوع:
v ظهور المدارس التطوعيه
v تراجع دور المطوع في المجتمع
التطورات النوعية في التعليم:
يهتم هذا الفصل بمعضم الجوانب العملية التعليمية من غي ادعاء شمولها أو الدخول في التفاصيل الدقيقة لها . والتعرض لجوانب العملية التعليمية هنا ينطلق من أثر تفاعلاتها المتبادلة في نجاح العملية التعليمية ككل . وقد تم التعرض هنا لإبراز الجوانب كما يراها الكاتب وهو المعلم والمناهج والاهداف وطرق التدريس والتقويم والإدارة التعليمية والانفاق التعليمي والاهدار التربويوملائمة التعليم العالي للاحتياجات المجتمعية وركز العرض على ما تم إنجازه والتحسين الذي طرأ وابراز المشكلات التي تطرحها الأدبيات المعاصر منذ عام 1985 وحتى الان.
الراااااااااااااااااااقي
تعتمد الحركة التعليمية في دولة الأمارات في أولويتها على المطوع الذي يتناسب مع بساطة الحياة وبدايتها إذ كانت الأحوال المعيشية والاقتصادية في مجتمع الإمارات قبل ظهور النفط تتسم بالفقر حيث كان دخل الفرد لا يزيد على خمسين دولا في السنة.
وقد لعبت الظروف الطبيعية لهذه المنطقة دورا أساسيا في توزيع الحرف ومصادر الرزق فقد ساعدة المناطق الغنية بمياهها الجوفية نسبيا سكان تلك المناطق على العمل بالزراعة أما سكان الساحل فقد اتجهوا نحو الصيد البحري والتجاري والأسفار .
ونتيجة لتلك العوامل المتباينة من قسوة المعيشة وعوامل البيئة وهيمنة الاستعمار وتولد ت في نفوس المثقفين من أبناء المجتمع فكرة بناء العقول وتربيتها لمواجهة كافة أخطار المستقبل لذا شجعوا هذا النوع من التعليم ألا وهو الكتاتيب .
تعريف المطوع :
إن كلمة المطوع أصبحت مرادفة للفقيه الذي يحث الناس على العمل الخير والتمسك بالدين الإسلامي وبذلك أصبح دور المطوع بارز في المجتمع واحتل مكانت مرموقة بين الناس.
وظيفة المطوع:
يقوم الطوع بعدة وظائف منها:
· التعليم وأعداد جيل من الأبناء الطالحين
· الوعظ وإرشاد الناس إلى ما فيه خيرهم وصلاحهم
· الإمامة في الصلاة إذ يتولى مهمة إمامة المسلمين في المساجد ويبصرهم بأمور دينهم ودنياهم.
· العلاج وذلك بالقراءة على المريض حيث يقرأ آيات من القرآن أو حديث من الأحاديث الشريفة وأحيانا يمارس عمل الوصفات العلاجية كالأمراض المستعصية
· القضاء والفصل بين الفرقاء والحكم في بعض القضايا كما يقوم بإجراءات الزواج مثل عقد القران أو كتب الكتاب
· غسل الميت والصلاة عليه.
منزلة المطوع ومكانته الاجتماعية :
يعتبر الطوع قديما همزة وصل بين الحاكم والمحكوم وهو الداعي أو المصلح الاجتماعي بالإضافة إلى أنه صاحب الفضل في نشر الثقافة الاسلامية ومرشد الطلاب إلى طريق الخير والصلاح ولقد كان أفراد المجتمع كبارا وصغارا يخضعون له بالطاعة ويتقربون منه لما له من فضل عليهم ومن مظاهر الاهتمام به إرسال الأمهات مع أبنائهم طعام الإطار إليه كما كان الصبية يؤدون بعض الخدمات لبيت المطوع مثل: جلب الماء من البئر والاحتطاب والقيام بتنظيف بيته ويكونون رهن إشارته يرسلهم حيث يشاء وأن يريد.
مقر ومكان الدراسة:
كان مقر الدراسة في ذلك الوقت المنزل والمسجد حيث يجلس الطلبة على بساط من سعف النخيل يسمى ( الحصير ) وأحيانا يجلسون على الأرض. وفي الجلوس يتميز أبناء الأسر الغنية بوجود أمامهم حاملا يسمى ( المرفع ) لحمل المصحف وقد يجلب من الهند عن طريق التجار . وقد كان المطوع يجلس أمام الطلاب وفي يده عصا طويلة تستعمل للضرب إذا لزم الأمر.
· الدراسة في المنزل :
وقد يمارس المعلم تعليمه في منزله أو في منزل يشتريه أحد التجار ويطلب من المطوع إن يعلم أبناء الحي فيه وأحيانا يستأجر الطوع بيتا خاصا لممارسة التعليم. وتكون الدراسة في فصل الصيف في ساحة المنزل الذي يعرف ب( الحوي ) أو الفناء وفي العادة يجتمع الأطفال تحت ظل أحد الأشجار في المنزل أو تكون الدراسة تحت مظلة من السقف أو في العريش . وفي الشتاء تعقد الدراسة في مكان دافىء مثل ( الخيمة ) كما كانت تسمى وهي بناء من السقف أو في المخزن وهو مبني من الطين وقد تكون الدراسة في ( الدهريز ) بالفارسية وهو بناء يستعمل كمقر للتعليم .
