• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

الشاعر سعيد بن عتيج الهاملي

  • بادئ الموضوع النشمي
  • تاريخ البدء
  • الردود: الردود 4
  • المشاهدات: المشاهدات 3K

النشمي

๑ . . موقوف . . ๑
التسجيل
31 أغسطس 2004
رقم العضوية
2122
المشاركات
3,459
مستوى التفاعل
107
العمر
27
الجنس
الإقامة
في البيت
هو سعيد بن راشد بن سعيد بن عتيج الهاملي ، والهوامل من حلف بني ياس ، ولد في بطانة على بعد 20 كلم من ليوا في محضر "حوايا" الذي ذكـره في واحدة من قصائده ، وكانت ولادته عام 1875م على التقريب ، وكانت وفاته عام 1919 م ، فعاش 44 سنة ، وتوفي دون أن يتزوج .

عرف عن هذا الشاعر ، كما برزت من أشعاره صفاته وطباعه ، فقد كان محبا لوطنه ، واكثر من ذكر مرابعه ومحاضره وموارده ومعالمه في أشعاره.

وعرف بن عتيج كذلك بالشجاعة والجرأة والإقدام ، وخاض غزوات كثيرة في حياته ، بل أنه قتل في واحدة من هذه الغزوات.

ويروا أن ابن عتيج كان يعد نفسه وجماعة من أترابه وأصحابه للثـأر من غزاة كانوا هاجموهم من قبل ، ولم يكن لديه سوى قعود اسمه "ابوسولع" ولم يكن هذا القعود يصلح لأن يغزى به.

وفي ليلة رأى ابن عتيج في منامه أنه قض ضرب بالرصاص فأصيب في صدره ، ورأى في منامه أنه يضع يده على جرحه الغائر حتى أصبح يتنفس منه ، وفي الصباح أخبر صديقه أحمد بن بليد المتزوج من الهوامل بما رأى ، وأنه متشائم من ذلك ويشغر بأن منيته قريبة.

وكان لابن عتيج أخت أرملة ولها ابنتان هما موزة بنت مبارك وفرير بنت مبارك ، وكان هو المسؤول عنهن ، فأوصى صديقه أحمد بن بليد بالبنتين وأمهما.

وفي الصفرى توجه بن عتيج إلى ليوا ، وهناك صادف بعض الغزاة وكان أحدهم يركب ناقة معروفة باسم "الصفيرة" التي يملكها بن كنيش من الهوامل ، وكان الرجل قد استعارها منه ليغزوا عليها ، وقد جهزها بكل ما يلزم الغازي من زاد وعتاد.

وكان ابن عتيج قد غزا من قبل على هذه الناقة ، التي كانت نذير شؤم لأن آخرين قد غزوا عليها ، وكان مصيرهم الهلاك ، ولكن لم يكن لدى الرجل سوى تلك الناقة ، فطلبها بن عتيج منه ليغزوا عليها لأن قعوده لا يتحمل السفر والغزو والمشقة ، فقدمها قماش لابن عتيج بما عليها جاهزة للغزو ، بينما قعد قماش ولم يذهب مع الغزاة.

وقد حدث ما توقعه بن عتيج ، فقد قتل في هذه الغزوة التي وقعت على الأغلب في الأراضي العمانية.

عمل بن عتيج في أعمال عديدة في حياته ، فقد عمل في البحر والغوص فترة من الزمن أمدته بكثير من الصور البحرية ، ومشاعر الغاصة ومعاناتهم.

كما عمل برعي الإبل في المراعي المحيطة بمنطقته فعشق طبيعتها وارتبطت نفسه بها وانطبعت تضاريسها وتقلباتها السنوي عقله وقلبه وظهرت في أشعاره ، كأرضية رائعة لقصص العشق والغرام والهجر واللقاء ، ورحلات البدو التي تجمع المحبين وتفرقهم .

كذلك عمل بن عتيج جمالا "يمال" ينقل الناس المسافرين الذين لا يملكون المطايا من المحاضر إلى المرافئ في طريقهم إلى الجزر ، ومن المرافئ إلى المحاضر ، بما يتناسب مع رحلة الغوص والقيظ وفصول السنة بحرارتها أو برودتها.

وقد أعطته هذه المهنة فرصة الاحتكاك بالمسافرين وأسرهم وبناتهم ، فتعلق قلبه بكثيرات من صاحبات الجمال الفطري الصارخ ، الذي لا يلبث أن يختفي من أمامه برحيل عند انتهاء مهمة النقل والوصول إلي الغاية.

وقد ظهرت آثار هذه المهنة وما أنتجته من علاقات عاطفية، واضحة في قصائد بن عتيج وأنتجت جميل القصائد ، ومنها رائعته "صاح ابزقر لمنادي" التي بدأ الشاعر فيها يقف على الشاطئ يراقب فتاته وهي بين جمع المحتشدين على صدر السفينة التي ستقلع بها إلى الجزر ، بعد أن كانت منذ قليل تركب معه ليوصلها وأهلها إلى هنا ، لقد كاد قلب الشاعر أن يفقر من صدره وراء تلك الفتاة ، وكادت نفسه تتفرق حسرة عندما سمع نداء ربان السفينة هو يأمر بالإقلاع وإجراءاته غير عابئ بذلك الذي يقف شبه مقتول على الشاطئ دون أن يحس أحد بما في صدره من عواطف.

