بحر المشاعر
๑ . . عضو . . ๑
- التسجيل
- 12 مارس 2005
- رقم العضوية
- 3263
- المشاركات
- 58
- مستوى التفاعل
- 0
- الجنس
السلام عليكم انشاء الله تاخذون العبره وعن السرعه الزايده
اليوم أنهت"نورة" جزءاً مهما ً من حياتها العلمية.. فقد قدمت آخر امتحانات الثانوية العامة وكلها ثقة بأنها أبلت بلاء ً حسنا ً.. وبالفعل .. لم يخب ظنها.. وهي بدورها لم تخيب ظن والديها بها.. وبما أنها كبرى أخواتها فلم تلبث النتائج أن ظهرت حتى طرق باب قلبها ..
كانت "نورة" اختيار شاب ليس كأي شاب .. إنه ابن عمها الذي لطالما انتظرها .. بعدما أكد لها بأنه قادر على تحمل المسؤولية. فقد انهى دراسته الجامعية وسرعان ما حصل على وظيفة تمكنه من بدء حياة زوجية مستقرة.. كان نعم الشاب المتمسك بدينه..
حدث الأمر بسرعه.. لم يكن للرفض مجال للتدخل ولا للمبررات مكان في رأس "نورة" التي بدت عليها السعادة بعد زواجها، كان هم زوجها بناء مملكته على أساس من التقوى والإيمان. وضع رضا الله هدفا ً ، وطاعته وسيلة ، وتمنى من الله أن يمكنه من ذلك بمشاركة زوجته الحبيبة.. ويبدو أن الله أراد خيرا بهذه العائلة الصغيرة .. فنظرا ً لشخصية "نورة" المتقبلة للنصيحة ، وشيئا فشيئا.. كان لزوجها ما أراد. اقترب رمضان .. يالفرحة "نورة" لأول مرة ستعيشه بطعم مختلف تماماً بعد خروجها من بيت ابيها ومُضي خمس سنوات على زواجها رزقت فيهم بطفلين ...
افتقدتها والدتها كثيرا ً بعد انتقالها للعيش في منطقة بعيدة .. فاتصلت بها وطلبت منها أن تأتي في زيارة طويلة لتقضي رمضان معها .. وبعد إلحاح شديد .. قبل زوجها ..
أقبل رمضان وأقبلت "نورة" على والدتها التي كانت تهم بإعداد الطعام .. وما أن سمعت أختها "سارة" صوتها حتى طارت إليها، حيث كانت المفضلة لديها والقريبة منها .. دهشت "سارة" كثيرا ً فقد لاحظت كيف تغيرت "نورة" .. كلامها .. تصرفاتها.. وجهها الذي يشع نورا ًوإيمانا ً.
وكالعادة . لا أحد يساعد الوالدة إلا "نورة" وهذا ما زاد من مكانتها وميزها لدى امها......
سعدت " نورة" كثيرا بالشهرالفضيل وفي نفس الوقت اعتصرالالم قلبها لقرب فراقه ولم تتمنى وزوجها سوى أن يبلغهما الله رمضان المقبل.. بكت- ولأول مرة- لفراقه.
عادت إلى بيتها وعاد البعد ليحول دون رؤيتها لامها وأخواتها كما تتمنى .. قلت زياراتها كثيرا ً ودفعتها عاطفتها لان تطلب من زوجها الانتقال إلى منطقتها السابقة القربية من أهلها وأهله فلم تعد تتحمل الوحدة.. ولحسن الحظ فقد فاجأها "جاسم" بأنه قد طلب تحويل عمله إلا أنه أخفى الأمر ليفاجئها وأن التحويل قد يتطلب شهورا ً.. ولشدة فرحتها لم تر نفسها إلا وهي عند الهاتف تخبر والدتها..
ومرت الأيام .. وهاهي "نورة" تنتظر مولودها الثالث.
جاءت طفلة تحمل في قسمات وجهها نور والديها .. وسميت "نور" ...
ومع قدومها اكتملت فرحة "نورة" فقرار التحويل ظهر ولم يبق إلا شهرين وتنتقل إلى بيتها الجديد .. ومازاد فرحها هو ظهور القرار قبل رمضان...
وهاهي انتهت من جميع الترتيبات للإنتقال.. وجاء اليوم الموعود .. ولكن أمراً طرأ.. تعبت الصغيرة فجأة فلم يجد الوالدان سوى نقلها إلى المستشفى قبل الانتقال .. و ترك أطفالهم الآخرين لدى جارتهم لحين عودتهم.. وفي الطريق..... زارهم من لم يكن بالحسبان.... أتاهم بعد أن اصتدمت سيارتهم بسيارة أخرى في حادث مروع راح ضحيته براءة وحنان .. ذهبت" نورة" قبل أن تعي شيئا ً..
تحولت إلى عصفورة في الجنة تغرد لأمها التي لحقت بها على الفور.. أما " جاسم" فقد كان بين الحياة والموت يترجى رحمة ربه ليبقيه لطفليه.. نقل إلى المستشفى وبقي تحت عناية مشددة.
تلقت الأم الخبر وذهلت .. صعقت .. دارت بها الدنيا.. ووقعت .. أما اختها" سارة" فلم تصدق ما جرى .. كيف ومن شدة فرحتها قد أخبرت حتى صديقاتها في الجامعة بأن أختها ستأتي اليوم .. وأخذت تردد اليوم عيد! .. عيد !
ولكنها إرادة الله .. فلم يكن منهم سوى أن يتمنوا الشفاء لجاسم عله يخفف من وطأة الحدث على الصغار .. ويكون لهم الأم والأب .
مر يومان و"جاسم" ما يزال في غيبوبته التي بقي فيها وللأبد.. توفي تاركا ً وراءه أطفاله ..
وبعد أن حقق في الحادث تبين أن المتسبب فيه شاب طائش جاوز الخطوط الحمراء قي سرعته .. وتجاوز القوانين بقيادته سيارة بلا رخصة ..فهو لم يتجاوز السادسة عشرة بعد!
رحلت نورة .. وأقبل رمضان الذي لطالما بكت بأن يبلغها الله إياه..
اليوم أنهت"نورة" جزءاً مهما ً من حياتها العلمية.. فقد قدمت آخر امتحانات الثانوية العامة وكلها ثقة بأنها أبلت بلاء ً حسنا ً.. وبالفعل .. لم يخب ظنها.. وهي بدورها لم تخيب ظن والديها بها.. وبما أنها كبرى أخواتها فلم تلبث النتائج أن ظهرت حتى طرق باب قلبها ..
كانت "نورة" اختيار شاب ليس كأي شاب .. إنه ابن عمها الذي لطالما انتظرها .. بعدما أكد لها بأنه قادر على تحمل المسؤولية. فقد انهى دراسته الجامعية وسرعان ما حصل على وظيفة تمكنه من بدء حياة زوجية مستقرة.. كان نعم الشاب المتمسك بدينه..
حدث الأمر بسرعه.. لم يكن للرفض مجال للتدخل ولا للمبررات مكان في رأس "نورة" التي بدت عليها السعادة بعد زواجها، كان هم زوجها بناء مملكته على أساس من التقوى والإيمان. وضع رضا الله هدفا ً ، وطاعته وسيلة ، وتمنى من الله أن يمكنه من ذلك بمشاركة زوجته الحبيبة.. ويبدو أن الله أراد خيرا بهذه العائلة الصغيرة .. فنظرا ً لشخصية "نورة" المتقبلة للنصيحة ، وشيئا فشيئا.. كان لزوجها ما أراد. اقترب رمضان .. يالفرحة "نورة" لأول مرة ستعيشه بطعم مختلف تماماً بعد خروجها من بيت ابيها ومُضي خمس سنوات على زواجها رزقت فيهم بطفلين ...
افتقدتها والدتها كثيرا ً بعد انتقالها للعيش في منطقة بعيدة .. فاتصلت بها وطلبت منها أن تأتي في زيارة طويلة لتقضي رمضان معها .. وبعد إلحاح شديد .. قبل زوجها ..
أقبل رمضان وأقبلت "نورة" على والدتها التي كانت تهم بإعداد الطعام .. وما أن سمعت أختها "سارة" صوتها حتى طارت إليها، حيث كانت المفضلة لديها والقريبة منها .. دهشت "سارة" كثيرا ً فقد لاحظت كيف تغيرت "نورة" .. كلامها .. تصرفاتها.. وجهها الذي يشع نورا ًوإيمانا ً.
وكالعادة . لا أحد يساعد الوالدة إلا "نورة" وهذا ما زاد من مكانتها وميزها لدى امها......
سعدت " نورة" كثيرا بالشهرالفضيل وفي نفس الوقت اعتصرالالم قلبها لقرب فراقه ولم تتمنى وزوجها سوى أن يبلغهما الله رمضان المقبل.. بكت- ولأول مرة- لفراقه.
عادت إلى بيتها وعاد البعد ليحول دون رؤيتها لامها وأخواتها كما تتمنى .. قلت زياراتها كثيرا ً ودفعتها عاطفتها لان تطلب من زوجها الانتقال إلى منطقتها السابقة القربية من أهلها وأهله فلم تعد تتحمل الوحدة.. ولحسن الحظ فقد فاجأها "جاسم" بأنه قد طلب تحويل عمله إلا أنه أخفى الأمر ليفاجئها وأن التحويل قد يتطلب شهورا ً.. ولشدة فرحتها لم تر نفسها إلا وهي عند الهاتف تخبر والدتها..
ومرت الأيام .. وهاهي "نورة" تنتظر مولودها الثالث.
جاءت طفلة تحمل في قسمات وجهها نور والديها .. وسميت "نور" ...
ومع قدومها اكتملت فرحة "نورة" فقرار التحويل ظهر ولم يبق إلا شهرين وتنتقل إلى بيتها الجديد .. ومازاد فرحها هو ظهور القرار قبل رمضان...
وهاهي انتهت من جميع الترتيبات للإنتقال.. وجاء اليوم الموعود .. ولكن أمراً طرأ.. تعبت الصغيرة فجأة فلم يجد الوالدان سوى نقلها إلى المستشفى قبل الانتقال .. و ترك أطفالهم الآخرين لدى جارتهم لحين عودتهم.. وفي الطريق..... زارهم من لم يكن بالحسبان.... أتاهم بعد أن اصتدمت سيارتهم بسيارة أخرى في حادث مروع راح ضحيته براءة وحنان .. ذهبت" نورة" قبل أن تعي شيئا ً..
تحولت إلى عصفورة في الجنة تغرد لأمها التي لحقت بها على الفور.. أما " جاسم" فقد كان بين الحياة والموت يترجى رحمة ربه ليبقيه لطفليه.. نقل إلى المستشفى وبقي تحت عناية مشددة.
تلقت الأم الخبر وذهلت .. صعقت .. دارت بها الدنيا.. ووقعت .. أما اختها" سارة" فلم تصدق ما جرى .. كيف ومن شدة فرحتها قد أخبرت حتى صديقاتها في الجامعة بأن أختها ستأتي اليوم .. وأخذت تردد اليوم عيد! .. عيد !
ولكنها إرادة الله .. فلم يكن منهم سوى أن يتمنوا الشفاء لجاسم عله يخفف من وطأة الحدث على الصغار .. ويكون لهم الأم والأب .
مر يومان و"جاسم" ما يزال في غيبوبته التي بقي فيها وللأبد.. توفي تاركا ً وراءه أطفاله ..
وبعد أن حقق في الحادث تبين أن المتسبب فيه شاب طائش جاوز الخطوط الحمراء قي سرعته .. وتجاوز القوانين بقيادته سيارة بلا رخصة ..فهو لم يتجاوز السادسة عشرة بعد!
رحلت نورة .. وأقبل رمضان الذي لطالما بكت بأن يبلغها الله إياه..