الكمزاري
๑ . .شخصية هامة . . ๑
- التسجيل
- 24 ديسمبر 2002
- رقم العضوية
- 54
- المشاركات
- 8,885
- مستوى التفاعل
- 702
- العمر
- 59
- الجنس
بسم الله الرحمن الرحيم
عدنا لكم بآخر حلقات
الصفحات المختارة من كتاب (( Records of Oman ))
المعنون تحت مسمى :
تــــــــــاريخ رؤوس الــجـبـــــال
لمتابعة الحلقات الأولى للموضوع ،
تاريخ رؤوس الجبال
للي يحب يطلع على الحلقات الأولى
المرحلة المبكرة على هذا الرابط :
http://www.alshohooh.ws/vb/showthread.php?t=40803
و المرحلة المتوسطة على هذا الرابط :
http://www.alshohooh.ws/vb/showthread.php?t=40960
أتمنى اني وفقت في الاختيار ،
و أفدت البعض ممن يبحث عن تاريخ المنطقة ،
و لو انه وجد في بعضها بعض الأخطاء
لكن ما زلت أقول بشكل عام ، فيها من المفيد الكثير
و صفحات هذا المجلد اللي يدون مراسلات و مواثيق ساحل عمان
ما زالت عندي نية أصوره لكن من أحصل الفرصة و الوقت ،،
و منكم السموحة
حتى ذلك الوقت أترككم لقرائة الحلقة الأخيرة
وحلقة اليوم هي عن الفترة الحديثة ،
و سماها كذلك لان الكتاب نفسه
تناول في تلك الفترة وكانت السنوات ما بين 1869 و 1907 فترة حديثة
لكن بالنسبة لنا اليوم ،
فحتى سنة 1970 يعتبر الفترة الحديثة ما قبل الانقسام الحقيقي
و التبعية للدولة
و لكم الموضوع :
الفترة الحديثة ، من 1869 حتى 1907
اتفاقية بين سلطنة عمان ، و الشيخ القاسمي 1871
كما سبقت الإشارة في تاريخ منطقة الشميلية ،
نفذ السـّيد تركي ، سلطان عمان ، في عام 1871 ،
اتفاقية خطية اعترف بموجبها بحق الشيخ القاسمي بملكية كامل اقليم رؤوس الجبال
ما عدا خصب ، إلا أن المستفيد لم يتقدم يوماًَ بأي مطلب
ملكية على أساس هذه الوثيقة ، و في عام 1879 ،
أنكرها السيد تركي نفسه
، لأنها غير شرعية لأسباب ، حتى و ان كانت مطابقة للحقائق ،
فلا يمكن اعتبارها كافية .
مسألة السلم البحري على ساحل رؤوس الجبال 1881
في عام 1881 ، قررت حكومة الهند ،
بشأن الأعمال التي نشبت في عام 1879 ،
بين سكان الفجيرة و سيدهم شيخ الشارقة ،
قررت أن السلام البحري يجب أن يُصان على امتداد ساحل الشميلية ،
كما يصان إلى الحد الملائم على امتداد رؤوس الجبال ،
بالطريقة نفسها ، التي يُــصان بها السلام على شواطئ عُمان المتصالحة .
أحداث ثانوية 1885-1860
في عام 1885 أو 1886 لفت شيخ بخا الانتباه إلى نفسه
عن طريق مظاهرة بحرية مسلحة باتجاه شعم .
و في
عام 1893 ، استدعى سلطان عمان أحد شيوخ الشحوح في خصب
لتعليل مخالفة مشابهة ارتكبوها في المكان نفسه .
و سوف نـقف في التاريخ العام لعمان المتصالحة ، على تفاصيل إضافية تتعلق بهاتين الحالتين .
و في عام 1887 ، قــُــتل أحد رجال والي مسقط على خصب
في معركة بين بني هدية و بني شتير ، و هما فرعان من الشحوح في ذلك المكان ،
فقام السيد فيصل و السيد فهد ، ابنا سلطان عمان ، بالذهاب بحرا إلى خصب .
و أصلحا بين هاتين الفئتين ، بعد أن استعادا منهما غرامة مقدارها 500 دولار .
وفي عام 1888 ، اضطر سلطان عمان لإرسال سفينة لإيقاف القتال
الذي كان قد انفجر من جديد في
خصب بين بني هدية و بني شتير .
و في هذه المناسبة ، قــُبض على ثلاثة رجال من الجماعة الأولى
و أربعة شيوخ من الجماعة الثانية
و اقتيدوا أسرى إلى مسقط حيث احتـُجزوا في قلعة الجلالي .
