دموع الورود
๑ . . عضو . . ๑
- التسجيل
- 3 نوفمبر 2004
- رقم العضوية
- 2395
- المشاركات
- 45
- مستوى التفاعل
- 0
- الجنس
رحيلك شرع امكان التفكير في معاودة اللقاء.
كانت موجعة مصافحة كف الوداع.
كان مؤلما" التفكير كيف يكون من بعدك الضياع.
يوما" ، توالت بيننا الصفعات ، واشتد الالم.
يوما" ، تراشقنا بالكلمات الجارحة ، والافتراءات الظالمة ،
ورمينا اشياءنا عبر نافذة الهروب ،
وكشفنا للمارة كل اسرارنا.
فاختبأت من ثورتك ، داخل شرنقة الخوف ، وامتدت الحياة مسافات بيننا.
وقررت الرحيل !
هكذا مرة واحدة ؟
وسط هذه الفوضى التي خلفها غضبنا وثورتنا ،
لم أتحضر لتوضيب أشواقي في حقائب الغربة بعد !
لم أتعود الجلوس مقابل كراسي الحنين الفارغة !
بكل هذه الانفعالات داخلي ، بكل هذه الكراهية ،
والسخط ، والشوق ، والحب ، والخوف ،
أنا لا اجرؤ على توديعك بجمود تام ، وبلا انحناء.
ضغطت على جروحي معك وعلى حقدي عليك ،
وعلى اشتياقي لك ، وعلى ضياعي بعدك ،
وعلى العودة فارغا" منك ، ورتبت لك حقيبة السفر !
ولكن كيف وعطرك المعلق في خزائني يفشي سري اينما اختبأت ؟
وامتد جرح قلبي عموديا يشطرني نصفين !
لماذا تتركين اشياءك الصغيرة منثورة ، كجرس انذار ، في ارجاء البيت ؟
لماذا تشعليني بالحنين عمدا"؟
لماذا تستفزيني بقميص مهمل على مشجب الثياب ؟
أنا لن أرميه ، ولن أركنه في خزانة كانت يوما" لنا.
سأتركه معلقا" في انتظار أن تعودي ، وتلقي علي تلك النظرة التي قد تكون وعدا"
بالعودة ، أو تهديدا" بالهرب ، فأبقى معلقا" على نافذة الانتظار.
أقفلت حقيبتك وختمتيها بالشمع الأحمر اذن !
ومشيت خلفك أوصلك ، بكل محبة ، الى باب المطار !
كان الآخرون في وداعك ، وأنا بصحبة الامل ، كنت أضرب موعدا" لمعاودة اللقاء.
كنت أحمل جواز هروبك ، وتذكرة درجة أولى لمشاهدة فشلنا.
ابتسمت لصديق كان في انتظارك ، وودت لو كانت هذه الابتسامة لي.
وضممته الى صدرك ، ووددت لو تنسين الحاضر.
ونقدت الحمال نقودا" ، ووددت لو تركت لي رسالة.
واشتريت جريدة ، وتمنيت لو قرأتيني يوما".
كانت ثورتي خوفا" علينا !
وركنت سيارتك بجانب حبي في مرآب النسيان.
وتأكدت أن الحقيبة مقفلة بالشمع الأحمر !
تصافحنا بشبه نظرات ، وبابتسامات آسفة ... على عجل.
كان الانهاك البادي على كتفيك ، وأنت تدفعين هزيمتنا قدما" الى الأمام ، يثير فيَ الحنين.
والشحوب البادي على وجهك يحملني إثم الفراق.
وخصلات شعرك المنهكة من الضياع ، تثير فيَ الندم.
وتلك السترة التي ترتدينها ، هي نفسها التي شهدت يوما" مناوشاتنا ، وحاولنا ،
كبتا" لانفعالاتنا ، تمزيقها.
لم تنتبهي أنك ترتدين ثقبا" أخر ناحية القلب ، ستعثرين عليه في غربتك ،
وأكون أنا بعيد.
ما بين امل اللقاء وألم الفراق ، سأعيش دائما" فصلين:
بدونك ومعك
كانت موجعة مصافحة كف الوداع.
كان مؤلما" التفكير كيف يكون من بعدك الضياع.
يوما" ، توالت بيننا الصفعات ، واشتد الالم.
يوما" ، تراشقنا بالكلمات الجارحة ، والافتراءات الظالمة ،
ورمينا اشياءنا عبر نافذة الهروب ،
وكشفنا للمارة كل اسرارنا.
فاختبأت من ثورتك ، داخل شرنقة الخوف ، وامتدت الحياة مسافات بيننا.
وقررت الرحيل !
هكذا مرة واحدة ؟
وسط هذه الفوضى التي خلفها غضبنا وثورتنا ،
لم أتحضر لتوضيب أشواقي في حقائب الغربة بعد !
لم أتعود الجلوس مقابل كراسي الحنين الفارغة !
بكل هذه الانفعالات داخلي ، بكل هذه الكراهية ،
والسخط ، والشوق ، والحب ، والخوف ،
أنا لا اجرؤ على توديعك بجمود تام ، وبلا انحناء.
ضغطت على جروحي معك وعلى حقدي عليك ،
وعلى اشتياقي لك ، وعلى ضياعي بعدك ،
وعلى العودة فارغا" منك ، ورتبت لك حقيبة السفر !
ولكن كيف وعطرك المعلق في خزائني يفشي سري اينما اختبأت ؟
وامتد جرح قلبي عموديا يشطرني نصفين !
لماذا تتركين اشياءك الصغيرة منثورة ، كجرس انذار ، في ارجاء البيت ؟
لماذا تشعليني بالحنين عمدا"؟
لماذا تستفزيني بقميص مهمل على مشجب الثياب ؟
أنا لن أرميه ، ولن أركنه في خزانة كانت يوما" لنا.
سأتركه معلقا" في انتظار أن تعودي ، وتلقي علي تلك النظرة التي قد تكون وعدا"
بالعودة ، أو تهديدا" بالهرب ، فأبقى معلقا" على نافذة الانتظار.
أقفلت حقيبتك وختمتيها بالشمع الأحمر اذن !
ومشيت خلفك أوصلك ، بكل محبة ، الى باب المطار !
كان الآخرون في وداعك ، وأنا بصحبة الامل ، كنت أضرب موعدا" لمعاودة اللقاء.
كنت أحمل جواز هروبك ، وتذكرة درجة أولى لمشاهدة فشلنا.
ابتسمت لصديق كان في انتظارك ، وودت لو كانت هذه الابتسامة لي.
وضممته الى صدرك ، ووددت لو تنسين الحاضر.
ونقدت الحمال نقودا" ، ووددت لو تركت لي رسالة.
واشتريت جريدة ، وتمنيت لو قرأتيني يوما".
كانت ثورتي خوفا" علينا !
وركنت سيارتك بجانب حبي في مرآب النسيان.
وتأكدت أن الحقيبة مقفلة بالشمع الأحمر !
تصافحنا بشبه نظرات ، وبابتسامات آسفة ... على عجل.
كان الانهاك البادي على كتفيك ، وأنت تدفعين هزيمتنا قدما" الى الأمام ، يثير فيَ الحنين.
والشحوب البادي على وجهك يحملني إثم الفراق.
وخصلات شعرك المنهكة من الضياع ، تثير فيَ الندم.
وتلك السترة التي ترتدينها ، هي نفسها التي شهدت يوما" مناوشاتنا ، وحاولنا ،
كبتا" لانفعالاتنا ، تمزيقها.
لم تنتبهي أنك ترتدين ثقبا" أخر ناحية القلب ، ستعثرين عليه في غربتك ،
وأكون أنا بعيد.
ما بين امل اللقاء وألم الفراق ، سأعيش دائما" فصلين:
بدونك ومعك