المحجبة
:: اللؤلؤة المضيئة ::
- التسجيل
- 30 يونيو 2004
- رقم العضوية
- 1929
- المشاركات
- 5,735
- مستوى التفاعل
- 76
- الجنس
- الإقامة
- الإمارات
االسلام عليكم ...
قرأت هذة المقالة في الجريدة وأعجبتني كثيرا فأردت أن تقرأوها معي .....
تفيق كل صباح لتجد نفسها محاصرة بالهموم اليومية، من حث الأولاد على الاستيقاظ مبكراً، ومساعدتهم على الاستعداد ليوم دراسي وهم بين كسول ومتكاسل.
توقظ هذا، فيعود ذلك الى الفراش متسللاً، وتوقظ ذاك ليعود الأول الى فراشه هارباً، تكاد تجرهم الى الحمام جراً، ويبدأ موشح الصباح المعتاد والكل في تذمر مستمر، بعد العراك معهم على تناول الإفطار بتمهل، ويصل الى حملهم على حمل حقائبهم والتوجه الى الحافلات لنقلهم الى مدارسهم، والتذمر لا يزال مستمراً بلا توقف، فهذا لا يحب ركوب الحافلة، وذاك يريد من والده أن يوصله الى المدرسة، وتلك تفضل أن يكون لديهم سائقهم الخاص لكي يوصلها الى المدرسة كبقية صديقاتها معززة مكرمة، لكن طريق والدهم والسائق الافتراضي لا يؤدي الى طريق مدارسهم أبداً.
ذهب الأولاد الى المدرسة رغم ضجة وصياح كل يوم، عاد الهدوء الى المنزل، ولكن هل عاد بالفعل؟ فلا يزال هناك رابعهم يجر أثوابها ليذكرها أنه لا يزال صغيراً على المدرسة، وأنه لا يزال قابعاً بالجوار، فتطرق تفكر مثل كل يوم كيف ستدبر أمور المنزل من تنظيف وغسل وطبخ بوجود هذا المتعلق بأثوابها؟
لحظات من التطلع إليه تنهيها بأخذ نفسٍ عميق، فتجده يمد لها ذراعيه القصيرتين لكي تحمله بحنان. وكعطف وحب وحنان كل أم تحمل صغيرها بين ذراعيها، لتجده يمد يديه الصغيرتين الى خدها يداعبها بضحكة طفولية بريئة يزيح بها كل هموم الصباح، ورغم الجهد الظاهر عليها، يجدد هو بضحكته طاقتها، لتدرك أن وجود هذا الصغير الناعم اليدين ووجود اخوته في عالمها جعل لحياتها طعماً آخر.
منقول من جريدة الخليج
منبر القراء
شمسة السويدي
أختكم المحجبه
قرأت هذة المقالة في الجريدة وأعجبتني كثيرا فأردت أن تقرأوها معي .....
تفيق كل صباح لتجد نفسها محاصرة بالهموم اليومية، من حث الأولاد على الاستيقاظ مبكراً، ومساعدتهم على الاستعداد ليوم دراسي وهم بين كسول ومتكاسل.
توقظ هذا، فيعود ذلك الى الفراش متسللاً، وتوقظ ذاك ليعود الأول الى فراشه هارباً، تكاد تجرهم الى الحمام جراً، ويبدأ موشح الصباح المعتاد والكل في تذمر مستمر، بعد العراك معهم على تناول الإفطار بتمهل، ويصل الى حملهم على حمل حقائبهم والتوجه الى الحافلات لنقلهم الى مدارسهم، والتذمر لا يزال مستمراً بلا توقف، فهذا لا يحب ركوب الحافلة، وذاك يريد من والده أن يوصله الى المدرسة، وتلك تفضل أن يكون لديهم سائقهم الخاص لكي يوصلها الى المدرسة كبقية صديقاتها معززة مكرمة، لكن طريق والدهم والسائق الافتراضي لا يؤدي الى طريق مدارسهم أبداً.
ذهب الأولاد الى المدرسة رغم ضجة وصياح كل يوم، عاد الهدوء الى المنزل، ولكن هل عاد بالفعل؟ فلا يزال هناك رابعهم يجر أثوابها ليذكرها أنه لا يزال صغيراً على المدرسة، وأنه لا يزال قابعاً بالجوار، فتطرق تفكر مثل كل يوم كيف ستدبر أمور المنزل من تنظيف وغسل وطبخ بوجود هذا المتعلق بأثوابها؟
لحظات من التطلع إليه تنهيها بأخذ نفسٍ عميق، فتجده يمد لها ذراعيه القصيرتين لكي تحمله بحنان. وكعطف وحب وحنان كل أم تحمل صغيرها بين ذراعيها، لتجده يمد يديه الصغيرتين الى خدها يداعبها بضحكة طفولية بريئة يزيح بها كل هموم الصباح، ورغم الجهد الظاهر عليها، يجدد هو بضحكته طاقتها، لتدرك أن وجود هذا الصغير الناعم اليدين ووجود اخوته في عالمها جعل لحياتها طعماً آخر.
منقول من جريدة الخليج
منبر القراء
شمسة السويدي
أختكم المحجبه