الكمزاري
๑ . .شخصية هامة . . ๑
- التسجيل
- 24 ديسمبر 2002
- رقم العضوية
- 54
- المشاركات
- 8,885
- مستوى التفاعل
- 702
- العمر
- 60
- الجنس
بسم الله الرحمن الرحيم ،
اليوم موضوع عن أحد شيوخ المنطقة من أهل العلم
و اللي قصر الكثير في طرح مواضيع عنهم و عن دورهم الكبير في بث نور العلم في المنطقة
شيخ اليوم اللي بتكلم عنه هو :
الشيخ محمد بن صالح المنتفقي من أكثر شيوخ العلم في المنطقة شهرة
فاحببت ان اكتب عنه موضوع هنا
متنقلا ما بين الكتب اللي تناقلت عنه و اللي توفرت لدي ،
و بعض الروايات من بعض الشباب و الشياب
نبدأها ببعض الصفحات نقلا
من كتاب القول المحكم في وصف محافظة مسندم
يذكر الشيــــخ محمد بن صالح المنتفقي تحت بند
انقله لكم
مشاهيـــر العلماء :
* مــحمد بن صــالح المنتفقي البصري ، عالم وزاهد وورع وعابد ، وصــف أنه لم ينظر إلى زخارف الدنيا،
كان يـــطــلب رزقة يوما بيـوم، وفد إلى عمــان في مستهــل القرن الثاني الهجري
واستوطـــن قرية كمــزار وتــوفي ودفن بهــا وسميت مدرسة كمــزار باسمه .
ولهذا الشيخ أبيات قالها عندما حضرته الوفاة يخـــاطب فيها أحد تلاميذه.
الأبيـــأت
ستــبكينـــــي إذ وصـيت أني ::: إذ أنــا مت لا يبكيني بــاك
إذا اعناصت عبـــــارت وغاضت ::: لجيج من غموض وارتــبـاك
تقول غــــداة لو يــــــحيى فلا ::: نـا ً لآذن قفلها بالانفكاك
فسل وابحث وكن فطنا زكيا ::: لتسلم من ثغااار الاشتبــاك
وتقوى اللهـ فاجعلهاا سلاااحا ::: فإن المتـقي نــــاج وزاك
ومن لاعــــنده عـــــلم وتقوى ::: يحط ولو على فوق السماك
و قد رثى في حياته الإمام قيد الأرض
ســـيف بن سلطان اليعربي ( 1054 هـ - 1131 هـ 1718 م )
في قصيدته التي
نورد نصها ، من كتاب
(( القول المحكم في وصف محافظة مسندم )) صــ 32 الى الصفحة 34
و الذي نقلها أصلا من كتاب أقدم للسالمي
(( تحفة الأعيان في سيرة أهل عمان )) ( جـ 2 ص 101 ) .
قصيــدة جميلة جدا من حيث البلاغة و الجمال و كثرة الاساليب البلاغية
نترك التفصيل فيها للاخوة المتخصصين باللغة العربية
و لهم المام اكبر منا في مجال الشعر
و في كتاب السالمي تحفــة الأعيان ، يذكر قبل اسشهاده بالقصيده
ما نصه :
(( و رثاه ( اي سيف بن سلطان ) محمد بن صالح المنتفقي البصري ساكن الصير
بقصيدة لم نظفر بجميعها ، و إنما وجدنا منها قطعة لا تخلو من تحريف و هي هذه :))
بعدها ذكر القصيدة الآنفة الذكر
و عند نهاية القصيدة ذكر أيضا :
(( هذا آخر ما وقفت عليه من هذه القصيدة الجيدة المباني البليغة المعاني
و بما وجدناه منها كفاية لأن الغرض حاصل به و زيادة و لله البقاء .. ))
و قد ذكر أيضا في كتاب :
مسندم عبر التاريخ الصفحة 226
و هذا نص ما كتب :
(( عالم و زاهد وصــف أنه لم ينظر إلى زخارف الدنيا ، كان يطلب رزقه يوما بيوم
أصله من منتفق احدى ( قرى ) البصرة .
