راعي شما
๑ . . مراقب برزات قبيلة الشحوح. . ๑
تصدرها جمعية الشحوح للفن
الشعبي في أبوظبي
صدرت جمعية الشحوح للفن الشعبي بابوظبي مجلة الندبة التراثية الفصلية، التي تعتبر اصدارها الاعلامي الثالث· وجاء غلاف العدد الجديد للمجلة موشحا بصورة صاحب السمو رئيس الدولة خلال زيارته لقرية التراث بجمعية احياء التراث الشعبي بأبوظبي، وفي افتتاحية المجلة أكد سعادة عبدالله بن لقيوس الشحي رئيس مجلس ادارة الجمعية انه تم اصدارها ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في الحفاظ على التراث الشعبي من الاندثار وفي ذلك تواصل جمعية الشحوح للفن الشعبي بأبوظبي جهودها المتواضعة وفق ما تتاح لها من امكانيات في تحويلها الى واقع ملموس·
أضاف بن لقيوس: أرتأي مجلس ادارة الجمعية اصدار مجلة فصلية تعنى بالتراث الشعبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وبعد حصولها على الموافقة الكريمة من وزارة الاعلام والثقافة وبلدية ابوظبي وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي التي تكن لها الجمعية كل الشكر على تشجيع قياداتها ومسؤوليها لجمعية الشحوح في مشوارها في الحفاظ على التراث الشعبي وكان اختيار مجلس ادارة الجمعية الندبة اسما للمجلة موضحا ان الندبة الشحية مظهر من مظاهر العزوة اي النخوة والاعتزاز والفخر عندهم، فهي نداء خاص بهم يبعث فيهم الحمية والحماس والاعراب عن الفرح في المناسبات المفرحة كما يعبرون به عن شكرهم وعرفانهم بالجميل وهو ايضا نداء الحرب والقتال عندهم، والاصل في اللفظ من الفصيح، فالندب هو ان يندب انسان قوما الى أمر أو حرب أو معونة، اي يدعوهم اليه فينتدبون له أي يجيبون ويسارعون، وندب القوم الى الأمر ندبا أي دعاهم وحثهم وانتدبوا اليه أي اسرعوا، وفي الحديث انتدب الله لمن يخرج في سبيله اي اجابة الى غفرانه·
فاذا اجتمع رهط من الشحوح منهم للندبة اختاوا النديب وهو رجل له صوت قوي ثاقب يستطيع ان يرفعه ويخفضه حسب الصوت الذي سيطلقه، ثم يلتف حوله عدد من الرجال ما بين عشرة الى عشرين رجلا يسمونهم كبكوب، وهذا اللفظ فصيح ايضا فالكبضة من الغزل ما جمع منه على شكل كرة، ويحيط هؤلاء الرجال بالنديب على شكل دائرة، ويسمونهم حينذاك الرديدة·
وهنا يغطي النديب فمه بكفه الأيسر، ويرفع ساعده الأيمن وكفه مقبوض، ثم يطلق صوت الندبة صائحا: شو·· حو·· الشحي المهيوب·· واهو·· دو·· شو·· حو·· دو·· هو·· واو·· هي·· دو ويكرر هذا الصوت عدة مرات، فيما يردد الرديدة صوتا ونداء آخر هو: هَوّ·· هَوّ·· هَوّ··هَوّ، والنديب الماهر من يستطيع ان يتلاعب بصوته عاليا واطيا وله نفس اطول ونسق صوتي أحسن·
ومن الجدير بالذكر ان هذا الزئير الذي ينطلق من فم النديب ثم لا يلبث ان تتبعه اصوات الرديدة ما هو إلا تقليد لاصوات وحوش وكواسر الجبل الذي يعيشون فيه فهي اصوات تنطلق من افواه القوم على غرار اصوات سباع الجبل وضباعه وذئابه·
وتؤدي الندبة على ثلاث مراحل بينهم استراحة لمدة أقل من نصف دقيقة، وتسمى الندبة الثالثة كسرة وبها يختتم النديب نداءه بقوله شو·· حو ثلاث مرات، بينما في المرحلتين الاولى والثانية مرتين، وعلى كل حال فان المدة التي تستغرقها الندبة بصورة عامة حوالى عشر دقائق· ومن الجدير بالذكر ان لفظ الهتاف بالندبة وهو: هَوّ·· هَوّ·· هَوّ··هَوّ، اصله لفظ الجلالة الله مكررا وقد مدوا ومطوا الضمة الموجودة عليها فصار اللفظ يسمع: اللهو·· اللهو ثم اختصر الى (هَوّ·· هَوّ) وهكذا·
متى يؤدي الشحوح الندبة:
1- في الحروب، قبل الهجوم واثناءه وعند احتلال مواقع العدو أو حصونه، وفي الدفاع ايضا·
2- في حفلات الأعراس والختان·
3- احتفالا بقدوم ضيف عزيز·
4- إذا زاروا قبيلة أخرى تلبية لدعوة أو عرس، على أن يجيبهم أبناء القبيلة الأخرى بندبة مثلهم·
5- في الافراح القومية والمناسبات الشعبية·
6- عند الانتهاء من تناول طعامهم في الولائم التي تقام في المناسبات· فاذا دعا داع ضيوفا الى مأدبة غداء أو عشاء، حيث جرت العادة ان يكون الصحن الرئيسي ذبيحة كاملة برأسها مع الارز أو ذبيحتان أو أكثر حسب عدد المدعوين، كما جرت العادة ان يكسر رأس الذبيحة ويقدم المخ للآكلين بعد ان يشبعوا من أكل اللحم فيتناولوا لقما منه ايضا، فاذا قاموا عن السفرة خرجوا الى قارعة الطريق قبل ان يغسلوا ايديهم من بقايا الطعام وتجمعوا على شكل كبكوب وانطلق النديب بندبته· واذا صادف ان لم يكن هناك نديبا جيدا بين المدعوين، اعتذروا للمضيف عن ذلك وقالوا له أرخصنا نديب ما شي، خلنا نرمي فيرمي واحد منهم طلقتين أو ثلاث طلقات من بندقيته أو مسدسه في الهواء·
ومن البديهي ان هذه المظاهر ما هي إلا تعبير عن المشاعر وعن الشكر وعن الاعلان عن كرم المضيف·
ومن الجدير بالذكر ايضا ان النساء لا يقمن بـ الندبة ولا يشاركن فيها· وقد تضمن العدد الاول من مجلة الندبة تقريرا عن انشطة الجمعية ومجلس الادارة وعرضا لرسالة الجمعية التراثية الشعبية والوطنية وتقريرا خاصا عن زيارة صاحب السمو رئيس الدولة لقرية زايد للتراث الشعبي بجمعية احياء التراث الشعبي بأبوظبي وتقريرا آخر عن سباقات الهجن العربية الاصيلة بالدولة ومهرجاناتها الكبيرة·
كما قدمت مجلة الندبة تقريرا مصورا عن ترميم مسجد البدية بالفجيرة برعاية صاحب السمو حاكم الفجيرة وتقريرا آخر عن المتحف الوطني الجديد بمنتزه خليفة بابوظبي وآخر عن متحف العين·
كما تضمن العدد موضوعا خاصا عن تأسيس وانشاء مركز زايد للتراث الشعبي بالعين باشراف سمو نائب رئيس مجلس الوزراء، وقدمت المجلة التهاني لقواتنا المسلحة بمناسبة الذكرى السنوية لتوحيد القوات المسلحة·
واستعرض باب المكتبة التراثية بالمجلة اصدارات تراثية عن حقيقة قصر الزباء بابوظبي واصدار وطني آخر لدائرة الثقافة والاعلام بالشارقة عن المتاحف في الوطن العربي·
وربطا للجمعية والقراء وشبكة الانترنت خصصت المجلة بابا خاصا للمواقع الالكترونية المعنية بالتراث الشعبي ومنها موقع تراثي للمواطن عبدالله بن درويش وموقع مدينة دبا الفجيرة·
وقدمت المجلة موهبة المواطن ايمن الشحي الموهوب في الرسم والفن التشكيلي واستعرضت المجلة بالصور مجموعة من فعاليات وانشطة الجمعية التراثية ومن حياة الشحوح القبلية بدولة الإمارات العربية المتحدة·
.
