• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

أماكن لها تاريخ جلفار ( بنــو زراف )

راعي شما

๑ . . مراقب برزات قبيلة الشحوح. . ๑
التسجيل
15 مايو 2003
رقم العضوية
330
المشاركات
1,324
مستوى التفاعل
128
الجنس
الإقامة
دار زايــــد الله يرحمه
الموقع الالكتروني
تعتبر مدينة جلفار القديمة ، من المدن الهامة التي لعبت على ضفاف الخليج دوراً هاماً ليس في المجالين السياسي والعسكري فحسب ، بل في المجالين التجاري والاجتماعي أيضاً ، فقد امتهن أهل جلفار التجارة شأنهم في ذلك شأن إخوانهم في مناطق أخرى من الخليج ، كما كانوا أصحاب سفن وربابنة مهرة ينقلون البضائع والمسافرين إلى الأقطار التي يعرفونها كالهند والصين .

كما كانت جلفار "رأس الخيمة" ، قاعدة عسكرية إسلامية ، انطلق منها القائد المسلم عثمان بن أبي العاص ، ومعه حوالي ثلاثة آلاف من أبناء المنطقة ، وعبروا مياه الخليج العربي ، على جزيرة كاوان ، وحاصروها حتى استسلمت .

ويقول الربان الإماراتي المشهور(شهاب الدين أحمد بن ماجد) في وصف جلفار ومن فيها من الربانية المجربين :

رعى الله جلفار ومن قد نشأ بها وأسقى ثراها وأكفا متتابع

بها من أسـود البحر كل مجرب وفارس بحر للشدائد بارع

ويقول عن إتمام أرجوزته المسماة (الحاوية) سنة 866 هجرية .

تمت لشهر الحج في جلفار أوطان أسد البحر في الأقطار

وكلام بن ماجد كما يقول السيد(عبدالغفار حسين) في محاضرة ألقاها في ندوة الثقافة والعلوم بدبي : "يدلنا على أن جلفار كانت موطناً للنواخذة أو الربانية الكبار الذين كان يعتمد عليهم في قيادة السفن التجارية الكبيرة إلى السواحل الهندية والأفريقية وغيرها ".

وما وجود ابن ماجد وأمثاله من الكبار الذين كانوا يكتبون الكتب والدراسات في البحر وعلومه إلا دليل أيضاً ، على أن مدينة جلفار كانت عظيمة الشأن في المسائل التجارية .

وحسب رأي الأثريين ، فإن جلفار القديمة ربما كانت تقع في موقع خور رأس الخيمة والذي تغيرت ملامحه بسبب حركة المد البحري ، ومثل هذه التأكيدات ربما تكون سببا للكشوفات اللاحقة في منطقة المطف هي المنطقة الرئيسية للاستقرار في ميناء جلفار منذ أواسط القرن الرابع عشر وحتى الثلث الأول من القرن السابع عشر .

وكان أول مكان للاستقرار هو الندود الذي يعتبر الأساس للمطف وسكن منذ النصف الثاني للقرن الخامس عشر.

تجـارة مزدهـرة :

ويعود سبب الاستقرار في جلفار إلى الأهمية المتزايدة للميناء والناجمة عن ازدياد حجم التجارة المحلية مع الشرق الأقصى خلال تلك الفترة ، وقـد تم التأكـد من ذلك من خلال اكتشافات عديدة للصيني الأزرق والبورسلين الأبيض الذي وجد في الموقع الذي يعود أصله إلى فيتنام، مع بعض البورسلين الأسود والملون من تايلند

وقد تمت الإشارة أول مرة إلى جلفار من قبل الجغرافي الإسلامي المقدسي "985هجرية " .

وذكر جلفار كثير من الجغرافيين العرب كابن خرداذبة ، وياقوت الحموي ، والإدريسي .

جلفـار بلـد عامـر :

وقال عنها ياقوت الحموي في كتابه المشهور معجم البلدان في القرن الثاني عشر الميلادي : أن جلفار ولفظها بالضم ثم الفتح والتشديد ، بلد بعمان ، عامر كثير الغنم والجبن والسمن ، يجلب منها إلى ما يجاورها من البلدان ، وهذا القول يدل على أن جلفار عامرة بالسكان ، وفيها النشاط التجاري .

ولا يعرف أن كانت رأس الخيمة هي جلفار القديمة أو هي جزء منها أو قامت رأس الخيمة على أطلال المدينة القديمة ، والعجيب في الأمر أن الربان أحمد بن ماجد الذي عاش حوالي سنة 1400م ذكر رأس الخيمة بالاسم كما ذكر جلفار وهذا يظهر أنهما كانتا مدينتين منفصلتين .

وكتب فاسكو دي جاما عام 1498م في مذكراته الخاصة برحلته الشهيرة والتي عرضت في المكتبة الوطنية في لشبونة: بعد وصولنا إلى هذه المدينة بورفكان "خورفكان" وصلنا مدينة أخرى باسم ضدنه ، ثم إلى مدينة دبا ، وبعد أن تركناها وصلنا إلى جلفار ، وهي مدينة كبيرة يوجد فيها سكان كثيرون شرفاء ، وتجار عظماء أذكياء وبحارة كثيرون يصطادون المحار ويتاجرون باللؤلؤ ، ويأتي إليهم تجار هرمز ليشتروا اللآلئ ، ثم يأخذونها إلى الهند ، وبعد أن أبحرنا من هذه المدينة وجدنا "راكوما رأس الخيمة وهي مدينة كبيرة .

سـكان شـرفاء :

وقد كانت مدينة "جلفار" عرضة للأحداث الجسام ، فبعد انهيار أحد السدود في أحد الأودية القريبة من المدينة تعرضت منطقة – المعيريض- إحدى ضواحيها لسيل جارف أخذ معه كل شيء حتى القلاع والبيوت والناس ، ومرة أخرى أعيد بناؤها فقد عرف عن أهالي المدينة وعلى رأسهم بنو زراف أجداد أسد البحار أحمد بن ماجد ثراؤهم ، إلى أن جاء الإنجليز في حملتهم الظالمة ضد المدينة بحجة أنها تحولت إلى معقل للقرصنة ، وفي الساعة الثانية والنصف من يوم 13 نوفمبر لعام(1809) تم حرق المدينة عن بكرة أبيها ، خرج يومها الأهالي للاحتماء بالجبال المحيطة ، ويقال بأنهم بنوا بيوت الحجر المميزة في شكلها منذ ذلك اليوم ، واستعملوا مخابئ لهم ، واستمر الحصار لمدة أسبوع روى خلاله الأهالي بدمائهم تراب المنطقة ولم تستسلم حامية الرجال في قلعتها إلا بعد أن نفدت منها كل الذخائر .

منقول
 

الزرافي

๑ . . عضو نشيط . . ๑
التسجيل
15 أغسطس 2003
رقم العضوية
524
المشاركات
215
مستوى التفاعل
1
الجنس
كأنك حاط الموضوع علشاني هههههههه

تسلم اخوي راعي شما

تحياتي
 
عودة
أعلى