الكمزاري
๑ . .شخصية هامة . . ๑
- التسجيل
- 24 ديسمبر 2002
- رقم العضوية
- 54
- المشاركات
- 8,885
- مستوى التفاعل
- 702
- العمر
- 59
- الجنس
بسم الله الرحمن الرحيم
حدث في مثل هذا اليوم 27-3
ننبش بعض من ذكريات الماضي لننعشها لكم
في هذا اليوم من ذاكرة الأيام 27-3-1941
الموافق 28 صفر 1360 هــ
فقد وقعت حادثة في مثل هذا اليوم منذ ما يقارب 66 سنة
و هي حادثة وقعت في دبا أيام حكم الشيخ حسن بن رحمه رحمه الله عليه
تفاصيلها :
بعد الصلح اللي حدث بين الشحوح و القواسم ، ما قبل ها التاريخ
شهر نوفمبر 1940 و اللي تدخلت فيه مشيخات عدة لحل الأمر
أمثال : شيخ الفجيرة و والي صحار و الوالي المقيم في خصب ،
و شيوخ آل مكتوم
أدى بنتيجة طيبة لتهدأ التوترات هناك ،
و هدأت الامور ما بين الشحوح و القواسم ، لفترة .
لكن ما لبث ها الصلح الـــذي لم يكمل الفطام بعد ، أن تعود الأمور
إلى سابقاتها ، بل ربما أسوء من ذلك
نظرا للنتائج الكبيرة المتتابعة و اللي أثرت في تاريخ المنطقة أجمع .
لأن الأحداث تجر بعضها البعض ، و كم استغلها البعض في تثبيت فتن هنا بيننا .
و عسى ناخذ العبرة و نتعلم .
لا نعلم حقيقة متى بدأ الحرب ما بينهم لأول مرة
لكنها اظنها ما قبل 1850
لانه شلات حتى يومك هذا موجوده و تقال بالأعراس
و لها قصص تعود لتلك السنين
اذكر منها
ياسر يا بن زيد يا شيخ البدو *** حارب القواسم لا تهاب الموت
(( مذكورة في رويات اخرى مشابهه ))
و شلة من زمان الشيخ صالح بعدها
بو الشوارب نتل الخيل محاربه *** حرب القواسم هيتوها محاكم
يعني الحروب مع القواسم ، كانت من سنين طويلة
نطري ها الحادثة و
ما بطول أكثر ، بخوض في تفاصيل الحادثة :
بعد الصلح ما بين الشحوح و القواسم
و اللي لم يــاتي إلا بعد جهود كبيرة للتسوية بينهم إلا أن
القواسم بنــوا مربعة في حدودهم مع دبا الشحـــية في نوفمبر 1940
بعد الصلح اللي حدث و تدخل فيه شيخ الفجيرة و والي خصب و صحار و غيرهم .
بناء هذا البرج بعيد عن حصن القواسم مئات الأمتار في اتجاه الشحوح .
هو ما أثار الشحوح الذين بينوا اعتراضهم على بنائها
و ذكروا القواسم بشروط الصلح ، و أبلغ الشحوح من تدخل بالصلح يومها
ان القواسم بهذا الفعل إنما يهدمون ما نتجوا اليه من صلح .
خاصة ما كان يشوب العلاقة ما بين الشحوح و القواسم منذ سنين
حتى أراد الشحوح بناء برج مقابل لهم في نفس المنطقة ، سرعان
ما تدخل أطراف عدة لتهدئة الأمر .
بناء هذي المربعة في هذا المكان بالذات ، يعتبر أمر استفزازي للشحوح
اللي باشروا في محاولة هدمها أولا بالطرق السلمية ،
لكن بعد فشل هذي الطرق ، اتخذوا خطوات أخرى نذكرها فيما بعد
و تأكد ذلك الوثيقة :
إن المربعة المحصنة اللي بناها القواسم تعتبر خطوة استفزازية للشحوح
و كان الشيخ خالد مسؤول كلباء يذكر انه الشحوح البالغ عددهم 10000
مثيرين للمشاكل أحيانا عدة
لكن اشترط شيخ كلباء إزالة المربعة بعد عام واحد
إذا لم يتسبب الشحوح بأية متاعب و مشاكل ..
(( إلا انه تثبت الأحداث ان القواسم هم من كان يتسبب بالمتاعب و المشاكل أيامها
وكانت رد أفعال الشحوح ، أنما هي ردة فعل لتعدياتهم و بناء هذا البرج دليل على ذلك ايضاً ))
وافق بعدها القواسم إلى تهدئة الأموور ، لكن بينوا رفضهم هدم البناء اللي وصل له البرج
و تقرر أن يضعوا عليه حامية صغيره بحيث يعتبر كموقع عسكري صغير ،
لكن دون استكمال بناء البرج .
لكن من الطبيعي جدا أن يرفض الشحوح ذلك ، فحاولو ابلاغ الأطراف بالرفض
لكن اصرار القواسم على هذا الموقف ، و تأكد الشحوح أن البرج يستكمل بناءه
و كل هذا إنما مجرد مناورة لتهدأة الأمر مع استمرار البناء خفــية .
تأكد الشحوح من هذا الأمر ، اضطرهم إلى اتخاذ خطوة جريئة
فقاموا بتاريخ 27 - 3 – 1941
في مثل هذا اليوم من 66 سنة
بمهاجمة هذي الحامية الاستفزازية،.
الهجوم هذا اللي شن بتـــــــعاون
الشيخ حسن بن رحمه شيخ دباء و
من الشيخ محمد بن أحمد شيخ بخاء
رغم ان الشيخ محمد بن أحمد تدخل في الصلح مسبقا ، إلا ان ها الخطوة
الاستفزازية اللي استنفرت الجميع دعت الى اتخاذ مواقف حاسمه .
قرر الشيخين إرسال ما يقارب 60 شخص ليلا ، و قاموا بإحراق المربعة اللي بناها القواسم
لاستفزاز الشحوح .
و جرى تبادل إطلاق النار ما بين الطرفين ، و هاجم الشحوح دبا الحصن و حصنها .
بعد مدة من الصلح لم تدم طويلا .
هذا ما فجر الأمر ، و كرد فعل للقواسم تجاه هذا الفعل
أعادوا مهاجمة مدحا و الغونة و حجر بني حميد و التي كانت منذ سنوات طوال توالي الشحوح في دباء .
أخذت القواسم تلك المناطق دون مقاومة كبيرة تذكر ، و بعد دعوة من سكان المناطق أنفسهم .
كما اعلن القواسم جهرا استكمال بناء المربعة حتى تكون الخط الدفاعي الأول ضد الشحوح ،
و عدم استبعاد بناء مربعات عدة غيرها في نفس المكان .
و قد علم الشحوح حينها أن ردة الفعل هذه قد قطعت طريق المفاوضات ،
خاصة إن ادعاء القواسم بوضع الحامية كانت مجرد تغطــيه فقط
و كان بناء البرج مستمرا ، و هذا ما أثار ردود فعلهم أكثر بعد مهاجمة البرج .
احتلال القواسم لهذه الأراضي التابعة للشحوح و تمسكهم باحتلالها
دعا الشحوح إلى استنفار تام لبقية الشحوح في المناطق الأخرى من رؤوس الجبال
حتى من قمم الجبال دعوووهم
دعوة كانت لاستــعادة أراضيهم التي تتعلق بأسلافهم من قبل .،
و أصبحت القضية مسألة حياة أو موت بالنسبة لكافة الشحوح كما يذكره الكتاب .
و رأى الوكيل السياسي في مسقط السيد أجنت ، إن أفضل حل هو التدخل لحل الأمر
و رأى أفضلية هدم البرج ، و يتمنى ألا يبدي شيخ كلباء أي اعتراض في ذلك .
و رفع تقريرا للحاكم السياسي في البحرين .
و لوصف مدى تفاقم الأمر ، فلقد أرسل الشحوح رسول إلى دبي و أبو ظبي يطلب منهم المعاونة
رغم ان الحال كان معاكسا قبلا ، بعد ان كان يطلب هؤلاء تعاون الشحوح معهم في مواقف عدة سابقا ،
في حادثة تعد غريبة في طلب العون من هذين الشيخين !
