صقر الشحوح
๑ . . عضو إمبراطوري . . ๑
لقد كثرت الأحاديث والمقالات الصحفية حول العنوسة والمقصود بها تأخر الفتيات عن الزواج ،ولا أدرى لماذا نعتبر تأخر الفتاة عن الزواج هو المشكلة فقط، وماذا عن عزوبية الشباب الذكور ؟ ..بالتأكيد لو لم يتأخر سن زواج الشاب في المجتمع لما تأخر سن زواج الفتاة في المجتمع نفسه .
وهذا أمر بدهى فإذا لم يتزوج الشباب بالفتيات فكيف لا تكون هناك عنوسة . أعتقد أن إبراز عنوسة الفتيات كمشكلة وغياب مناقشة عزوبية الشباب إهمال للوجه الآخر من المشكلة نفسها . وتوقعنا أن تختفي العنوسة ، أو ينخفض معدل سن زواج الفتاة دون أن تختفي عزوبية الشباب أو ينخفض معدل سن زواجهم إنما هو كمتوقع المطر بلا غيوم .
الرسول الكريم قال يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، ولم يقل يا معشر فتيات المسلمين . وواقع الحال هو أن من يريد الزواج وتنفيذه هم الذكور وليس العكس ، فان كانت هناك مشكلة فهي مشكلة تكمن فيما يحجب الشباب عن الزواج أو يؤخره ،وليس فيما يمنع الفتيات من الزواج ، أغلب الظن أنها مشكلات رجالية تتحمل النساء تبعاتها ، وأهمها الحديث عمن يتأخر زواجها إلى سن معين وكأنها وصمة أو كأنها السبب في ذلك ، وكأن تأخر زواج الفتيات ، وهو أمر ليس بيدهن ، هو المشكلة فقط ، أما تأخر سن زواج الشباب فلا مشكلات من ورائه. فان أردنا أن نتعامل مع هذه المشكلة - إذا كان هناك مشكلة فعلا - فعلينا أن نبرزها بشقيها ، مع أن الأمر كما ذكرت سابقا يتعلق بالشباب أكثر مما هو متعلق بالفتيات ، وذلك لطبيعة اختلاف أدوارهم عن أدوارهن في المجتمع .
أما إذا أردنا أن نتعامل مع هذه المشكلة على بصيرة فأعتقد أنه علينا أن نبدأ بالبحث فيها على عدة مراحل ، سأذكر ثلاثة منها .. المرحلة الأولي: تتضمن خطوات هدفها تحديد أبعاد هذه المشكلة ، وهى تعريف سن العنوسة ، وتعريف سن عنوسة الشباب ،ثم الكشف عن معدل سن الزواج الفعلي للفتيات ، والمرحلة الثانية: تتضمن دراسة نفس – اجتماعية لعزوف الشباب عن الزواج وليس لعنوسة الفتيات فقط ، فنحن نعلم بأن قرار الزواج في يد الشاب وليس في يد الشابة . كما تتضمن هذه المرحلة الحصول على معرفة نفس – اجتماعية- باتجاهات الشباب والآباء نحو الزواج ومفاهيمهم عن هذه المؤسسة الهامة . والخطوة الثالثة: تتضمن دراسة الأسباب الموضوعية التي تمنع من يرغب في الزواج أو تؤخره . وأعتقد أن هذه المراحل الأولية ستوفر أساسًا واضحًا لفهم المشكلة إذا تم تنفيذها بطرق عملية . ويمكن أن تنشأ منها أسئلة وإجابات أكثر وضوحا وأكثر قابلية للمواجهة وللتطبيق ، وستدل على أفضل السبل للتقليل من حجم هذه المشكلة ، ولا أقول بأنها ستقدم حلولا جذرية ، وإنما ستساعدنا على الوصول لأفضل ما يمكن من حلول . أما ترديد الحديث عن مشكلة عنوسة الفتيات فهو لا يخدم أحدا ولا يحل مشكلة ، بل انه قد يؤدى الى ما هو أسوأ ، والله تعالى أبصر
وهذا أمر بدهى فإذا لم يتزوج الشباب بالفتيات فكيف لا تكون هناك عنوسة . أعتقد أن إبراز عنوسة الفتيات كمشكلة وغياب مناقشة عزوبية الشباب إهمال للوجه الآخر من المشكلة نفسها . وتوقعنا أن تختفي العنوسة ، أو ينخفض معدل سن زواج الفتاة دون أن تختفي عزوبية الشباب أو ينخفض معدل سن زواجهم إنما هو كمتوقع المطر بلا غيوم .
الرسول الكريم قال يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، ولم يقل يا معشر فتيات المسلمين . وواقع الحال هو أن من يريد الزواج وتنفيذه هم الذكور وليس العكس ، فان كانت هناك مشكلة فهي مشكلة تكمن فيما يحجب الشباب عن الزواج أو يؤخره ،وليس فيما يمنع الفتيات من الزواج ، أغلب الظن أنها مشكلات رجالية تتحمل النساء تبعاتها ، وأهمها الحديث عمن يتأخر زواجها إلى سن معين وكأنها وصمة أو كأنها السبب في ذلك ، وكأن تأخر زواج الفتيات ، وهو أمر ليس بيدهن ، هو المشكلة فقط ، أما تأخر سن زواج الشباب فلا مشكلات من ورائه. فان أردنا أن نتعامل مع هذه المشكلة - إذا كان هناك مشكلة فعلا - فعلينا أن نبرزها بشقيها ، مع أن الأمر كما ذكرت سابقا يتعلق بالشباب أكثر مما هو متعلق بالفتيات ، وذلك لطبيعة اختلاف أدوارهم عن أدوارهن في المجتمع .
أما إذا أردنا أن نتعامل مع هذه المشكلة على بصيرة فأعتقد أنه علينا أن نبدأ بالبحث فيها على عدة مراحل ، سأذكر ثلاثة منها .. المرحلة الأولي: تتضمن خطوات هدفها تحديد أبعاد هذه المشكلة ، وهى تعريف سن العنوسة ، وتعريف سن عنوسة الشباب ،ثم الكشف عن معدل سن الزواج الفعلي للفتيات ، والمرحلة الثانية: تتضمن دراسة نفس – اجتماعية لعزوف الشباب عن الزواج وليس لعنوسة الفتيات فقط ، فنحن نعلم بأن قرار الزواج في يد الشاب وليس في يد الشابة . كما تتضمن هذه المرحلة الحصول على معرفة نفس – اجتماعية- باتجاهات الشباب والآباء نحو الزواج ومفاهيمهم عن هذه المؤسسة الهامة . والخطوة الثالثة: تتضمن دراسة الأسباب الموضوعية التي تمنع من يرغب في الزواج أو تؤخره . وأعتقد أن هذه المراحل الأولية ستوفر أساسًا واضحًا لفهم المشكلة إذا تم تنفيذها بطرق عملية . ويمكن أن تنشأ منها أسئلة وإجابات أكثر وضوحا وأكثر قابلية للمواجهة وللتطبيق ، وستدل على أفضل السبل للتقليل من حجم هذه المشكلة ، ولا أقول بأنها ستقدم حلولا جذرية ، وإنما ستساعدنا على الوصول لأفضل ما يمكن من حلول . أما ترديد الحديث عن مشكلة عنوسة الفتيات فهو لا يخدم أحدا ولا يحل مشكلة ، بل انه قد يؤدى الى ما هو أسوأ ، والله تعالى أبصر