· الدراسة في المسجد.
نادرا ما كان يستخدم المطوع المسجد مقرا للتعليم لأن الأطفال ربما يعبثون بمحتويات المسجد أو يسيئون إلى طهارته مما جعل التعلم في المسجد يقتصر على الكبار فقط وقد جرى استبيان على ثلاثة وخمسون دارسا ودارسة من مجموع تسعة وخمسين دارسا ودارسة ممن أجريه عليهم الاستبيان رقم (2) أنهم كانوا يدرسون في منازل ( المطاوعة والمطوعات ) – وفي حين ذكر ستة منهم درسوا في المساجد .
وهذا يدل على أن المقر الأساسي للتعليم هو المنزل في حين أن المسجد كان يستخدم مقر من قم أكبر منهم سنا.
أنواع الأجور عند المطوع :
· طريقة تسديد الأجور:
كان ولي أمر التلميذ يسدد أجر المطوع حسب حالته ومستواه المعيشي ومن أشهر تلك الطرق:
· الأجر ( حظ المطوع )
عبارة عن أرز أو تمر أو مكسرات أو يدفع له مبلغ من المال عبارة عن بنزتين أو روبية واحده وتسدد عند التحاق التلميذ للدراسة.
· الخمسة أو الخميس وتسمى أيضا الخماس وتسدد كل خميس من كل أسبوع وهي عبارة عن خمس روبيات أو روبية واحدة أو ست أنات تدفع حسب حالة ولي الأمر.
· العيدية :
وتسدد في الأعياد الإسلامية ( الفطر والأضحى ) وقد تكون روبية واحدة أو خمس روبيات وقد ترتفع إلى عشرين روبية.
· النثور :
وهو عبارة عن مكسرات وحلوبات مختلطة مع بعضها وتدفع عند ختم جزء من القرآن الكريم.
· الجزو:
بعد أن يحفظ التلميذ جزء من القرآن الكريم يدفع للمطوع مبلغ من المال أو الطعام ( أرز أو تمر )
· كرش أو ( أكله ) :
والكرش تكون في آخر اليوم من شهر شعبان أما الأكلة فتكون من الطعام السائد في البيئة المحلية ( مكبوس على اللحم ) أو ( أرز بالدجاج ) .
· الفطرة :
وتدفع يوم الجمعة من كل أسبوع وهي عبارة عن منين من الأرز أو التمر أو الطحين .
العقاب والتربية عند المطوع :
v طرق العقاب عند المطوع :
إن العقاب يوجه للمقصرين في دروسهم أو اللذين لا يواظبون على الحضور أو على من يعتدي على زميله أو يحاول إثارة الفوضى أثناء تأدية المطوع لعمله .
ومن طرق وأدوات العقاب لدى المطوع :
الفلقة :
وهي عبارة عن خشبة عريضة بها أربعة فتحات وتوجد فيها قطعة حديدية تدخل في الحلق وهي تستخدم في حبس الطفل الذي يتغيب عن الحضور أو الذي لا يحفظ الدروس .
يربط الطفل جزع النخلة تحت الشمس لفترة معينة ويحرم من الطعام والشراب.
الضرب على راحة اليدين بالعصا .
الضرب على أسفل القدمين بالعصا من الخيزران أو من الجريد .
اللجوء إلى التأنيب والتوبيخ والعقاب ثم الضرب الخفيف إذا لم ينفع معه ذلك .
اللجوء إلى ولي أمر الطالب
النصح والإرشاد .
ويبدو أن هذه الوسائل كانت مستخدمة في منطقة الخليج العربي ففي الكويت مثلا المطوع يستعمل الجويشة في عقاب التلاميذ.
اختفاء دور المطوع:
v ظهور المدارس التطوعيه
v تراجع دور المطوع في المجتمع
التطورات النوعية في التعليم:
يهتم هذا الفصل بمعضم الجوانب العملية التعليمية من غي ادعاء شمولها أو الدخول في التفاصيل الدقيقة لها . والتعرض لجوانب العملية التعليمية هنا ينطلق من أثر تفاعلاتها المتبادلة في نجاح العملية التعليمية ككل . وقد تم التعرض هنا لإبراز الجوانب كما يراها الكاتب وهو المعلم والمناهج والاهداف وطرق التدريس والتقويم والإدارة التعليمية والانفاق التعليمي والاهدار التربويوملائمة التعليم العالي للاحتياجات المجتمعية وركز العرض على ما تم إنجازه والتحسين الذي طرأ وابراز المشكلات التي تطرحها الأدبيات المعاصر منذ عام 1985 وحتى الان.
الراااااااااااااااااااقي