و بين عامي 1886 و 1890 ، شاد شيء من الإضطراب وسط الشحوح
في رؤوس الجبال المجاورة لرأس الخيمة ، فشنوا غارات شتى ،
وارتكبوا أعمال قتل و اعتداءات أخرى في المناطق المحاذية للمدينة.
لكنهم لم يبقوا ، من جهتهم ، بمعزل عن الآذى في كل محاولاتهم .
و قد أشير إلى هذه الاضطرابات في تاريخ عمان المتصالحة .
قضية اللؤلؤة الكبيرة في كمزار 1889 – 1902
في عام 1899 ، نشب خلاف بشأن حصة المقاسمة على لؤلؤة ثمينة جدا ،
وجدها غـّواص من كمزار في رؤوس الجبال ،
جرى وصفه بإسهاب في الملحق الخاص بمصايد اللؤلؤ .
وقد أثبتت النتيجة أن حق سلطان عمان في السيادة
على رؤوس الجبال لم يعد يلقى اعتراضات من شيوخ الساحل المتصالح ،
أو من شيخ الشارقة على الأقل .
تحريات حديثة بخصوص وضع رؤوس الجبال السياسي ، 1900 – 1905
في عام 1900 ، و كما هو مبيّن في الفصل المخصص للتاريخ العام للخليج
جاءت النّيات الأكيدة لدول
أوروبية أخرى بإقامة قواعد بحرية خاصة بهم في الخليج و في عمان ،
لتجعل من الضروري ، من وجهة النظر البريطانية ،
التفكير في وضع الملاحة في تلك المياه .
وقد برزت رؤوس الجبال بشكل واضح في المناقشات اللاحقة
التي أجرتها كل من حكومتي بريطانيا و الهندي .
أما النتائج العملية لهذا النقاش ،
فمكانها المناسب في مكان آخر ،
و لكن يمكننا هنا تسجيل الوقائع التي استخلصت أخيرا ً ،
بخصوص ملكية الإقليم .
في عام 1902 قام الرائد ب . ز . كوكس الذي كان آنذاك الوكيل السياسي في مسقط ،
قام برحلة على امتداد ساحل رؤوس الجبال ،
كان الغرض الرئيس منها التأكد من الآراء المحلية
بخصوص موضوع السلطة القضائية . و قد جاء في تقرير الرائد كوكس
أن شيخ ليما سلـّم نظرياً بخضوعه للسـّيد فيصل بن تركي ، سلطان مسقط ،
و اعتبر رغباته كما لو كانت قوانين بالنسبة له .
و يبدوا أن الظهوريين في خور مالكولم اعترفوا بأن لحاكم مسقط
سلطة أبوية تنالهم هم ، على الأقل ، و أضافو أنه في حال نشوب خلاف فيما بينهم ،
سوف يناشدون السلطان تسويته .
كما أن سكان كمزار اعترفوا ، صراحة ودون تردد ، بسيادة السلطان ،
ليس فقط عليهم بل كذلك على كامل قبيلة الشحوح ،
باستثناء قلة قيل إنها تابعة لرأس الخيمة
( على الأرجح شحوح شعم و غليله و خور خوير ،
الذين يعيشون خارج إقليم رؤوس الجبال ،
و الذين لم يكن ثمة شك حول تبعيتهم لرأس الخيمة ) .
و قد عبـّر الشحوح سكان القرى الواقعة بين خور شم و حدود رأس الخيمة
عن مشاعر ودية ومخلصة حيال السّـيد فيصل .
و كان شيخهم متعودا القيام بزيارات مجاملة لسلطان مسقط .
و من جهة أخرى ،
لاحظ الرائد كوكس وقائع تشير ، على ما يبدوا إلى
تمتع السكان عموماً باستقلال عملي .
و قد رأى إلى الأدلة التي جمعها ،
إما أن تعتبر رؤوس الجبال إقليما ً تابعا ً لسلطنة عمان ،
و إما أن تعتبرها منطقة ذات استقلال ذاتي .
و لقد قضى اللورد كورزون ، نائب الملك في الهند يوم 20 نوفمبر 1903 ،
المندرج في جولته في الخليج ،
التي كانت بصحبة القائد العام للبحرية البريطانية ،
نائب الاميرال أتكينستون – ويلز ، قضى هذا اليوم
في فحص خلجان رؤوس الجبال و ساحلها .
