راعي شما
๑ . . مراقب برزات قبيلة الشحوح. . ๑
يطلق الكويتيون على الدلفين الدقص، اما السكان في منطقة مسندم فيطلقون عليه اسم “الدخص”، وقد ألفه أهل الخليج مبكرا، وتوجوه مرتبة الشرف لأنه يعيش في جو أسري بين (10 إلى 12 فردا) يرعاها قائد القطيع، والدلافين نوع من الحيتان لكنها وديعة تجيد المهارات الرياضية مثل الانسان، وتمثل خير عون وسند، ولا تتوانى عن انقاذ الغرقى، وتتنفس بوساطة رئتين وتطلق منهما زفيرا كأنها تلقي به التحية على من تصادفه أو تراه، وتسير منظمة وفي طابور خلف القائد، وفي مياه الخليج يوجد نوعان أحدهما يميل للون الرمادي ويبلغ طوله مترا ونصف المتر وهو معروف كما ذكرت في منطقة مسندم باسم الدخص، والآخر يصغره قليلا ويضرب لونه الى السواد الداكن ويسمى (الفيمة) وكلاهما يعرف بالاسم العلمي “الدلفين” ويمكن مشاهدتها بوضوح قرب النتوءات الصخرية والأخوار.
ويعد لحمها غير مرغوب في أكله، ولذلك ظلت طليقة لا تصاد باستثناء منطقة مسندم حيث يصطادها السكان هناك لأجل كبدها التي يحولونها الى دهان تطلى به السفن الخشبية، ويعد خور الحبلين في منطقة مسندم من المصائد المهمة لمساحته الكبيرة الممتدة في اليابسة والتي تبلغ 15 كيلومتراً، محاطة بالجبال الشاهقة من ثلاث جهات وساحله الصخري المتعرج على امتدادها، فكان في معزل عن الامواج، ومن ثم كانت تحتمي فيه السفن التجارية قديما عندما يهيج البحر.
وتعد قرية الفلم من القرى المشهورة باصطياد الدلافين بوساطة الشباك، وللنساء والصبية دور في اصطيادها ويتم ذلك باستدراجها من الاعماق عن طريق ارتداء ملابس ذات ألوان زاهية ومناجاتها بلهجة أهل مسندم فتدنو الى الشاطئ بينما آباؤهم يسابقون الوقت ويطبقون فوقها الشباك، بوساطة قاربين كل قارب يحمل نصف الشبكة ويطلق على ذلك النوع من الصيد اسم (السلق).
عبدالله العقبي الشحي خورفكان
تاريخ النشر : 20 / 4 / 2005
منقول من جريدة الخليج ( منبر القراء )
ويعد لحمها غير مرغوب في أكله، ولذلك ظلت طليقة لا تصاد باستثناء منطقة مسندم حيث يصطادها السكان هناك لأجل كبدها التي يحولونها الى دهان تطلى به السفن الخشبية، ويعد خور الحبلين في منطقة مسندم من المصائد المهمة لمساحته الكبيرة الممتدة في اليابسة والتي تبلغ 15 كيلومتراً، محاطة بالجبال الشاهقة من ثلاث جهات وساحله الصخري المتعرج على امتدادها، فكان في معزل عن الامواج، ومن ثم كانت تحتمي فيه السفن التجارية قديما عندما يهيج البحر.
وتعد قرية الفلم من القرى المشهورة باصطياد الدلافين بوساطة الشباك، وللنساء والصبية دور في اصطيادها ويتم ذلك باستدراجها من الاعماق عن طريق ارتداء ملابس ذات ألوان زاهية ومناجاتها بلهجة أهل مسندم فتدنو الى الشاطئ بينما آباؤهم يسابقون الوقت ويطبقون فوقها الشباك، بوساطة قاربين كل قارب يحمل نصف الشبكة ويطلق على ذلك النوع من الصيد اسم (السلق).
عبدالله العقبي الشحي خورفكان
تاريخ النشر : 20 / 4 / 2005
منقول من جريدة الخليج ( منبر القراء )