حاير بنى صالح
๑ . . حبوب البرزة . . ๑
ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة زايد رحمة الله بإحياء التراث الشعبي والمحافظة عليه من الاندثار، وتحقيق تناقله الصحيح بين الأجيال وتدعيم التمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة، انتشرت في الآونة الأخيرة مبادرات شخصية من مجموعة من المواطنين بانشاء متاحف شخصية بمنازلهم يعبرون من خلالها عن حبهم للوطن وماضي الآباء والاجداد المجيد وفاء لهم ولعطاءهم اللامحدود عبر السنين·
الشاب المواطن أحمد خميس محمد أحمد قيدوه الشحي عضو مجلس إدارة جمعية الشحوح للفن الشعبي بابوظبي أنشأ بمبادرة شخصية منه متحفا تراثيا شعبيا في منزله برأس الخيمة، يعني بالتراث الشعبي والشحي على وجه الخصوص· وتتوسط المتحف لوحة تراثية نقشت عليها عبارة صاحب السمو رئيس الدولة التي يقول فيها : (إن البلاد بحاجة إلى ابنائها لأن عليهم يعتمد الحاضر والمستقبل وأن علينا الأجداد من العادات الطيبة)·
وقال أحمد قيدوه إن جهود الدولة في إقامة المتاحف والمعارض والفعاليات التراثية ساهمت في تشجيعي أكثر نحو إقامة هذا المتحف في منزلي لإتاحة الفرصة للاجيال القادمة في المزيد من الاطلاع على هذا التراث المجيد ويكون مكان استرجاع الذاكرة الشعبية القديمة للآباء والآجداد حينما يلتقون مع ذكريات الماضي المجيد·
ومن خلال هذا المعرض إنما أحاول أن أترجم تلك التوجيهات السامية لصاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' وبمساهمة عملية في الحفاظ على التراث الشعبي الوطني وإبرازه للمجتمع وإتاحة الفرصة للأخوة المقيمين من الأشقاء العرب والأجانب في التعرف على محتويات تراثنا الشعبي والقطع التراثية المستخدمة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية في عالم الأمس·
استعادة الماضي الجميل
ويضيف قيدوه: ''إن المتحف يعكس معاناة آبائنا واجدادنا بالأمس من شظف الحياة وصعوبتها، وكيف استطاعوا أن يبدعوا في خلق حياة أصيلة أساسها التعاون والإخاء، وديدنها الستر والالتزام بالأخلاق الفاضلة، ليسجلوا بذلك رسالة عظيمة لبقية الشعوب بأنهم ضربوا البحار والبرور والجبال شرقا وغربا بحثا عن لقمة العيش حتى أنعم الله علينا بنعمة القيادة الحكيمة الرشيدة لصاحب السمو رئيس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه''، وبتدفق النفط موهبة من المولى لهذا الشعب الذي كابد وكافح حتى كتب الله له هذه النعمة و الرفاهية·
وأقام أحمد قيدوه دهريزا خاصا من سعف النخيل والذي يستخدم عادة بالمنزل الصيفي للشحوح والذي يسمح بتخلل الهواء إلى داخله ليضفي طقسا مقبولا وسط شدة الحر التي تلف صيف الخليج وجباله· وضم المتحف عرضا لمصحف قرآني قديم الطبع بالاضافة الى مدجموعة من صناديق حفظ الملابس المعروفة محليا باسم (المندوس) المصنوعة من أغلى الاخشاب كما تضمن عرضا لمشغل الاسطوانات القديم المسمى محليا ( البشتخته)·
طبول رواح
وحرص أحمد قيدوه أن يضمن متحفه التراثي طبل الرواح الشحي هذا الطبل الرمز للتعاون والرمز للفرح والمحبة بين قبائل الشحوح والذي يحرص على اقتنائه كل شحي سواء كان في الجبال أو في السواحل ليساهم في أحياء احتفال وفرح إخوانه وأصدقائه وهنا يحل بالمدن محل الفرق المؤجرة التي تطلب بالمناسبات ولايخلوعرس منها·
ويتضمن المتحف عرضا لأقدم طبلي رواح بالمنطقة عمرهما 500 عام ومرت على 12 جيلا وهما (الصقر والمخزور) لقبيلة (بني حسلمان) المشهورة في الماضي القديم وفي الوقت الحاضر كذلك، حيث إن هذين الطبلين ذوا شهرة واسعه فلم يخل منهما عرس من أعراس الشحوح أو القبائل المجاورة، وما من مناسبة فرح إلا وسمع دويهما يصدح في الجبال ويستطيع مميز أصوات طبول الرواح تحديد صوته عن باقي الطبول من حيث علو الصوت والحدة·