و لكن خلال تلك الزيارة القصيرة ، لم تسنح له فرصة إجراء
تحريات وافية عن الوضع السياسي في كل من قرى الإقليم .
و في شهر مارس 1905 ، قام كاتب هذه السطور بزيارة الشارقة ،
حيثُ كان يُعقد ، في منزل وكيل المقيمية ، اجتماع يحضره شيخ الشارقة نفسه ،
و رجل ذكي من الشحوح ، و رجال آخرون على علم وثيق بموضوع الاجتماع .
أما الغاية من الزيارة فكانت ، بجزء منها ، الاضافة إلى استقصاءات الرائد كوكس ،
و بذلك بالتأكد من الرأي السائد في المنطقة المجاورة
و المتعلق بملكية رؤوس الجبال .
و أما الغاية من الإجتماع ، فكانت في التحقيق
في هذا الأمر و سواه من النقاط الجغرافية و المصلحة السياسية ،
و قد أعلن المجتمعون بالإجماع الكلي ،
أن كل الأمكنة الواقعة على البحر بين شعم و دبا ،
أي كل ساحل رؤوس الجبال ، إنما هي تابعة لمسقط ،
و لم يلمَّح إلى وجود اختلاف في الوضع القانوني لمناطق الداخل .
و سوف يتّضح ، انطلاقا من الحقائق المتعلقة بالملخص السابق للأحداث ،
أن سلاطين عمان طالبوا
بالسيادة في الماضي على أجزاء من رؤوس الجبال ،
و مارسوا هذه السيادة لاسيما في خَـصب ،
و أن السكان يميلون عموماً للاعتراف بارتباط ما يشدّهم إلى مسقط ،
مع أنهم يعيشون حالة استقلال
عملي في معظم الأمكنة ،
و أن شيخ الشارقة ، الذي يفترض أن جدّه في عام 1864 ،
كان يراوده الادعاء المنافس في ملكية هذا الإقليم ،
لن يٌعارض في هذا الوقت ، حق سلطان عمان .
==============
انتهى
و انتهينا بذلك و لله الحمد
اتمنى اني أفدت و استفدت انا بعد من مراجعة ما كتب
ليترسخ بالذهن
و أشكر كل من ساعد و ساهم في مناقشة الموضوع سواء قال سلبا أو ايجابا
و ان شاء الله لنا عودة بمواضيع أخرى أوقات لاحقة
و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
أخوكم :
الكمزاري
عدنا لكم بآخر حلقات
الصفحات المختارة من كتاب (( Records of Oman ))
المعنون تحت مسمى :
تــــــــــاريخ رؤوس الــجـبـــــال
لمتابعة الحلقات الأولى للموضوع ،
تاريخ رؤوس الجبال
للي يحب يطلع على الحلقات الأولى
المرحلة المبكرة على هذا الرابط :
http://www.alshohooh.ws/vb/showthread.php?t=40803
و المرحلة المتوسطة على هذا الرابط :
http://www.alshohooh.ws/vb/showthread.php?t=40960
أتمنى اني وفقت في الاختيار ،
و أفدت البعض ممن يبحث عن تاريخ المنطقة ،
و لو انه وجد في بعضها بعض الأخطاء
لكن ما زلت أقول بشكل عام ، فيها من المفيد الكثير
و صفحات هذا المجلد اللي يدون مراسلات و مواثيق ساحل عمان
ما زالت عندي نية أصوره لكن من أحصل الفرصة و الوقت ،،
و منكم السموحة
حتى ذلك الوقت أترككم لقرائة الحلقة الأخيرة
وحلقة اليوم هي عن الفترة الحديثة ،
و سماها كذلك لان الكتاب نفسه
تناول في تلك الفترة وكانت السنوات ما بين 1869 و 1907 فترة حديثة
لكن بالنسبة لنا اليوم ،
فحتى سنة 1970 يعتبر الفترة الحديثة ما قبل الانقسام الحقيقي
و التبعية للدولة
و لكم الموضوع :
الفترة الحديثة ، من 1869 حتى 1907
اتفاقية بين سلطنة عمان ، و الشيخ القاسمي 1871
كما سبقت الإشارة في تاريخ منطقة الشميلية ،
نفذ السـّيد تركي ، سلطان عمان ، في عام 1871 ،
اتفاقية خطية اعترف بموجبها بحق الشيخ القاسمي بملكية كامل اقليم رؤوس الجبال
ما عدا خصب ، إلا أن المستفيد لم يتقدم يوماًَ بأي مطلب
ملكية على أساس هذه الوثيقة ، و في عام 1879 ،
أنكرها السيد تركي نفسه
، لأنها غير شرعية لأسباب ، حتى و ان كانت مطابقة للحقائق ،
فلا يمكن اعتبارها كافية .