و هذا دليل لسوء الحال اللي كان عليه تلك الأيام .
و لدلالة سوء الأمر و طوله و شدته ، يذكر ان الشيخ حسن رحمه الله عليه
باع ذهب أهلـــه ، في تلك الحرووب
اذكر شلة تقوول :
و رصاص جايب من غروبه لغروبـــه طرف البروجه
حلت على برج القواسم تمت محازمنا خليه
وتدخل لحل الأمر العديد من الشيوخ اذكر ما لقيت أسماءهم :
الشيخ محمد بن حمد الشرقي حاكم الفجيرة
علي ين مظفر والي شناص
سعيد بن مكتوم
محمد بن ناصر والي أبو بقرة ( شناص )
السيد أحمد بن ابراهيم
و يذكر المقيم السياسي في مسقط عندما زار المنطقة بعد الحادثة
تاريخ 17 ابريل نفس السنة انه كان مرافقا لوالي صحار إلى المنطقة ، ليكتب تقريرا عن الأحداث هناك .
يقول المقيم :
(( توجهنا إلى دبا ، و هناك التقينا بشيخ الفجيرة و علي بن مظفر- والي شناص-
اللي توجه إلى هناك مسبقا لحل الأمر
و توجهنا أيضا لقسم القواسم ، و رأينا المربعة التي لم يجهز بنائها بعد
و التي كانت أساسا لكل المشاكل الحاصلة هناك بين الشحوح و القواسم .
بعدها توجهنا إلى دباء البيعه ، و التقيت مع شيخ الشحوح حسن بن رحمه و بعض القيادات
من رؤوس الجبال ،
و التقيت في كلباء مع الشيخ خالد بن احمد شيخ كلباء و جاره الشيخ حميد بن عبدالله .
فالوضع السياسي هناك متغير بعد الأحداث الأخيرة ، منذ
زيارة لوريمر و تدوينه الأمور في دليل الخليج سنة 1908 .
و الحدود ما بين القواسم و الشحوح صعب تحديدها ، كمثيلاتها في المناطق العربية الأخرى
اللي تتداخل التبعيات فيما بينهم البعض ، لكن المنطقة الفاصلة بينهم 600 متر على الشاطئ
يسكنها الظهوريين . ))
استمرت محاولات الصلح و التوصل لحل شهور عدة ، و تدخل سلطان مسقط لحل القضية ،
و اعلانه لتحمل مسؤولية أعمال الشحوح ، و دفع تعويضات مادية للقواسم
سواء لإصابات في الأفراد أو المال .
هذا التدخل اللي لم يكن موجودا كهذه المرة هناك ،
حيث كان الشحوح كانوا يقومون باتصالات مباشرة مع القواسم دون اللجوء لأحد .
كانت نهاية الحادثة ، بعد جهود الصلح ، انه تم تسوية المربعة بالأرض نفس السنة
أي قبل نهاية سنة 1941
و تم ارجاع وادي مدحاء إلى ما كانت عليه مسبقا .
كما ان من المفارقات أيضا أن أصيب الشيخ خالد شيخ كلباء بداء الملاريا قبل نهاية نفس العام .
و صدقوا الشحوح لي قالوا في شلتهم :
يا حميد نفسك لا تمنه *** المربعة ننثر حصـــاها
لكن تقريبا بعد سنة أعاد بنائها ربما في مكان مختلف ، بشروط متفق ما بين الطرفين ،
لكن أيضا تكررت المنازعات بسيناريوهات مختلفة .
قصص أخرى ما إن تتضح أكثر ســـنذكرها .