ويضم المتحف مجموعة من البنادق التقليدية وصل عددها 17 بندقية من التي استخدمها الشحوح ومنها: الصمعه - مانية ميزر- المصلبخ بوقمع- فلسي - كند - والمصلبخ بوفتيله ومعها أحزمة الرصاص التقليدية الشحية التي يلفها الشحي حول صدره ليتوسطها الخنجر الشحي·
ومجموعة من الخناجر المعروفة باسم ( البيشك) و (الشلفة) السيوف العربية والأخرى المعروفة بإسم (الكتارة) وغالبا ما تستخدم في الرزيف بالأفراح والمناسبات بالاضافة إلى (المدي) المعروفة شحيا بإسم (اليرز او الجرز) ذات العصا الطويلة الغليظة ومجموعة من السكاكين شحية الصنع التي لايستغني عنها الشحي في مسكنه وتنقلاته التي وصل عدد قطعها 25 قطعه·
وفي الجانب الآخر تضمن المتحف مجموعة من الصناعات الطينية مثل مجموعة من مختلف الأحجام والأشكال للزير والذي يعرف بأسماء شحية عدة منها (الخرس - الحب - الصالحي - الخابية) ووصل عدد المعروض منها 25 قطعه·
بالاضافة إلى مجموعة من الصحون القديمة منها 23 صحنا صيني الصنع متداولة قديما بمناطق الشحوح ·
وحرص أحمد قيدوه أن يقدم ومن خلال متحفه عرضا للأدوات المستخدمة في الحياة الزراعية الشحية فوق سفوح الجبال وكيف يتم إستصلاح الاراضي الجبلية الزراعية المعروفة و بـإسم (الوعب) ومجموعة (وعـوب) ومنها أدوات الحراثة الخشبية المصنوعة من اغصان اشجار الجبال المسماة لدى الشحوح ب (الهيس) و(المبقلة) التي تقطع بها سنابل القمح وسكين الزراعة المعروفة محليا ب(الداس)·
تغرودة
كما عرض أمام متحفه سفينة الصحراء الجمل وعدتها من ( شداد - الخريين - الخطام - البطانة - القيد - الرصاغ - المحوي - الحسرة والجاعد ) التي اعتمد عليها الشحوح بمناطق البر والساحل في تنقلاتهم وحمل أمتعهم عليها وهم يغردون تغاريدهم المعروفة ومنها:
ياناقتي خبي خبي بالطيبي
يوم الشمس كانت على المغيبي
دور أصل ظبيان وين ألجي به
يوم السعن فرق وباق زهيده
وفي جانب آخر من المتحف يعرض مجموعة من الصناعات التقليدية الشحية من سعف النخيل المعروف محليا ب (الخوص) الخاصة بالاستخدام المنزلي مثل السجاد المعروف باسم (الحصير وجمعه الحصر) وأواني السفرة والطعام والمراوح اليدوية للتغلب على الحر بالاضافة الى عرض سرير الطفل الشحي الرضيع المصنوعة من جريد النخيل والذي تستعين به المرأة الشحية في هدهدة طفلها عند بكائه بتحريكه السهل حيث يعلق بحبل يمتد من أعلى سقف الغرفة·
ومن القطع كذلك غطاء الطعام المعروف بإسم (المغطى) الذي يحفظ الطعام من الذباب والحشرات وغيرها· كما ضم المتحف مجموعة من صناعات الجلود ومنها مجموعة من انواع القرب المعروفة شحيا باسماء (القربه - وبية - سلف - شكوه) لحفظ السوائل ·
وضم المتحف مجموعة من الدلال الخليجية النحاسية والفخارية رمز الكرم الشحي وهي أول ما يستقبل به الشحي ضيفه،
كما تضمن المتحف مجموعة من الأدوات التي أبدع الشحوح في صناعاتها من البيئة الجبلية التي كيفوها من أجل المضي في حياتهم بشكل إبداعي اعتمدوا فيها على معطيات المولى من الطبيعة والبيئة ومنها نحتهم للكثير من الأدوات من صخور الجبال ومنها أداة ( الرحى ) المستخدمة في طحن الحبوب التي يزرعها الشحوح فوق سطوح الجبال ·
كما تضمن المتحف عرضا لمجموعة من العملات القديمة المستخدمة في المنطقة ومنها 11 عملة فضية و27 عملة نحاسية يعود إصدار بعضها الى شركة الهند الشرقية سنة 1835 ميلادية، وعلى بعـضها صورة الملكة فيكتوريا، والملك إدوارد السابع