مسألة السلم البحري على ساحل رؤوس الجبال 1881
في عام 1881 ، قررت حكومة الهند ،
بشأن الأعمال التي نشبت في عام 1879 ،
بين سكان الفجيرة و سيدهم شيخ الشارقة ،
قررت أن السلام البحري يجب أن يُصان على امتداد ساحل الشميلية ،
كما يصان إلى الحد الملائم على امتداد رؤوس الجبال ،
بالطريقة نفسها ، التي يُــصان بها السلام على شواطئ عُمان المتصالحة .
أحداث ثانوية 1885-1860
في عام 1885 أو 1886 لفت شيخ بخا الانتباه إلى نفسه
عن طريق مظاهرة بحرية مسلحة باتجاه شعم .
و في
عام 1893 ، استدعى سلطان عمان أحد شيوخ الشحوح في خصب
لتعليل مخالفة مشابهة ارتكبوها في المكان نفسه .
و سوف نـقف في التاريخ العام لعمان المتصالحة ، على تفاصيل إضافية تتعلق بهاتين الحالتين .
و في عام 1887 ، قــُــتل أحد رجال والي مسقط على خصب
في معركة بين بني هدية و بني شتير ، و هما فرعان من الشحوح في ذلك المكان ،
فقام السيد فيصل و السيد فهد ، ابنا سلطان عمان ، بالذهاب بحرا إلى خصب .
و أصلحا بين هاتين الفئتين ، بعد أن استعادا منهما غرامة مقدارها 500 دولار .
وفي عام 1888 ، اضطر سلطان عمان لإرسال سفينة لإيقاف القتال
الذي كان قد انفجر من جديد في
خصب بين بني هدية و بني شتير .
و في هذه المناسبة ، قــُبض على ثلاثة رجال من الجماعة الأولى
و أربعة شيوخ من الجماعة الثانية
و اقتيدوا أسرى إلى مسقط حيث احتـُجزوا في قلعة الجلالي .
و بين عامي 1886 و 1890 ، شاد شيء من الإضطراب وسط الشحوح
في رؤوس الجبال المجاورة لرأس الخيمة ، فشنوا غارات شتى ،
وارتكبوا أعمال قتل و اعتداءات أخرى في المناطق المحاذية للمدينة.
لكنهم لم يبقوا ، من جهتهم ، بمعزل عن الآذى في كل محاولاتهم .
و قد أشير إلى هذه الاضطرابات في تاريخ عمان المتصالحة .
قضية اللؤلؤة الكبيرة في كمزار 1889 – 1902
في عام 1899 ، نشب خلاف بشأن حصة المقاسمة على لؤلؤة ثمينة جدا ،
وجدها غـّواص من كمزار في رؤوس الجبال ،
جرى وصفه بإسهاب في الملحق الخاص بمصايد اللؤلؤ .
وقد أثبتت النتيجة أن حق سلطان عمان في السيادة
على رؤوس الجبال لم يعد يلقى اعتراضات من شيوخ الساحل المتصالح ،
أو من شيخ الشارقة على الأقل .
تحريات حديثة بخصوص وضع رؤوس الجبال السياسي ، 1900 – 1905
في عام 1900 ، و كما هو مبيّن في الفصل المخصص للتاريخ العام للخليج
جاءت النّيات الأكيدة لدول
أوروبية أخرى بإقامة قواعد بحرية خاصة بهم في الخليج و في عمان ،
لتجعل من الضروري ، من وجهة النظر البريطانية ،
التفكير في وضع الملاحة في تلك المياه .
وقد برزت رؤوس الجبال بشكل واضح في المناقشات اللاحقة
التي أجرتها كل من حكومتي بريطانيا و الهندي .
أما النتائج العملية لهذا النقاش ،
فمكانها المناسب في مكان آخر ،
و لكن يمكننا هنا تسجيل الوقائع التي استخلصت أخيرا ً ،
بخصوص ملكية الإقليم .
في عام 1902 قام الرائد ب . ز . كوكس الذي كان آنذاك الوكيل السياسي في مسقط ،
قام برحلة على امتداد ساحل رؤوس الجبال ،
كان الغرض الرئيس منها التأكد من الآراء المحلية
بخصوص موضوع السلطة القضائية . و قد جاء في تقرير الرائد كوكس
أن شيخ ليما سلـّم نظرياً بخضوعه للسـّيد فيصل بن تركي ، سلطان مسقط ،
و اعتبر رغباته كما لو كانت قوانين بالنسبة له .
