• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

بحث عن الجدار العازل

وصـ wsaef ــــايف

๑ . . عضو موهوب . . ๑
التسجيل
21 يوليو 2006
رقم العضوية
5144
المشاركات
721
مستوى التفاعل
4
الجنس
الإقامة
شحيه وتاجي ع الراس
بدأت قصة الجدار الفاصل الذي شرع الإسرائيليون في بنائه في السادس عشر من شهر يونيو/حزيران من العام2002 بعد فشلهم في عملية السور الواقي التي كانت قد شنتها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية بحجة ضرب البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية إلا أن المقاومة الفلسطينية وجهت عدة ضربات فدائية في العمق الإسرائيلي بعد انتهاء العملية.
وبرغم أن الحكومة الإسرائيلية لم تعلن عن قرارها إقامة جدار أمني فاصل على طول الخط الأخضر إلا في منتصف عام 2002 إلا أن الحقائق على الأرض تبين أن التحضير لإقامة هذا الجدار بدأت منذ العام الأول لتسلم أرئيل شارون رئاسة الحكومة أو حتى منذ وجوده في وزارة الإسكان فقد صادق شارون على عدة قرارات بمصادرة مئات الدونمات من أراضي المواطنين الفلسطينيين خاصة القريبة من المستوطنات و المحاذية للخط الأخضر منها.
وحسب مخطط الحكومة الإسرائيلية فإن المرحلة الأولى من الجدار تضم "110" كيلومتر تمتد من قرية سالم قرب مدينة جنين في الشمال وحتى قرية كفر قاسم في المثلث الجنوبي وتشمل هذه المرحلة أيضاً إقامة سياج حول مدينة القدس و المرحلة الثانية بطول "260" كيلومتر ويبلغ تكلفة إقامة الكيلومتر الواحد من هذا الجدار تبلغ مليون شيكا ويرى الفلسطينيون في إقامة هذا الجدار بداية لتطبيق مشروع "شارون" الاستيطاني التاريخي في الأراضي الفلسطينية.

فكرة قديمة:-
لم تكن هذه المرة الأولى التي تطرح فيها فكرة الفصل فقد طرحت هذه الفكرة عدة مرات في الماضي أولاها تلك التي تحدث عنها «بنحاس سبير» بُعيد حرب حزيران فقد اقترح آنذاك حدودا قابلة للدفاع عنها من طرف واحد والخروج من بقية المناطق أما «بن غوريون» الذي كان آنذاك زعيما متقاعدا فقد اقترح إعادة كل المناطق باستثناء القدس ثم جاء «موشيه شاحل» الذي وضع خطة للفصل أثناء أشغاله منصب وزير الشرطة في مطلع سنة 1994 واليوم مع 208 آلاف مستوطن و145 مستوطنة منثورة كالرماد في الضفة الغربية فإن إسرائيل عالقة في الوحل ولكن شارون هو أول من وضع هذه الخطة قيد التنفيذ.
أماكن الانتهاك:-
هي: قرية فقوعة , محافظة جنين .الموقع : يقع في قرية فقرعة شمال شرق جنين على بعد ( 11) كم بمحاذاة الخط الأخضر.


*عدد سكانها : 3200 نسمة.
المساحة : تبلغ مساحة أراضي القرية 36000 دونم ، تمت مصادرة 28000 دونم منها عام 1948 وبقى 8000 دونم ، ومع بداية إقامة جدار الفصل العنصري العازل وحتى تاريخ أعداد هذه الدراسة تمت مصادرة وعزل حوالي 245 دونما و لا زالت إعمال المصادرة وبناء الجدار مستمرة حتى الآن ، ومن المتوقع انه في نهاية العمل ستتم مصادرة وعزل ما مجموعة 450 دونما من الأراضي المملوكة لسكان القرية وتبلغ مساحة المخطط الهيكلي للقرية 2000 دونم .


القرية والجدار:-
يحيط الجدار بالقرية من ثلاث جهات، الشرق ، الغرب، الشمال ولا يترك سوى منفذا واحدا لها ، ويسير هذا الجدار مسافة 6 كيلومتر على أراضي القرية من الجهات الثلاث، و يبعد عن منازلها مسافة تتراوح ما بين 15 مترا و لغاية 150 مترا ولا زال هذا الجدار في مراحله الأولى .
وقد قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتبليغ أهالي القرية كتابيا بتاريخ 2003\2\21 بقرار سلطات الاحتلال إقامة هذا الجدار ، وقد بدأت الأعمال الفعلية في بناء الجدار بتاريخ 2003\5\4 وادعى التبليغ بأن لأصحاب الأراضي الحرية بالتوجه إلى مكتب التنسيق و الارتباط في جنين من أجل الاستفسار عن حقهم في استلام رسوم تعويضات عن أراضيهم لكنهم رفضوا و لم يذهبوا، ويسري مفعول هذا القرار حسب التبليغ من يوم توقيعه و لغاية 31 كانون أول 2005 .

*المواقع المستهدفة :-
تشمل المناطق التي استهدفها هذا القرار ما يلي : الهجيج الشرقي ، المربعة، خلة الكبارة ، المنايص ، البلد ، مرج يونس، تين ناصر .




*طبيعة الأراضي المصادرة والمعزولة :-

تصنف الأرض المصادرة إلى المناطق التالية :-
• 35% مشجرة
• 35% حقلية
• 10% حرجية
• 20% مراعي و أملاك الدولة



مساحات شاسعة
سيكون طول الجدار حوالي 350 كلم، أما المرحلة الأولى فستشمل 115 كلم تبدأ بكيلومترات معدودة من قرية سالم جنوب شرق مجدو وحتى جنوب مدينة أم الفحم، حيث ينبغي أن يفصل بين من يسميها الإسرائيليون "مدينة الانتحاريين" أي جنين وبين أم الفحم بعد ذلك سيمتد الجدار من قرية سالم وحتى كفر قاسم. أما أول كيلومترين من الجدار فيمران من المنطقة التي يسميها وزير الدفاع الإسرائيلي "المصب" التي مر منها عدد من الفدائيين إلى العفولة والخضيرة وحيفا.

وتحتاج إسرائيل لبناء الجدار الفاصل الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية وطرد الآلاف من السكان الفلسطينيين و أصدر أرئيل شارون قرارات عدة في هذا الخصوص كما خصص لها ميزانيات كبيرة، هذه الخطط هي خطط للفصل، تقضى بإقامة الجدار الفاصل الذي يتكون من:-

1. سلسلة من العوائق تمتد على طول الخط الأخضر، وتتكون هذه السلسلة من جدران إسمنتية وقنوات طويلة عميقة ونقاط مراقبة الكترونية بالإضافة إلى الأسيجة الكهربائي.
2.منطقة عازلة تمتد على طول الخط الأخضر بعمق يتراوح بين 1-10 كيلومتر وقد يصل أحياناً إلى 20 كيلومتر كما هو الحال عند منطقة سلفيت وتضم هذه المنطقة منطقة غلاف القدس والتي ستضم 170 كيلومتر مربع خارج حدود بلدية القدس.



أن أخطر ما في هذه الخطة هي المنطقة العازلة وغلاف القدس، والتي ستودي إلى قضم 20% من مساحة الأراضي الفلسطينية لتضم إلى إسرائيل واعتبار أكثر من ربع مليون (267700) من السكان الفلسطينيين غرباء ويمنعون من التنقل بين قراهم ومدنهم التي تقدر بالعشرات داخل هذه المنطقة ولا يسمح لهم بالحركة إلا بعد الحصول على تصاريح مسبقة لذلك، ولم تكتف الخطط الإسرائيلية بالجدار الفاصل بل تشير هذه الخطط إلى تقسيم الضفة الغربية إلى ثلاثة أقسام وهي:
1. منطقة أمنية شرقية على طول الغور بمساحة 1237 كيلومتر مربع أي ما يعادل 21.9% من مساحة الأراضي الفلسطينية وتضم هذه المساحة 40 مستعمرة إسرائيلية.
2. منطقة أمنية غربية بمساحة 1328 كيلومتر مربع أي ما يعادل 23.4% من مساحة الأراضي الفلسطينية. هذا يعني أن كلتا المنطقتين ستضمان 45.3% من مساحة الأراضي الفلسطينية.