سكن الصير بعد أن خرج من البصرة ، ( مقال للشيخ حسن بن محمد الخزرجي ) و جاء إلى عمان
في مستهل القرن الثاني الهجري كما يقول صاحب القول المحكم في وصف محافظة مسندم
و هذا غير معقول لأنه رثا الإمام قيد الأرض الذي كانا في القرن الحادي عشر للهجرة ببخاء ، و لم
يمكث فيها إلا قليلا قم انتقل و سكن كمزار و له قصيده طويلة في رثاء الإمام قيد الأرض مطلعها :
الرب باق و الخلائق فـــانية :: كرهت نفوسهم الفنا أو راضية
الله عزوجل يفعل ما يشاء :: من القضايا نافذات ماضية
إلى أن قال :
نور الرعية سورها سمسورها :: و سرورها و أبو الجنود النامية
مخدومنا سيف بن سلطان الإمام :: اليعربي بن الجدود السامية
كانت وفاته في القرن الثاني عشر الهجري في قرية كمزار و لما حضرته الوفاة
خاطب تلميذه الكبير عبدالواحد الزرافي بقوله :
ستبكيني و ان وصيت أني :: إذا ما مــت لا يبكيني باكي
إذا اعتاصت عبارات و غاضت :: لـــجيج من غموض و ارتباك
تقول غداة لو يحيى فلان :: لآذن قـفـــلها بـــلانــفكـاك
فأجابه تلميذه بقوله :
فديتك ليــت يومك بعد يومي :: و قبل بكاك تبكيني البواكي
و شمسك ان يقارنها أفول :: فليس بنافع ضوء السماك
و بالنظر الى القصص المذكورة بالقصتين ،
و هي المرثية في وفاة سلطان عمان
يتبين ان فترة الشيخ و تواجده كان في 1120 و ما بعده
و لم نتحصل على تاريخ وفاته بوجه الدقة لكن
بالنظر الى وثيقة أخرى
و هي طبعة بالقرآن الكريم بخط أحد احفاد طالب الشيخ محمد صالح
و اللي تلقى العلم من عند الشيخ محمد صالح و هو
الشيخ عبدالواحد الزرافي
في هذه الصفحة من القرآن الكريم لكاتبه الشيخ حسن بن محمد بن حسن بن عبدالواحد
توضح التاريخ المبين :
و بالمقارنة و ترجيع الاحداث الى الجد الأول لكاتب هذا المصحف الكريم
نجد انه يتقارب مع تاريخ وفاة سيف بن سلطان إمام عمان ( 1123 هـ - 1711 م )
فلهذا نرجح ما ذكر في كتاب مسندم عبر التاريخ نقلا عن الخزرجي
على ان الشيخ لم يعش في القرن الثاني الهجري كما ذكر
لانها تناقض القصتين اللي ذكرناها ( رثائه لإمام عمان و طالبه عبدالواحد )
و كلا القصتين المذكورتين تتفق على فترة معينه
و بذلك ارجح ان الشيخ عاش الفترة تقريبا
في بداية القرن الثاني عشر الهجري و توفي ما قبل 1750 م تقريبا هذا و الله اعلم
ما ان يثبت دليل ينقض ها الشيء
رحم الله هذا الشيخ و كل شيوخ اللي نشروا العلم ما بين اهل المنطقة أجمع
قبيلة المنتفق :
لم ارد ان انقل من الموقع و اضعه لكم ،
اللي يحب يزيد و
للقراءة أكثر عن قبــيلة المنتفق و تفرعاتهم
في هذا الموقع :
http://www.geocities.com/mntfq/
و لتفصيل أكثر عن المنتفق و سبب التسمية و متى برزوا و أصلهم
و منطقة سكنهم و أفرعهم على هذا الرابط بالتحديد :
http://www.geocities.com/mntfq/ALMNTFQ.htm
لكن من الطريف ذكره ان ثلث أثلاث المنتفق هم من آل مالك !k:
و من الجدير حقا ذكره أيضا انه
جرت حروب كثيرة ما بين المنتفق و العثمانيين
و هو ما دعا كثير منهم للهجرة بعدان سيطر العثمانيون على معظم العراق
و في النظر للتاريخ نجد انه ما حول 1120هـ ،
و في نص آخر يذكر في الموقع :
(( فبعد أن قضى العثمانيون على حكام البصرة الشبيب
او الراشد وهم يرجعون الى الفضل من ربيعة طي كما تذكر
بعض المصادر تفرقت قبائل المنتفق وتشتت ولم يعد لها كيان ))
و اللي هو ما دعى ربما الشيخ للهجرة الى منطقة رؤوس الجبال
و في نص آخر من موقع آخر يذكر آخر حكام آل شبيب و اللي توحد المنتفق يومها
و المعارك العديدة بين المنتفق و العثمانيين على هذا الرابط :
http://www.bnikhaled.com/vb/showthread.php?t=20903
و هو ما يؤكد عدم استقرار الأمور في البصرة و ما حولها بلاد المنتفق
حوالي تاريخ 1100 للهجرة ،
و هو اكثر ما يرجح الفترة اللي رجحتها ،،
مسجد الشيخ محمد بن صالح المنتفقي في كمزار :
و شي مسجد في كمزار فوق قمة جبل صغير
يقال
ان الشيخ محمد المنتفقي يتعبد فيه ،
للعلم ان ها المسجد هجر منذ زمن ، لكن بقية بقايا و آثار له ،
غريب تصميم ها المسجد انه يكون بعيد و فوق هناك بالتحديد
و هذي صورة توضح صورة للمسجد و موقعه و هو شاامخ فوق قمـــة ها الجــبل :
فعند سؤالي لدكتور العمارة قال ما معناه /
ان بناء هذا المسجد فوق القمة هذي ، على الرغم من وجود اماكن
من السهل البناء بها في الاسفل
بحيث تكون ظاهرة للعيان لمن هم في محيط المنطقة
ربما هي دعوة للناس للتفكر بخلق الله عزوجل و بملكوته
و هو تذكير لهم في أي وقت ينظرون اليه ،
خاصة لما لهذه المنطقة من الزوار الكثر الدائمون
و هذي كم من صوورة للمسجد :
القوس هو نوعيه من الانواع اللي كانت شائعة في شرق الجزيرة العربية
و دليل ان اللي بنوا المسجد كانوا يملكون المهارة الكافية
خاصة ان عمره يزيد تقريبا عن 300 سنة
و هذي صورة لمخطط تقريبي للمسجد :
شرح مبســـط عن المخطط :
المسجد متخذ شكل مستطيل ، و هو صغير الحجم جدا ، بحيث قد لا يتعدى عدد الاشخاص
اللي يستوعبهم الى اكثر من 10
و المواد المستخدمة في البناء هي مواد محلية من المحيط للمسجد ،
مع ربط هذه الحجارة بخليط من الطين ليزيد من ثباتها و زيادة سمك الحائط
الى ما هو اكثر من 50 سـم لتثبيت اركان المسجد
و هي من النوعية الشائعة في الخليج العربي قديما ،
و تظهر هذي الصورة المواد المستخدمة عن قرب :
اما السقف فلم يتبقى منه شي ، و نرجح ان السقف كان مغطى ربما
بسعف النخيل للتغطية ، و ذلك
لعدم وجود السقف الآن ، و لا بقايا منه بالقرب من الموقع
لانه السقف المبني من سعف النخيل و ما شابهه
إمكانية بقاءه قليلة خاصة اذا ترك من دون ترميم بين فترة و أخرى
يمكن المنطقة المحيطة حوله تغيرت الحين
فما بالإمكان رؤية ما كان عليه محيط المسجد من قبل ،،
و لا معرفة كيفية الوصول للمسجد فوق ( درج و ما شابه )
و ربما هو مما أزيل من جانب الموقع
لانه كما هو معلوم المساجد ما تهدم اصلا ،
الا للترميم ،
و لهذا بقي المسجد هذا في مكانه
رغم التحديثات الجديدة المستمرة
صورة أخرى تبين مواقع الصور ، و بعض المقتطفات
و موقع المسجد بالضبط
عشاان ما يتكرر سؤال ( اين تقع هذه المنطقة ؟ ) :
و من أجل تخليد اسمه اطلق على مدرسة كمزار ( مدرسة محمد بن صالح المنتفقي ).
و
لرؤية موضوع آخر ،
قريب من ها الموضوع للأخت دنيا الشحوح
على ها الرابط :
http://www.alshohooh.ws/vb/showthread.php?t=43412
ملاحظات حبيت أذكرها :
* التناقض الشديد في الروايات المذكورة انه
عاش في القرن الثاني في + القول المحكم +
و في كتاب +مسندم عبر التاريخ + القرن الحادي عشر الهجري
و فرق الألـــف سنة هذه ,, الغريبة
تدلل انه هناك الكثير مما يكتب عن المنطقة
لا يكون بدراسة كافية ، لأعذار كثيرة
و لهذا لا يتخذ كثير مما كتب حديثا كدلائل لموضوعات عدة
* لا ندري اين توجد النسخ الأصلية من موروثات الشيخ
فشيخ كهذا من المؤكد انه ابقى من العلم الكثير ،
و كيف حصل أصحاب هذه الكتب على هذي النسخ و إلى أين اخذت !! :messenger
* نستغرب عدم وجود أي شي من كتب او مواثيق الشيخ
مع أحد من ابناء المنطقة ، و لا ندري هل توجد ام لا ؟!
على الرغم اننا سألنا عنها الكثير و لم نجد شي حتى الآن
* ما صحة القصتين المذكورتين من دون وجود قرائن و دلائل أقوى ؟
* بالنسبة للمسجد فقد يذكر في بعض الأحيان
انها قلعة و ليست مسجد
او مكان للمراقبة ،
كما هو ظاهر في بعض الخرائط الحديثة و الروايات مع بعض الشباب
كمثل هذه الخريطة :
و انا أؤكد انها كانت في الاصل مسجدا ،
لوجود المحراب الواضح و اللمسات الإسلامية باللإضافة لروايات عدة من بعض الشياب
و الدليل الأكبر بعد
ان المنطقة اللي تحت المسجد الآن
ما زالت تسمى الى يومك هذا على لسان أهل كمزار بمعنى (( مكان المسجد ))
على الرغم من عدم وجود أي مسجد هناك يومك هذا
و لكن لتفسير قول انها قلعه :
ربما هوجر المسجد بعد وفاة الشيخ او بعدها بفترة
اتخذ بعدها كمكان للمراقبة و ذلك نظرا لموقعه الممتاز
و اللي يطل على مدخل مدينة كمزار نفسها و مراقتبه لكل من يقترب من المكان
و يتخذ مصلى للمراقبين المرابطين هناك
و أخيرا قبل الختام :
*القرآن المرفق في هذا الموضوع ،
و اللي عمره ما يزيد عن 200 سنة و اللي كتب في كمزار
و اللي اتخذته كترجيح رواية القرن الثاني عشر الهجري
ان شاء الله أحد من الأخوة مشكوورا أو بتعاون منا
سنطرح موضوع خاص عنه و عن كاتبه ان شاء الله
و في الختام :
اشكر كل من تعاون معنا حتى خرج الموضوع كما هو الآن
مرافيقين الرحلة الى معاوني اخذ القياسات ، و تجميع الروايات ، و تحصيل الدلايل
و دكتور العمارة و اللي عاونا في غير ما هو مطالب به
و الجميع من ساهم من قريب او بعيد
وحبيت اقول ان من المؤكد ان يكون نقص هنا او هناك ،
لكننا نأمل ان يكون الموضوع
كافي لاعطاء نبذة و لو بسطية لهذا الشيخ الجليل و محاولة لتدوين و لو بسيط عنه
و ان شاء الله تكون دفعة لأي حد أراد ان يجري بحث موسع عنه ،
و عسى نال على رضا و استحسان كل من قرأه
و السمووحة من الجميع
و السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
أخوكم :
الكمزاري
التعديل الأخير: