ŦĦẽ ŠŢoяm
๑ . . شخصية هامه . . ๑
- التسجيل
- 14 يوليو 2003
- رقم العضوية
- 465
- المشاركات
- 3,298
- مستوى التفاعل
- 362
- الجنس
- الإقامة
- In my own world~
أخي!... هل وقفت يوما على قبر؟...
إن لم تكن وقفت فقف لتعلم حقيقة الدنيا التي تحيا فيها...
إن منظر القبر يزرع فيك معنى أنت غافل عنه...
إنه يلفك بكفن أبيض هو كفن الموتى، ويخرجك من جميع آمالك الدنيوية، ويقطع بينك وبين ملذاتك..
وكلما تأملت حال القبر، وحال من فيه، وحالك إذا صرت إليه، ماتت فيك كل شهوة محرمة، وتلاشت من نفسك كل خواطر السوء، وفرغت من كل باطل كما يفرغ كل من أيقن أنه ليس بينه وبين الموت إلا ساعة..
إن اليوم الذي تقف فيه على القبر يوم يمتد فيه الموت ويكبر، وتنكمش الحياة فيه وتصغر، يوم تحتقر فيه كل شيء يكون سببا في أكل الدود والتراب جسمك الطري ووجهك الجميل:
يوم ترى الدنيا فيه على قدر جيفة حيوان بالعراء نجسة شوهاء، لاتطاق على النظر ولا على الشم ولا على اللمس.
أنت تسعى وتلهو، وتنام وتصحو، وتجري وتعصي، وتنسى أن القبر يستعد يوما بعد يوم لاستقبالك، وجوانبه تتهيأ لضمك..
هذا اليوم يقترب سريعا أو بطيئا لافرق لأنه آت، وكلما مر يوم صرت أقرب إليه من الأمس، قال سبحانه: {كل نفس ذائقة الموت}..
فبعض القبور تزدان لأصحابها بالروح والريحان والحسن والجنان، وتكون أوسع ما تكون، وبعضها تتقبح لأصحابها بالحر والعذاب والنيران، وتكون أضيق ما تكون:
فإن القبر إما أن يكون روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران:
فأما المؤمن فإنه يفتح له باب إلى الجنة من قبره، ويرى مقعده فيها، ويفسح له في قبره مد البصر، وأما الكافر فيفتح له باب إلى النار من قبره، ويرى مقعده فيها، ويضيق عليه.
إن القبر ينقلك من الدنيا إلى الآخرة، يذكرك أن الدنيا دارُ ممر لا دارُ مقر، وأن البرزخ ما بينك وبين الآخرة هي هذه الحفرة الخالية من كل أسباب الزينة والمتاع، الموحش.. المظلم.. المخيف.. المحزن.. المبكي، قال عليه الصلاة والسلام:
(كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزورها فإنها ترق القلب، وتدمع العين، وتذكر الآخرة، ولاتقولوا هجرا
فبعده تأتي القيامة بما فيها من أهوال وكرب، ثم بعدها جنة أو نار..
فالقبر أول منازل الآخرة..
كان عثمان بن عفان رضي الله عنه إذا وقف على القبر بكى حتى يبل لحيته، فقيل له:
" تذكر الجنة والنار ولاتبكي، وتبكي من هذا؟"..
قال:" إن رسول الله قال: ( إن القبر أول منازل الآخرة، فإن نجى منه أحد فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعد أشد منه)". وكان عثمان رضي الله عنه يقول:
..........فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة............... وإلا فإني لا أخالك ناجيا ....( التذكرة ص9
وللقبر ضمة لو نجا منها أحد لنجى منها سعد بن معاذ
وما من منظر قط إلا والقبر أفظع منه ...
قال أبو نعيم: " كان سفيان الثوري إذا ذكر الموت لا ينتفع به أياما، وكان إذا سئل عن شيء قال: لا أدري، لا أدري"....
أخي! هل تدري متى ستوارى في قبرك، وتسكن جنبات منزلك الذي لم تتكلف في شرائه أو تزيينه؟..
تعلّم أنه ليس لذلك زمن معلوم، ولاسن معلوم، ولامرض معلوم، فأنت بين الحين والآخر في انتظار أن يُرسَل إليك الداعي ليقلبك إلى برزخك، ويخرجك من بيتك ومخدعك.
قيل إن أول من قبر، قابيل أخاه هابيل، لما قتله قعد عند رأسه يبكي، إذ أقبل غرابان يقتتلان، فقتل أحدهما الآخر، ثم حفر له حفرة فدفنه فيها، ففعل مثله، وقيل إن الغراب هو الذي بحث التراب على هابيل ليدفنه، فندم حيث رأى إكرام الله لأخيه، ولم يكن ندم توبة..
ومنذ ذلك اليوم وإلى اليوم والقبور في زيادة..
القبر يُبكي عيون الأحرار..
القبر يفرق الجماعات، ويقطع الأمنيات، ويقرّح القلوب..
ومن مات انتقل إليه، فيومه يوم مصرع الفتى، ينتقل من سعة بيته إلى ضيق لحده، بعد أن يتخلى عنه الصديق والأخ والوالدين والأبناء..
وكربات الموت عسيرة صعبة على المحتضر، وإنما لايفر ولايصيح لأن الكرب قد بالغ فيه، فإذا بدأ الملك ينزع روحه:
تبرد أولا قدماه..
ثم ساقاه..
ثم فخذاه..
ثم بطنه..
ثم صدره..
ثم تبلغ به الحلقوم... فحينذاك ينقطع نظره إلى الدنيا وأهله،ا ويغلق دونه باب التوبة..
قال عليه الصلاة والسلام: ( إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)
وبعد...:.......
فإن القبر حقيقة مرة لا مفر منها، ومنزل آت لابد منه... فيا أخي!...
كما وقفت على القبر فقف على حقيقته، ولا تلقي حقائق الدنيا وراء ظهرك، وتقبل على أكاذيبها وزخارفها الزائلة الخادعة، قال تعالى:
{ يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور}...
م
ن
ق
و
ل
إن لم تكن وقفت فقف لتعلم حقيقة الدنيا التي تحيا فيها...
إن منظر القبر يزرع فيك معنى أنت غافل عنه...
إنه يلفك بكفن أبيض هو كفن الموتى، ويخرجك من جميع آمالك الدنيوية، ويقطع بينك وبين ملذاتك..
وكلما تأملت حال القبر، وحال من فيه، وحالك إذا صرت إليه، ماتت فيك كل شهوة محرمة، وتلاشت من نفسك كل خواطر السوء، وفرغت من كل باطل كما يفرغ كل من أيقن أنه ليس بينه وبين الموت إلا ساعة..
إن اليوم الذي تقف فيه على القبر يوم يمتد فيه الموت ويكبر، وتنكمش الحياة فيه وتصغر، يوم تحتقر فيه كل شيء يكون سببا في أكل الدود والتراب جسمك الطري ووجهك الجميل:
يوم ترى الدنيا فيه على قدر جيفة حيوان بالعراء نجسة شوهاء، لاتطاق على النظر ولا على الشم ولا على اللمس.
أنت تسعى وتلهو، وتنام وتصحو، وتجري وتعصي، وتنسى أن القبر يستعد يوما بعد يوم لاستقبالك، وجوانبه تتهيأ لضمك..
هذا اليوم يقترب سريعا أو بطيئا لافرق لأنه آت، وكلما مر يوم صرت أقرب إليه من الأمس، قال سبحانه: {كل نفس ذائقة الموت}..
فبعض القبور تزدان لأصحابها بالروح والريحان والحسن والجنان، وتكون أوسع ما تكون، وبعضها تتقبح لأصحابها بالحر والعذاب والنيران، وتكون أضيق ما تكون:
فإن القبر إما أن يكون روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران:
فأما المؤمن فإنه يفتح له باب إلى الجنة من قبره، ويرى مقعده فيها، ويفسح له في قبره مد البصر، وأما الكافر فيفتح له باب إلى النار من قبره، ويرى مقعده فيها، ويضيق عليه.
إن القبر ينقلك من الدنيا إلى الآخرة، يذكرك أن الدنيا دارُ ممر لا دارُ مقر، وأن البرزخ ما بينك وبين الآخرة هي هذه الحفرة الخالية من كل أسباب الزينة والمتاع، الموحش.. المظلم.. المخيف.. المحزن.. المبكي، قال عليه الصلاة والسلام:
(كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزورها فإنها ترق القلب، وتدمع العين، وتذكر الآخرة، ولاتقولوا هجرا
فبعده تأتي القيامة بما فيها من أهوال وكرب، ثم بعدها جنة أو نار..
فالقبر أول منازل الآخرة..
كان عثمان بن عفان رضي الله عنه إذا وقف على القبر بكى حتى يبل لحيته، فقيل له:
" تذكر الجنة والنار ولاتبكي، وتبكي من هذا؟"..
قال:" إن رسول الله قال: ( إن القبر أول منازل الآخرة، فإن نجى منه أحد فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعد أشد منه)". وكان عثمان رضي الله عنه يقول:
..........فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة............... وإلا فإني لا أخالك ناجيا ....( التذكرة ص9
وللقبر ضمة لو نجا منها أحد لنجى منها سعد بن معاذ
وما من منظر قط إلا والقبر أفظع منه ...
قال أبو نعيم: " كان سفيان الثوري إذا ذكر الموت لا ينتفع به أياما، وكان إذا سئل عن شيء قال: لا أدري، لا أدري"....
أخي! هل تدري متى ستوارى في قبرك، وتسكن جنبات منزلك الذي لم تتكلف في شرائه أو تزيينه؟..
تعلّم أنه ليس لذلك زمن معلوم، ولاسن معلوم، ولامرض معلوم، فأنت بين الحين والآخر في انتظار أن يُرسَل إليك الداعي ليقلبك إلى برزخك، ويخرجك من بيتك ومخدعك.
قيل إن أول من قبر، قابيل أخاه هابيل، لما قتله قعد عند رأسه يبكي، إذ أقبل غرابان يقتتلان، فقتل أحدهما الآخر، ثم حفر له حفرة فدفنه فيها، ففعل مثله، وقيل إن الغراب هو الذي بحث التراب على هابيل ليدفنه، فندم حيث رأى إكرام الله لأخيه، ولم يكن ندم توبة..
ومنذ ذلك اليوم وإلى اليوم والقبور في زيادة..
القبر يُبكي عيون الأحرار..
القبر يفرق الجماعات، ويقطع الأمنيات، ويقرّح القلوب..
ومن مات انتقل إليه، فيومه يوم مصرع الفتى، ينتقل من سعة بيته إلى ضيق لحده، بعد أن يتخلى عنه الصديق والأخ والوالدين والأبناء..
وكربات الموت عسيرة صعبة على المحتضر، وإنما لايفر ولايصيح لأن الكرب قد بالغ فيه، فإذا بدأ الملك ينزع روحه:
تبرد أولا قدماه..
ثم ساقاه..
ثم فخذاه..
ثم بطنه..
ثم صدره..
ثم تبلغ به الحلقوم... فحينذاك ينقطع نظره إلى الدنيا وأهله،ا ويغلق دونه باب التوبة..
قال عليه الصلاة والسلام: ( إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر)
وبعد...:.......
فإن القبر حقيقة مرة لا مفر منها، ومنزل آت لابد منه... فيا أخي!...
كما وقفت على القبر فقف على حقيقته، ولا تلقي حقائق الدنيا وراء ظهرك، وتقبل على أكاذيبها وزخارفها الزائلة الخادعة، قال تعالى:
{ يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور}...
م
ن
ق
و
ل
التعديل الأخير: