نيران
๑ . . حبوب البرزة . . ๑
السلا م عليكم في الحقيقة سأضع بين أيديكم بحيثا أعددته عن لهجات الشحوح وأملي كبير في أن تقبلوا اعتذاري سلفا على مابه من هفوات ،فقد أعددته على عجالة من أمري وأنا حاليا أتوسع به بشكل كبير وبإذن الله ستكون النسخة النهائية بين أيديكم قريبا.
بحيثي ذا لم يراعي الفروق بين لهجات المنطقة الواحدة بشكل كبير وقد حاولت تحديد المناطق التي أعلمها وهناك لهجات لم أتطرق إليها مع أنها جديرة بالدراسة ، وستكون بإذن الله في البحث القادم.
الحروف باللسان الشحـــــــــــــــــــــــــي:
حرف الهمزة والألف:
تميل اللهجة الشحية إلى التخلص من الهمز وعدم تحقيقه،ولهذا أصل في اللهجات القديمة ،"فأهل الحجاز وهذيل ومكة والمدينة لا ينبرون إلا إذا استدعتهم الضرورة لذلك" ،وللهمزة في اللهجة الشحية قواعد منها :
أولاً:
أ)في بداية الكلمة:
1-تميل إلى أن تكون مكسورة ، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد هذا الأمر في كلمات أحمروأخضر وأبيض وأختي وأمي وهي تنطق باللهجة الشحية على التوالي إحمار وإخضار وإبياض وإختاي وإماي ، غير أنها تبقى مفتوحة في بعض الأحيان كما في أبوي وأخوي أي: أبي وأخي وغيرها من الكلمات.
2-"أحيانا إذا عرف الاسم المبدوء بالهمز بأل التعريف تحذف كما تحذف همزة أول الاسم ، وتحرك لام التعريف بالفتح ، مثل"لول" في الأول و"لخو" في الأخو أي الأخ"
ب) في وسط الكلمة :
تحذف على الإجمال ويستعاض عنها غالبا بحرف الياء، مثل باب بالشحية تنطق بيب في أغلب المناطق.
ج) في آخر الكلمة
1-"المدود :تحذف همزته،و تقصر ألفه ووتلفظ على هيئة الفتحة عند البعض ، مثل سماء تنطق سمَ" في حين يلفظها آخرون لاسيما في بخا وبعض مناطق خصب على هيئة الكسرة فيقولون سمِ،" و الهمزة الأخيرة الأصلية تحذف كذلك ويبقى صوت الحركة السابقة لها ، فيقال قرَ بدلا من قرأ وبدَ بدلا من بدأ" ..
ثانيا:
"سكنت الحروف الأولى في كثير من الكلمات ،ولما تعذر البدء بنطق الساكن فقد اضطروا إلى استحداث همزة للتوصل إلى نطق الساكن ،فجاءت هذه الهمزة ظاهرة مقطوعة طورا وخفيفة للتوصل تارة مثل إيقول بدلا من يقول ، وانيوم السم بدلا من نجوم السماء" .
ثالثا:
تبدل الهمزة بالعين لدى بعض الشحوح، لاسيما عند أهل خصب والبدو في بقية مناطق رؤوس الجبال فيقولون إين أي :عين ،وهذا الأمر موجود في لهجة طيء" وهو دون قيد في كلامهم كما يذكر الفراء ،ووجد ذا الإبدال كذلك في بعض الحالات التي تخلصت فيها اللهجة الحجازية من بلعومية العين ،فصارت تنطق كالحركة بدون احتكاك بلعومي ،أو الكهمزة مع انحباس حنجري" ،وهذا الكلام يرد على ما قاله د.فالح حنظل في معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات من أن هذا الإبدال دخل على الشحوح من الفارسية .
رابعا:
تبدل بالهمزة العين لدى بعض الشحوح ،لاسيما الحضر في ليما ، فيقولون بدلا من أذن الأذان عدن لعدان ، وهذا الإبدال غالبا ما يتم في بداية الكلمة وله أصل في اللهجات العربية القديمة لدى قبائل" تميم وقيس وأسد ، وهو ما تطلق عليه كتب اللهجات القديمة لقب العنعنة،ومنها قول ذي الرمة :
أعن ترسمت من خرقاء منزله ماء الصبابة من عينيك مسجوم
أراد :أأن ترسمت
ومن ذلك قول ابن يعقوب:
فلا تلهك الدنيا عن الدين واعتمل لآخرة لابد أن ستصيبها"
خامسا:
تقلب الهمزة أحيانا إلى واو ، كما في ون ونين أي : أن أنين.
سادسًا :
يلحق ألف الإطلاق الأفعال والأسماء عند أغلب الشحوح ليدل على صيغة الاستفهام أو التعجب،مثل قريتيهاا؟ أي هل قراتها؟ وسمعتلا؟ أي ألم تسمع؟ ، وكقولهم ردا على القائل : فازت المدرسة بالمركز الأول ، فيقولون : مدرستناا؟ أي أهي مدرستنا الفائزة .
سابعًا :
يأتي الألف مفخما في بعض الألفاظ كما في قولهم أيدمي أي آدمي ، وأيدم أي آدم .
ثامنًا :
يأتي هذا الحرف مائلاً ميلاً شديداً مثل لفظ أهل لبنان لحرف الألف كقولهم: إيسف أي آسف أسفاً،
وايمنة أي آمنة ، ونكاد نحصر إمالة الهمزة في أول الكلمة عند أهل خصب وبخا ، أما في وسط الكلمة،فيكاد يكون سمة عامة في أغلب مناطق الشحوح فهم يقولون عيلم بدلا من عالم وفيهم بدلا من فاهم ،أما همزة آخر الكلمة ،فتقلب في أغلب أحايينها ياء لاسيما عند أهل بخا ،فيقولون دوي بدلا من دواء .(مأخوذ من برزة الشحوح)
تاسعًا:
كثيرا ما يأتي مد الألف في وسط كلمات لا تحوي حرف الألف بين ثناياها ، فحين يقولون فلان متكبر ينطقون متكبر :متكبار، والشهر ينطقونه: الشاهر ، والبصل : البصال ، وتحت : تاحت،والسبت:السابت،وسمن الطعام:سامن، وهذا المد سمة شبه عامة لدى الشحوح.(منقول من برزة الشحوح)
حرف الباء:
1-" يأتي في بداية المضارع كقولهم:"أنا الحين بمشي ويوم برد بسوي اللي تباه"،أي أنا الآن سأذهب وحين سأعود سأقوم بما تريده" ، فكأن الباء تأتي بديلة للسين وهي هنا بمعنى التسويف .
2- يرد كثيرا بعد حروف النفي لدى بعض الشحوح لا سيما في خصب فيقال : "أنا ما بمشي"،أي لن أذهب" .
3-فيما يتعلق بنطق هذا الحرف ،فهو ينطق فصيحا كما هو .
حرف التاء:
1- يأتي هذا الحرف بديلا لحرف الثاء فيقولون تور بدلا من ثور ،وعند بعض أهل قدا وبعض أهل خصب يأتي بديلا للطاء ،فبلا من مطبخ يقولون متبخ .
حرف الثاء :
1- يقلب هذا الحرف تاء عند أغلب الشحوح في ليما والبدو في بقية المناطق ،فبدلامن ثوم يقولون توم،وتنعشار بدلا من اثنى عشر.
2- يقلب سينا في بعض مناطق خصب ،فبدلا من ثريا يقولون سريا .
3- يقلب أحيانا إلى فاء ،وذلك في كلمات معينة ،كما في ثلاجة وثلج وثريد ،تنطق بالشحية على التوالي : فلاية وفلي وفريد ،وهذه الكلمات فقط هي التي تقلب فيها الثاء إلى فاء ،"وهذا القلب يماشي لهجة بحرينية يقول متكلموها على سبيل المثال فلافة وفلافين بدلا من ثلاثة وثلاثين "
" ولهذا القلب أصل في اللهجات القديمة ،فالحجازيون نطقوا الثاء فاء ،ومن ذلك قوله تعالى في سورة البقرة :"وفومها"بالفاء على لغة أهل الحجاز وهو الثوم عند تميم" .
4- يقلب في ألفاظ معينة إلى طاء ،كما في الأعداد المركبة فيقولون :اطنعشارأو اطنعش بدلا من
اثنى عشر،وطلطعشار أوطلطعش بدلا من ثلاثة عشر ،وهذا القلب موجود تقريبا في أغلب مناطق الشحوح ،ولكنه ليس سمة للمجتمع بأكمله .
حرف الجيم:
1- يأتي نطقه على ثلاثة أوجه:
أ- ينطق فصيحا كما هو ،لاسيما عند أهل بخا .
ب-يقلب إلى ياء في أغلب مناطق الشحوح ،ولهذا القلب أصل في اللهجات القديمة ، "ففي شرح التسهيل لأبي حيان قال أبو حاتم :"قلت لأم الهيثم واسمها عثيمة :هل تبدل العرب من الجيم ياء؟ فقالت :نعم ،ثم أنشدتني :
إذا لم يكن فيكن ظل ولا جنى فلا جادكن الله من شيرات
أي شجرات وهذا على لغة أهل تميم" .
ج- ينطق كالجيم القاهرية أو الكَاف الفارسية في بعض مناطق خصب .
2- يأتي بديلا لحرف الياء المشدد لدى البدو في دبا ،فقدسية -علم مؤنث- تنطق في لهجتهم قدسجة ،ولهذا أصل في اللهجات القديمة،" ففقيم من تميم تبدل الياء جيما مطلقا"
وهذا معروف في اللهجات القديمة بالعجعجة .
حرف الحاء :
1- ينطق فصيحا كما هو في أغلب مناطق الشحوح .
2- يأتي بديلا لحرف الهاء لاسيما عند أهل بخا ،فيقولون: حنوك بدلامن هناك ،وحنا بدلا من هنا.
حرف الخاء :
ينطق كما هو .
حرف الدال :
1- ينطق فصيحا كما هو.
2- يأتي بديلا لحرف الذال ،فبدلا من أن يقولو الذهب قالوا الدَهَب.
حرف الذال :
1- يأتي حرف الدال بديلا له في أغلب المناطق .
2- في بعض مناطق خصب ينطق زايا ،فبدلا من أن يقولوا بذاكر ،قالوا بزاكر.
3- في آي القرآن وفي بعض الكلمات الجديدة على اللهجة ينطق فصيحا كما هو.
حرف الراء:
الراء لدى الشحوح يكون فيها عادة مزيد من التكرار أكثر من الراء العادية ،لاسيما إذا وصل الكلام ولم يوقف عليه.
حرف الزاي :
1- ينطق فصيحا كماهو.
2- يأتي بديلا لحرف الذال عند بعض أهل خصب.
حرف السين:
1- ينطق فصيحا كما هو في أغلب مناطق رؤوس الجبال.
2- ينطقه بعض أهل خصب بديلا لحرف الثاء.
3- يقلب أحيانا إلى صاد ،فشجرة السمر ينطقونها صمر.
حرف الشين:
1- ينطق فصيحا كما هو.
2- يأتي بديلا لكاف المخاطبة للنساء،وهذا ما يعرف قديما بالكشكشة .
حرف الصاد:
1- ينطق فصيحا كماهو.
2- يأتي في بعض الأحيان مقلوبا عن أصل السين بعد تفخيمها مثل صمر بدلا من سمر.
حرف الضاد:
1- ينطق فصيحا كما هو .
2- يأتي بديلا لحرف الظاء،فبدلا من ظهري يقولو ضهري.
3- ينطق على أنه باء مفخمة،في قدا.
4- ينطق على أنه لام مفخمة في بعض مناطق دبالاسيما عند أهل العقبة.
5- ينطق بطريقة قريبة من نطق اللهجات القديمة مع اختلاف في الرخاوة ،فكأنها بين الضاد المعاصرة والضاد القديمة ،فلاهي هذه ولاهي تلك ،وهي ناحية صوتية لم أتمكن من وصفها بدقة.
حرف الطاء:
1- ينطق فصيحا كما هو في أغلب مناطق رؤوس الجبال .
2- يقلب تاءً في بعض مناطق خصب وقدا.
حرف الظاء:
1- يأتي حرف الضاد باختلافاته النطقية بديلا له .
2- في آي القرآن الكريم ،وبعض الكلمات الجديدة على اللهجة ،ينطق فصيحا كما هو.
حرف العين :
1- ينطق فصيحا كما هو في بعض مناطق ليما ودبا.
2- ينطق على أنه همزة في أغلب مناطق الشحوح ،لاسيما في خصب التي لا نكاد نجد فيها ناطقا للعين الأصلية في اللهجة المحليةوقدا ، وكذلك عند البدو في أغلب مناطق رؤوس الجبال،وقد سبق أن فصلت في هذا الأمر بقدر معرفتي في حرف الهمزة والألف.
حرف الغين:
ينطق فصيحا كما هو .
حرف الفاء :
1- ينطق فصيحا كما هو .
2- يأتي في بعض الكلمات بديلا لحرف الثاء ،فيقال فريد بدلا من ثريد.
حرف القاف :
جاء نطقه فصيحا ،فهو يحقق عند الشحوح تحقيقا كاملا .
حرف الكَاف:
هو حرف لا أصل له في العربية الفصيحة ،ولكنه يأتي بديلا لحرف الجيم عند بعض أهل خصب ،أما في بقية المناطق ،فقد نطق في الألفاظ الدخيلة على اللهجة الشحية ،أو التي لا أصل لها في الفصيح ،مثل كَدو وهو النركَيلة تستمل للتدخين ،واللفظة من الفارسية ،وكَراج وهو الكراج مكان تصليح السيارات والأدوات الكهربائية .
حرف الكاف :
1- يرد نطقه فصيحا كما هو .
2- يقلب الحرف شينًا في كاف الخطاب للمفرد المؤنث ،وهذا الأمر موجود قديما لدى" قبائل ربيعة ومضر وهوما يعرف بالكشكشة ،وفي ذلك أنشد قائلهم :
فعيناش عيناها وجيدش جيدها ولكن عظم الساق منش دقيق"
3- يقلب الحرف في أحايين قليلة إلى قاف ،وهذا الأمر موجود في كلمات بعينها مثل :الكحل يطلقون عليها"اقحيل" والمكحل(الأداة التي يكحلون بها أعينهم ) يسمونها :"مقحل" ،والكندورة يسمونها :"قندورة"، وإذا رجعنا إلى الوراء قليلا ،فسنجد هذا الأمر "عند تميم ،فهم يقولون :"قشطت الحبل عن الفرس "أي كشطته" .
حرف اللام :
1- ينطق فصيحا كما هو.
2- يفخم أحيانا إذا وقع بعد حروف الصاد والضاد والطاء والظاء ،كما في ناس ظلام أي ظالمون ،وصلى الله عليه وسلم.
.
بحيثي ذا لم يراعي الفروق بين لهجات المنطقة الواحدة بشكل كبير وقد حاولت تحديد المناطق التي أعلمها وهناك لهجات لم أتطرق إليها مع أنها جديرة بالدراسة ، وستكون بإذن الله في البحث القادم.
الحروف باللسان الشحـــــــــــــــــــــــــي:
حرف الهمزة والألف:
تميل اللهجة الشحية إلى التخلص من الهمز وعدم تحقيقه،ولهذا أصل في اللهجات القديمة ،"فأهل الحجاز وهذيل ومكة والمدينة لا ينبرون إلا إذا استدعتهم الضرورة لذلك" ،وللهمزة في اللهجة الشحية قواعد منها :
أولاً:
أ)في بداية الكلمة:
1-تميل إلى أن تكون مكسورة ، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد هذا الأمر في كلمات أحمروأخضر وأبيض وأختي وأمي وهي تنطق باللهجة الشحية على التوالي إحمار وإخضار وإبياض وإختاي وإماي ، غير أنها تبقى مفتوحة في بعض الأحيان كما في أبوي وأخوي أي: أبي وأخي وغيرها من الكلمات.
2-"أحيانا إذا عرف الاسم المبدوء بالهمز بأل التعريف تحذف كما تحذف همزة أول الاسم ، وتحرك لام التعريف بالفتح ، مثل"لول" في الأول و"لخو" في الأخو أي الأخ"
ب) في وسط الكلمة :
تحذف على الإجمال ويستعاض عنها غالبا بحرف الياء، مثل باب بالشحية تنطق بيب في أغلب المناطق.
ج) في آخر الكلمة
1-"المدود :تحذف همزته،و تقصر ألفه ووتلفظ على هيئة الفتحة عند البعض ، مثل سماء تنطق سمَ" في حين يلفظها آخرون لاسيما في بخا وبعض مناطق خصب على هيئة الكسرة فيقولون سمِ،" و الهمزة الأخيرة الأصلية تحذف كذلك ويبقى صوت الحركة السابقة لها ، فيقال قرَ بدلا من قرأ وبدَ بدلا من بدأ" ..
ثانيا:
"سكنت الحروف الأولى في كثير من الكلمات ،ولما تعذر البدء بنطق الساكن فقد اضطروا إلى استحداث همزة للتوصل إلى نطق الساكن ،فجاءت هذه الهمزة ظاهرة مقطوعة طورا وخفيفة للتوصل تارة مثل إيقول بدلا من يقول ، وانيوم السم بدلا من نجوم السماء" .
ثالثا:
تبدل الهمزة بالعين لدى بعض الشحوح، لاسيما عند أهل خصب والبدو في بقية مناطق رؤوس الجبال فيقولون إين أي :عين ،وهذا الأمر موجود في لهجة طيء" وهو دون قيد في كلامهم كما يذكر الفراء ،ووجد ذا الإبدال كذلك في بعض الحالات التي تخلصت فيها اللهجة الحجازية من بلعومية العين ،فصارت تنطق كالحركة بدون احتكاك بلعومي ،أو الكهمزة مع انحباس حنجري" ،وهذا الكلام يرد على ما قاله د.فالح حنظل في معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات من أن هذا الإبدال دخل على الشحوح من الفارسية .
رابعا:
تبدل بالهمزة العين لدى بعض الشحوح ،لاسيما الحضر في ليما ، فيقولون بدلا من أذن الأذان عدن لعدان ، وهذا الإبدال غالبا ما يتم في بداية الكلمة وله أصل في اللهجات العربية القديمة لدى قبائل" تميم وقيس وأسد ، وهو ما تطلق عليه كتب اللهجات القديمة لقب العنعنة،ومنها قول ذي الرمة :
أعن ترسمت من خرقاء منزله ماء الصبابة من عينيك مسجوم
أراد :أأن ترسمت
ومن ذلك قول ابن يعقوب:
فلا تلهك الدنيا عن الدين واعتمل لآخرة لابد أن ستصيبها"
خامسا:
تقلب الهمزة أحيانا إلى واو ، كما في ون ونين أي : أن أنين.
سادسًا :
يلحق ألف الإطلاق الأفعال والأسماء عند أغلب الشحوح ليدل على صيغة الاستفهام أو التعجب،مثل قريتيهاا؟ أي هل قراتها؟ وسمعتلا؟ أي ألم تسمع؟ ، وكقولهم ردا على القائل : فازت المدرسة بالمركز الأول ، فيقولون : مدرستناا؟ أي أهي مدرستنا الفائزة .
سابعًا :
يأتي الألف مفخما في بعض الألفاظ كما في قولهم أيدمي أي آدمي ، وأيدم أي آدم .
ثامنًا :
يأتي هذا الحرف مائلاً ميلاً شديداً مثل لفظ أهل لبنان لحرف الألف كقولهم: إيسف أي آسف أسفاً،
وايمنة أي آمنة ، ونكاد نحصر إمالة الهمزة في أول الكلمة عند أهل خصب وبخا ، أما في وسط الكلمة،فيكاد يكون سمة عامة في أغلب مناطق الشحوح فهم يقولون عيلم بدلا من عالم وفيهم بدلا من فاهم ،أما همزة آخر الكلمة ،فتقلب في أغلب أحايينها ياء لاسيما عند أهل بخا ،فيقولون دوي بدلا من دواء .(مأخوذ من برزة الشحوح)
تاسعًا:
كثيرا ما يأتي مد الألف في وسط كلمات لا تحوي حرف الألف بين ثناياها ، فحين يقولون فلان متكبر ينطقون متكبر :متكبار، والشهر ينطقونه: الشاهر ، والبصل : البصال ، وتحت : تاحت،والسبت:السابت،وسمن الطعام:سامن، وهذا المد سمة شبه عامة لدى الشحوح.(منقول من برزة الشحوح)
حرف الباء:
1-" يأتي في بداية المضارع كقولهم:"أنا الحين بمشي ويوم برد بسوي اللي تباه"،أي أنا الآن سأذهب وحين سأعود سأقوم بما تريده" ، فكأن الباء تأتي بديلة للسين وهي هنا بمعنى التسويف .
2- يرد كثيرا بعد حروف النفي لدى بعض الشحوح لا سيما في خصب فيقال : "أنا ما بمشي"،أي لن أذهب" .
3-فيما يتعلق بنطق هذا الحرف ،فهو ينطق فصيحا كما هو .
حرف التاء:
1- يأتي هذا الحرف بديلا لحرف الثاء فيقولون تور بدلا من ثور ،وعند بعض أهل قدا وبعض أهل خصب يأتي بديلا للطاء ،فبلا من مطبخ يقولون متبخ .
حرف الثاء :
1- يقلب هذا الحرف تاء عند أغلب الشحوح في ليما والبدو في بقية المناطق ،فبدلامن ثوم يقولون توم،وتنعشار بدلا من اثنى عشر.
2- يقلب سينا في بعض مناطق خصب ،فبدلا من ثريا يقولون سريا .
3- يقلب أحيانا إلى فاء ،وذلك في كلمات معينة ،كما في ثلاجة وثلج وثريد ،تنطق بالشحية على التوالي : فلاية وفلي وفريد ،وهذه الكلمات فقط هي التي تقلب فيها الثاء إلى فاء ،"وهذا القلب يماشي لهجة بحرينية يقول متكلموها على سبيل المثال فلافة وفلافين بدلا من ثلاثة وثلاثين "
" ولهذا القلب أصل في اللهجات القديمة ،فالحجازيون نطقوا الثاء فاء ،ومن ذلك قوله تعالى في سورة البقرة :"وفومها"بالفاء على لغة أهل الحجاز وهو الثوم عند تميم" .
4- يقلب في ألفاظ معينة إلى طاء ،كما في الأعداد المركبة فيقولون :اطنعشارأو اطنعش بدلا من
اثنى عشر،وطلطعشار أوطلطعش بدلا من ثلاثة عشر ،وهذا القلب موجود تقريبا في أغلب مناطق الشحوح ،ولكنه ليس سمة للمجتمع بأكمله .
حرف الجيم:
1- يأتي نطقه على ثلاثة أوجه:
أ- ينطق فصيحا كما هو ،لاسيما عند أهل بخا .
ب-يقلب إلى ياء في أغلب مناطق الشحوح ،ولهذا القلب أصل في اللهجات القديمة ، "ففي شرح التسهيل لأبي حيان قال أبو حاتم :"قلت لأم الهيثم واسمها عثيمة :هل تبدل العرب من الجيم ياء؟ فقالت :نعم ،ثم أنشدتني :
إذا لم يكن فيكن ظل ولا جنى فلا جادكن الله من شيرات
أي شجرات وهذا على لغة أهل تميم" .
ج- ينطق كالجيم القاهرية أو الكَاف الفارسية في بعض مناطق خصب .
2- يأتي بديلا لحرف الياء المشدد لدى البدو في دبا ،فقدسية -علم مؤنث- تنطق في لهجتهم قدسجة ،ولهذا أصل في اللهجات القديمة،" ففقيم من تميم تبدل الياء جيما مطلقا"
وهذا معروف في اللهجات القديمة بالعجعجة .
حرف الحاء :
1- ينطق فصيحا كما هو في أغلب مناطق الشحوح .
2- يأتي بديلا لحرف الهاء لاسيما عند أهل بخا ،فيقولون: حنوك بدلامن هناك ،وحنا بدلا من هنا.
حرف الخاء :
ينطق كما هو .
حرف الدال :
1- ينطق فصيحا كما هو.
2- يأتي بديلا لحرف الذال ،فبدلا من أن يقولو الذهب قالوا الدَهَب.
حرف الذال :
1- يأتي حرف الدال بديلا له في أغلب المناطق .
2- في بعض مناطق خصب ينطق زايا ،فبدلا من أن يقولوا بذاكر ،قالوا بزاكر.
3- في آي القرآن وفي بعض الكلمات الجديدة على اللهجة ينطق فصيحا كما هو.
حرف الراء:
الراء لدى الشحوح يكون فيها عادة مزيد من التكرار أكثر من الراء العادية ،لاسيما إذا وصل الكلام ولم يوقف عليه.
حرف الزاي :
1- ينطق فصيحا كماهو.
2- يأتي بديلا لحرف الذال عند بعض أهل خصب.
حرف السين:
1- ينطق فصيحا كما هو في أغلب مناطق رؤوس الجبال.
2- ينطقه بعض أهل خصب بديلا لحرف الثاء.
3- يقلب أحيانا إلى صاد ،فشجرة السمر ينطقونها صمر.
حرف الشين:
1- ينطق فصيحا كما هو.
2- يأتي بديلا لكاف المخاطبة للنساء،وهذا ما يعرف قديما بالكشكشة .
حرف الصاد:
1- ينطق فصيحا كماهو.
2- يأتي في بعض الأحيان مقلوبا عن أصل السين بعد تفخيمها مثل صمر بدلا من سمر.
حرف الضاد:
1- ينطق فصيحا كما هو .
2- يأتي بديلا لحرف الظاء،فبدلا من ظهري يقولو ضهري.
3- ينطق على أنه باء مفخمة،في قدا.
4- ينطق على أنه لام مفخمة في بعض مناطق دبالاسيما عند أهل العقبة.
5- ينطق بطريقة قريبة من نطق اللهجات القديمة مع اختلاف في الرخاوة ،فكأنها بين الضاد المعاصرة والضاد القديمة ،فلاهي هذه ولاهي تلك ،وهي ناحية صوتية لم أتمكن من وصفها بدقة.
حرف الطاء:
1- ينطق فصيحا كما هو في أغلب مناطق رؤوس الجبال .
2- يقلب تاءً في بعض مناطق خصب وقدا.
حرف الظاء:
1- يأتي حرف الضاد باختلافاته النطقية بديلا له .
2- في آي القرآن الكريم ،وبعض الكلمات الجديدة على اللهجة ،ينطق فصيحا كما هو.
حرف العين :
1- ينطق فصيحا كما هو في بعض مناطق ليما ودبا.
2- ينطق على أنه همزة في أغلب مناطق الشحوح ،لاسيما في خصب التي لا نكاد نجد فيها ناطقا للعين الأصلية في اللهجة المحليةوقدا ، وكذلك عند البدو في أغلب مناطق رؤوس الجبال،وقد سبق أن فصلت في هذا الأمر بقدر معرفتي في حرف الهمزة والألف.
حرف الغين:
ينطق فصيحا كما هو .
حرف الفاء :
1- ينطق فصيحا كما هو .
2- يأتي في بعض الكلمات بديلا لحرف الثاء ،فيقال فريد بدلا من ثريد.
حرف القاف :
جاء نطقه فصيحا ،فهو يحقق عند الشحوح تحقيقا كاملا .
حرف الكَاف:
هو حرف لا أصل له في العربية الفصيحة ،ولكنه يأتي بديلا لحرف الجيم عند بعض أهل خصب ،أما في بقية المناطق ،فقد نطق في الألفاظ الدخيلة على اللهجة الشحية ،أو التي لا أصل لها في الفصيح ،مثل كَدو وهو النركَيلة تستمل للتدخين ،واللفظة من الفارسية ،وكَراج وهو الكراج مكان تصليح السيارات والأدوات الكهربائية .
حرف الكاف :
1- يرد نطقه فصيحا كما هو .
2- يقلب الحرف شينًا في كاف الخطاب للمفرد المؤنث ،وهذا الأمر موجود قديما لدى" قبائل ربيعة ومضر وهوما يعرف بالكشكشة ،وفي ذلك أنشد قائلهم :
فعيناش عيناها وجيدش جيدها ولكن عظم الساق منش دقيق"
3- يقلب الحرف في أحايين قليلة إلى قاف ،وهذا الأمر موجود في كلمات بعينها مثل :الكحل يطلقون عليها"اقحيل" والمكحل(الأداة التي يكحلون بها أعينهم ) يسمونها :"مقحل" ،والكندورة يسمونها :"قندورة"، وإذا رجعنا إلى الوراء قليلا ،فسنجد هذا الأمر "عند تميم ،فهم يقولون :"قشطت الحبل عن الفرس "أي كشطته" .
حرف اللام :
1- ينطق فصيحا كما هو.
2- يفخم أحيانا إذا وقع بعد حروف الصاد والضاد والطاء والظاء ،كما في ناس ظلام أي ظالمون ،وصلى الله عليه وسلم.
.