(1802- 1911) بالاضافةالى العملات المحلية المستخدمة في الدولة قبل قيام الاتحاد مثل ريال قطر ودبي ونقود مجلس النقد بالامارات
منقول من جريدة الإتحاد للإستفاده العامة
وإذا لكم خاطر بالزيارة المتحف ترانــي مستعــد
الشاب المواطن أحمد خميس محمد أحمد قيدوه الشحي عضو مجلس إدارة جمعية الشحوح للفن الشعبي بابوظبي أنشأ بمبادرة شخصية منه متحفا تراثيا شعبيا في منزله برأس الخيمة، يعني بالتراث الشعبي والشحي على وجه الخصوص· وتتوسط المتحف لوحة تراثية نقشت عليها عبارة صاحب السمو رئيس الدولة التي يقول فيها : (إن البلاد بحاجة إلى ابنائها لأن عليهم يعتمد الحاضر والمستقبل وأن علينا الأجداد من العادات الطيبة)·
وقال أحمد قيدوه إن جهود الدولة في إقامة المتاحف والمعارض والفعاليات التراثية ساهمت في تشجيعي أكثر نحو إقامة هذا المتحف في منزلي لإتاحة الفرصة للاجيال القادمة في المزيد من الاطلاع على هذا التراث المجيد ويكون مكان استرجاع الذاكرة الشعبية القديمة للآباء والآجداد حينما يلتقون مع ذكريات الماضي المجيد·
ومن خلال هذا المعرض إنما أحاول أن أترجم تلك التوجيهات السامية لصاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' وبمساهمة عملية في الحفاظ على التراث الشعبي الوطني وإبرازه للمجتمع وإتاحة الفرصة للأخوة المقيمين من الأشقاء العرب والأجانب في التعرف على محتويات تراثنا الشعبي والقطع التراثية المستخدمة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية في عالم الأمس·
استعادة الماضي الجميل
ويضيف قيدوه: ''إن المتحف يعكس معاناة آبائنا واجدادنا بالأمس من شظف الحياة وصعوبتها، وكيف استطاعوا أن يبدعوا في خلق حياة أصيلة أساسها التعاون والإخاء، وديدنها الستر والالتزام بالأخلاق الفاضلة، ليسجلوا بذلك رسالة عظيمة لبقية الشعوب بأنهم ضربوا البحار والبرور والجبال شرقا وغربا بحثا عن لقمة العيش حتى أنعم الله علينا بنعمة القيادة الحكيمة الرشيدة لصاحب السمو رئيس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه''، وبتدفق النفط موهبة من المولى لهذا الشعب الذي كابد وكافح حتى كتب الله له هذه النعمة و الرفاهية·
وأقام أحمد قيدوه دهريزا خاصا من سعف النخيل والذي يستخدم عادة بالمنزل الصيفي للشحوح والذي يسمح بتخلل الهواء إلى داخله ليضفي طقسا مقبولا وسط شدة الحر التي تلف صيف الخليج وجباله· وضم المتحف عرضا لمصحف قرآني قديم الطبع بالاضافة الى مدجموعة من صناديق حفظ الملابس المعروفة محليا باسم (المندوس) المصنوعة من أغلى الاخشاب كما تضمن عرضا لمشغل الاسطوانات القديم المسمى محليا ( البشتخته)·
طبول رواح
وحرص أحمد قيدوه أن يضمن متحفه التراثي طبل الرواح الشحي هذا الطبل الرمز للتعاون والرمز للفرح والمحبة بين قبائل الشحوح والذي يحرص على اقتنائه كل شحي سواء كان في الجبال أو في السواحل ليساهم في أحياء احتفال وفرح إخوانه وأصدقائه وهنا يحل بالمدن محل الفرق المؤجرة التي تطلب بالمناسبات ولايخلوعرس منها·
ويتضمن المتحف عرضا لأقدم طبلي رواح بالمنطقة عمرهما 500 عام ومرت على 12 جيلا وهما (الصقر والمخزور) لقبيلة (بني حسلمان) المشهورة في الماضي القديم وفي الوقت الحاضر كذلك، حيث إن هذين الطبلين ذوا شهرة واسعه فلم يخل منهما عرس من أعراس الشحوح أو القبائل المجاورة، وما من مناسبة فرح إلا وسمع دويهما يصدح في الجبال ويستطيع مميز أصوات طبول الرواح تحديد صوته عن باقي الطبول من حيث علو الصوت والحدة·
