أحلام
๑ . .شخصية هامة . . ๑
- إنضم
- 10 يناير 2008
- المشاركات
- 3,928
- مستوى التفاعل
- 449
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي الحبيب
كنتُ بذرةً مهملةً مرمية على أرض قاحلة جافة من كل مقومات الحياة حتى جاء اليوم الذي أمسكتني فيه بكلتا يديكَ وبكل حنان أعدتني إلى الأرض وفي نفس المكان .. غطيتني بالرمل و سقيتني الماء .. وواظبت على سقايتي اليوم تلو الآخر وعلى مر الشهور والأعوام .. وفرتَ لي البيئة الملائمة للنمو والحياة ... وها أنا الآن قد نبت غصني وبانت أوراقي ، أُسعد المارين وأفيد بأوراقي ولو القليل .. وكم أسعدني هذا القليل ...
شيخي الحبيب
قد فضلكَ الله علي إذ قال فيك (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) سورة الزمر الآية:9 ، لا وربي .. فأنتَ أجل وأكبر من أن تقارن بي بعد أن أمرني الله بطاعتكَ في قوله (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) سورة النساء الآية : 59 ، وكما قال أهل العلم والمفسرين بأن المقصود بأولو الأمر هم " العلماء " ..
وقد روى أبو الدرداء رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ليلة البدر. العلماء هم ورثة الأنبياء ...... )
وقال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي - رحمه الله - : -إنهم - أي أهل السنة - يدينون الله باحترام العلماء الهداة-، أي أن أهل السنة والجماعة ، يتقربون إلى الله - تعالى - بتوقير العلماء ، وتعظيم حُرمتهم.
وبعد كل هذا لا يسعني إلا أن أُبجل لكَ الاحترام والتقدير ...
شيخي الحبيب
أدركتُ يومها حب الله وإرادته الخير لي .. فمع كل علم تجود به علي كرماً وفضلاً منكَ ، أتذكر قول حبيبنا صلى الله عليه وسلم حين قال : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) فأزداد تمسكاً فيك رغبةً في الارتواء من نبع علمكَ العميق ..
شيخي الحبيب
قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - إن على طلبة العلم احترام العلماء وتقديرهم، وأن تتسع صدورهم لما يحصل من اختلاف بين العلماء وغيرهم ، وأن يقابلوا هذا بالاعتذار عمن سلك سبيلاً خطأ في اعتقادهم، وهذه نقطة مهمة جداً؛ لأن بعض الناس يتتبع أخطاء الآخرين، ليتخذ منها ما ليس لائقا في حقهم ، ويشوش على الناس سمعتهم، وهذا أكبر الأخطاء، وإذا كان اغتياب العامي من الناس من كبائر الذنوب فإن اغتياب العالم أكبر وأكبر؛ لأن اغتياب العالم لا يقتصر ضرره على العالم بل عليه وعلى ما يحمله من العلم الشرعي.
والناس إذا زهدوا في العالم أو سقط من أعينهم تسقط كلمته أيضاً. وإذا كان يقول الحق ويهدي إليه فإن غيبة هذا الرجل لهذا العالم تكون حائلاً بين الناس وبين علمه الشرعي، وهذا خطره كبير وعظيم.
فبأي قول بعد هذا أرد على من جهل مكانتك وأبصمَ بخطأ علمك لجهله بما يمكن أن يكون من اختلاف آراء العلماء ، أو ربما لأن ما قلتَه لم يوافق أهواءه وما ظنه طوال حياته ..
خشيتُ إن جادلته بأن أسيءَ لكَ بجدالي من هو جاهل ودونكَ ، كما خشيتُ أن أسيء القول إن بدأت بالحديث .. فلستُ إلا تلك البذرة التي لم يظهر منها إلا الغصن والأوراق لأسعد بها .. وما زلتُ أحتاج لسقايتك لي حتى أكبر وأثمر ثماراً ناضجة تفيد الجميع ...ولا تنسَ أن الدرب طويل ، الأرض قاحلة وتحتاج للكثير ...
همسات طالب علم
11/ 2 / 2009
بقلم أحلام
شيخي الحبيب
كنتُ بذرةً مهملةً مرمية على أرض قاحلة جافة من كل مقومات الحياة حتى جاء اليوم الذي أمسكتني فيه بكلتا يديكَ وبكل حنان أعدتني إلى الأرض وفي نفس المكان .. غطيتني بالرمل و سقيتني الماء .. وواظبت على سقايتي اليوم تلو الآخر وعلى مر الشهور والأعوام .. وفرتَ لي البيئة الملائمة للنمو والحياة ... وها أنا الآن قد نبت غصني وبانت أوراقي ، أُسعد المارين وأفيد بأوراقي ولو القليل .. وكم أسعدني هذا القليل ...
شيخي الحبيب
قد فضلكَ الله علي إذ قال فيك (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) سورة الزمر الآية:9 ، لا وربي .. فأنتَ أجل وأكبر من أن تقارن بي بعد أن أمرني الله بطاعتكَ في قوله (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) سورة النساء الآية : 59 ، وكما قال أهل العلم والمفسرين بأن المقصود بأولو الأمر هم " العلماء " ..
وقد روى أبو الدرداء رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ليلة البدر. العلماء هم ورثة الأنبياء ...... )
وقال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي - رحمه الله - : -إنهم - أي أهل السنة - يدينون الله باحترام العلماء الهداة-، أي أن أهل السنة والجماعة ، يتقربون إلى الله - تعالى - بتوقير العلماء ، وتعظيم حُرمتهم.
وبعد كل هذا لا يسعني إلا أن أُبجل لكَ الاحترام والتقدير ...
شيخي الحبيب
أدركتُ يومها حب الله وإرادته الخير لي .. فمع كل علم تجود به علي كرماً وفضلاً منكَ ، أتذكر قول حبيبنا صلى الله عليه وسلم حين قال : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) فأزداد تمسكاً فيك رغبةً في الارتواء من نبع علمكَ العميق ..
شيخي الحبيب
قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - إن على طلبة العلم احترام العلماء وتقديرهم، وأن تتسع صدورهم لما يحصل من اختلاف بين العلماء وغيرهم ، وأن يقابلوا هذا بالاعتذار عمن سلك سبيلاً خطأ في اعتقادهم، وهذه نقطة مهمة جداً؛ لأن بعض الناس يتتبع أخطاء الآخرين، ليتخذ منها ما ليس لائقا في حقهم ، ويشوش على الناس سمعتهم، وهذا أكبر الأخطاء، وإذا كان اغتياب العامي من الناس من كبائر الذنوب فإن اغتياب العالم أكبر وأكبر؛ لأن اغتياب العالم لا يقتصر ضرره على العالم بل عليه وعلى ما يحمله من العلم الشرعي.
والناس إذا زهدوا في العالم أو سقط من أعينهم تسقط كلمته أيضاً. وإذا كان يقول الحق ويهدي إليه فإن غيبة هذا الرجل لهذا العالم تكون حائلاً بين الناس وبين علمه الشرعي، وهذا خطره كبير وعظيم.
فبأي قول بعد هذا أرد على من جهل مكانتك وأبصمَ بخطأ علمك لجهله بما يمكن أن يكون من اختلاف آراء العلماء ، أو ربما لأن ما قلتَه لم يوافق أهواءه وما ظنه طوال حياته ..
خشيتُ إن جادلته بأن أسيءَ لكَ بجدالي من هو جاهل ودونكَ ، كما خشيتُ أن أسيء القول إن بدأت بالحديث .. فلستُ إلا تلك البذرة التي لم يظهر منها إلا الغصن والأوراق لأسعد بها .. وما زلتُ أحتاج لسقايتك لي حتى أكبر وأثمر ثماراً ناضجة تفيد الجميع ...ولا تنسَ أن الدرب طويل ، الأرض قاحلة وتحتاج للكثير ...
همسات طالب علم
11/ 2 / 2009
بقلم أحلام
التعديل الأخير: