دمعة القدر
๑ . . عضو بقراطيسة . . ๑
- التسجيل
- 30 نوفمبر 2008
- رقم العضوية
- 9877
- المشاركات
- 6
- مستوى التفاعل
- 0
- الجنس
- الإقامة
- حيث لا وجود
"تركت فيكم واعظان صامت وناطق فأما الصامت فهو الموت وأما الناطق فهو القرآن"
وانطلاقا من قول خالق الكون:" وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"
أحببت أن أعرض لكم هذه الأحداث الواقعية. ولا أستطيع إنكارها أبدا لأنها حدثت لي ولأهلي فعلا..
منذ سنين كنا معا نعيش حياة كأي أسرة تلفنا المودة والتسامح حينا وتغرقنا بحار التشتت والشقاق حينا.
سمعت أخي ذات مرة وهو يخبر أخي الآخر أنه رأى في منامه أن الشمس تقترب من رؤوس الخلائق وأن أول شخص كلمه كان هو، و إذا بأخي الثاني يرد عليه أنه يرى أحلام الموت في كل ليلة كتشيعه مثلا أحد الصحابة.
كل أحلامه كانت مؤثرة ولكن الحلم التالي كان أقوى: رأى أن الجبل قد انشق والناس في أسواقهم ثم قام في الناس خطيبا مذكرا بأهوال يوم القيامة.
وآخر كان ينظر من نافذة تُطل على الجبل ورأى رجلا يعاني سكرات الموت ..كلب أسود كان بجانبه ينتظر موته ثم أسرع أخي ليرى المشهد عن قرب وحين وصوله كانت الكلاب قد هربت بأشلائه إلى الجبل.
كنت أستمع لأحلامه يوما بعد يوم ,وبعد أيام أخبرتني أختي أنها ترى الحلم نفسه مرارا,
سمع أبي ما قيل من الجميع والمفاجئة أنه هو نفسه أسير حلم الموت, يقول: "رأيت نفسي وأنا أقود أبي نحو المزرعة- أي جدي أنا- "
ولكن أين؟؟؟!
كانا يمشيان فوق البحر ليلا.
أثَّر هذا الحلم في نفسي كثيرا كبقية الأحلام لكن ما أثّر في أكثر وهزّ كياني أنني كنت معهم في حلم الموت ,،
كنت أعاني في حلمي من سكرات الموت وأنا أسأل: أهو الرسول الأعظم أيضا لم يسلم من هذه السكرات؟
ولكن ما من مجيب حينها..أحسستُ بظلمة قاتمة تعصر قلبي ونار حامية تكوي فؤادي،خوفٌ، ووحدة وظلمة..أحسستُ أن الموت مني يقترب ..
بعد فترة قصيرة توفيت امرأة من معارفنا متأثرة بحروقها..
:كان لهذه الأحلام أثر كبير في حياتي,كرهت كل شئ وكان كل تفكيري سؤال واحد لماذا نعيش حياة بلا روح ولماذا لا نعبد الرحمان حقّ عبادته- ونحن ما خلقنا إلا لذلك؟!
"وما خَلَقْتُ الجِنَّ والإنسَ إلا لِيعْبدونِ".
حلم الموتُ
علمتُ أنها رسالة ربانية أُرسِلَتْ لنا بطريقة تدريجية..
فسعيت جاهدة أن أذكر بها غيري وأقمتُ أولا إذاعة في مدرستي والمدارس المجاورة (اذ كنتُ حينها طالبة في المدرسة الثانوية)-، وحاولت أن أمتد بها ما استطعت.. وها أنا اليوم أسردها لكم, علَّ القلوب لها تخشع والعيون لها تدمع وعودة إلا الله أسرع.
ودعوة كريمة منكم أيها الأخوة الأكارم
لا تنسونا من دعائكم
هـــذا
وأسأل الله العفو الغفور أن يغفر لي ولكم ولسائر المسلمين،
وأن يلهمنا وإياكم طريق الحق دائما وأبدا.
مع جل احترامي