3. المنطقة الثالثة والتي تبلغ 54.7% من الأراضي الفلسطينية والتي تضم المدن الفلسطينية الكبرى ستقسم إلى 8 مناطق و64 معزل (غيتو) فلسطيني.
مخططات رهيبة تستهدف فلسطين أرضاً وشعباً تقوم على أساس سياسة المصادرة للأراضي التي بدأتها إسرائيل منذ نشأتها حتى قبل ذلك، إلا أنه ومنذ التاسع والعشرين من شهر مارس بدأت القوات الإسرائيلية بحملة لمصادرة المزيد من الأراضي وضمها إلى إسرائيل، وذلك من أجل إقامة الجدار الفاصل والمناطق العازلة، بما فيها غلاف القدس وبالفعل فقد تمت مصادرة عشرات الآلاف من الدونمات نذكر منها:
*69 ألف دونم غرب مدينة جنين تم مصادرتها وضمها إلى إسرائيل وتضم هذه المساحة 12 قرية فلسطينية هي قرى: رمانة- الطيبة- تعنك- عانين- أم الريحان- خربة برطعة- خربة المنطار- خربة عبد الله يونس- خربة مسعود- برطعة الشرقية- ظهر العبد- ظهر المالح.
* 8 ألاف دونم من أراضي محافظة طولكرم من بينها 250 دونم لإقامة خندق عميق وهذا يعني أن الخط الأخضر سينتقل إلى موقع جديد إلى الشرق من بلدة الطيبة وقرى كفرصور وقرية الرأس وجبارة وفرعون، ومن بين الأراضي المصادرة 2000 دونم من أراضي كفرصور 70% منها مزروعة بالأشجار.
* 807 دونم من أراضي قرية فرعون.



* 5000 دونم من أراضي قرية الرأس والباقي موزع على القرى الأخرى.

بالإضافة إلى تضرر مساحة 1027 دونم من الجدار الفاصل.
* 2000 دونم من أراضي محافظة قلقيلية تمت مصادرتها، وستؤدى هذه المساحة إلى عزل 3000 دونم أخرى، وذلك بمنع أصحابها من الوصول إليها إلا بعد الحصول على تصاريح خاصة بذلك.
وتعتبر مدينة قلقيلية من أكثر المناطق الفلسطينية التي تعرضت أراضيها للمصادرة إذ سبق مصادرة 40 ألف دونم، أي ما يعادل 80% من مساحة المدينة، عام 1948، إلا أن قوات الاحتلال واصلت أعمال المصادرة، ففي عام 1997، صادرت 2000 دونم وفي عام 1999 صادرت 600 دونم لصالح الشارع الأمني.

ومازالت القيادة العسكرية الإسرائيلية تصدر الأمر تلو الأخر لمصادرة المزيد من الأراضي، كان أخرها ثلاثة أوامر لمصادرة أراضي القطع من أراضي محافظة طولكرم لخدمة الجدار الفاصل.

وتشير التقديرات بأن مساحة الأراضي التي تقضى هذه الأوامر بمصادرتها تصل إلى نحو 4000 دونم منها 3000 دونم في بلدة قفين والباقن في قري زيتا وفراسين وباقة الشرقية.
أننا في هذا التقرير لسنا بصدد حصر الأراضي المصادرة فالمساحات المصادرة أكبر من ذلك بكثير تقوم بها إسرائيل بعيداً عن وسائل الإعلام التي انشغلت في تغطية الحرب الأمريكية على العراق .
والجديد أن الحكومة الإسرائيلية تنوي نقل الجدار الفاصل الذي يجري بناؤه بنحو عشرين كيلومترًا إلى داخل الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وجاء في اقتراح لوزارة الحرب سيعرض قريباً على الحكومة أن الترسيم الجديد للسياج سيمكن من حماية سلسلة مستوطنات <اريئيل> و <قدوميم> المقامة على أراض المواطنين شمال الضفة الغربية لضمان بقائها غربي السياج.
وكان الترسيم الأول قد نقل إلى عدة كيلومترات داخل الأراضي الفلسطينية إلى الشرق من مستوطنة <ألفي منشة> الواقعة بالقرب من مدينة قلقيلية.

من جهة أخرى أفادت الصحف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي اريئيل شارون يعتزم إقامة جدار فاصل ثانٍ شرق الضفة الغربية ليمكنه من السيطرة على غور الأردن.


والآن، وصل المخططون إلى القسمين المركزي والجنوبي لخط التماس، من مستوطنة "ألقناه" وحتى <جبل عمشا> إلى جانب عراد. ويثير ترسيم الجدار مشكلة سياسية، نتيجة إقامة التكتلات الاستيطانية الكبيرة في غربي الشارون و مستوطنات "غوش عتصيون" على طوله، بالإضافة إلى المستوطنات الواقعة جنوبي الخليل. وأقيمت هذه المستوطنات من أجل توسيع <الخط الأخضر> نحو الشرق، وسيُقام إلى جانبها الآن جدار فاصل.

وكان الاعتبار الموجه لمخططي الجدار اعتبارا ديمغرافيًا: ضم ما أمكن من اليهود واستثناء ما أمكن من الفلسطينيين، عبر الجانب الغربي من الجدار، وستقترح وزارة الدفاع على شارون بناء جدار مزدوج، في مناطق مثل مستوطنة "بيت أرييه"، حيث تبقت فيها <جزر> من القرى الفلسطينية إلى جانب المستوطنات.

*خطورة جدار الفصل : _
يعد هذا الجدار أخطر مخططات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 ، و وفقا لما ذكرته هيئة التنسيق الفلسطينية الموحدة للدفاع عن الأراضي

ومواجهة الاستيطان في شهر يوليو 2003 فإن إسرائيل ضمت أكثر من 10 % من الأراضي الفلسطينية الأكثر خصوبة وغنى بالماء في الضفة الغربية من خلال هذا العمل، كما حذرت الهيئة الفلسطينية العامة للاستعلامات في تقرير أصدرته بهذا الشأن من سعي إسرائيل للاستيلاء على أكثر من 45% من مساحة الضفة بهذا الجدار ، وفد بلغت مساحة الأراضي الفلسطينية المصادرة و الأراضي المجرفة خدمة لهذا الجدار حوالي 187% ألف دونم معظمها في محافظات جنين و قلقيلية و القدس، كما دمرت إسرائيل لأجله عددا من المباني و المنشات .
نتج عن هذا التعدي على الأراضي الفلسطينية العديد من الآثار الاجتماعية و الاقتصادية السيئة على الفلسطينيين ، كان أبرزها تهجير أكثر من 1400 أسرة إضافة لحصار عدد من القرى و البلدات الفلسطينية بين الجدار و الخط الأخضر ، بجانب عزل عدد آخر من تلك القرى في صورة " كانتونات " و هي تلك المحصورة بين هذا الجدار و ما يسمى ب " جدار العمق " الذي يبنى إلى الشرق منه .
*الأضرار والمشاكل التي خلفها الجدار:-
أولا: مشاكل اقتصادية:-


. 1_حرمان أكثر 400 عامل من سكان القرية من الوصول إلى داخل الخط الأخضر للعمل وهذا أدى إلى 1ازدياد البطالة بشكل كبير .