ارشدكم بقرائة موضوعين بالبرزة ،
هذا احداهم :
http://www.alshohooh.ws/vb/showthread.php?t=42405
و موضوع مميز للأخ الكاسر اللي سبقني في ذكر حادثة
كنت اود ارفقها بالموضوع هذا ،
لكن ما دامها موجودة لا داعي للتكرار ،
اللي يحب يقرا الموضوع ،
يزور ها الرابط :
http://www.alshohooh.ws/vb/showthread.php?t=43009
=======================
انتهى ها الموضوع لكن قبل الختام عندي
ملاحظات حبيت أذكرها :
* تعاون الشحوح جميعا في هذه الحرب ، بغض النظر عن النتيجة اللاحقة التي تلت هذه السنوات .
و كم هي كثيرة أوجه التعاون و التحالفات و الصف الواحد اللي غفل عن ذكره الكثير ،
و تم التركيز على الأحداث الداخلية و اللي كانت سببا للضعف و الهوان أصلا.
* الملاحظ هنا مسبقا إن الكثير من الخلافات الداخلية تثار و تحل من قبل الانجليز
المستعمرين ، ربما تثار ما بين المسلمين أنفسهم لتحقيق أهداف أخرى .
و ان شاء الله نتعلم من الدرس .
لكن الزمان غير و الحال تبدل ، و لا نستطيع الحكم بمقياس اليوم على تلك الحقبة .
* تدخل حكومة مسقط تدريجيا في أمور دبا ، أدى فيما بعد
في شروط الصلح أن تتكفل مسقط بضمان عدم تعدي الشحوح ،
و دفعها الغرامة المالية إن حدثت ذلك ،
هذا غير من الحلول اللي تقدمها حكومه مسقط بالتعاون مع شيخ كلباء
و التدخل في الفصل بين الاثنين كوصي على المنطقة
في وضع دباء السياسي له مدلولات عدة لا اذكرها .
و محاولة لوضع والي من حكومة مسقط في دبا
أدى إلى نتائج أخرى يعلمها من يعلمها .
* و للاستدلال بأهمية المنطقة و سكانها دخل شيوخ عدة لحل القضية ،
لما لمكانة أهل المنطقة و ما كانوا عليه .
* حروب الشحوح مع القواسم كثيرة ، فتنبيه بس عن الخلط
من احداث اخرى
و حبــيت اذكر أيضا انه من المتناقل اللي سمعته من الشياب
على الرغم من شدة الشيخ حسن بن رحمه رحمه الله و مواقفه العديدة اللي تذكر عنه
إلا انه اثناء حكمه تغيرت ملامح حدود دباء لحد لا نقول عنه قليلا .
قالوا بعد :
مسكين دبا لما هيتوها *** و حسن توفى برحمه الله
الظروف اللي حدثت إبان تلك الفترة كثيرة ربما نعزو إليها سبب ذلك
و تكون مبررا لما حدث و ربما ذكرها لاحقا .
* لا نهدف أبدا الى فتح نعرات قديمة ،
لكن فقط مجرد قرائة في التاريخ
و القواسم احين شيوخ لكثر هنا ، و الرسول وصى
بطاعة ولي الأمر
و الحمد لله زمان الفرقة و الحروب و لاا ،
و المسلمين يد وحده احين ان شاء الله .
* ربما غفلت نقطة ، ذكرت احدها خطا ،
و اعذرونا يمكن الموضوع ما كامل ، لانه ها التاريخ
تصادف مع أزحم اسبوع عندي ، لكن عسى أفدنا و
منكم السمووحة
ها الموضوع ببالي من سنين ، كل سنة أأجله
على الرغم من زحمه ها الاسبوع ، لكن نزلته
حتى لا اضطر لانتظار سنة أخرى
و الله اعلم وين نكون حينها
السمووحة منكم
و نرجو التعديل ان وجد الخطا
و ان شاء الله ، لا نعود بمثل ها المواضيع اللي مرات يحنك
ان المسلمين تقاتلوا فيما بينهم ، لاسباب ربما نحن لا ندركها اليوم ،
لكن لكل زمان رجال
و رحم الله رجال ذلك اليوم أجمعين
و اختمها بالشلة الوحيدة اللي حافظنها !
يا ولاد كمزار ناركم سوت شعيلة ** نحرب عدونا و شيخنا طول بالمهيلة
نشروا بوارق صبحوا شرق الفجيرة *** و الصمع نشريه و الميزر نحمله ذخيره
السلام عليكم
أخوكم :
الكمزاري
حدث في مثل هذا اليوم 27-3
ننبش بعض من ذكريات الماضي لننعشها لكم
في هذا اليوم من ذاكرة الأيام 27-3-1941
الموافق 28 صفر 1360 هــ
فقد وقعت حادثة في مثل هذا اليوم منذ ما يقارب 66 سنة
و هي حادثة وقعت في دبا أيام حكم الشيخ حسن بن رحمه رحمه الله عليه
تفاصيلها :
بعد الصلح اللي حدث بين الشحوح و القواسم ، ما قبل ها التاريخ
شهر نوفمبر 1940 و اللي تدخلت فيه مشيخات عدة لحل الأمر
أمثال : شيخ الفجيرة و والي صحار و الوالي المقيم في خصب ،
و شيوخ آل مكتوم
أدى بنتيجة طيبة لتهدأ التوترات هناك ،

و هدأت الامور ما بين الشحوح و القواسم ، لفترة .
لكن ما لبث ها الصلح الـــذي لم يكمل الفطام بعد ، أن تعود الأمور
إلى سابقاتها ، بل ربما أسوء من ذلك
نظرا للنتائج الكبيرة المتتابعة و اللي أثرت في تاريخ المنطقة أجمع .
لأن الأحداث تجر بعضها البعض ، و كم استغلها البعض في تثبيت فتن هنا بيننا .
و عسى ناخذ العبرة و نتعلم .
لا نعلم حقيقة متى بدأ الحرب ما بينهم لأول مرة
لكنها اظنها ما قبل 1850
لانه شلات حتى يومك هذا موجوده و تقال بالأعراس
و لها قصص تعود لتلك السنين
اذكر منها
ياسر يا بن زيد يا شيخ البدو *** حارب القواسم لا تهاب الموت
(( مذكورة في رويات اخرى مشابهه ))
و شلة من زمان الشيخ صالح بعدها
بو الشوارب نتل الخيل محاربه *** حرب القواسم هيتوها محاكم
يعني الحروب مع القواسم ، كانت من سنين طويلة
نطري ها الحادثة و
ما بطول أكثر ، بخوض في تفاصيل الحادثة :
بعد الصلح ما بين الشحوح و القواسم
و اللي لم يــاتي إلا بعد جهود كبيرة للتسوية بينهم إلا أن
القواسم بنــوا مربعة في حدودهم مع دبا الشحـــية في نوفمبر 1940
بعد الصلح اللي حدث و تدخل فيه شيخ الفجيرة و والي خصب و صحار و غيرهم .
بناء هذا البرج بعيد عن حصن القواسم مئات الأمتار في اتجاه الشحوح .
هو ما أثار الشحوح الذين بينوا اعتراضهم على بنائها
و ذكروا القواسم بشروط الصلح ، و أبلغ الشحوح من تدخل بالصلح يومها
ان القواسم بهذا الفعل إنما يهدمون ما نتجوا اليه من صلح .
خاصة ما كان يشوب العلاقة ما بين الشحوح و القواسم منذ سنين
حتى أراد الشحوح بناء برج مقابل لهم في نفس المنطقة ، سرعان
ما تدخل أطراف عدة لتهدئة الأمر .
بناء هذي المربعة في هذا المكان بالذات ، يعتبر أمر استفزازي للشحوح
اللي باشروا في محاولة هدمها أولا بالطرق السلمية ،
لكن بعد فشل هذي الطرق ، اتخذوا خطوات أخرى نذكرها فيما بعد
و تأكد ذلك الوثيقة :

إن المربعة المحصنة اللي بناها القواسم تعتبر خطوة استفزازية للشحوح
و كان الشيخ خالد مسؤول كلباء يذكر انه الشحوح البالغ عددهم 10000
مثيرين للمشاكل أحيانا عدة
لكن اشترط شيخ كلباء إزالة المربعة بعد عام واحد
إذا لم يتسبب الشحوح بأية متاعب و مشاكل ..
