ترانيم و كومة رمال

[عالي المقام]

بحري ..

هل تستطيع أن تعدّ من الرقم 1 إلى الياء؟

و هل تستطيعُ أن تكتبَ كلمةً تتكون من أربعة أرقام؟

و أن توجد ناتج قسمة كلمة " بحر" على "رمل"؟

و حاصل ضربِ " أرض " في " سماء"؟

***

ليست كل النهايات حتمية و لا يلزم أن تكون متشابهة

و لكن للكون نواميسَ قدّرها الخلاق العظيم

فتبارك اللهُ أحسنُ الخالقين

 

[عالي المقام]

أوتعلمين يا كومة الرمال ..

هناك أناسٌ يجيدون طرقَ أبواب ِ القلوب في رقة ٍ سخية
و يبنون لأنفسهم فيها صروحا من المحبة ِ و الوِد !

***

طاب َ مساؤك

 

[غادة الرياض]

متابعه لشطآن بحركِ هنا .. استمري .. :20:

 

[عالي المقام]

غادة الرياض ..

جزاك ِ الحليم الكريم الخير أختي

كم تسعدني متابعتك

 

[عالي المقام]

بحري ..

سمعتُ عن قول الشاعر :

يا قلبُ أنتَ و مدمعي متحاربان كما أرى

العينُ تمنعكَ الهجوع و أنتَ تمنعها الكرى
***

أما أنا فحالي اليوم يقول :

يا قلبُ أنتَ و مدمعي متآزران كما أرى

العينُ تمنعكَ الدموعَ و أنتَ تمنعها الكَرى!

عجبي لأمر القلبِ و من فعل الورى!

أفهامنا قصرت فنحنُ من أصلِ الثرى!

 

[عالي المقام]

يا بحر ُ ..

أحيانا .. لا أدري أيهما ينبضُ بقوة ٍ أكثر

قلبي أم قلبُك ؟!

***

و لكن ..

ذاتَ نبض .. ابتسمت السماء للبحر

فاشتاق البحر .. و تسامى منه الماء في خفاء

فكأنه يريد أن يطير بسر ٍ ما ليودعه في قلب السماء

و بقدرة الله الحكيم

همى الغيث ُ على صفحة الوجود!

 

[عالي المقام]

أنا يا قلب ُ بين نبض ٍ و نبض

و دنيايَ ذي بين بسط ٍ و قبض !

فكُلّي هنا و بعضي هناك لبعض !

أحدّق ُ طَورا بأفق ٍ تلاقى به سماءٌ و أرض

و حينًا أرنو بطرفٍ تغشاهُ سُهدٌ أمض

و فِكَرٌ تزورُ ثقالاً و عيشي تُقِض

فأطردها بابتسام ٍ جميلٍ و رقة نبض

و عوذاً برب ٍ قدير ٍ له كلُ رفعٍ و خفض

***

 

[عالي المقام]

بحري ..

أكتب ُ تساؤلي هذا و على محياي ترتسم ُ ابتسامة

تـُرى .. هل لابتسامي أو لدمعي وقع ٌ عليك َ يا بحري ؟

 

[عالي المقام]

هل سمعت بقولهم : " كلٌ يغني على ليلاه" ؟

مما يعجبني فيك َ يا بحر ُ أنك لا تغني على " ليلاك" !

بل يطربني في وشوشتك أو زمجرتك ذلك َ الغموض الذي يشبه الحنين

دمت َ جميلا في ناظري !

 

[عالي المقام]

كومة الرمال ..

مهما يكن من قسوة ٍ في اصطدامنا بواقع ٍ ما .. و ما قد ينجمُ عن الاصطدام من تأثير ٍ

على ذواتنا .. تبقى هناك َ طاقة ٌ محفوظة ٌ أودعها الخلاق العظيم في قلب الوجود

و كل ما يحدث - مهما عظُم في أعيننا - يظل ُ جزءا من زخم ِ الحياة و علينا أن نختار كيف

نرى ما يحدث و كيف نتعامل ُ معه !

لذا حري ٌ بنا أن نبتسم ؛ كي نغتنم جمال اللحظات و نفتش َ عنه حيثما يختبىء !

***

طاب َ صباحك َ و كل الوجود يا بحري !