• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

خطة الهجوم على العراق تكملة

تميمة الشحوح

๑ . . حبوب البرزة . . ๑
التسجيل
27 نوفمبر 2004
رقم العضوية
2510
المشاركات
103
مستوى التفاعل
0
الجنس
خطة الهجوم على العراق

:mf_swordf الحلقة الأولى منقول
القى كتاب جديد صدر في الولايات المتحدة الضوء على الفترة التي امتدت 16 شهراً، والتي استبقت غزو العراق في مارس عام 2003 واشار كتاب «خطة هجوم» الى ان الرئيس الاميركي، جورج بوش، اعطى أوامره بهدوء لوضع خطط عسكرية ضد العراق في نوفمبر عام 2001، فيما كان يراقب انقساما بين فريق ادارته، ومن بينهم نائبه ديك تشيني، الذي كان شغله الشاغل ايجاد رابط بين الرئيس العراقي المخلوع، صدام حسين، وتنظيم القاعدة.

خـــطـــــة هـــجـــوم 1تأليف:
بوب وودورد
بوش حسم الأمر باكراً:

الوقت ليس لمصلحتنا سنذهب إلى الـحرب

بعد وقت قصير من يوم رأس السنة الجديدة عام 2003، امضت مستشارة الامن القومي كونداليسا رايس لحظة خاصة مع الرئيس بوش في مزرعته في كرافورد بولاية تكساس.

فقد شعر بوش ان الجهود الرامية الى ادخال مفتشي الاسلحة الدوليين الى العراق وبصورة نشطة للضغط على صدام واخضاعه لم تحقق النجاح، وابلغها قوله «ان هذه الضغوط لم تعد فاعلة».

فقد اغضبت بوش صور التقارير الاخبارية التي يظهر فيها العراقيون وهم يتجولون مع المفتشين ويفتحون ابواب المباني امامهم، ويقولون «ارأيتم، لا يوجد اي شيء هنا»، فقد كان يقرأ التقارير الاستخبارية التي تشير الى ان العراقيين كانوا ينقلون المواد ويخفونها. كما لم يكن من الواضح ماذا كانوا ينقلون، بيد ان الامر بدا لبوش وكأن صدام يحاول خداع العالم مرة اخرى كما بدا ايضا وكأن جهود المفتشين لم تكن صارمة بما يكفي، وان الامر سيأخذ شهوراً او اكثر، وان العملية لا بد ان تواجه الفشل.


صدام يوتر فك بوش

وقال بوش متذكرا في لقاء اجري معه في ديسمبر الماضي «كنت اخشى الا يركز الناس على صدام، ولا على الخطر الذي يمثله ولا على الخداع، بل ان يركزوا على العملية، ويتمكن صدام مرة اخرى من النجاة». واضاف «كنت اشعر بالقلق» ولم تساعده كافة الحفلات اثناء العطلة في التخلص من ذلك القلق، «لقد توترت عضلات فكي. ولم يكن ذلك فقط بسبب الابتسام ومصافحة العديد من الناس، بل كان هنالك جوّ من التوتر خلال موسم الاحتفالات الماضي».


بليكس يكذب؟

وقد كان هنالك عامل آخر مؤثر لم يكن معلنا، وهو ان المراقبة الاستخبارية الحساسة لكبير مفتشي الامم المتحدة هانز بليكس اشارت الى انه لم يكن يرفع تقارير بكل شيء، ولم يقم بكل ما كان يؤكد انه يقوم به. واعتقد البعض في مجلس بوش الحربي ان بليكس يكذب.

وسأل بوش رايس «كيف يحدث هذا الامر؟ ان ذلك سيؤدي الى تقوية صدام». وقال بليكس لرايس «لم اشتك البتة من ضغوطكم العسكرية، بل اعتقدت انها مفيدة»، ونقلت رايس هذا القول الى الرئيس. وسأل بوش «كم من الوقت يرى انني استطيع الانتظار؟ لعام؟ لا استطيع ذلك. ان الولايات المتحدة لا تستطيع الاستمرار في هذا الموقف، بينما يستخدم صدام الالاعيب مع المفتشين».

وقالت رايس «يجب ان تنفذ تهديدك. فإذا رغبت في استخدام دبلوماسية الارغام يجب عليك الالتزام بذلك القرار». وقال بوش عن صدام «انه يزداد ثقة، وليس العكس ويستطيع التلاعب بالنظام الدولي مرة اخرى. ونحن لم نحقق اي انتصار»، وقال لرايس «ان الوقت ليس في صالحنا وربما كان علينا ان نلجأ الى الحرب».


