الهـ؛ـج ـ؛ــر
๑ . . زائر . . ๑
- التسجيل
- 11 ديسمبر 2005
- رقم العضوية
- 4473
- المشاركات
- 1,625
- مستوى التفاعل
- 29
- الجنس
- الإقامة
- فے العالے
في بعض الأوقات نقرأ مجموعة من الأبحاث ونجد فيها قائمة طويلة من المراجع والسماء ونجد أن البحث عبر مختلف خطواته ومراجعه يعتمد على مراجع ومصادر وما قاله العالم الفلاني وغيره ... ونجد أن أكثر من نصف جهد الباحث ينصرف في الربط بين كل هذه المراجع والمصادر ومن حق الباحث الاعتماد عليها ولكن الاعتماد الكلي يلغي دوره كباحث له رأيه الخاص ورؤيته الخاصة حول الموضوع أو القضية التي يبحث فيها وبذلك نجد أن رأيه وموقفه لا يصل لكل من يقرأ أو يطالع بحثه مما يدفع المتلقي إلى الشك في قدرات الباحث فلماذا يطمس الباحث هويته ويذوب رأيه بل يغيب كليا ؟ هل يريد الباحث بذلك استعراض معلومات ومعرفته بالآخرين أم يريد الهروب من طرح رأيه الخاص ؟ أم إنه لا يملك في الأساس رأيا واضحا ومحددا حيال موضوعه؟ أم أن المسألة مجرد استعراض عضلات ومجرد ملئ فراغ للمساحة التي أتاحها البحث للباحث ؟
أين رأيك أيها الباحث ؟؟؟
البحث العلمي ما هو إلا فكر منظم في استقراء وتحليل المشكلة المبحوثة للوصول إلى النتائج والحلول التي يمكن الاستفادة منها في تغيير الواقع الراهن .
وهنا لا بد لنا أن نورد التساؤلات التالية :
1. هل أن الباحث العلمي محدد ضمن إطار فكري لا يمكن تجاوزه لا سيما فيما يتعلق بالمصادر العلمية التي لا بد وأن يركز عليها وأن تشكل المسار الرئيس (الأول والأخير ) دون أن يكون له الدور الواضح في الأفكار الجديدة ؟
2. هل يتأثر الباحث في عمله البحثي بمتغيرات أو عوامل تدفعه إلى التقليد والالتزام بآراء السابقين والابتعاد عن الإبداع البحثي ؟
للإجابة عن هذين السؤالين لا بد من التركيز على الآتي :
أولا:الدراسات السابقة ودورها في نجاح البحث العلمي.
تعد الدراسات السابقة ذات العلاقة بمشكلة البحث القاعدة الأساسية التي يستند عليها البحث منذ أول مرحلة من مراحل البحث وحتى أخر مرحلة .. إذ إن تحديد المشكلة بشكل دقيق يتطلب إثراء فكريا من خلال ما تمت دراسته من قبل الباحثين السابقين , فالباحث لا يمكنه بلورة مشكلة بحثه بعمق وشمولية ما لم يمتلك ثروة من المعلومات حول موضوع بحثه..
ولذلك توفر الدراسات السابقة المعين الأساسي في هذا الصدد .. وعندما ينتقل الباحث إلى تحديد أدوات جمع البيانات وأدوات التحليل وكذلك تفسير النتائج التي توصل إليها فان إثراء هذه الجوانب لا يحصل من فراغ وإنما يرتبط مستوى الإثراء بما يمتلك الباحث من معرفة واسعة في مجال بحثه.كل ذلك يدعو الباحث إن يكون أمينا وصادقا في تناوله وتوثيقه للمصادر وبدقة (احد متطلبات أخلاقيات البحث العلمي ).
