رسائل مكلوم ...

[عالي المقام]

مشرفنا / بو حمده ..

مفهوم ٌ جميل لمعنى كبير أخي..

كم أسعدني جديد ُ هذه الصفحة

 

[زمرده]

ماء .. وهواء.


في الجسدِ مُضغةٌ .. يظنُ بعضُ بني البشر أنها مثل كوب ماءٍ فارغ

كلما سكبت فيها قطراتٍ من ماء .. كلما خرج بحجم تلك القطرات ما يوازيه من الهواء.

وهذا – عندي – فهمٌ خاطىء ..

بل تلك المضغة .. مثل الاسفنجة

كلما نزلت عليها كمية من الماء تشرّبتها ..

فازدادت قوةً وصلابة.

ــــ

نسيت أن أقول ..

أن تلك المضغة هي ..

القلب.​

عفواً اخالفك الرأي كما هو متعارف عليه بأن الاسفنجة عند عصرها تفقد كل ماعليها من سوائل فكيف لنا ان نقول بانها تزداد قوة وصلابة؟؟!!
بل تزداد ثقلاً وليونةً , عذراً على المداخلة

​

 

[فارس]

اللهم طهر قلوبنا من كل وصف يباعدنا عنك

الفاضل / أبا سالم

أحسنت وبررت ..​

 

[بو حمده]

الأخت المشرفة عالي المقام .. رفع الله قدركِ

أشكر لكِ متابعتكِ الكريمة.


الفاضلة .. زمرده

لا بأس من الخلاف .. فكلٌ له فهمه

ولكني – بحقِّ – قصدتُ معنى آخر.

حياكم الرحمن.


المؤقر الدكتور فارس .. اللهم آمين.

تعقيبك يسرني .. ومن أفضل القربات سرورٌ تُدخله على مسلم.

بوركت.​

 

[بو حمده]

وفاء امرأة

تلك المرأة التي أثقلها مرض زوجها

فلازمته في بيته ومشْفاه

في ظعنه وإقامته

وأصبحتْ .. زوجةً .. وممرضةً .. وخادمة

وأثَر كلُّ ذلك عليها ..

وهي المحملة بالهموم وفتّها المرضُ من قبل

فازدادت صبرًا إلى صبرها ..

لنطوي صفحات وساعات معاناتها، فهي مجلدات ضخمة، لا يُكافؤها عليها إلا منْ يجازي على الحسنة بعشر أمثالها .. إلى سبعمائة ضِعف

لنختصر كل تلك المعاناة في تلك الدقائق الأخيرة .. معه

هو على سريرٍ أبيض .. لا حول له ولا قوة

والأطباء والممرضون حوله .. يحاولون في ذلك القلب أن يعود للنبض

وهي .. هي ترى زوجها .. الدنيا تودعه

أمام ناظريها ..

وكأني أراها تتذكر حينها كل لحظة مرت عليها معه

اقرى على عمك .. عدالك ماي زمزم .. امسح به على ويهه

ثم استلت المصحف .. وقرأت

هل قرأتْ سورة (يس) تعمدًا؟ أم يداها المرتعشتان فتحت على تلك السورة من دون قصد؟

حتى بعد أن خلا ذلك الجسد من الروح .. لا تزال تلك الزوجة الوفية الصابرة المحتسبة .. تسأل مستفتية ..

هل لي أن أقرأ عليه القرآن وهو مُسجى على سريره؟

وانهمرت العيون باكية. ​

 

[دمــوع الــورد]

رسائل مابين تغاريد طير ونوح الحمام​

 

[بو حمده]

" ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة "

جائزةٌ ربانيةٌ ومِنحةٌ إلهية
ثوابٌ ما بعده ثواب

وهل تطمع في شيءٍ أفضلَ من أن تُعْتَقَ رقبتك من عذابِ السموم ؟

كم ليلةٍ مضت من هذا الشهر ؟
لا عليك .. فما بقي أكثر مما مضى .. والعبرة بكمال النهايات

الجائزةُ باقيةٌ .. والمُعطي لا يُعجزه شيءٌ في السمواتِ ولا في الأرض
يُضاعف الحسنات .. ويُقيل العثرات

فقط .. أقبل ولا تخف .. وستكون من الآمنين

أنت في وقت الإمهال والعمل ..
فأدرك الركب .. وحث الخطى .. ودع التواني .. وطلق الخمول والتسويف.​

 

[بو حمده]

السير نحو الآخرة

المرء من حين يُولد فهو في سيرٍ إلى الله والدار الآخرة

وكلما مرت عليه ساعةُ .. نقص بِقَدَرها من عُمُره

يفرحُ الناس بمُضي الأعمار .. والأبرار يوقنون أنها مراحل تُوصلهم لدار القرار

العاقلُ الفطن من يأخذ من عمره القصير زادًا يحتاج له في محطات حياته

فإذا انتهى إلى محطة النهاية، نفعه - بإذن الله - ما قدمه من أعمال صالحة، لم تشبها شائبةُ رياء، ولم يُكدرها طلبٌ لثناء.​

 

[بو حمده]

عمرةُ رمضان

عمرةٌ في رمضان تعدل حجة .. وفي رواية حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم

غنيمةٌ باردةٌ وفضلٌ عظيم

فإن كنتَ ذا يسارٍ ولن تفوّت بالعمرة ما هو أولى فشُد الرحل

يحدوك الشوقُ ويسوقك الداعي لأجرٍ لن تناله إلا في هذا الوقت وفي ذلك المكان

فاستبق الخيرات وتدثّر بأفضل لباس - الإحرام -
أشعثَ أغبرَ
ضع قدمك في الغرزِ مناديًا ( لبيك اللهم عمرة )
واصدح بالتوحيد .. " لبيك اللهم لبيك .. لبيك .. لا شريك لك .. لبيك "

استشعر الثواب واقرع الباب متوسلًا بذُلِكَ وبكمال غنى من أتيته

أغنياء البشر لا يردون أحدًا في رمضان
فما ظنك برب الأرباب - سبحانه - ؟
​

 

[بو حمده]

شهرُ القرآن

رمضان والقرآن قرينان

" شهرُ رمضان الذي أُنزل فيه القرآن "

الصوم له سبحانه وحده " إلا الصوم فإنه لي "

والقرآن كلامه جل وعلا .. صفةٌ من صفاته " حتى يسمع كلام الله "

والقرآن والصيام .. كلاهما يشفعُ لصاحبه

وكان الرسول الملائكي يُدارس الرسول البشري القرآن في كل رمضان
وفي آخر سنة من حياته دارسه القرآن مرتين

فتّش في حال السلف في رمضان مع القرآن خاصة

ينشرون مصاحفهم .. ويتلون القرآن حق تلاوته .. يُقيمون حروفه ويتدبرون آياته ويعملون بما فيه .. يأتمرون بأوامره ويكفون عن نواهيه

والآن .. ليس السؤال .. كم ختمةٍ ختمت ؟
ولكن ..
كم آية تدبرت ؟
كم آية استوقفتك ورددتها مراتٍ كثيرة ؟

" كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب "

اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا. ​