شحية البرزه
๑ . . عضو ملكي . . ๑
وحدك في ذلك الكيس ..!!
لم تكن..تلك الفتاة ذات
الثلاثة والعشرين ربيعا * تظن أن تصل الى هذه
اللحظة بهذه السرعة..
لم يكن في حسبانها أن تطوي سجلات الحياة بهذه البساطة..
كان الموت يمثل في تصورها شيئاً من التعقيدات التي تسبق لحظة الفراق..وأن الساعة الحاسمة لاتأتي الا
بعد أحداث جسيمة..تجعل الموت مرتقباً..والفراق متوقعاً..
فلا يمكن أن يقاطع الموت البسمات..ويتطفل على الليالي السعيدة..
أدواتها.. مكياجها.. كحلها.. حقيبتها..بعضها بدون غطاء ينتظر يديها حتى تقوم بإغلاقه..لم يزل أمامها
الكثير من العمل..
وفي مخيلتها أحلام طويلة..
لم يدر بخلدها أن البارحة كانت اخر ليالي عمرها..
هاهي الان ملقاة في كيس المستشفى..في سيارة ( الجمس ) الواقف أمام مغسلة الأموات الخيرية..
المغسلة مزدحمة..
نحتاج بعض الوقت للإنتظار..
إنتظر أهلها بعيداً عنها..
هي وحدها في ذلك الكيس..كالاشياء..
لم تشارك في مراسم الوداع..
لأنها هي الم****..
الناظر الى الكيس يختنق بالنظر اليه..فكيف بمن رُبط فوق رأسه !!!
أحد المشرفين على المغسلة...يسأل * ماسبب الوفاة ؟؟؟؟
الجواب : هكذا فجأة !!! دون مقدمات !! ماتت البارحة بنوبة قلبية * عمرها ثلاث وعشرون سنة..
وبسرعة أيضاٌ..ينتهي التغسيل والصلاة وحمل الجنازة والدفن..
عاد الكل الى منازلهم..بعد ان نفضوا غبار القبر عن ايديهم..
ولكن
هناك..
نعم هناك
تحت ظلام الليل الكالح..المخيف
لم يبق الا كومة من تراب..شاهدة عيان على جثة هذه الفتاة المطروحة أسفل منها..
وتقترب اللحظة الخانقة..
حينما نستيقظ من غينا وغفلتنا على جدار القبر المظلم..
صامت مع أهلها رمضان الماضي..
ورب الكعبة أنها لن تصوم معهم هذه السنة
فلتنزلن بمنزل ** ينسى الخليل به الخليل
وليحملن عليك فيه ** من الثرى حمل ثقيل
لم تكن..تلك الفتاة ذات
الثلاثة والعشرين ربيعا * تظن أن تصل الى هذه
اللحظة بهذه السرعة..
لم يكن في حسبانها أن تطوي سجلات الحياة بهذه البساطة..
كان الموت يمثل في تصورها شيئاً من التعقيدات التي تسبق لحظة الفراق..وأن الساعة الحاسمة لاتأتي الا
بعد أحداث جسيمة..تجعل الموت مرتقباً..والفراق متوقعاً..
فلا يمكن أن يقاطع الموت البسمات..ويتطفل على الليالي السعيدة..
أدواتها.. مكياجها.. كحلها.. حقيبتها..بعضها بدون غطاء ينتظر يديها حتى تقوم بإغلاقه..لم يزل أمامها
الكثير من العمل..
وفي مخيلتها أحلام طويلة..
لم يدر بخلدها أن البارحة كانت اخر ليالي عمرها..
هاهي الان ملقاة في كيس المستشفى..في سيارة ( الجمس ) الواقف أمام مغسلة الأموات الخيرية..
المغسلة مزدحمة..
نحتاج بعض الوقت للإنتظار..
إنتظر أهلها بعيداً عنها..
هي وحدها في ذلك الكيس..كالاشياء..
لم تشارك في مراسم الوداع..
لأنها هي الم****..
الناظر الى الكيس يختنق بالنظر اليه..فكيف بمن رُبط فوق رأسه !!!
أحد المشرفين على المغسلة...يسأل * ماسبب الوفاة ؟؟؟؟
الجواب : هكذا فجأة !!! دون مقدمات !! ماتت البارحة بنوبة قلبية * عمرها ثلاث وعشرون سنة..
وبسرعة أيضاٌ..ينتهي التغسيل والصلاة وحمل الجنازة والدفن..
عاد الكل الى منازلهم..بعد ان نفضوا غبار القبر عن ايديهم..
ولكن
هناك..
نعم هناك
تحت ظلام الليل الكالح..المخيف
لم يبق الا كومة من تراب..شاهدة عيان على جثة هذه الفتاة المطروحة أسفل منها..
وتقترب اللحظة الخانقة..
حينما نستيقظ من غينا وغفلتنا على جدار القبر المظلم..
صامت مع أهلها رمضان الماضي..
ورب الكعبة أنها لن تصوم معهم هذه السنة
فلتنزلن بمنزل ** ينسى الخليل به الخليل
وليحملن عليك فيه ** من الثرى حمل ثقيل