ثانيا : الإبداع والخلق من قبل الباحث
إن مهمة البحث العلمي ليست مهمة تقليدية ... أنها مهمة تغيير الوضع الراهن (التقليدي ) إلى وضع أفضل (حلول مبتكرة ) وهنا يأتي دور الباحث في عدم تكريس جهده ووقته وصفحات بحثه للأفكار السابقة .. ولكن في الواقع الذي نعيشه كباحثين وطلبة علم نعتمد بل نؤكد على الاتجاهات التقليدية في البحث العلمي فالمقوم أو القارئ يتساءل عن أية أفكار واردة في البحث المقدم (ما هو المصدر ..) وإذا أورد الباحث تفسير من لدنه يكون عرضة للانتقادات وقد يتعرض إلى الإشكالات .. فان كان طالب دراسات عليا ,سوف يتأخر عن اقرأنه وإذا كان من أعضاء هيئة التدريس يطلب منه ذكر المصادر .. لماذا لم يضع المصادر التي استند عليها في الصفحات ( من ...إلى) .. إن المشكلة الرئيسية في ذلك تتمثل في جانبين الأول انعدام الثقة بين (الباحث والمقوم ) والثاني ضعف قدرة المقوم العلمية من الجهة الأخرى .
إن خروج الباحث عن المألوف في تفسيره وتحليله لمشكلة بحثه هو عدم قبوله بكل المسلمات ووضعه للبدائل والمعالجات الجديدة والمبتكرة والتي لم يسمع بها الآخرون (المقوم ) وهذا كله يحصل عندما يتجاوز الباحث عن حالة الأنا إلى حالة نحن .. فهو يتحمل المخاطر عند تحليل المشكلة وتحديد العوامل المرتبطة بها ويفك هذه العوامل ويعيد تشكيلها وتركيبها بصورة جديدة ..
وهنا لا بد أن يتساءل من من الباحثين يتحمل المخاطرة ويغامر في جهده ووقته وحتى سمعته إزاء عدم الثقة المألوفة بينه وبين المقوم ؟ كما وأن هنالك مشكلة أخرى يواجهها الباحث الذي يتمتع بخصوبة الفكر هي مشكلة الانتقادات وجو الاستبداد والتسلط الفكري من قبل المقوم .
إن محاولة الباحث تجنب الانتقادات يدعوه إلى الاعتماد على إجراءات التوثيق والتسجيل والتصديق وما إليها والابتعاد عن المرونة في التفكير .
ومن الجدير ذكره في هذا الصدد بأن هنالك اقتراحات لا بد من الإيفاء بها من جهة كل من الباحث العلمي تتمثل في مجانبته المغالطات في كل ما يقدمه من أفكار .. هذه المغالطات منها ما يتنافى مع المنطق ( التوافق بين النتائج والمقدمات ) ومغالطة الاستدلال من واقع الجهل ( عدم توفر المعلومات الوافية لدى الباحث) ومغالطة الاستناد إلى الأقوال والدراسات السابقة في تفسير النتائج وفق بحوث تم انجازها في بيئات مغايرة.
أما التزامات المقوم فتتركز في القراءة المتعمقة لإنارة التجاويف المظلمة في الفكر , والإيمان بالإبداع والتجديد في العمل العلمي .. فالمبادئ العلمية والنظريات تولدت عن أفكار لم تكن مألوفة في حينها.
أين رأيك أيها الباحث ؟؟؟
البحث العلمي ما هو إلا فكر منظم في استقراء وتحليل المشكلة المبحوثة للوصول إلى النتائج والحلول التي يمكن الاستفادة منها في تغيير الواقع الراهن .
وهنا لا بد لنا أن نورد التساؤلات التالية :
1. هل أن الباحث العلمي محدد ضمن إطار فكري لا يمكن تجاوزه لا سيما فيما يتعلق بالمصادر العلمية التي لا بد وأن يركز عليها وأن تشكل المسار الرئيس (الأول والأخير ) دون أن يكون له الدور الواضح في الأفكار الجديدة ؟
2. هل يتأثر الباحث في عمله البحثي بمتغيرات أو عوامل تدفعه إلى التقليد والالتزام بآراء السابقين والابتعاد عن الإبداع البحثي ؟
للإجابة عن هذين السؤالين لا بد من التركيز على الآتي :
أولا:الدراسات السابقة ودورها في نجاح البحث العلمي.
تعد الدراسات السابقة ذات العلاقة بمشكلة البحث القاعدة الأساسية التي يستند عليها البحث منذ أول مرحلة من مراحل البحث وحتى أخر مرحلة .. إذ إن تحديد المشكلة بشكل دقيق يتطلب إثراء فكريا من خلال ما تمت دراسته من قبل الباحثين السابقين , فالباحث لا يمكنه بلورة مشكلة بحثه بعمق وشمولية ما لم يمتلك ثروة من المعلومات حول موضوع بحثه..
ولذلك توفر الدراسات السابقة المعين الأساسي في هذا الصدد .. وعندما ينتقل الباحث إلى تحديد أدوات جمع البيانات وأدوات التحليل وكذلك تفسير النتائج التي توصل إليها فان إثراء هذه الجوانب لا يحصل من فراغ وإنما يرتبط مستوى الإثراء بما يمتلك الباحث من معرفة واسعة في مجال بحثه.كل ذلك يدعو الباحث إن يكون أمينا وصادقا في تناوله وتوثيقه للمصادر وبدقة (احد متطلبات أخلاقيات البحث العلمي ).
ثانيا : الإبداع والخلق من قبل الباحث
إن مهمة البحث العلمي ليست مهمة تقليدية ... أنها مهمة تغيير الوضع الراهن (التقليدي ) إلى وضع أفضل (حلول مبتكرة ) وهنا يأتي دور الباحث في عدم تكريس جهده ووقته وصفحات بحثه للأفكار السابقة .. ولكن في الواقع الذي نعيشه كباحثين وطلبة علم نعتمد بل نؤكد على الاتجاهات التقليدية في البحث العلمي فالمقوم أو القارئ يتساءل عن أية أفكار واردة في البحث المقدم (ما هو المصدر ..) وإذا أورد الباحث تفسير من لدنه يكون عرضة للانتقادات وقد يتعرض إلى الإشكالات .. فان كان طالب دراسات عليا ,سوف يتأخر عن اقرأنه وإذا كان من أعضاء هيئة التدريس يطلب منه ذكر المصادر .. لماذا لم يضع المصادر التي استند عليها في الصفحات ( من ...إلى) .. إن المشكلة الرئيسية في ذلك تتمثل في جانبين الأول انعدام الثقة بين (الباحث والمقوم ) والثاني ضعف قدرة المقوم العلمية من الجهة الأخرى .
إن خروج الباحث عن المألوف في تفسيره وتحليله لمشكلة بحثه هو عدم قبوله بكل المسلمات ووضعه للبدائل والمعالجات الجديدة والمبتكرة والتي لم يسمع بها الآخرون (المقوم ) وهذا كله يحصل عندما يتجاوز الباحث عن حالة الأنا إلى حالة نحن .. فهو يتحمل المخاطر عند تحليل المشكلة وتحديد العوامل المرتبطة بها ويفك هذه العوامل ويعيد تشكيلها وتركيبها بصورة جديدة ..
وهنا لا بد أن يتساءل من من الباحثين يتحمل المخاطرة ويغامر في جهده ووقته وحتى سمعته إزاء عدم الثقة المألوفة بينه وبين المقوم ؟ كما وأن هنالك مشكلة أخرى يواجهها الباحث الذي يتمتع بخصوبة الفكر هي مشكلة الانتقادات وجو الاستبداد والتسلط الفكري من قبل المقوم .
إن محاولة الباحث تجنب الانتقادات يدعوه إلى الاعتماد على إجراءات التوثيق والتسجيل والتصديق وما إليها والابتعاد عن المرونة في التفكير .
ومن الجدير ذكره في هذا الصدد بأن هنالك اقتراحات لا بد من الإيفاء بها من جهة كل من الباحث العلمي تتمثل في مجانبته المغالطات في كل ما يقدمه من أفكار .. هذه المغالطات منها ما يتنافى مع المنطق ( التوافق بين النتائج والمقدمات ) ومغالطة الاستدلال من واقع الجهل ( عدم توفر المعلومات الوافية لدى الباحث) ومغالطة الاستناد إلى الأقوال والدراسات السابقة في تفسير النتائج وفق بحوث تم انجازها في بيئات مغايرة.
أما التزامات المقوم فتتركز في القراءة المتعمقة لإنارة التجاويف المظلمة في الفكر , والإيمان بالإبداع والتجديد في العمل العلمي .. فالمبادئ العلمية والنظريات تولدت عن أفكار لم تكن مألوفة في حينها.