• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

خطة الهجوم على العراق تكملة 17

تميمة الشحوح

๑ . . حبوب البرزة . . ๑
التسجيل
27 نوفمبر 2004
رقم العضوية
2510
المشاركات
103
مستوى التفاعل
0
الجنس
:mf_swordf لساعة 15: 3 عصرا منقول


انطلق تينيت ونائب مدير الوكالة جون ماكلوخلن وسول وعدد من عملاء سي آي ايه الى البنتاغون يحملون التقرير الاستخباري الذي بعثه تيم، وصور الاقمار الصناعية لمقابلة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد. وكان رامسفيلد يتابع المعلومات الاستخبارية التي يبعثها فريق المخبرين روك ستار ورأى انها تستحق اطلاع الرئيس عليها. ولكن معلوماتهم كانت مثل غيرها من المعلومات الاستخبارية لا تتميز بالكمال. وتحدث رامسفيلد مع فرانكس الذي اعتبر مزرعة الدورة هدفا جيدا وطلب منه الوزير ان يتأكد من الاستعداد للهجوم عليها.

واتصل رامسفيلد بكارد هاتفيا وقال «لدينا بعض التطورات واريد ان آتي اليكم للتحدث حولها». وحول كارد طلبه الى الرئيس.

وفي هذه الاثناء، اتصل تينيت بستيفن هارلي نائب مستشارة الامن القومي وقال له «انا قادم اليك ولن اقول كلمة واحدة على الهاتف ولدي ما افعله مع دون بوجود الرئيس حين اصل ولاشيء قبل ذلك».

وقد وصل كل من رامسفيلد وماكلوخلن وتينيت وسول ومسؤولين اخرين من «سي.آي.ايه» للتو الى المكتب البيضاوي وتوجها الى غرفة المعيشة الخاصة بالرئيس.

وقال تينيت «لقد تمكنا من الاتصال باثنين من المقربين لصدام.. واخذ يشرح عن ضابط الامن راكان في منطقة الدورة والرجل الثاني في شبكة «روك ستار» الذي ساعد في الاتصالات، واخرج تينيت صورا من الاقمار الصناعية تظهر موقع المزرعة الواقعة قرب بغداد على منعطف على نهر دجلة وكان في المزرعة عدة منازل وقال ان «صدام وهذين الرجلين كانوا هنا وقد يعودون الى المكان ان لم يكونوا فيه بالفعل». لقد كانت الـ «سي.آي.ايه» على اتصال مباشر مع المصدرين.

وسأل بوش عن المصدرين ومن هما؟ ومدى صدقية معلوماتهما؟

ضابط عراقي أفضل المصادر


واوضح سول ان مفتاح شبكة روك ستار هو ضابط اتصال في جهاز الامن الخاص يعمل مع الرجلين في منطقة الدورة. وقد ثبت ان اتصالات رجل جهاز الامن الخاص ومساعيه في الشبكة كانت جيدة جدا. وبالنسبة للمصادر العراقية التي نديرها، ابلغ سول الرئيس بوش ان هذا الضابط هو واحد من افضل المصادر واكثرها موثوقية. فاجاب الرئيس «هذا امر جيد فعلا».

فاستدرك سول «حسنا، نحن لا نثق ابدا بمصادرنا بنسبة مائة في المائة، ولكن ثبت ان مصدرنا في جهاز الأمن الخاص، موثوق به، عند تلك اللحظة، كان لدى «سي. آي. ايه» مصدر واحد مقرب من دائرة صدام هو راكان الذي اكد وجود صدام هناك أو انه على وشك العودة الى المكان، واوضح ان «نسبة دقة معلوماتنا الآن تصل الى 75 في المائة».