قرار الحرب

وبالنسبة لرايس، فقد كانت تلك اللحظة هي التي قرر فيها الرئيس الدخول في حرب ضد العراق. فقد كانت الخطط العسكرية قيد الاعداد لمدة تزيد على العام حتى في الوقت الذي كان فيه بوش يسعى الى التوصل الى حل دبلوماسي من خلال الامم المتحدة، وانه سيستمر في تلك الجهود، علنا على الاقل، لمدة عشرة اسابيع اخرى، ولكنه كان قد وصل الى نقطة اللاعودة.

كما ابلغ الرئيس بوش كبير مستشاريه للشؤون الاستراتيجية كارل روف، بقراره اثناء العطلة. وكان روف قد ذهب الى كرافورد لاطلاعه على الخطة السرية لحملة اعادة انتخاب بوش في عام 2004، وبينما كانت لورا بوش تجلس وهي تقرأ كتابا قدم روف عرضا لاستراتيجية الحملة الانتخابية وموضوعاتها وجدولها الزمني.

وفتح جهاز الكمبيوتر المحمول وعرض على شاشة على الحائط وبخط واضح نقاط الحملة، زعيم قوي، خطوات جريئة، افكار عظيمة، احلال السلام في العالم، اميركا الاكثر عطفا والتي تهتم بالناس العاديين. وقيادة فريق قوي.

وبعدها سأله بوش متى تود ان تبدأ الحملة والشروع النشط في جمع التبرعات؟

وقال روف انه يود ان يبدأ الرئيس الحملة في فبراير او مارس، والشروع في جمع تبرعات تصل قيمتها الى حوالي مليوني دولار. وكان لديه جدول زمني. ففي فبراير، ومارس وابريل عام 2003 ستكون هنالك ما بين 12 الى 16 حملة لجمع التبرعات.


انتظر أمامنا حرب

وقال بوش لروف فجأة «ان امامنا حربا سنخوضها، وعليك الانتظار» لقد اتخذ قراره. واضاف «ان اللحظة مقبلة» ولكن الرئيس لم يعط اي تاريخ محدد. وقد اعطى ذلك انطباعا لروف بان ذلك سيحدث في يناير او فبراير او مارس عى الاقل. ورد روف «تذكر المشكلات التي واجهتها الحملة الانتخابية لوالدكم. فقد قال الكثيرون انه بدأ في وقت متأخر للغاية».

لقد كانت رايس عضو مجلس حرب بوش التي طلب منها الرئيس صراحة تقديم توصيات بشأن ان كان عليه اتخاذ قرار بالحرب. فقد سألها قبل اسابيع قليلة ماضية «ما رأيك؟ هل ترين ان علينا القيام بذلك؟» وردت «نعم، لانه ليس مصداقية اميركا فقط هي التي تواجه الاختيار، بل انها مصداقية الجميع وذلك حتى لا يتمكن هذا المجرم مرة اخرى من هزيمة النظام العالمي». وقالت انه بالرغم من اهمية المصداقية «فانها يجب الا تدفعك للقيام بما يحب الا تقوم به. فان ترك ذلك التهديد في ذلك الجزء من العالم مستمرا في التلاعب مع المجتمع الدولي فان ذلك قد يعود لكي يؤرقنا ذات يوم. ولهذا السبب يجب ان نقوم بخطوة».

وباستثناء رايس، قال بوش انه لم يشعر بالحاجة الى سؤال كبار المستشارين ان كانوا يرون ان كان عليه الدخول في حرب. فقد كان يعرف رأي نائبه تشيني. وقرر عدم سؤال وزير الخارجية كولن باول او وزير الدفاع دونالد رامسفيلد عن رأيهما.

وقال الرئيس بوش «كنت اعرف رأيهما ولم اكن في حاجة الى التعرف الى ما يرونه حول صدام حسين. لو كنت جالسا في موقعي هذا لكانت الصورة واضحة لديك. فنحن لدينا جو يعبر الناس فيه بحرية عن انفسهم».

ولم تكن كارين هيوز احدى كبار مستشاريه ومديرة الاتصالات لفترة طويلة، من بين الحضور. وربما كانت هيوز التي استقالت في الصيف السابق لكي تعود الى تكساس، تعرف كيفية تفكير بوش واسلوب حديثه. وقال الرئيس متذكرا «سألت كارين وقالت اذا قررت الذهاب الى الحرب فان عليك استنفاد كافة الخيارات لتغيير النظام بطريقة سليمة».

وقد كانت محقة في ذلك حيث عبرت في الواقع عن مشاعره.