راعي شما الشحي
الشعبي في أبوظبي
صدرت جمعية الشحوح للفن الشعبي بابوظبي مجلة الندبة التراثية الفصلية، التي تعتبر اصدارها الاعلامي الثالث· وجاء غلاف العدد الجديد للمجلة موشحا بصورة صاحب السمو رئيس الدولة خلال زيارته لقرية التراث بجمعية احياء التراث الشعبي بأبوظبي، وفي افتتاحية المجلة أكد سعادة عبدالله بن لقيوس الشحي رئيس مجلس ادارة الجمعية انه تم اصدارها ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في الحفاظ على التراث الشعبي من الاندثار وفي ذلك تواصل جمعية الشحوح للفن الشعبي بأبوظبي جهودها المتواضعة وفق ما تتاح لها من امكانيات في تحويلها الى واقع ملموس·
أضاف بن لقيوس: أرتأي مجلس ادارة الجمعية اصدار مجلة فصلية تعنى بالتراث الشعبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وبعد حصولها على الموافقة الكريمة من وزارة الاعلام والثقافة وبلدية ابوظبي وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي التي تكن لها الجمعية كل الشكر على تشجيع قياداتها ومسؤوليها لجمعية الشحوح في مشوارها في الحفاظ على التراث الشعبي وكان اختيار مجلس ادارة الجمعية الندبة اسما للمجلة موضحا ان الندبة الشحية مظهر من مظاهر العزوة اي النخوة والاعتزاز والفخر عندهم، فهي نداء خاص بهم يبعث فيهم الحمية والحماس والاعراب عن الفرح في المناسبات المفرحة كما يعبرون به عن شكرهم وعرفانهم بالجميل وهو ايضا نداء الحرب والقتال عندهم، والاصل في اللفظ من الفصيح، فالندب هو ان يندب انسان قوما الى أمر أو حرب أو معونة، اي يدعوهم اليه فينتدبون له أي يجيبون ويسارعون، وندب القوم الى الأمر ندبا أي دعاهم وحثهم وانتدبوا اليه أي اسرعوا، وفي الحديث انتدب الله لمن يخرج في سبيله اي اجابة الى غفرانه·
فاذا اجتمع رهط من الشحوح منهم للندبة اختاوا النديب وهو رجل له صوت قوي ثاقب يستطيع ان يرفعه ويخفضه حسب الصوت الذي سيطلقه، ثم يلتف حوله عدد من الرجال ما بين عشرة الى عشرين رجلا يسمونهم كبكوب، وهذا اللفظ فصيح ايضا فالكبضة من الغزل ما جمع منه على شكل كرة، ويحيط هؤلاء الرجال بالنديب على شكل دائرة، ويسمونهم حينذاك الرديدة·
وهنا يغطي النديب فمه بكفه الأيسر، ويرفع ساعده الأيمن وكفه مقبوض، ثم يطلق صوت الندبة صائحا: شو·· حو·· الشحي المهيوب·· واهو·· دو·· شو·· حو·· دو·· هو·· واو·· هي·· دو ويكرر هذا الصوت عدة مرات، فيما يردد الرديدة صوتا ونداء آخر هو: هَوّ·· هَوّ·· هَوّ··هَوّ، والنديب الماهر من يستطيع ان يتلاعب بصوته عاليا واطيا وله نفس اطول ونسق صوتي أحسن·
ومن الجدير بالذكر ان هذا الزئير الذي ينطلق من فم النديب ثم لا يلبث ان تتبعه اصوات الرديدة ما هو إلا تقليد لاصوات وحوش وكواسر الجبل الذي يعيشون فيه فهي اصوات تنطلق من افواه القوم على غرار اصوات سباع الجبل وضباعه وذئابه·
وتؤدي الندبة على ثلاث مراحل بينهم استراحة لمدة أقل من نصف دقيقة، وتسمى الندبة الثالثة كسرة وبها يختتم النديب نداءه بقوله شو·· حو ثلاث مرات، بينما في المرحلتين الاولى والثانية مرتين، وعلى كل حال فان المدة التي تستغرقها الندبة بصورة عامة حوالى عشر دقائق· ومن الجدير بالذكر ان لفظ الهتاف بالندبة وهو: هَوّ·· هَوّ·· هَوّ··هَوّ، اصله لفظ الجلالة الله مكررا وقد مدوا ومطوا الضمة الموجودة عليها فصار اللفظ يسمع: اللهو·· اللهو ثم اختصر الى (هَوّ·· هَوّ) وهكذا·
متى يؤدي الشحوح الندبة:
1- في الحروب، قبل الهجوم واثناءه وعند احتلال مواقع العدو أو حصونه، وفي الدفاع ايضا·
2- في حفلات الأعراس والختان·
3- احتفالا بقدوم ضيف عزيز·
4- إذا زاروا قبيلة أخرى تلبية لدعوة أو عرس، على أن يجيبهم أبناء القبيلة الأخرى بندبة مثلهم·
5- في الافراح القومية والمناسبات الشعبية·
6- عند الانتهاء من تناول طعامهم في الولائم التي تقام في المناسبات· فاذا دعا داع ضيوفا الى مأدبة غداء أو عشاء، حيث جرت العادة ان يكون الصحن الرئيسي ذبيحة كاملة برأسها مع الارز أو ذبيحتان أو أكثر حسب عدد المدعوين، كما جرت العادة ان يكسر رأس الذبيحة ويقدم المخ للآكلين بعد ان يشبعوا من أكل اللحم فيتناولوا لقما منه ايضا، فاذا قاموا عن السفرة خرجوا الى قارعة الطريق قبل ان يغسلوا ايديهم من بقايا الطعام وتجمعوا على شكل كبكوب وانطلق النديب بندبته· واذا صادف ان لم يكن هناك نديبا جيدا بين المدعوين، اعتذروا للمضيف عن ذلك وقالوا له أرخصنا نديب ما شي، خلنا نرمي فيرمي واحد منهم طلقتين أو ثلاث طلقات من بندقيته أو مسدسه في الهواء·
ومن البديهي ان هذه المظاهر ما هي إلا تعبير عن المشاعر وعن الشكر وعن الاعلان عن كرم المضيف·
ومن الجدير بالذكر ايضا ان النساء لا يقمن بـ الندبة ولا يشاركن فيها· وقد تضمن العدد الاول من مجلة الندبة تقريرا عن انشطة الجمعية ومجلس الادارة وعرضا لرسالة الجمعية التراثية الشعبية والوطنية وتقريرا خاصا عن زيارة صاحب السمو رئيس الدولة لقرية زايد للتراث الشعبي بجمعية احياء التراث الشعبي بأبوظبي وتقريرا آخر عن سباقات الهجن العربية الاصيلة بالدولة ومهرجاناتها الكبيرة·
كما قدمت مجلة الندبة تقريرا مصورا عن ترميم مسجد البدية بالفجيرة برعاية صاحب السمو حاكم الفجيرة وتقريرا آخر عن المتحف الوطني الجديد بمنتزه خليفة بابوظبي وآخر عن متحف العين·
كما تضمن العدد موضوعا خاصا عن تأسيس وانشاء مركز زايد للتراث الشعبي بالعين باشراف سمو نائب رئيس مجلس الوزراء، وقدمت المجلة التهاني لقواتنا المسلحة بمناسبة الذكرى السنوية لتوحيد القوات المسلحة·
واستعرض باب المكتبة التراثية بالمجلة اصدارات تراثية عن حقيقة قصر الزباء بابوظبي واصدار وطني آخر لدائرة الثقافة والاعلام بالشارقة عن المتاحف في الوطن العربي·
وربطا للجمعية والقراء وشبكة الانترنت خصصت المجلة بابا خاصا للمواقع الالكترونية المعنية بالتراث الشعبي ومنها موقع تراثي للمواطن عبدالله بن درويش وموقع مدينة دبا الفجيرة·
وقدمت المجلة موهبة المواطن ايمن الشحي الموهوب في الرسم والفن التشكيلي واستعرضت المجلة بالصور مجموعة من فعاليات وانشطة الجمعية التراثية ومن حياة الشحوح القبلية بدولة الإمارات العربية المتحدة·
.
راعي شما الشحي