وقد بدا من الواضح الآن ان هناك امكانية لتوجيه ضربة واحدة للقضاء على رأس النظام، وبحث الحضور تأثير اجتثاث صدام وولديه، فمن سيتخذ القرار في العراق حينئذ؟ فالجميع كانوا يتلقون الأوامر من أعلى مستوى في النظام، وكان السيناريو الأفضل في نظر المجتمعين هو كسر ظهر النظام، الامر الذي يجعل الحرب غير ضرورية، وهذا أمر محتمل، وسأل الرئيس: ما نوع السلاح الذي يستخدم لضرب صدام؟ فرد عليه الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان المشتركة قائلا: صواريخ توماهوك كروز، واقترح عددا يتراوح بين 15 و17 صاروخا في ضربة واحدة.

وكان بوش متشككا، وسأل: من سيكون هناك وفي اي مبنى بالضبط؟ وأين سيكون صدام؟ وهل لدى ابنائه أطفال؟ وأين زوجاتهم؟ وهل صدام مع زوجته؟ وهل نحن على ثقة انهم وضعوا الأطفال في هذا المكان؟

وفي شمال العراق، انطلق تيم من «بيستاشيو» بسيارته من طراز شيروكي الى «جونستاون» على بعد ثلاثة أميال لتلقي الاتصالات من شبكة روك ستار، وكانت الاجواء شديدة التوتر، وكان رفاقه يصرخون «لا تغلق الخط، وابق على الهاتف».

وعود أميركية


فصرخ تيم بصوت مرتفع قائلا: «مصير بلدكم يعتمد عليكم واذا خذلتمونا، فلن يكون لكم مكان في الحكومة العراقية الجديدة».

وقد اتصل المصدر الرئيسي نقلا عن المصدرين اللذين يتعامل معهما في منطقة الدورة يقول ان «ولدي صدام كانا في المزرعة بالتأكيد ويتوقع ان يعود صدام الى المكان عند الساعة الثالثة مساء واوردت المصادر على الشاشة كذلك، تفاصيل عن المساكن في المزرعة اضافة الى وجود مخبأ وتفاصيل حول المخبأ وسُمك الاسمنت المبني منه. فسارع تيم الى ارسال هذه المعلومات الى «سي. آي. ايه» بالتفصيل.

وكانت لدى الرئيس بوش اسئلة أخرى مثل: «هل ستؤدي هذه الضربة الى تعطيل خطة تومي فرانكس؟» لقد امضى الأميركيون اكثر من عام في اعداد تلك الخطة، فما تأثير هذه الضربة عليها؟ وهل ستنسف عنصر المباغتة بالكامل؟ فقد كان من المفترض ان تكون مهام قوات العمليات الخاصة التي دخلت بالفعل الى داخل العراق، سرية. فهل ستؤدي هذه الضربة الى كشف امرهم؟ وأمر الرئيس بوش وزير دفاعه ان يتوجه بهذا السؤال الى تومي فرانكس.

واتصل مايرز بالجنرال فرانكس ليسأله: «ما رأيك بتوجيه ضربة الى مزرعة الدورة؟».

لقد كان فرانكس يراقب عن كثب، الاهداف الحساسة، وعلم في الليلة السابقة ان «سي. آي. ايه» اقتربت كثيرا من صدام وانه ربما يكون في المزرعة، وبدا ان المزرعة اصبحت الهدف المناسب لصواريخ توماهوك كروز، وامر فرانكس، الاسطول الاميركي ببرمجة بعض الصواريخ على الهدف. وكان ذلك خلال فترة مهلة الـ 48 ساعة التي منحها بوش لصدام وولديه لمغادرة العراق. وشعر فرانكس بالقوة، وناقش الامر مع رامسفيلد واتفقا على عدم توجيه الضربة خلال فترة المهلة التي كانت تعتبر كفترة سماح.

وسأل مايرز فرانكس «هل يمكنكم توجيه الضربة خلال ساعتين؟ فرد عليه بالايجاب وبان صواريخ توماهوك كانت جاهزة للاطلاق.
__للموضوع تكملة....................
 
عودة
أعلى