اشتهر بن عتيج بأنه من شعراء الإمارات المرموقين ، ووجدت أشعاره صدى طيبا في نفوس أبناء مجتمع قديما وحديثا، واعترف له الشعراء بعلو مرتبته الشعرية وكفاءته العالية.

ويروى أن والده لم يكن محبا للشعر ولا يرغب في أن يكـون انته شاعرا ، ولكن موهبة الولد كانت تزاحمه ، وكانت تتدفق بالشعر أمام الناس، فوصل خبر ذلك إلى والده وتواترت الأخبار عن شاعرية ولده.

وكان الوالد يعمل في صناعة "البدود" والبدو هو حشبة من ليف النخل تصنع لتوضع على ظهر المطية تلامسه مباشرة ، تحت ما يليها من العدة والشداد والساحة ، ذلك لأن الليف بارد ، فتحتمله الناقة في شهور الحر ، ولا يسبب لها المضايقة كما يفعل النسيج "السدو" الذي تقوم على أعماله النساء لأزواجهن ورجالهن.

وأمام خبر شاعرية الولد لم يخف الوالد ابتهاجه بنبوغ ولده الشعري ، غير أنه لا يردي أن يسلم بذلك ويقره إلا بعد أن يختبر ابنه ويلمس بنفسه مقدرته.

وفي يوم كان الوالد مشغولا بمهنته يصنع البدود ، وكان ولده سعيد من حوله ، فقال له الوالد ، سمعت أنك تقول الشعر ، فابتسم الولد غير منكر للخبر ، وهو يعلم أن ذلك لن يسر والده ، فقال الوالد يا سعين إذا كنت شاعرا فات لي شعرا تذكر في البد، وان فعلت فلك أن تكون شاعرا وسأكون سعيدا بذلك ، ففكر ابن عتيج قليلا ثم قال :

كوس مهبـة بدي



غباوطي ورمـال

من كل عدب أوندي



شل أريـع يفـال

وأصبح هواه أمري



عنده شراحة بـال

وأنا أجسدى ملندي



حاني شري لهلال

عن وصلهم لابدي



في أعود من الليال

على البكرات صدي



وأمن الريـخ ذبال


إلى آخر القصيدة .

وفور انتهاء سعيد من قصيدته قال له والده ، إنك شاعر يا بني ..ولن أقف في سبيل شاعريتك ، ولكن عليك باحترام كلمتك ، ولا يخرج منك إلا الكلام الطيب ، فإن الكلمة إذا خرجت من الفم فإنه لا يمكن ردها.
 

رفيع الشان

๑ . . شخصية هامه . . ๑
التسجيل
20 مايو 2004
رقم العضوية
1673
المشاركات
11,722
مستوى التفاعل
1,704
الجنس
الإقامة
في سما الحرمان
الموقع الالكتروني
مشاركة: الشاعر سعيد بن عتيج الهاملي

تم نقل الموضوع الى برزة الاشعار المنقوله


وتسلم الغالي

ويعطيك العافيه على هذا النقل الرائع

ويا مرحبا بك
 

قناص الآريام

๑ . . زائر . . ๑
التسجيل
12 مارس 2005
رقم العضوية
3262
المشاركات
4,060
مستوى التفاعل
101
الجنس
الإقامة
uae
مشاركة: الشاعر سعيد بن عتيج الهاملي

تسلم الشيخ

زعيم الشله


ومشكور الشيخ فعلا أمتعتنا


واضفت لنا شيئاً جميل


بحفظ الرحمن

أخوك قناص الآريام
 

النشمي

๑ . . موقوف . . ๑
التسجيل
31 أغسطس 2004
رقم العضوية
2122
المشاركات
3,459
مستوى التفاعل
107
العمر
27
الجنس
الإقامة
في البيت
مشاركة: الشاعر سعيد بن عتيج الهاملي

رفيع الشان قال:
تم نقل الموضوع الى برزة الاشعار المنقوله


وتسلم الغالي

ويعطيك العافيه على هذا النقل الرائع

ويا مرحبا بك








مشكور اخوي
 

النشمي

๑ . . موقوف . . ๑
التسجيل
31 أغسطس 2004
رقم العضوية
2122
المشاركات
3,459
مستوى التفاعل
107
العمر
27
الجنس
الإقامة
في البيت
مشاركة: الشاعر سعيد بن عتيج الهاملي

قناص الآريام قال:
تسلم الشيخ

زعيم الشله


ومشكور الشيخ فعلا أمتعتنا


واضفت لنا شيئاً جميل


بحفظ الرحمن

أخوك قناص الآريام





العفوووووووووووووووووو اخوي



احم احم
 
عودة
أعلى