(( إلا انه تثبت الأحداث ان القواسم هم من كان يتسبب بالمتاعب و المشاكل أيامها
وكانت رد أفعال الشحوح ، أنما هي ردة فعل لتعدياتهم و بناء هذا البرج دليل على ذلك ايضاً ))
وافق بعدها القواسم إلى تهدئة الأموور ، لكن بينوا رفضهم هدم البناء اللي وصل له البرج
و تقرر أن يضعوا عليه حامية صغيره بحيث يعتبر كموقع عسكري صغير ،
لكن دون استكمال بناء البرج .
لكن من الطبيعي جدا أن يرفض الشحوح ذلك ، فحاولو ابلاغ الأطراف بالرفض
لكن اصرار القواسم على هذا الموقف ، و تأكد الشحوح أن البرج يستكمل بناءه
و كل هذا إنما مجرد مناورة لتهدأة الأمر مع استمرار البناء خفــية .
تأكد الشحوح من هذا الأمر ، اضطرهم إلى اتخاذ خطوة جريئة
فقاموا بتاريخ 27 - 3 – 1941
في مثل هذا اليوم من 66 سنة
بمهاجمة هذي الحامية الاستفزازية،.
الهجوم هذا اللي شن بتـــــــعاون
الشيخ حسن بن رحمه شيخ دباء و
من الشيخ محمد بن أحمد شيخ بخاء
رغم ان الشيخ محمد بن أحمد تدخل في الصلح مسبقا ، إلا ان ها الخطوة
الاستفزازية اللي استنفرت الجميع دعت الى اتخاذ مواقف حاسمه .
قرر الشيخين إرسال ما يقارب 60 شخص ليلا ، و قاموا بإحراق المربعة اللي بناها القواسم
لاستفزاز الشحوح .
و جرى تبادل إطلاق النار ما بين الطرفين ، و هاجم الشحوح دبا الحصن و حصنها .
بعد مدة من الصلح لم تدم طويلا .
هذا ما فجر الأمر ، و كرد فعل للقواسم تجاه هذا الفعل
أعادوا مهاجمة مدحا و الغونة و حجر بني حميد و التي كانت منذ سنوات طوال توالي الشحوح في دباء .
أخذت القواسم تلك المناطق دون مقاومة كبيرة تذكر ، و بعد دعوة من سكان المناطق أنفسهم .
كما اعلن القواسم جهرا استكمال بناء المربعة حتى تكون الخط الدفاعي الأول ضد الشحوح ،
و عدم استبعاد بناء مربعات عدة غيرها في نفس المكان .
و قد علم الشحوح حينها أن ردة الفعل هذه قد قطعت طريق المفاوضات ،
خاصة إن ادعاء القواسم بوضع الحامية كانت مجرد تغطــيه فقط
و كان بناء البرج مستمرا ، و هذا ما أثار ردود فعلهم أكثر بعد مهاجمة البرج .
احتلال القواسم لهذه الأراضي التابعة للشحوح و تمسكهم باحتلالها
دعا الشحوح إلى استنفار تام لبقية الشحوح في المناطق الأخرى من رؤوس الجبال
حتى من قمم الجبال دعوووهم
دعوة كانت لاستــعادة أراضيهم التي تتعلق بأسلافهم من قبل .،
و أصبحت القضية مسألة حياة أو موت بالنسبة لكافة الشحوح كما يذكره الكتاب .

و رأى الوكيل السياسي في مسقط السيد أجنت ، إن أفضل حل هو التدخل لحل الأمر
و رأى أفضلية هدم البرج ، و يتمنى ألا يبدي شيخ كلباء أي اعتراض في ذلك .
و رفع تقريرا للحاكم السياسي في البحرين .
و لوصف مدى تفاقم الأمر ، فلقد أرسل الشحوح رسول إلى دبي و أبو ظبي يطلب منهم المعاونة
رغم ان الحال كان معاكسا قبلا ، بعد ان كان يطلب هؤلاء تعاون الشحوح معهم في مواقف عدة سابقا ،
في حادثة تعد غريبة في طلب العون من هذين الشيخين !
و هذا دليل لسوء الحال اللي كان عليه تلك الأيام .
و لدلالة سوء الأمر و طوله و شدته ، يذكر ان الشيخ حسن رحمه الله عليه
باع ذهب أهلـــه ، في تلك الحرووب
اذكر شلة تقوول :
و رصاص جايب من غروبه لغروبـــه طرف البروجه
حلت على برج القواسم تمت محازمنا خليه
وتدخل لحل الأمر العديد من الشيوخ اذكر ما لقيت أسماءهم :
الشيخ محمد بن حمد الشرقي حاكم الفجيرة
علي ين مظفر والي شناص
سعيد بن مكتوم
محمد بن ناصر والي أبو بقرة ( شناص )
السيد أحمد بن ابراهيم

و يذكر المقيم السياسي في مسقط عندما زار المنطقة بعد الحادثة
تاريخ 17 ابريل نفس السنة انه كان مرافقا لوالي صحار إلى المنطقة ، ليكتب تقريرا عن الأحداث هناك .
يقول المقيم :
(( توجهنا إلى دبا ، و هناك التقينا بشيخ الفجيرة و علي بن مظفر- والي شناص-
اللي توجه إلى هناك مسبقا لحل الأمر
و توجهنا أيضا لقسم القواسم ، و رأينا المربعة التي لم يجهز بنائها بعد
و التي كانت أساسا لكل المشاكل الحاصلة هناك بين الشحوح و القواسم .
بعدها توجهنا إلى دباء البيعه ، و التقيت مع شيخ الشحوح حسن بن رحمه و بعض القيادات
من رؤوس الجبال ،
و التقيت في كلباء مع الشيخ خالد بن احمد شيخ كلباء و جاره الشيخ حميد بن عبدالله .
فالوضع السياسي هناك متغير بعد الأحداث الأخيرة ، منذ
زيارة لوريمر و تدوينه الأمور في دليل الخليج سنة 1908 .
و الحدود ما بين القواسم و الشحوح صعب تحديدها ، كمثيلاتها في المناطق العربية الأخرى
اللي تتداخل التبعيات فيما بينهم البعض ، لكن المنطقة الفاصلة بينهم 600 متر على الشاطئ
يسكنها الظهوريين . ))
استمرت محاولات الصلح و التوصل لحل شهور عدة ، و تدخل سلطان مسقط لحل القضية ،
و اعلانه لتحمل مسؤولية أعمال الشحوح ، و دفع تعويضات مادية للقواسم
سواء لإصابات في الأفراد أو المال .
هذا التدخل اللي لم يكن موجودا كهذه المرة هناك ،
حيث كان الشحوح كانوا يقومون باتصالات مباشرة مع القواسم دون اللجوء لأحد .
كانت نهاية الحادثة ، بعد جهود الصلح ، انه تم تسوية المربعة بالأرض نفس السنة
أي قبل نهاية سنة 1941
و تم ارجاع وادي مدحاء إلى ما كانت عليه مسبقا .
كما ان من المفارقات أيضا أن أصيب الشيخ خالد شيخ كلباء بداء الملاريا قبل نهاية نفس العام .
و صدقوا الشحوح لي قالوا في شلتهم :
يا حميد نفسك لا تمنه *** المربعة ننثر حصـــاها
لكن تقريبا بعد سنة أعاد بنائها ربما في مكان مختلف ، بشروط متفق ما بين الطرفين ،
لكن أيضا تكررت المنازعات بسيناريوهات مختلفة .
قصص أخرى ما إن تتضح أكثر ســـنذكرها .
ارشدكم بقرائة موضوعين بالبرزة ،
هذا احداهم :
http://www.alshohooh.ws/vb/showthread.php?t=42405
و موضوع مميز للأخ الكاسر اللي سبقني في ذكر حادثة
كنت اود ارفقها بالموضوع هذا ،
لكن ما دامها موجودة لا داعي للتكرار ،
اللي يحب يقرا الموضوع ،
يزور ها الرابط :
http://www.alshohooh.ws/vb/showthread.php?t=43009
=======================
انتهى ها الموضوع لكن قبل الختام عندي
ملاحظات حبيت أذكرها :
* تعاون الشحوح جميعا في هذه الحرب ، بغض النظر عن النتيجة اللاحقة التي تلت هذه السنوات .