[SIZE=3]للموضوع تكملة .............................[/SIZE]
 

تميمة الشحوح

๑ . . حبوب البرزة . . ๑
التسجيل
27 نوفمبر 2004
رقم العضوية
2510
المشاركات
103
مستوى التفاعل
0
الجنس
:mf_swordf عام لوضع الخطة منقول

وقبل عام من ذلك، وفي 21 نوفمبر 2001، ابلغ بوش وزير الدفاع دونالد رامسفيلد بانه يرغب في صياغة خطة للحرب على العراق. ومنذ ذلك الوقت ظل رامسفيلد يعمل بصورة وثيقة مع الجنرال تومي فرانكس قائد القيادة المركزية الاميركية، وغيره من القادة العسكريين بالاضافة الى الرئيس بوش واعضاء مجلس الحرب الاخرين لصياغة خطة حتى في الوقت الذي كان فيه بوش مستمرا في الجهود الدبلوماسية عبر الامم المتحدة.

وكان رئيس موظفي البيت الابيض اندرو كارد يرى بوش في بعض الاحيان وكأنه لاعب سيرك يضع قدما واحدة على حصان «الدبلوماسية» والاخرى على حصان «الحرب» وهو ممسك بلجاميهما بيديه، يقودهما باتجاه هدف تغيير النظام. وكلا الحصانين معصوب العينين، وقد بات من الواضح الان ان الدبلوماسية لم تكن ستقوده الى ذلك الهدف، وبالتالي تخلى بوش عن ذلك الحصان واستمر مع حصان الحرب.



نقطة اللاعودة

وقد ظل رامسفيلد يحاول ان يضع نفسه في موقع الرئيس، والتأكد من ان بوش لن تبدر عنه اقوال او تلميحات او حالة نفسية تشير الى انه لا يستطيع التراجع عن قراره بخوض الحرب في الوقت الذي تقوم فيه الولايات المتحدة بحشد قواتها حول العراق.

ومن جانب آخر شعر رامسفيلد ان هنالك وقتا لا يستطيع فيه الرئيس التراجع وهو الوقت الذي يقرر فيه بوش ارسال قوات العمليات الخاصة الى داخل العراق فذلك يمثل نقطة اللاعودة التي حددها تومي فرانكس.

وقال رامسفيلد «أتذكر محاولة إعطائه تلميحاً ما أمكن بأن ذلك الأمر أوشك على التحقق». وأضاف «قد تأتي لحظة خلال استمرار كل تلك الخطوات عندما كان علينا ان نواجه دولة جارة وإبلاغها ان عليها اتخاذ قرار يضعها موضع الخطر. وفي تلك اللحظة يجب ان يعرف الرئيس ذلك».

وفي واشنطن في أوائل يناير عام 2003 أخذ بوش رامسفيلد جانباً، وقال له «اخشى ان علينا القيام بذلك. ولا أعرف كيف يمكننا جعله يلتزم بقرارات الأمم المتحدة ولكن علينا الافتراض انه لن يلتزم».


متى تبلغ الحلفاء؟

وكان ذلك بمثابة اتخاذ قرار بالنسبة لرامسفيلد. وطلب اشراك بعض اللاعبين الأجانب الأساسيين. ومنحه الرئيس الموافقة ولكنه سأله مرة أخرى حول توقيت اتخاذ القرار الأخير. وقال رامسفيلد «واجه مواطنيك بصراحة، سيدي الرئيس، وأبلغهم بخطوتك».

وأحد اللاعبين الرئيسيين الذي يجب إبلاغه وإشراكه كانت المملكة العربية السعودية، وذلك لأنه يجب إرسال القوات الأميركية من الأراضي السعودية وعبرها نحو العراق. كما ان عمليات الإنقاذ والاتصالات وإعادة التزود بالوقود لن تكون كافية. ومن بين الدول الخمس المحيطة بالعراق ساندت الكويت والأردن فقط القيام بأي عملية عسكرية. وتعتبر الحدود السعودية ـ العراقية التي يبلغ طولها 500 ميل ذات أهمية بالغة.

وبالتالي، فإنه في يوم السبت الموافق 11 يناير دعا تشيني الأمير بندر بن سلطان سفير المملكة العربية السعودية لدى أميركا الى مكتبه في الجناح الغربي، وحضر اللقاء كل من رامسفيلد والجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان المشتركة.

وقد عاصر الأمير بندر فترة ولاية اربعة رؤساء اميركيين. ويمثل بندر الذي يبلغ من العمر 53 عاماً، سلطة خامسة تقريباً في واشنطن يدعم النفوذ والثروة السعودية. وهو يصر على التعامل مباشرة مع الرؤساء، بل انه يعتبر فرداً في الأسرة بالنسبة للرئيس الأسبق بوش الأب. وقد استمرت علاقته الخاصة بالمكتب البيضاوي في ولاية الرئيس بوش.

وأخرج مايرز الذي كان جالساً على طرف الطاولة في مكتب تشيني خريطة ضخمة كتب عليها «سري للغاية لا يطلع عليها أجنبي»، فهي تعتبر من المواد السرية التي يجب ألا تراها عين أي بلد أجنبي.


هكذا ستسير الحرب

وشرح مايرز ان الجزء الأول من خطة الحرب سيكون في شكل حملة قصف جوي مكثفة تستمر لأيام عدة، وتستهدف فرق الحرس الجمهوري والأجهزة الأمنية ومراكز القيادة والسيطرة الخاصة بقوات صدام. وسيتبع ذلك هجوم بري عبر الكويت، بالاضافة الى هجوم من جبهة شمالية عبر تركيا تنفذه فرقة المشاة الرابعة، إذا وافقت تركيا على ذلك. كما اشتملت الخطة على استخدام مكثف لفرق القوات الخاصة لتأمين كل المواقع في العراق التي يمكن لصدام ان يطلق منها الصواريخ أو الطائرات على المملكة العربية السعودية أو الأردن أو اسرائيل. وتقوم القوات الخاصة وعملاء المخابرات بتوزيع مبلغ 300 مليون دولار على زعماء القبائل والزعماء الدينيين والقوات المسلحة العراقية.

ويجب تغطية الحدود العراقية - السعودية، حيث تنطلق من هناك قوات خاصة وفرق استخبارات وضربات اخرى. وقال مايرز انه اذا كانت هناك بدائل، فإن هذه القوات لن تطلب الاذن من السعوديين.

وكان الامير بندر بن سلطان يعرف ان بوسع بلاده توفير غطاء لوصول القوات الاميركية من خلال اغلاق المطار المدني في منطقة الجوف وتحليق طائرات الهليكوبتر السعودية ليلا ونهارا كأعمال دورية روتينية على الحدود لمدة اسبوع، ثم الانسحاب. ويمكن للقوات الخاصة الاميركية اقامة قاعدة هناك لا تلفت الانتباه.


الخريطة السرية

وحين نظر الى خريطة سرية، طرح بندر، الذي كان طيارا حربيا، بضعة اسئلة حول العمليات الجوية. وسأل ان كان بوسعه اخذ نسخة من الخريطة السرية كي يشرح الامر للأمير عبدالله، فأجابه مايرز ان هذا الامر يجب البت فيه من قبل مسؤول اعلى. وحين عرض الامر على وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، قال «حسنا، سنعطيك كل المعلومات التي تريدها، اما بالنسبة للخريطة فافضل عدم اعطائك نسخة منها، ولكن يمكنك اخذ ملاحظاتك عنها ان شئت».

فأجابه بندر «لا، لا، انها ليست مهمة، واريد فقط ان القي نظرة عليها، وحاول تسجيل ملاحظاته حول نقطة اندفاع القوات البرية ومواقع القوات الخاصة وفرق المخابرات».

وقال له رامسفيلد وهويشير الى الخريطة «يمكنك الاعتماد على ذلك، وبأن هذا هو ما سيحدث بالتأكيد».


أسئلة بندر وإجابة الأميركان

وتساءل بندر «ما هي فرص بقاء صدام من هذه العملية؟». فقد كان يعتقد ان صدام كان ينوي اغتيال كل من تورط، على مستوى عال، في حرب الخليج عام 91 بمن فيهم بندر نفسه، فلم يجب رامسفيلد او مايرز على هذا السؤال.

واعاد بندر السؤال بطريقة مختلفة لا تخلو من الهواجس: «هل سيتم اسقاط صدام هذه المرة؟ وما الذي سيحدث له؟».

ورد عليه تشيني الذي كان هادئا كالمعتاد قائلا:

«أمير بندر، حين تبدأ العملية سيصبح صدام في طي النسيان، وفور انطلاقنا سيصبح صدام مشويا» فقال الامير «انا مقتنع الآن ان ذلك شيء يمكنني ان احمله الى الامير عبدالله، واظن ان بوسعي اقناعه ولكن لا يمكنني ان اقول له ان مايرز ورامسفيلد وتشيني ابلغوني بذلك، علي ان انقل اليه رسالة من الرئيس».

فأجابه نائب الرئيس قائلا: «سأعاود الاتصال بك» وبعد مغادرة بندر، عبر رامسفيلد عن بعض مخاوفه بشأن ملاحظة نائب الرئيس عن مصير صدام، وعاتبه قائلا «لماذا تصرح بذلك بحق السماء يا ديك؟».

فأجاب نائب الرئيس «كنت ارغب في تبديد كل المخاوف لديه بشأن ما نخطط له».

وفي سيارته، اخرج بندر ورقة وقلما وسجل بعض الملاحظات عن الخريطة، وحين عاد الى المنزل، اخرج خريطة كبيرة صماء للمنطقة زودته بها وكالة المخابرات المركزية «سي.آي.ايه» وبدأ يستعيد الخطة نقطة نقطة.

وفي اليوم التالي، اتصلت كونداليزا رايس بالأمير بندر لدعوته الى لقاء الرئيس يوم الثالث عشر من يناير. وابلغ الرئيس، الامير بندر في اللقاء انه تلقى نصائح وتقارير من بعض اركان ادارته بأنه في حال اندلاع الحرب، فعليه ان يتوقع ردود فعل عربية واسلامية واسعة من شأنها ان تعرض مصالح الولايات المتحدة للخطر.

فقال بندر: «حضرة الرئيس انت تفترض مهاجمة المملكة العربية السعودية والقاء القبض على الملك فهد.. هذا صدام حسين، ولن يذرف احد دمعة واحدة عليه. ولكن اذا هوجم مرة اخرى من الولايات المتحدة، ونجا وظل في السلطة بعد انتهاء الهجوم، نعم - حينئذ سيتبعه الجميع، واذا قال هاجموا السفارة الاميركية، فسوف يذهبون لمهاجمتها».

ويستذكر بندر امام الرئيس ما حدث قبل حرب الخليج عام 1991، قائلا «عُد الى ما كان يقال لوالدك من ان العالم العربي سيثور من المحيط الى الخليج، ولم يحدث ذلك ولن يحدث هذه المرة، فالمشكلة هي ان يبقى صدام على قيد الحياة. والسعوديون بحاجة الى تطمينات بأنه سيتم القضاء على صدام، فسأله الرئيس «هل حصلت على شرح من ديك ورومي ومايرز؟».

- بندر: «نعم».

> هل لديك اسئلة تريد ان توجهها لي؟

- «لا يا سيادة الرئىس».

> «هذه هي الرسالة التي اريدك ان تنقلها الى الامير عبدالله.. انها رسالتي».

- «حسنا يا سيادة الرئىس».

وادرك بندر ان ذلك هو بالضبط ما كان ينبغي لتشيني ابلاغه للرئيس كي يوصله اليه.

وسأله الرئيس بوش في نهاية اللقاء، «هل هناك شيء آخر تود ان تقوله لي؟»، فرد عليه الامير بندر «لا، يا سيادة الرئىس».

وتقول رايس ان من بين مهامها هي «قراءة ما يدور في ذهني باول ورامسفيلد»، على حد تعبيرها. وبما ان الرئيس ابلغ رامسفيلد بقراره شن الحرب، فقد كان من الافضل ابلاغ باول بذلك وبسرعة. وكان باول مقربا من الامير بندر الذي علم ايضا بقرار الحرب.

وصارحت رايس الرئيس بأنه اذا كان قد اتخذ قراره بالفعل بشن الحرب، فإن عليه الاتصال بكولن باول وابلاغه. لقد كان باول يضطلع بالمهمة الاصعب، والمتمثلة بالابقاء على المسار الدبلوماسي حيا


للموضوع تكملة.................
 

المحجبة

:: اللؤلؤة المضيئة ::
التسجيل
30 يونيو 2004
رقم العضوية
1929
المشاركات
5,735
مستوى التفاعل
76
الجنس
الإقامة
الإمارات
مشاركة: خطة الهجوم على العراق

السلام عليكم ....


مشكور أخوي على جهودك ..... لكن عندي تعليق .... أنا ما قريت الموضوع كامل ..... لكن فهمت المغزى .... بس أنا أعتقد إن الموضوع يصلح في برزة السياسة هذا أولا .....

ثانيا الموضوع مثل ما هو واضح طويل وأجزاءه وايدة كان ممكن تنزله على فترات مو كله بيوم ..... هذا رأيي ...

وثالثا ومثل ما هو واضح إنه كتاب كان ممكن تحط له وصله للي يبى يقراه .....


هذا رأيي والسموحة منك أخوي .....


أختكم المحجبه
 
عودة
أعلى