2. اقتلاع أكثر من 350شجرة زيتون وعزل أكثر من 2000 شجرة داخل الجدار عدا عن اقتلاع عشرات الدونمات المزروعة بالبرسيم والخروب، الأمر الذي أدى إلى إلحاق خسائر مادية فادحة بمزارعي القرية وحرمانهم من الناتج المحلي لمزروعاتهم بالإضافة إلى إلحاق الأذى بمزارع الأبقار والماشية وتكبيد أصحابها أثمان شراء الأعلاف والأدوية دون أعطاهم فرصة الاستفادة من منتجاتها.

ثانيا:مشاكل اجتماعية :
1. أن فقدان العمال لأماكن عملهم داخل الخط الأخضر وفقدان المزارعين لمزارعهم أدى هذا كله إلى انخفاض مستوى الدخل لأسر هذه القرية وبالتالي تدني مستوى المعيشة وزيادة البطالة وهذا كله أدى إلى تزايد الأمراض النفسية والاجتماعية والشعور المتزايد بالإحباط .

2. زيادة المشاكل والأخطار الأمنية نظرا لقرب الجدار من مساكن القرية حيث تقوم دوريات الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على العمال الذين يحاولون التسلل إلى داخل الخط الأخضر مما يثير الرعب والخوف لدى سكان القرية ، وخصوصا الأطفال منهم.

3-مشاكل تعليمية :-
إن هذا الجدار يضيف صعوبة كبيرة إلى جانب الصعوبات الأخرى التي تواجه وزارة التربية والتعليم العالي ، بسبب منع عدد من المعلمين من الانتقال من والى هذه التجمعات كذلك الأمر بالنسبة لطلبة المدارس والجامعات مما سيؤدي إلى حرمان عدد كبير منهم من حقهم في التعليم خاصة وأنه لا يمكن سد حاجة هذه المدارس من المعلمين من هذه القرى والتجمعات بأي وسيلة كانت ، والأمر يكاد يكون مستحلا بالنسبة لطلبة الجامعات أما أكبر مشكلة فهي التجمعات التي لا يوجد فيها مدارس على الإطلاق والتي تحتاج إلى حل سريع قبل إيجاد حلول للمشاكل السابقة وقد يكون المعلمون أكثر من يتعرض للمعاناة

أثناء تنقلهم عبر هذا الجدار نظرا لأنهم يتعرضون لممارسات يومية متنوعة تتمثل في :


1.عدم السماح للمعلمين بالوصول إلى مدارسهم في معظم الأيام وذلك باستخدام حجج متنوعة مثل ما يحدث على الحاجز الموجود على الجدار في مدخل قرية منطقة جنين حيث يتهم الجنود المعلمين بتزوير بطاقة المعلم ويتم احتجازهم لمدة ساعات على الحاجز .

2- حجزهم على أبواب الجدار العازل لمدة ساعات، وبعد ذلك منعهم من الوصول لمدارسهم ،وهذا يتكرر باستمرار خاصة مع طلاب قريتي راس طيرة والضيعة ومنطقة قلقيلية
3- التعرض للمعلمين والمعلمات بالكلمات والألفاظ النابية باستمرار وهذه الإهانات تتكرر على كافة الحواجز عند مداخل الجدار العازل .
4- الإصرار على التفتيش الجسدي وخاصة للمعلمات من قبل الجنود المتواجدين على الحاجز، كما يحدث مع معلمات مدرسة بنات برطعة حيث

يتعرض لهن الجنود باستمرار ويطلبون منهن خلع الجلباب ؟أو شده على الجسم بحجة التفتيش.


5- عدم انتظام العملية التعليمية في المدارس حيث ترى في معظم الأيام يتم تعطيل الدوام بشكل جزئي حيث يتم منع عدد من الطلاب أو المعلمين من الوصول إلى المدارس عبر الجدار، أو تـأخير في وصولهم عبر حجزهم على الحواجز لساعات طويلة.


الجدار والمياه الفلسطينية:-
من جانب أخر حذرت سلطة المياه الفلسطينية من خطورة الآثار السلبية على الموارد المائية الطبيعية، جراء إقامة إسرائيل للجدار الفاصل وأكدت أن إسرائيل تعمل على إحكام السيطرة على الموارد المائية الفلسطينية من خلال إقامة الجدار.


وأوضح م. فضل كعوش، نائب رئيس سلطة المياه، أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجيات الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينية والهادفة إلى إحكام السيطرة على الموارد الطبيعية الفلسطينية تحت حجج وذرائع أمنية واهية.
وأوضح أن هذا الجدار يخلق معوقات جدية وكبيرة، فيما يتعلق بإدارة مصادر المياه واستغلال الموارد الطبيعية، مشيراً إلى أن موضوع السيطرة على الموارد المائية الفلسطينية موضوع قديم حديث، كانت تعمل كافة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على وضع البرامج والخطط الهادفة إلى إحكام السيطرة على هذه الموارد.
وأضاف أن تأثير هذا الجدار على مصادر المياه الفلسطينية وخاصة الحوض الغربي الذي يعتبر أكبر وأهم الأحواض المائية الجوفية في الضفة الغربية، حيث تقدر طاقته المائية المتجددة بمعدل 400 مليون متر مكعب سنوياً، تنهب إسرائيل منه حوالي 380 مليون متر مكعب، أي ما يزيد على 95% من هذه الكمية المتجددة من خلال شبكة آبار عميقة على امتداد هذا الحوض داخل الخط الأخضر يصل عددها إلى أكثر من 500 بئر.


أضاف أنه من أهم التأثيرات المباشرة على المزارعين الفلسطينيين نتيجة لهذا الاعتداء فقدان أكثر من 33 بئراً حتى هذه المرحلة من إنشاء هذا الجدار تستغل لأغراض الزراعة والشرب، حيث أصبحت هذه الآبار واقعة ما بين الجدار الفاصل والخط الأخضر تقدر كمية المياه المستخرجة من 6 مليون م³ سنوياً، ما يعاد 31% من إجمالي كميات المياه المستخرجة من الحوض الغربي من جانبنا والبالغة حولي 20 مليون م² سنويا،ً في حين أن الاستخراج الإسرائيلي من هذا الحوض وصل في العام 2001 إلى 545 م³ سنويا،ً أي بنسبة تزيد على 36 % سحباً زائداً واستنزافاً أقصى للحوض.
كما ذكر أن المرحلة الأولى من بناء الجدار الفاصل تؤدي إلى حرمان الفلسطينيين من حوالي 22.8 %من معدل الاستخراج السنوي لديهم من


الحوض المائي الغربي البالغ 22 م م³ سنوياً، إضافة إلى احتمال فقدان الآبار الواقعة بمحاذاة الجدار من الجهة الشرقية والتي يقدر عددها بـ 51 بئراً في

المرحلة الأولى من بناء هذا الجدار يبلغ معدل الاستخراج السنوي هنا 7.5 مليون متر مكعب، هذا بالإضافة إلى إمكانية حدوث بعض التغيرات البيئية، مما يشكل تهديداً على نوعية المياه من حيث احتمال ازدياد مصادر التلوث


نتيجة لازدياد النشاط حول هذا الجدار وخاصة من الآليات العسكرية الإسرائيلية.


وتتطرق لتأثير هذا الجدار على الحوضين المائيين الشرقي والشرقي الشمالي وبالذات الحوض الشرقي الذي يخضع لهبوط حاد في مستويات سطح الطبقة المائية فيه نتيجة لحالة الاستنزاف القصوي التي يتعرض لها، حيث تزيد معدلات الاستخراج عن معدلات التغذية، مما يهدد استمراريته وصلاحيته كمخزون مائي استراتيجي.
وشدد على أن إسرائيل لا يمكن لها أن تفرض الأمر الواقع من خلال تنفيذ إجراءات على الأرض، لأن الحقوق المائية الفلسطينية تتضمنها القوانين والأعراف والمواثيق الدولية ولا يمكن للجانب الإسرائيلي الانتقاص منها بأي شكل كان، مضيفاً أن سلطة المياه الفلسطينية تتوجه إلى كافة المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية المانحة إلى الاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه وموارده الطبيعية.
الأردن نظم أعضاء حملة مقاومة الجدار اعتصاما جماهيريا في 21 فبراير/ شباط 2004، شارك فيه المئات من الأعضاء ونشطاء السلام الأجانب وشخصيات .


الموقف داخل الدول العربية:
الأرض التي صودرت بموجبه إلى أصحابها، حيث رفع المشاركون لافتات كتب عليها "لا تجعلوا قرانا ومدننا سجونا" و"لأجل عيون فلسطين". كما نظمت الحملة في العاصمة عمان في 11 فبراير/ شباط 2004 معرضا فوتوغرافيا تشكيليا بعنوان "أوقفوا الجدار"، ويصور المعرض معاناة الفلسطينيين جراء الجدار العازل الذي تعمل إسرائيل على بنائه داخل الأراضي الفلسطينية.
وفي ليبيا تظاهر أبناء الجالية الفلسطينية بمقر سفارة دولة فلسطين في 17 فبراير/ شباط 2004 للتنديد بالجدار بمشاركة ممثلين عن عدد من المنظمات الشعبية الليبية، وعدد من السفراء العرب المعتمدين.
وعبر اتحاد الصحافيين العرب عن موقفه باعتباره الجدار العازل "رمزا للعنصرية البغيضة في القرن الحادي والعشرين".

وجهة النظر الفلسطينية:-

يعتبر الفلسطينيون إقامة الجدار الفاصل بمثابة ترسيم حدودي من طرف واحد ينطوي على استمرار لساسة تجاهل وجود شريك سياسي فلسطيني وينطوي على إجحاف بحق الفلسطينيين بالتفاوض على الحدود بين الدولتين
وهو علامة فارقة في السياسة الإسرائيلية، لقد ثبت فشل إسرائيل في القدرة
على التفاوض على حل سياسي وهذه علامة أخرى على فشل إسرائيل في كسر شوكة الفلسطينيين بالقوة العسكرية، والالتفاف على هذا الفشل ببناء جدار فصل عنصري ولكنه يحمل بذور تغيير حتى لو تأخر الاعتراف الإسرائيلي بذلك.
كما وصف الفلسطينيون هذه الخطة الجديدة بأنها محاولة إسرائيلية لانتزاع المزيد من الأراضي في الوقت الذي تتركز فيه أنظار العالم على الغزو الأمريكي للعراق.
وأوضحوا أن الخطة الإسرائيلية ستخرب خطة "خارطة الطريق" التي

ستؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة والتي يساندها الرئيس الأميركي جورج بوش.
وقال وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات إن إسرائيل تتحدى بوش وإن الخطة الإسرائيلية محاولة لاستغلال الحرب ضد العراق لفرض

رغباتها على أرض الواقع ومحاولة لإضعاف رؤية بوش لإقامة دولة فلسطينية بحلول العام 2005.



*المواقف غير الحكومية من جدار الفصل الإسرائيلي:-

جاءت ردود أفعال المؤسسات و الهيئات الدولية و الحقوق و الإنسانية و لجان التضامن الشعبي الدولية و حركات السلام على الجدار العازل على شكل

تظاهرات و نشاطات و مسيرات سلمية و مهرجانات خطابية و أفلام وثائقية و غيرها من الفعاليات


الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في هدم الجدار و بالرغم من الجهود العربية الدولية المطالبة بوقف بناء الجدار و هدم ما بني منه ألا أن إسرائيل تمضي قدما في مخططها بدعوى " الاحتياجات الأمنية "


وفي ما يلي رصد لبعض تلك المواقف :-
انطلقت في 28 ديسمبر / كانون الأول 2003 مسيرة جماهيرية قي محافظة قلقيلية بمشاركة وفود من المتطوعين الأجانب الذين قدموا إلي فلسطين لمساندة الفلسطينيين قي محنتهم ضد الجدار إحياء ل "اليوم الوطني لمقاومة جدار الضم و

الفصل العنصري " و قال عضو البرلمان السويدي (دوستوف رو دلين) في كلمة ألقاها في المسيرة "لقد جئنا إلي فلسطين لنكون معكم ومع نضالكم ضد هذا الجرا.
وقد طالب الأرشمندريت عطا الله حنا باسم الكنائس المسيحية بهدم ما بني من الجدار العازل في خطاب ألقاه في المهرجان الخطابي الذي نظمته اللجة الشعبية لمقاومة سور الفصل العنصري شمال القدس في 7 ديسمبر /كانون الثاني 2003، لضرورة التصدي لهذا السور وخطورة على الأرض والإنسان الفلسطيني.
ودعا بيان إسلامي ومسيحي مشترك من القدس "محكمة العدل الدولية " إلي إدانة الجدار الذي يهدد حياة أكثر من نصف مليون فلسطينيي و يلتهم أكثر من 58% من مساحة الضفة الغربية و اعتبر لبيان الذي وقعة كل من الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي القضاء و الأب الدكتور عطاء الله حنا الجدار بمثابة جريمة ضد الإنسانية يتوجب معاقبة إسرائيل على ارتكابها .
وقد شددت الجمعية الفلسطينية لحماية حقوق الإنسان و البيئة "القانون " على أن ما يسمى ب "الجدار الأمني الإسرائيلي " ما هو ألا جدار فصل عنصري ، وأكد النائب في الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة في14يوليو/تموز 2003 أن الجدار

يوفر ما تدعيه إسرائيل حاجاتها الأمنية،ولا تضع أي اعتبار لما يلحق بالمواطن الفلسطيني من ضرر، وأن هذا الجدار ليس أمنيا ، بل هو أمني وسياسي يفرض أمرا جديدا على الأرض،فلا قيمة للمفاوضات في ظل سرقة دائمة للأرضي الفلسطينية ،

ولو كان هذا الجدار أمنيا لأقامته إسرائيل على الخط الأخضر، كما أكد النائب في الكنيست( جمال زحالقة )أنه "لا معني للسلام والمفاوضات بوجود هذا الجدار وعلى إسرائيل هدمه فورا ، فهو أخطر من الشروع الاستيطاني من حيث فرض واقع سياسي وأمر واقع باقتلاع وسرقة جزء من الأرضي الفلسطينية تمهيدا لضمها ".
و قد عبرت بعض العناصر اليمينية المتشددة عن رفضها للجدار لعدة أسباب منه أن الجدار يمثل خطرا على القوات التي ستتولى المراقبة و الحراسة به و ذلك ينطبق على منطقة القدس و المثلث و الخليل و النقب حيث يتجه البدو هناك على حد تعبيرهم إلى التطرف و بوجود السور وسط سكان عرب ستتركز الجهود الإسرائيلية
على حراسة السور بدلا من أن يحرسهم هو ويصر ممثلو اليمين المتشدد على أن يكون الجدار قي الأراضي بشكل أكبر .

*الموقف في أمريكا
قررت الجمعية العمومية للمجلس الوطني لكنائس المسيح قي الولايات الأمريكية اعتبار يوم 29 فبراير / شباط 2003 يوما للتعبير عن معارضتهم للجدار
و اعتبرته سجنا فعليا للشعب الفلسطيني و أن بناءه ينتهك القانون الدولي و يعرقل أي مسعى لتسوية سلمية و دعت إلي هدمه و إزالته .
وعبرت المنظمة الأمير كية للدفاع عن حقوق الإنسان "هيمن رايتس ووتش" عن رفضها لإقامة الجدار العازل و قالت في بيان وزعته إن "بناء و مسار و عمل حاجز الفصل الإسرائيلي في الضفة الغربية ينتهك حقوق الإنسان و القوانين الإنسانية ".


كما قامت " جمعية العلماء الامركيين " باستخدام القمر الصناعي الاميركي (ايكونوس) لالتقاط صوتين لمدينة قلقيلية على ارتفاع 680 كيلومترا و تظهر

الصورة الأولى المدينة بشكلها الطبيعي و الثانية تظهرها وقد بدت أسيرة الجدار و لا مخرج و لا مدخل لسكانها سوي نقطة إسرائيلية واحدة .


الموقف في أوربا
من أبرز الموقف إلي شهدتها وسائل الأعلام العالمية مشاركة عدد كبير من الحاخامات اليهود الممثلين للجهات اليهودية الأرثوذكسية في أوروبا و أمريكا في
التظاهر الفلسطينية التي انطلقت في 24 فبراير / شباط بحديقة لاهاي بهولندا مع بدء محكمة العدل الدولية مناقشة قضية الجدار و عبر المتظاهرون عن موقفهم الرافض

لإقامة الجدار العازل . وكانت قد نظمت "جمعية الصداقة الهولندية الفلسطينية " و الجالية الفلسطينية ومنظمة "أوقفوا الاحتلال " في هولندا قبل ثلاثة أشهر مظاهر للتعبير عن رفضهم للجدار و طالبت شخصيات دبلوماسية وفكرية وثقافية فرنسية

من بينها سفير فرنسا السابق لدى الأمم المتحدة ستيف هيسل الأسرة الدولية بممارسة ضغوط وتداخلات حاسمة لإيقاف مأساة "جدار الفصل العنصري "، و أصدرت هذه الشخصيات بيانا بتاريخ 25 فبراير /شباط 2004 جاء فيه "إننا نرفض بكل قوة بناء جدار الفصل العنصري " الذي أقامته إسرائيل ويحول الأرضي الفلسطينية إلى سجن كبير يهدد حياة الفلسطينيين ومستقبلهم ".

*الموقف في أفريقيا :-
شبهت مؤسسة حقوق الإنسان في جنوب أفريقيا الجدار الفاصل الذي تقوم إسرائيل ببنائه في أراضي الضفة الغربية بسور برلين ، الذي كان يفصل بين الألمانيتين الغربية و الشرقية ، و تحت عنوان ( جدار العار) وزعت المؤسسة بيانا
في 2 أغسطس 2003 قالت فيه " بعد 40 سنة نجد جدارا مشابها من العار يبنى مرة أخرى ، و هذه المرة من قبل أرييل شارون قائد ما يسمى بالديمقراطية " .
*موقف منظمة العفو الدولية : _
أدانت منظمة العفو الدولية بناء الدولية بناء الجدار في تقرير نشرته في 7 يوليو 2003 بعنوان ( إسرائيل و الأراضي المحتلة .... العيش تحت الحصار ) ، و حذرت من آثار الجدار الاقتصادية و الاجتماعية و وصفتها بالخطيرة على أكثر من 200 ألف مواطن فلسطيني في البلدات والقرى القريبة التي سيفصلها الجدار ، محملة

إسرائيل المسؤولية المباشرة عن المستويات المرتفعة للبطالة و الفقر و سوء التغذية و المشكلات الصحية الأخرى التي يعاني منها الفلسطينيون .

*موقف الفاتيكان : -
انتقد البابا " يوحنا بولس الثاني " بناء سلطات الاحتلال الإسرائيلية جدارا في الأراضي الفلسطينية . و قال البابا إن الشرق الأوسط " لا يحتاج إلى جدران إلى جدران و إنما إلى جسور " ، و أضاف البابا " أجدد إدانتي الشديدة لكل الأعمال الإرهابية التي ارتكبت في الآونة الأخيرة في الأرض المقدسة " ، و تابع " و في الوقت نفسه لا بد أن أشير بأسف إلى أن دينامكية السلام متوقفة على ما يبدو " .


وقال البابا " يعتبر الكثيرون أن جدار بين الشعبين الإسرائيلي و الفلسطيني هو بمثابة عقبة جديدة على الطريق المؤدية إلى تعايش سلمي " ، و في الواقع " إن


الأرض المقدسة ليست بحاجة إلى جدران و إنما إلى جسور و لا يمكن أن يحل السلام دون مصالحة " .


معارضة إسرائيلية:-
"إن من يريد إثبات انتصار الحركة الوطنية الفلسطينية على الحكومة الإسرائيلية فان عليه أن ينظر إلى هذا الجدار الذي يعكف الجيش على إقامته

حولنا، أي إنجاز يريده الفلسطينيون أكثر مما حققوه فعلا بإجبارنا على الانغلاق خلف الجدران الإسمنتية والأسلاك الشائكة»، بهذه الكلمات علق الجنرال ايفي ايتام وزعيم حزب «المفدال» الديني الوطني.

ويذهب بنحاس فالنتشتاين احد قادة المستوطنين اليهود في الضفة الغربية إلى حد وصف الجدار الذي يعكف جيش الاحتلال على إقامته بجدار معسكر «اوشفيتس»، وهو احد مراكز الاعتقال التي أقامها النازيون لليهود في بولندا


أوائل الأربعينيات، وأضاف: «إلا أن هناك فرقاً هاماً أن اوشفيتز أقامه أعداؤنا لنا، أما هذا الجدار فنقيمه نحن لأنفسنا».
ويبدي المستوطنون اليهود في الضفة الغربية بشكل خاص حساسية خاصة لإقامة الجدار، ويتهمون إسرائيل بالتخلي عنهم وتركهم وشأنهم مع المقاومة الفلسطينية، كما يقول أبراهام دومب من قادة المستوطنين في «كريات أربع» القريبة من الخليل.
وهناك عدد من المفكرين المحسوبين على اليمين يرون في إقامة الجدار بمثابة تحويل الدولة إلى زنزانة، كما يصفها المفكر والأديب اليميني موشيه شامير. لكن على الرغم من هذه الانتقادات، فان الأغلبية الساحقة من

الاسرائيلين تؤيد إقامة الجدار حيث يرى أكثر من خمساً وثمانين بالمائة من الاسرائيلين أن هناك احتمالاً أن يؤدي إقامة الجدار إلى تحسين الأوضاع الأمنية في إسرائيل بشكل ملحوظ.

ويقول الجنرال يوني فيجل المختص في تصميم التحصنيات العسكرية أن المعلومات الاستخبارية تؤكد أن لدى الفلسطينيين طائرات شراعية وبامكانهم استخدامها في تنفيذ العمليات الفدائية في أي مكان يريدون وبدون أي عائق، مشدداً على الصعوبة الكبيرة في قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على اعتراض مثل هذه الطائرات، كما يشير فيجل إلى إمكانية أن يستخدم الفدائيون الفلسيطنيون المناطيد الطائرة في تجاوز الجدار الفاصل.