و كم هي كثيرة أوجه التعاون و التحالفات و الصف الواحد اللي غفل عن ذكره الكثير ،
و تم التركيز على الأحداث الداخلية و اللي كانت سببا للضعف و الهوان أصلا.
* الملاحظ هنا مسبقا إن الكثير من الخلافات الداخلية تثار و تحل من قبل الانجليز
المستعمرين ، ربما تثار ما بين المسلمين أنفسهم لتحقيق أهداف أخرى .
و ان شاء الله نتعلم من الدرس .
لكن الزمان غير و الحال تبدل ، و لا نستطيع الحكم بمقياس اليوم على تلك الحقبة .
* تدخل حكومة مسقط تدريجيا في أمور دبا ، أدى فيما بعد
في شروط الصلح أن تتكفل مسقط بضمان عدم تعدي الشحوح ،
و دفعها الغرامة المالية إن حدثت ذلك ،
هذا غير من الحلول اللي تقدمها حكومه مسقط بالتعاون مع شيخ كلباء
و التدخل في الفصل بين الاثنين كوصي على المنطقة
في وضع دباء السياسي له مدلولات عدة لا اذكرها .
و محاولة لوضع والي من حكومة مسقط في دبا
أدى إلى نتائج أخرى يعلمها من يعلمها .
* و للاستدلال بأهمية المنطقة و سكانها دخل شيوخ عدة لحل القضية ،
لما لمكانة أهل المنطقة و ما كانوا عليه .
* حروب الشحوح مع القواسم كثيرة ، فتنبيه بس عن الخلط
من احداث اخرى
و حبــيت اذكر أيضا انه من المتناقل اللي سمعته من الشياب
على الرغم من شدة الشيخ حسن بن رحمه رحمه الله و مواقفه العديدة اللي تذكر عنه
إلا انه اثناء حكمه تغيرت ملامح حدود دباء لحد لا نقول عنه قليلا .
قالوا بعد :
مسكين دبا لما هيتوها *** و حسن توفى برحمه الله
الظروف اللي حدثت إبان تلك الفترة كثيرة ربما نعزو إليها سبب ذلك
و تكون مبررا لما حدث و ربما ذكرها لاحقا .
* لا نهدف أبدا الى فتح نعرات قديمة ،
لكن فقط مجرد قرائة في التاريخ
و القواسم احين شيوخ لكثر هنا ، و الرسول وصى
بطاعة ولي الأمر
و الحمد لله زمان الفرقة و الحروب و لاا ،
و المسلمين يد وحده احين ان شاء الله .
* ربما غفلت نقطة ، ذكرت احدها خطا ،
و اعذرونا يمكن الموضوع ما كامل ، لانه ها التاريخ
تصادف مع أزحم اسبوع عندي ، لكن عسى أفدنا و
منكم السمووحة
ها الموضوع ببالي من سنين ، كل سنة أأجله
على الرغم من زحمه ها الاسبوع ، لكن نزلته
حتى لا اضطر لانتظار سنة أخرى
و الله اعلم وين نكون حينها
السمووحة منكم
و نرجو التعديل ان وجد الخطا
و ان شاء الله ، لا نعود بمثل ها المواضيع اللي مرات يحنك
ان المسلمين تقاتلوا فيما بينهم ، لاسباب ربما نحن لا ندركها اليوم ،
لكن لكل زمان رجال
و رحم الله رجال ذلك اليوم أجمعين
و اختمها بالشلة الوحيدة اللي حافظنها !
يا ولاد كمزار ناركم سوت شعيلة ** نحرب عدونا و شيخنا طول بالمهيلة
نشروا بوارق صبحوا شرق الفجيرة *** و الصمع نشريه و الميزر نحمله ذخيره
السلام عليكم
أخوكم :
الكمزاري
التعديل الأخير بواسطة المشرف: