جيفارا
๑ . . عضو ماسي . . ๑
- التسجيل
- 26 سبتمبر 2004
- رقم العضوية
- 2231
- المشاركات
- 1,863
- مستوى التفاعل
- 1
- العمر
- 44
- الجنس
- الإقامة
- في صميم كاتلونيا

قد نختلف على الجائزة التي منحت رونالدينيو كافضل لاعب في العالم لعام 2004 لكننا لن نختلف أبدا على موهبته وقيمته ، رونالدينيو الراقص والساحر وألقا ب لا تعد وتحصى أطلقها عليه عشاق الساحرة المستديرة لاعب ذو تواضع وأدب جم لا يعرف إلا الابتسامة وروح مرحه وشخصية جذابة واخلاقيات لاعب يرى الكرة في منامه لاعب موهوب عشق الكرة بجنون فاحبته واحترف صناعة المتعة فتراقصت معه المدرجات .


لن ينسى المشجعون الإنجليز أبدا مرارة هزيمتهم مع المنتخب البرازيلي في دور ربع النهائي لكاس العالم 2002 أنهت تلك المباراه أحلاما راودتهم في الوصول للمباراة النهائية وقتناص كأس العالم والسبب هو الساحر الأسمر رونالدينيو الذي خدع الحارس المخضرم ديفيد سيمان في هدف تاريخي وتلاعب بالدفاع الإنجليزي في هدف قبله ، تقدمت إتجلترا بهدف مايكل أوين في الدقيقة 23 وظلت على تقدمها حتى الدقيقة 45 عندما فقد بيكهام وسكولز الكرة من منتصف الملعب أخذها رونالدينيو وانطلق بسرعة إلى قلب دفاعات انجلترا مراوغا المدافع كامبيل يمينا ويسارا قبل أن يمررها إلى ريفالدو ليضعها في الزاوية البعيدة لمرمى سيمان وفي الدقيقة 50 فشل الحارس سيمان في توقع الكرة اللولبية التي سددها رونالدينيو من ضربة حرة مباشرة على بعد 42 يارده من المرمى فقد توقع الجميع أن يرفع الكرة لكنه سددها بحنكة وذكاء وترتطم بالمقص وتدخل المرمى .
.

في كرة القدم ليس هناك امتع من رؤية لاعب يتحكم في الكرة ويراوغ الآخرين هذه القدرة التي تسحر وتجذب الناس في كل مكان ويعرف ريكارد مدرب برشلونه أنه يملك لاعبا مميزا موهوبا لذا يقول عن رونالدينيو : أنه يمتلك شيئا خاصا بالفطرة لا يمكن اكتسابه وعندما يستحوذ على الكرة يمكن أن يخلق لنفسه فرص من لا شئ وهو يعتبر من آخر كوكبة الموهوبين .
ويمتلك رونالدينيو القدرة على التحكم بالكرة ليس فقط بقدميه بل بكل جزء من جسمه فهو يداعب الكره بقدمه ويوقفها على رأسه ثم كتفه ويعبر عن عشقه لها فيقبلها بفمه ثم ينقلها إلى ظهره ولأنه يعشق الكرة لا يرضى بأن يتخلى عنها لأحد إلا مضطرا لذا فهو بارع في المراوغة كما يضيف هنيري ويقول رونالدينيو من نوعيى اللاعبين الذي يجعلونك تقفز من مقعدك وأنت تشاهدهم .
رونالدينيو بدوره يحرص على اهداء كأس كل بطولة والجوائز التي يحصل عليها إلى ست الحبايب ومن بينها كأس العالم 2002 وجائزة الكرة الفضية لأحسن لاعب في أمريكا الجنوبية التي حصل عليها في 2004 من وكالة الأنباء الأسبانية وبالطبع كانت جائزة أفضل لاعب في العالم هي أخر هدايا الابن البار غلى أمه .
هناك نوعان من الموهوبين نوع حباه الله بالاخلاق إلى جانب الموهبة فيصونها ونوع تجرفه اضواء الشهرة إلى الغرور والفساد فتضيع موهبته ورونالدينيو من النوع الأول لم تغره الشهرة والاضواء أو الأموال عن عمل الخير وخاصة لصالح اطفال العالم ، حيث شارك في مباراة خيرية في عام 1997 كما ساهم في مباراه جمعت منتخب البرازيل مع نجوم العالم من أجل السلام في هاييتي لتشجيع المتحاربين على إلقاء السلاح وتألق رونالدينيو وأبدع وفازت البرازيل 6/0

يقول رونالدينو ليست هناك أية نية عندي في ترك برشلونه والأخبار اتي ترددت عن احتمال انتقالي إلى تشلسي تبددت أنني من جميع النواحي أنا سعيد في برشلونه ,وكنت دائما أود اللعب في هذا النادي منذ فترة طويلة عندما كنت صبيا أجلس أمام شاشات التلفزيون لأشاهد روماريو ورونالدو وريفالدو وهم يلعبون بقميص نادي برشلونه وتمنيت حينها لو أنني مثلهم في يوم ما يمكنني أن ألبس القميص الأزرق المخطط بالأحمر وأدخل ستاد نوكامب وشاهدني 100 ألف متفرج لأدخل السعادة على قلوبهم لقد تحقق حلمي الذي كنت أشعر به فكيف أفرط فيه ويجب علي الاستمتاع به كحلم لأنه تحقق وانا الآن أخطط أن أكتب مع البارسا التاريخ أريد أن أحقق معه كثير من الانتصارات والكؤوس والان لدي هدفان بطولة دوري أبطال أوروبا وبطولة الدوري الأسباني ونحن جادون ولدينا العزيمة لنيل البطولتين وبالطبع لا أنسى منتخب البرازيل أيضا أريد أن أكون هناك في ألمانيا بطل كاس العالم مجددا سوف يكون ذلك إنجازا رائعا لكنه لن يكون بالأمر الهين فالمنافسون اشداء والألمان على أرضهم .
.

نعود من حيث بدأ هذا الساحر ومن بورتو إليجري تلك المدينة الصاخبة في الجنوب البرازيلي أحيانا مظلمة بفعل الطبيعة وأحيانا ثائرة الأمواج لكنها دائما سعيدة فهي اختارت السعادة اسما وصفة لأهلها البالغ عددهم مليون شخص ونصف المليون اعتادوا زيارتها سنويا لكن مدينة الكريستال والسينما قفزت في الأيام الأخيرة من عام 2004 فوق الاحداث وأصبحت الأسم الأبرز على الخارطة البرازيلية حملت الأنباء صورا للمدينة تحت عنوان (( من هنا خرج رونالدينيو يمتع العالم بأسره )) .
منذ سنوات تحول رونالدينيو إلى مصدر فخر لسكان المدينة التي تعد الأكثر تطورا في أمريكا الجنوبية رأو فيه بيليه الجديد وعنوانا مختلفا لكرة القدم التي سيطرت على حياتهم مثل كل أهل البرازيل التي تعد الكرة فيها جزء اساسيا من نشاطهم ، رونالدينو المدينة التي استقبلت عائلته الصغيرة عندما ضاقت بهم الحال في قريتهم الصغيرة والقرى المجاورة ، رحل الأب جواو وزوجته ميجولنيا إلى بورتو إليجري الصناعية والمكتظة بالمصانع هناك عمل كلحام للمعادن واستاجر مسكنا بمنطقة فيلا نوفا التي يقطنها العمال لكن جواو العاشق للكرة والحالم بمجده لم يستطع مقاومة اللعب بناديه المفضل جريميو فانضم لفريق الهواة وأثناء مشاركته في المباريات قرأ اعلانا عن وجود وظيفة خالية كحارس ليلي بموقف السيارات بملعب النادي .
وجدها فرصة لكي يقترب أكثر من حبه الكبير إلا أن ظروف المعيشة والالتزامات الاسرية صرعتا عشقه للكرة فهجرها لاعبا لكنه كان يرى في احلامه صغارة نجوما كبارا فقد بدا روبرتو المشوار في فريق الناشئين بجريميو أما الصغير رونالدو فكان يداعب الكرة في براءة لكن الأب جواو فارق الحياة وكان الطفل الموهوب لم يكمل عامه الثامن ، مات الأب دون أن يرى أحلامه تتحقق فقد دافع روبرتو عن ألوان جريميو وشارك مع المنتخب البرازيلي في عدة مباريات واحترف بالخارج ، أما الصغير رونالدينيو فقد سطع في سماء المجد ولم يصبح فقط نجم النادي الذي عشقه والده ولكن النجم الأول بالمدينة وبالبرازيل كلها ، شارك الصغير في صناعة مجد ناديه ووصل إلى منصة التتويج كأفضل لاعب في العالم ليحقق أحلاما لم تدر في خيالات أبيه عامل اللحام المهووس بالكرة .

افتقد رونالدينيو ابا ليجد أما وربيرتو الذي قرر أن يكون الأب والشقيق والمدرب والمعلم فكان كلما شاهد أخيه يلعب مع اقرانه الأكبر سنا ازداد أنبهارا واعجابا بموهبته وعندما أصبح في سن العاشرة التحق رونالدو بفريق الناشئين في جريميو بينما قرر روبرتو الرحيل إلى سويسرا محترفا في سيون ومن هناك كان الأخ حريصا على أن يحقق شقيقه المعادلة الصعبة أن يستكمل دراسته إلى جانب مشاركته في تدريبات الناشئين وعلى الرغم من أن رونالدينيو لم يكن تلميذا فاشلا أو متواضع المستوى إلا أن تقارير مدربيه كانت توضح أنه مراوغ بارع وموهبة فذة ، فتحول للكرة خاصة أنه لفت الأنظار بشدة في مسابقات الناشئين وتألق مع منتخب بلاده في مونديال مصر عام 1997 .
أثناء وجوده في سويسرا محترفا تلقى روبرتو عرضا بالانضمام للمنتخب السويسري مقابل حصوله على تأمين حياته واسرته ماديا بشكل جيد لكن روبرتو رفض لانه تعلم من والده أن الوطن ليس للبيع فالمعنى الحقيقي للكرة أن ترتدي اللون الأصفر والأزرق أما رونالدينيو فيرى أنه لم يكن يوما يتخيل أن يلعب لمنتخب أخر فالكرة لا تعني شيئا .
رونالدو أسيس الذي أصبح رونالدينو أو رونالدو الصغير تيمنا بأسم نجمه المفضل رونالدو مهاجم ريال مدريد فقد أختار أن يكون رونالدو الصغير بعدما ساقته الأقدار لصفوف المنتخب الأول في وجود رونالدو الأخر ، رونالدينيو الذي كان تلميذا مجتهدا يحب الكرة ويتعلم اللغات ويعشق الموسيقى ويهوى الرسم الذي كان مادته المفضلة بالمدرسة لكن لم يعد حريصا على هوايته القديمة فقد استبدلها بلوحات أخرى على العشب الأخضر أما الموسيقى فهي الحب الذي لا يستطيع مقاومته فما أن يستمع إلى أي لحن حتى ينتفض جسده راقصا وتشدو شفتاه بالأغاني .
رونالدينو نشأ بين الفقراء فعاش أياما من الحرمان هو ليس مجرد لاعب موهوب لكنه حلم أسرة وأب مات صغيرا وميناء السعادة بورتو إليجري الذي تمرد على ساوباولو وريودي جانيرو اللتين اعتادتا الاستنثار بالنجوم والمواهب وصانعي المتعة في وطن الكرة الجميلة .

تواريخ في حياته
ـ 1980 ولد في بورتو إليجري في 21 مارس
ـ 1997 نال لقب هداف بطولة العالم للناشئين تحت 17 سنه في مصر
ـ 1998 لعب مباراته الأولى كمحترف مع نادي جريميو البرازيلي وشارك معه في خمس مباريات
ـ 1999 شارك في مباراته الدولية الأولى مع منتخب البرازيل في 26 يونيو أمام لاتفيا وفي العام نفسه شارك مع منتخب بلاده الفئز بكوبا أمريكا واحرز الهدف الدولي في ممسيرته بمرمى باراجواي (شارك حتى الآن في 34 مباراه دوليه سجل خلالهام 13) هدف
ـ 2000 توج هدافا لكأس القارات برصيد 6 أهداف
ـ 2001 وقع عقدا مدته خمس سنوات مع نادي باريس سان جيرمان وجاء توقيع العقد في مارس لكنه لم شارك في المباريات إلا مع بداية موسم 2001/2002
ـ دارت معركة قضائية بين ناديي باريس سان جيرمان وجريميو بشأن قيمة العقد وحصل النادي البرازيلي على 4.5 مليون دولار
ـ2002 فاز بكاس العالم مع البرازيل حيث كان أحد أفضل لاعبي البطولة وسجل هدفا تاريخيا في مرمى إنجلترا في دور الثمانية
ـ 2003 أعلن عن نواياه بترك باريس سان جيرمان الذي فشل في التأهل لدوري أبطال أوروبا في الوقت الذي أعلن فيه شقيقه الأكبر روبرتو وجود مفاوضات مع ناديي مانشستر يونايتد وبرشلونه الأسباني لانتقال اللاعب لوحد منهم
ـ 19 يوليو وقع عقدا مع برشلونه مدته خمس سنوات
ـ 2 سبتمبر سجل هدفه الأول مع برشلونه ضد اشبيليه
ـ 15 أكتوبر سجل هاتريك في مرمى بوتشوف السلوفاكي في كأس الاتحاد وانتهى بفوز برشلونه 8/0 وأنهى الموسم الأول له مع برشلونه مسجلا 14 هدفا في الدوري
ـ2004 لم يشارك في كوبا امريكا بعد أن حصل على راحة من المدرب كارلوس البرتو بيريرا
ـ في اغسطس أحرز هاتريك لبلاده في مباراه ودية مع هاييتي انتهت بفوز البرازيل 6/0
ـ في نوفمبر سجل هدف الفوز لبرشلونه على اي سي ميلان في نوكامب بدوري أبطال أوروبا في اللقاء الذي أنتهى لبرشلونه 2/1 وقاد فريقه لفوز على غريمه التقليدي ريال مدريد 3/0

ـ 20 ديسمبر أختير كافضل لاعب في العالم في استفتاء الفيفا
ـ وصل دخله خلال عامين من الاعلانات إلى 9.6 مليون دولار ومن المتوقع أن يتضاعف دخله من الاعلانات خلال العام 2005 بعد لأن أختير كافضل لاعب في العالم
تحياتي لكم
جيفارا