ويضم المتحف مجموعة من البنادق التقليدية وصل عددها 17 بندقية من التي استخدمها الشحوح ومنها: الصمعه - مانية ميزر- المصلبخ بوقمع- فلسي - كند - والمصلبخ بوفتيله ومعها أحزمة الرصاص التقليدية الشحية التي يلفها الشحي حول صدره ليتوسطها الخنجر الشحي·
ومجموعة من الخناجر المعروفة باسم ( البيشك) و (الشلفة) السيوف العربية والأخرى المعروفة بإسم (الكتارة) وغالبا ما تستخدم في الرزيف بالأفراح والمناسبات بالاضافة إلى (المدي) المعروفة شحيا بإسم (اليرز او الجرز) ذات العصا الطويلة الغليظة ومجموعة من السكاكين شحية الصنع التي لايستغني عنها الشحي في مسكنه وتنقلاته التي وصل عدد قطعها 25 قطعه·
وفي الجانب الآخر تضمن المتحف مجموعة من الصناعات الطينية مثل مجموعة من مختلف الأحجام والأشكال للزير والذي يعرف بأسماء شحية عدة منها (الخرس - الحب - الصالحي - الخابية) ووصل عدد المعروض منها 25 قطعه·
بالاضافة إلى مجموعة من الصحون القديمة منها 23 صحنا صيني الصنع متداولة قديما بمناطق الشحوح ·
وحرص أحمد قيدوه أن يقدم ومن خلال متحفه عرضا للأدوات المستخدمة في الحياة الزراعية الشحية فوق سفوح الجبال وكيف يتم إستصلاح الاراضي الجبلية الزراعية المعروفة و بـإسم (الوعب) ومجموعة (وعـوب) ومنها أدوات الحراثة الخشبية المصنوعة من اغصان اشجار الجبال المسماة لدى الشحوح ب (الهيس) و(المبقلة) التي تقطع بها سنابل القمح وسكين الزراعة المعروفة محليا ب(الداس)·
تغرودة
كما عرض أمام متحفه سفينة الصحراء الجمل وعدتها من ( شداد - الخريين - الخطام - البطانة - القيد - الرصاغ - المحوي - الحسرة والجاعد ) التي اعتمد عليها الشحوح بمناطق البر والساحل في تنقلاتهم وحمل أمتعهم عليها وهم يغردون تغاريدهم المعروفة ومنها:
ياناقتي خبي خبي بالطيبي
يوم الشمس كانت على المغيبي
دور أصل ظبيان وين ألجي به
يوم السعن فرق وباق زهيده
وفي جانب آخر من المتحف يعرض مجموعة من الصناعات التقليدية الشحية من سعف النخيل المعروف محليا ب (الخوص) الخاصة بالاستخدام المنزلي مثل السجاد المعروف باسم (الحصير وجمعه الحصر) وأواني السفرة والطعام والمراوح اليدوية للتغلب على الحر بالاضافة الى عرض سرير الطفل الشحي الرضيع المصنوعة من جريد النخيل والذي تستعين به المرأة الشحية في هدهدة طفلها عند بكائه بتحريكه السهل حيث يعلق بحبل يمتد من أعلى سقف الغرفة·
ومن القطع كذلك غطاء الطعام المعروف بإسم (المغطى) الذي يحفظ الطعام من الذباب والحشرات وغيرها· كما ضم المتحف مجموعة من صناعات الجلود ومنها مجموعة من انواع القرب المعروفة شحيا باسماء (القربه - وبية - سلف - شكوه) لحفظ السوائل ·
وضم المتحف مجموعة من الدلال الخليجية النحاسية والفخارية رمز الكرم الشحي وهي أول ما يستقبل به الشحي ضيفه،
كما تضمن المتحف مجموعة من الأدوات التي أبدع الشحوح في صناعاتها من البيئة الجبلية التي كيفوها من أجل المضي في حياتهم بشكل إبداعي اعتمدوا فيها على معطيات المولى من الطبيعة والبيئة ومنها نحتهم للكثير من الأدوات من صخور الجبال ومنها أداة ( الرحى ) المستخدمة في طحن الحبوب التي يزرعها الشحوح فوق سطوح الجبال ·
كما تضمن المتحف عرضا لمجموعة من العملات القديمة المستخدمة في المنطقة ومنها 11 عملة فضية و27 عملة نحاسية يعود إصدار بعضها الى شركة الهند الشرقية سنة 1835 ميلادية، وعلى بعـضها صورة الملكة فيكتوريا، والملك إدوارد السابع
(1802- 1911) بالاضافةالى العملات المحلية المستخدمة في الدولة قبل قيام الاتحاد مثل ريال قطر ودبي ونقود مجلس النقد بالامارات
منقول من جريدة الإتحاد للإستفاده العامة
وإذا لكم خاطر بالزيارة المتحف ترانــي مستعــد