وهناك من يرى أن الفدائيين في حال تعذر عليهم أن ينفذوا عمليات في داخل الخط الأخضر، فانه بامكانهم أن ينفذوا عمليات فدائية ضد المستوطنات اليهودية والمواقع العسكرية الإسرائيلية في داخل الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذا سبب أخر يدفع المستوطنين للحنق على ارئيل شارون.
وقال عضو الكنيست إيلي كوهن، ممثل مجلس مستوطنات الضفة والقطاع في حزب الليكود: "إن النتيجة الفورية لبناء ذلك الجدار هي وقوع

عمليات ضد المستوطنين، إن الإرهاب لن يختفي مع بناء الجدار، بل سيجد عنواناً جديداً وهو المستوطنون، ووتيرة العمليات ستزداد وتتضاعف، إنهم يخدعون الجمهور، إنني أسمي هذا الجدار بجدار الوهم..".
أما في الجانب الإسرائيلي الآخر، في حزب العمل وما يسمى بأحزاب اليسار، فقد انطلقت الاحتجاجات من النظر إلى واقع هذا الجدار باعتباره تطبيقاً عملياً للفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني، وتهرباً من أي مشروع للتسوية السياسية مع السلطة الوطنية الفلسطينية وتكريس واقع
الاحتلال والسيطرة على الفلسطينيين، الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من المخاطر الأمنية المستقبلية.
كما يطرح معارضو فكرة الجدار جملة من الإشكالات الأمنية لبنائه مما يجعل فكرته غير ذات جدوى في الحيلولة دون عمليات المقاومة، ومن تلك الإشكالات:

أولاً: أن المستوطنات التي ستبقى خارج الجدار ستكون هدفاً جيداً للمقاومة، وبالطبع يرد أنصار الجدار على ذلك بالقول إن الجيش سيتحرر من مهام البحث عن الفدائيين في الخضيرة والعفولة والقدس، وسيتفرغ لحماية تلك المستوطنات وسكانها، في حين يرد الآخرون بأن ذلك سيعني تكرار تجربة لبنان حين ترسل الأمهات أبناءهن للدفاع عن المستوطنات
ثم يعودون في الأكفان، فيبدأ مسلسل جديد يضطر معه الجيش إلى إزالة تلك المستوطنات والانسحاب من المناطق.
ثانياً: ليس هناك جدار يقدم حلاً لمشكلة القدس والمناطق المكتظة بالسكان خصوصاً أن إمكانية تجنيد شبان فدائيين هناك ستبقى واردة.
ثالثاً: تدل معطيات الأمن أن 95% من منفذي العمليات قد اجتازوا الخط الأخضر عبر المعابر وليس عبر الحقول المفتوحة.





رابعاً: ليس هناك جدار يمنع إطلاق نيران المدفعية، والأهم من ذلك هو حجم القوات المطلوبة لحراسة الجدار، وإذا لم يكن هناك حسم في ضرب من يقترب منه فلن يبقى طويلاً في مكانه.
خامساً: أن رجال المقاومة لن يواصلوا استخدام نفس الطرق العادية للدخول، بل قد يعمدون إلى أساليب جديدة مثل استخدام الشبان الفلسطينيين من

عرب 48 أو حفر الأنفاق أو استخدام الهويات المزيفة أو وسائل الطيران الخفيفة، وهذه بعض الأدوات التي تحدث عنها مناهضو فكرة الجدار.

مصاعب في طريق الجدار
ويواجه بناء الجدار ثلاث معضلات كبيرة قد تسبب في إيقاف العمل فيه وتتمثل هذه الكلفة العالية للجدار فقد ذكرت تقارير إسرائيلية أن كل كيلو متر واحد في بناء الجدار يكلف مليون دولار، وهناك إشكالية بالنسبة للجدار تتعلق بمدينة القدس التي يندمج فيها السكان العرب واليهود والأحياء العربية باليهودية حيث ستقام المرحلة الأولى من الجدار في المنطقة الممتدة من بيت جالا وبيت ساحور من جهة بيت لحم الغربية ومستوطنة جيلو، وفي المرحلة

الثانية سيقام الجدار شمال المدينة حيث سيقام هناك معبر جديد بين القدس ورام الله.

خلاصة القول هي أن إقامة الجدار قد جاءت بمثابة اعتراف صريح بالفشل أمام المقاومة، وضرورة خروج الاحتلال من المناطق المحتلة عام 67 أما الجدوى فإن الزمن سيحكم عليها، بيد أن بالإمكان القول إن الصعوبات التي سيخلقها الجدار أمام المقاومة ستكون حافزاً لإبداع وسائل جديدة في تجاوزه وضرب المحتلين سواء أولئك الذين سيبقون داخله أم داخل الأراضي المحتلة عام 48.


وفي المحصلة سيصلون إلى الخلاصة التي وصل إليها رئيس جهاز الشاباك آفي ديختر عندما قال "ثمة أمام الحكومة خياران: العودة إلى مدن الضفة الغربية بصورة دائمة أو التوجه نحو الفصل المطلق فوراً، وكل الإمكانيات الأخرى تشكل تفريطاً بمواطني إسرائيل". أما يحيام بريئور




رئيس الحركة من أجل الفصل الأحادي الجانب فقال "يبدو أن شارون وفؤاد ينتظرون 2000 قتيل آخر من أجل الاقتناع بالقيام بشيء ما".


*جدار الفصل و قصص من حياة الفلسطينيين:_

حصلت على هذه القصص من موقع(( جزيرة نت)) التي تعكس الواقع اليومي الفلسطيني ويجمع بينها قاسم مشترك واحد و هو الجدار العازل ، فكيف

أصبحت حياة الأسرة الفلسطينية و هي تري الجدار يخترق المدينة و القرية و يفصل البيت وساكنيه عن الجار القربى و الصاحب بالجنب ؟ كيف أصبحت هذه الأسرة و هي تصبر الجدار يحل محل عمائر مشيدة و أشجار غرست منذ قرون ؟
*أم أحمد تلملم جراحات حفرها الجدار :-
كفكفت الحاجة صفية "أم أحمد " دمعتين انحدرتا على و جنتيها لتلملم جراحات حفرها الجدار على صفحات قلبها و مزق أسرتها إلي أشلاء ، أم أحمد أم لستة أبناء و لدين و أربع بنات هي في الخمسين من العمر ظهرت التجاعيد في وجهها و عمقها غياب أحمد عن حضنها الدافئ مدى الحياة بل زاد ذلك من الدائرة السوداء المرسومة حول عينيها اللتين لم تمل البكاء ليلا و بصمت ، بل زاد تشريد العائلة و سلب الأرض من حجم المعاناة التى تلفها من كل الجهات ،أم أحمد وعائلتها تمتلك 45 دونما من الأرض تحيط بمنزل الأسرة في قرية جيوس تزرعها بالزيتون و نوعيات مختلفة من الأشجار المثمرة أو كما تحب أم أحمد أتسميها بيارات و القليل من الخضروات حسب الموسم و تعتب أراضي الزيتون و البيارات مصدر الرزق
الأساسي للعائلة و خصوصا أن أبا أحمد رحل عن الحياة منذ زمن تاركا تلك الأمانة الثقيلة في عنق الحاجة صفية .

*"جدتي جدتي ....الحقي الأرض"
عندما شرعت إسرائيل ببناء الجار الفاصل و أخذيتهم دونما وراء آخر من أراضي جيوس وضعت أم أحمد يدها على قلبها فقد علمت ما تخبىء لها الأيام القادمة بين طياتها .تقول "صباح 20 سبتمبر /أيول 2003 جاء حفيدي سامر في الصف الخامس يناديني (ستي ستي الحقي الأرض )... في ذلك الوقت عرفت أن الجرافات الاسرائلية بدأت تقتلع أشجار الزيتون و البيارات وتدوس بجنازيرها الثقيلة الخضروات التي تغرس كما أحلامنا في هذه الأرض . ماذا أفعل ؟ امن ألتجىء سوي لله رب العالمين ؟ هل البكاء سيعيد ما سبته الغطرسة الإسرائيلية ؟ لا أعتقد ذلك"
تمسح أم أحمد دموع أنزلت مسرعة دون استئذان على وجهها وكأنها تأبى على نفسها البكاء بعد سماعها قرار المحكمة الإسرائيلية بإصدار الحكم على ابنها

البكر أحمد أو كما تسميه "زينة شباب الحارة ". حكم بالبعد مدى الحياة كما حكم الجدار الفاصل على سني عمرها بالبعد عن الأرض و الزرع . تتابع أم أحمد "في اليوم الذي قلعت به أول شجرة من الأراضي علمت أن الأمور ستزداد سواء


خاصة مع عدم وجود مصدر آخر ومنع إسرائيل العمال الفلسطينيين من الدخول إلى الداخل أراضي الخط الأخضر للعمل هناك ما جعل عبد الله عاطلا عن العمل ".
*"أوعي تفرض في الأرض"
إذن الدولة الأكثر غطرسة في تاريخ الإنسانية لا يضيرها القتل والتشريد ولمرات عديدة لشعب تنغرس جذوره في الأرض الحتلة التي تشهد تربيها ودم الشهداء على قداسته ، فظلم في ظلم يغشى صرخات الأمهات والزوجات الثكلى ، تتابع أم أحمد "عندما توفى أبو أحمد ترك قي عنقي أبناءه الستة وأوصاني "ديري نالك يا صفية على الأرض ,أوعى تفرضي فيها ،هي الميراث الوحيد لأحمد وإخوته" لم أقدر على الحفاظ على الوصية ،كانت القوة الإسرائيلية والأمير كية أكبر من

قدرتي على الدفاع عن أرضي ،وقفت أمام الجرفات عندما بدأت تدمير ما رويته بعرق جبيني ،ولكن من يسمع صرخاتي التي ذهبت أدرج الرياح في حينها , "جمعيات حقوق الإنسان لن ترد حقا سلبيا وأرضا مغتصبة ،جامعة الدول العربية تصدر قرارات حبرا على ورق، ومحكمة العدل الدولية لن تزيد التنديدات إلا تنديدا جديدا ،لن يعيد فلسطين غير أولادها " هذا ما قالته جليا واضحا أم أحمد التي أشارت أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .

أرضي ليست أغلى من ولدي
تتابع الحاجة صفية حديثها والحسرات تنطلق مع زفرات تخرج حرى من جوفها "قالوا لي ارفعي دعوى طالبي بحقك طالبي بتعويضات ,ولكن هل تكون أرضي أغلي من ابني الذي حرمه شارون وزمرته حق تكفيني وتقبيل جبيني عند


موتي ، لقد تعودت على المصائب التي سببتها الدولة العبرية لي ولعائليتي ، فنحن نهجر للمرة الثانية من أرضنا ودرب الحرمان لسنا بحديثي العهد نه عائلتي هاجرت

عام 1948 من صرفند الخراب إلى جيوش ، وها نحن نعيد الكرة مرة ومرات عديدة قادمة ، تركنا أراضي ومنازل وبيارات وأملاكا دونما أخذ رغيف خبز واحد لأبنائنا ، أو دثار يقي أجسادهم الرقيقة ثلوج ذلك العام ، وها هو المشهد يكرر نفسه ثانية".


*"جدار الأمن يقتل الطفولة
اعتادت حلا بعد يومها الدراسي بالمرور عبر سهل قرية دير بلوط الذي عادة ما يزرع بالقمح أو الخضروات ويفصل بين بيتها و المدرسة تصحو حلا الساعة السادسة من صبيحة كل يوم تقبل جبين الوالدة وتتناول فطورها و تأخذ مصروفا كان قد والدها تركه لها على طاولة المطبخ تصنع لهل أمها ضفيرتين سوداوين تبهدلان على جنبيها فوق لبسها الأزرق وتنطلق إلى المدرسة التى تقول حلا "أنها حبها الأبدي "برفقة براءة الدرب و المعاناة .


لم تكن حلا تتخيل يوما ما أن مسار يومها ومخططها الذي لم تجد عنه يوما سيتغير بالطريقة التي آلت إليه الآن ، تقول بصوتها الذي تملؤه شقاوات الطفولة
"إسرائيل سلبت مني أكثر الأشياء حبا وقربا إلى قلبي ، طوال ست سنوات لم يتغير جدولي اليومي ، جاء شارون بوجهه القبيح ، وقلبه رأسا على عقب ،لن أسامحه ما حييت " .
*أخجل من علامتي : -
تتابع حلا ونظرة تحد بادية على محياها " كنت أستمتع بقطع السهل يوميا إلى المدرسة ، أما الآن فأضطر للوقوف أمام البوابة عدة ساعات أنتظر جنديا لا

أعلم من أي البلدان هو ، ليسرق مني حقي في الوصول إلى مدرستي في الوقت المحدد ، فقد كنت أبدأ دوامي المدرسي وأجلس في مقعدي الساعة الثامنة ،أما
الآن فإني أصل يوميا ومنذ إقامة الجدار ببوابته الكبيرة تلك ليس قبل الساعة العاشرة وإن حالفني الحظ التاسعة ، كان لهذا تأثير سلبي على تحصيلي الدراسي
الذي لم يقل يوما عن 95% أما الآن فإنني أخجل أن ينظر والدي علاماتي " .




*طفولة معذبة :
تتساءل حلا ببراءة الأطفال وتحديهم الذي خلق معهم مذ أول لحظة رأوا فيها النور على هذه الأرض " من سينقذ طفولتنا ومدرستنا من جدار شارون العصري؟ هو يريد أن يحمي الإسرائيليين ولكن من سيحمينا نحن ؟ من سيعوض لي دروسي التي ضاعت ؟ كيف سأعود بالترتيب الأول على صفي"؟
حلا عندما سألناها عما تريد أن تصبح عندما تكبر ، أجابت بثقة وعزيمة "سأكون محامية كبيرة ومشهورة لأدافع عن حقي وحقوق الأطفال الفلسطينيين التي ضاعت ، سأجبر شارون على دفع الثمن ".


*"معكر المزاج "
أما عبد الرحمن (5سنوات ) من قرية مسحة القريبة من رام الله فله قصة مختلفة ، كان واقفا بالقرب من واحد من بوابات الجدار ينتظر حافلة المروضة لتقله كالعادة لينظم إلى أترابه في " روضة الحياة " عندما بادرة أحد الجنود هناك بصفعة اهتزت لها جوانحه ارتطمت بوجنته الممتلئة المحمرة، أمسك الجندي بتلابيب عبد

الرحمن ورفعه عاليا عن الأرض لتتفرنج رجلاه مدلاة في الهواء ، وهو يصيح "ماما، ماما".


كانت تلك المرة الأخيرة التي خرج بها عبد الرحمن من المنزل وحده ، دونما الإصرار على رفقة والده ، أو أحد إخوانه .

تقول أمه عن سبب فعل الجندي لذلك " وقف عبد الرحمن عند البوابة ، من سوء حظه أن الجندي كان معكر المزاج ذلك الصباح , فنحن نعيش تحت رحمة أمزجتهم ، وقام بضربه ، ومنذ ذاك الحين يأبى عبد الرحمن الذهاب إلى الروضة ، أو الخروج من المنزل بمفرده ، وقد أصبح دائم البكاء وتراوده أحلام وكوابيس مزعجة يوما ، بالإضافة إلى التبول الليلي بعد الحادثة".


*جدار الفصل .... مخطط الضم و التوسع : -
وقف أحمد ابن الثامنة من عمره بعيدا ليتابع بنظرات طفولة الرافعات الإسرائيلية الضخمة و هي تضع كتلا خرسانية ضخمة عللا مشارف القدس الشرقية

لاستكمال بناء قطاع جدار العازل الذي باشرت ببنائه قوات الاحتلال الإسرائيلية في / حزيران 2002 ربما لم يستوعب أحمد حقيقة ما يجري من أحداث سياسية و
حجج تدعيها إسرائيل لإقناع العالم بأن الهدف من هذا الجدار هو للضرورة الأمنية لكن الذي يفهمه أنه لن يستطيع أن يذهب إلى منزل صديقه غسان الذي لم يكن بعيد عنه سوى دقيقة واحدة عن منزله و لن يستطيع أن يرى تلك المناظر الجميلة من سهول خضراء و جبال و أشجار التى اعتاد رؤيتها و أصبحت الآن خلف الجدار فكل ما سيراه هو كتل أسمنتية ضخمة و حتى الإعلان الإسرائيلي من أجل تغير لون هذه الكتل لتبدو أجمل لن تغير من الحقيقة الأمر فهو لم يعد يستطيع اللعب مع صديقة كم ا اعتاد فالآن أصبح منزل صديقه يبدو له و كأنه في الطرف الآخر من العالم و الواقع أن أحمد هو واحد من بين عشرات الآلف فلسطيني يعيشون في الأجزاء الشمالية يستثنيهم الجدار في القدس ، علما بأن الجدار سيفصل حوال 380 ألف فلسطيني قانطين قي شرقي القدس عن بقية قرى و بلدات الضفة الشرقية .


*قصة معاناة جزاء جدار الفصل : _
رحلة عذاب يومية :
لم تعد أزمة جدار الفصل أزمة سياسية فحسب، بل شكل هذا الجدار رحلة عذاب يومية للآلاف من الفلسطينيين الذين شطر الجدار مدنهم و قراهم بل بيوتهم أيضا ، فشكلت منطقة الشمال الفلسطيني العبء الأكبر حيث المناطق الزراعية و

الأراضي الخصبة التي أبيدت عن بكرة أبيها ، إضافة إلى هدم العديد من المنازل التي اعترضت خط سير هذا الجدار ،الأمر الذي خلف حالة من الإرباك


اليومي أصابت حياة الفلسطينيين الاقتصادية و الاجتماعية و التعليمية و حتى النفسية .
عائلة أبو محمد الباز من قلقيلية تمثل مأساوية الآثار هذا الجدار الفاصل ، حيث انقسمت العائلة إلى قسمين ، الأب و امرأته المسنة أصبحوا غربي الجدار و الأبناء و أسرهم احتجزوا شرقي الجدار ، رب الأسرة و زوجته يعانيان من ارتفاع نسبة السكر في الدم ، و لهذا كان الابن الأكبر لعائلة الباز ينزل يوميا من منزله إلى والده لإعطائه إبرة الأنسولين ، حيث لا يبعد بيته عن بيت أبيه عشرة أمتار ، لكن إلى أبيه المريض يوميا لمعالجته ، هذا إذا الباب الجديدي مفتوحا و سمح المحتلون له بالدخول ، ظلم الجدار حرم الأب و أصبح الأمر يتطلب مسيرة 15 كيلو مترا حتى يصل الابن.


لكن الصعوبة الكبرى التي تواجه هذه الأسرة تكمن في تغريد الطفلة المعاقة التي كانت تنقلها يوميا سيارة جمعية الأمل للمعاقين لأنها مصابة بإعاقة شديدة في جميع أطرافها ، ورغم صغر سن تغريد التي لم تدخل بعد عامها السابع إلا أن وزنها بسبب عدم الحركة يزيد عن 40 كيلوغرام و لهذا يصعب حملها .... السيارة لم و لن تستطيع أن تصل إلى المنزل بسبب عدم وجود طريق موصل إليه ، الابن الأكبر

منشغل في السير على الأقدام يوميا من منزله إلى منزل الوالد و الوالدة لإعطائهم إبر الأنسولين ، و بعدها يريد العودة إلى المدرسة التي يعمل فيها ..... وتبقى تغريد مأساة


الأسرة ..... فهي بحاجة إلى علاج طبيعي يومي، من ينقلها ؟ من يستطيع حملها ؟ ..
... حاول أشقاؤها شراء حمار لنقلها، لكن الأمر ليس بهذه السهولة ، فمن يرفعها إلى الحمار ؟ و من ينزلها ؟ ومن يمسكها طوال الطريق خشية انزلاقها ؟ الحاجة وضحة تبكي بكاء مرا وهي تنظر إلى مأساة عائلتها ، فالفقر من جانب و الحصار و الإغلاق من جانب آخر ، و اكتملت المأساة بانقطاع الطريق و انعزال البيت عن حركة المواصلات بسبب الجدار الفاصل .
هكذا يبدأ الصباح مظلما بالنسبة لهذه الأسرة و هكذا يحضر المساء ، فأفراد الأسرة كلهم في غم و هم ، الوالد و الوالدة خلف الجدار يطوقهم المرض و الألم

إضافة إلى هم الجدار الذي حرمهم روية أبنائهم ، وبقية الأسرة في الطرف الآخر ، لا بد أن يمروا في رحلة عذاب و انتظار دامية حتى يسمح لهم بالوصول إلى خدمة والديهم ..... والطفلة تغريد تعيش واقعها المؤلم .... لقد أغلق العالم أبواب الرحمة و الإنسانية .... وبقية عائلة الباز تعيش عذاباتها في الطرف الآخر .
*أخيرا هل سوف يحقق الجدار الأمن الإسرائيلي المزعوم ؟؟؟؟
من داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه ، و من داخل المستوطنات التي تسعى الحكومة الإسرائيلية أكبر قدر من الأمان لها ،أم أنهم بالواقع يريدون رسم الحدود الدولة الفلسطينية على ما يخالف معاهداتهم مع الجانب الفلسطيني أم يريدون أن يقسموا الأراضي الفلسطينية إلى عدة أقسام يصعب من خلالها قيام دولة فلسطينية.












.




البحث يحتوي ع صور توضيحيه ولكني لم استطع تنزيلهاا

وهذا البحث من شغلي الخاص فاتمنى من الجميع الاستفاده منه
 
التعديل الأخير:
التسجيل
5 نوفمبر 2005
رقم العضوية
4259
المشاركات
4,661
مستوى التفاعل
1,103
الجنس
الإقامة
دارُ ماتوْلعَ بغيٌرهْا قِلبُيْ
رد: بحث عن الجدار العازل

^^

طلاب الدارس لهم هاا ههه

بالتوفيج

صاحب السمو
شحي عز وفخر
 

بارق الليل

๑ . . عضو ماسي . . ๑
التسجيل
2 أكتوبر 2006
رقم العضوية
5482
المشاركات
1,260
مستوى التفاعل
2
الجنس
رد: بحث عن الجدار العازل

تسلم اخوي على المعلومات
 

وصـ wsaef ــــايف

๑ . . عضو موهوب . . ๑
التسجيل
21 يوليو 2006
رقم العضوية
5144
المشاركات
721
مستوى التفاعل
4
الجنس
الإقامة
شحيه وتاجي ع الراس
رد: بحث عن الجدار العازل

تسلموووووون ع الرد

حرام عليكيا ال شحي هذا مستوى بحث مدارس

هذا بحث لطلاب الجامعه


تسلم مره ثانيه ع الرد
 

ظبية_الإمارات

:: مشرفة برزة الحوار والمناقشات الجاده ::
مشرف
التسجيل
1 مارس 2005
رقم العضوية
3182
المشاركات
9,235
مستوى التفاعل
400
الجنس
الإقامة
الإمارات
رد: بحث عن الجدار العازل



تسلمين أختي وصايف لطرحج لها الموضوع المهم وربي يعطيج العافية والصحة ....
 

وصـ wsaef ــــايف

๑ . . عضو موهوب . . ๑
التسجيل
21 يوليو 2006
رقم العضوية
5144
المشاركات
721
مستوى التفاعل
4
الجنس
الإقامة
شحيه وتاجي ع الراس
رد: بحث عن الجدار العازل

تسلم أخووويه ع مرورج الرائع
 
عودة
أعلى