و يبدوا أن الظهوريين في خور مالكولم اعترفوا بأن لحاكم مسقط
سلطة أبوية تنالهم هم ، على الأقل ، و أضافو أنه في حال نشوب خلاف فيما بينهم ،
سوف يناشدون السلطان تسويته .
كما أن سكان كمزار اعترفوا ، صراحة ودون تردد ، بسيادة السلطان ،
ليس فقط عليهم بل كذلك على كامل قبيلة الشحوح ،
باستثناء قلة قيل إنها تابعة لرأس الخيمة
( على الأرجح شحوح شعم و غليله و خور خوير ،
الذين يعيشون خارج إقليم رؤوس الجبال ،
و الذين لم يكن ثمة شك حول تبعيتهم لرأس الخيمة ) .
و قد عبـّر الشحوح سكان القرى الواقعة بين خور شم و حدود رأس الخيمة
عن مشاعر ودية ومخلصة حيال السّـيد فيصل .
و كان شيخهم متعودا القيام بزيارات مجاملة لسلطان مسقط .
و من جهة أخرى ،
لاحظ الرائد كوكس وقائع تشير ، على ما يبدوا إلى
تمتع السكان عموماً باستقلال عملي .
و قد رأى إلى الأدلة التي جمعها ،
إما أن تعتبر رؤوس الجبال إقليما ً تابعا ً لسلطنة عمان ،
و إما أن تعتبرها منطقة ذات استقلال ذاتي .
و لقد قضى اللورد كورزون ، نائب الملك في الهند يوم 20 نوفمبر 1903 ،
المندرج في جولته في الخليج ،
التي كانت بصحبة القائد العام للبحرية البريطانية ،
نائب الاميرال أتكينستون – ويلز ، قضى هذا اليوم
في فحص خلجان رؤوس الجبال و ساحلها .
و لكن خلال تلك الزيارة القصيرة ، لم تسنح له فرصة إجراء
تحريات وافية عن الوضع السياسي في كل من قرى الإقليم .
و في شهر مارس 1905 ، قام كاتب هذه السطور بزيارة الشارقة ،
حيثُ كان يُعقد ، في منزل وكيل المقيمية ، اجتماع يحضره شيخ الشارقة نفسه ،
و رجل ذكي من الشحوح ، و رجال آخرون على علم وثيق بموضوع الاجتماع .
أما الغاية من الزيارة فكانت ، بجزء منها ، الاضافة إلى استقصاءات الرائد كوكس ،
و بذلك بالتأكد من الرأي السائد في المنطقة المجاورة
و المتعلق بملكية رؤوس الجبال .
و أما الغاية من الإجتماع ، فكانت في التحقيق
في هذا الأمر و سواه من النقاط الجغرافية و المصلحة السياسية ،
و قد أعلن المجتمعون بالإجماع الكلي ،
أن كل الأمكنة الواقعة على البحر بين شعم و دبا ،
أي كل ساحل رؤوس الجبال ، إنما هي تابعة لمسقط ،
و لم يلمَّح إلى وجود اختلاف في الوضع القانوني لمناطق الداخل .
و سوف يتّضح ، انطلاقا من الحقائق المتعلقة بالملخص السابق للأحداث ،
أن سلاطين عمان طالبوا
بالسيادة في الماضي على أجزاء من رؤوس الجبال ،
و مارسوا هذه السيادة لاسيما في خَـصب ،
و أن السكان يميلون عموماً للاعتراف بارتباط ما يشدّهم إلى مسقط ،
مع أنهم يعيشون حالة استقلال
عملي في معظم الأمكنة ،
و أن شيخ الشارقة ، الذي يفترض أن جدّه في عام 1864 ،
كان يراوده الادعاء المنافس في ملكية هذا الإقليم ،
لن يٌعارض في هذا الوقت ، حق سلطان عمان .
==============
انتهى
و انتهينا بذلك و لله الحمد
اتمنى اني أفدت و استفدت انا بعد من مراجعة ما كتب
ليترسخ بالذهن
و أشكر كل من ساعد و ساهم في مناقشة الموضوع سواء قال سلبا أو ايجابا
و ان شاء الله لنا عودة بمواضيع أخرى أوقات لاحقة
و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
أخوكم :
الكمزاري