• رؤيتنا : أن تكون برزتنا قلما حرا صادقا مبدعا
    رسالتنا : أن تكون برزتنا مثالا لمصداقية وموضوعية الكلمة وممثلة خير تمثيل للاسم الذي تحمله وتسعى دائما للم شتات القبيله المترامية الأطراف وحسب الامكانيات والسبل المتاحة لدينا مستعينين بما نملك من أقلام قادره على التغيير والابداع
  • مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

من روائع ما قرأت

د. الجوكر

๑ . . شخصية هامه . . ๑
إنضم
25 مايو 2004
المشاركات
1,062
مستوى التفاعل
37
العمر
53
الإقامة
جميرا
لا تقتل نفسك بالهم

بقلم: د. محمد العريفي

كان أحد طلابي في الجامعة ..

غاب أسبوعاً كاملاً .. ثم لقيته فسألته : سلامات .. سعد ..؟

قال: لا شيء .. كنت مشغولاً قليلاً .. كان الحزن واضحاً عليه ..

قلت: ما الخبر ؟

قال: كان ولدي مريضاً .. عنده تليف في الكبد .. وأصابه قبل أيام تسمم في الدم .. وتفاجأت أمس أن التسمم تسلل إلى الدماغ ..

قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله .. اصبر .. وأسأل الله أن يشفيه .. وإن قضى الله عليه بشيء .. فأسأل الله أن يجعله شافعاً لك يوم القيامة ..

قال: شافع ؟ يا شيخ .. الولد ليس صغيراً ..

قلت: كم عمره ؟

قال: سبع عشرة سنة .

قلت: الله يشفيه .. ويبارك لك في إخوانه ..

فخفض رأسه وقال: يا شيخ .. ليس له إخوان .. لم أُرْزق بغير هذا الولد .. وقد أصابه ما ترى ..

قلت له: سعد .. بكل اختصار .. لا تقتل نفسك بالهم .. لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .. ثم خففت عنه مصابه وذهبت ..

نعم لا تقتل نفسك بالهم .. فالهم لا يخفف المصيبة ..

أذكر أني قبل فترة .. ذهبت إلى المدينة النبوية ..

التقيت بخالد .. قال لي: ما رأيك أن نزور الدكتور: عبد الله ..

قلت: لماذا .. ما الخبر ؟

قال: نعزيه ..

قلت: نعزيه ؟!!

قال: نعم .. ذهب ولده الكبير بالعائلة كلها لحضور حفل عرس في مدينة مجاورة .. وبقي هو في المدينة لارتباطه بالجامعة ..

وفي أثناء عودتهم وقع لهم حادث مروع .. فماتوا جميعاً .. أحدى عشر نفساً !!

كان الدكتور رجلاً صالحاً قد جاوز الخمسين .. لكنه على كل حال .. بشر .. له مشاعر وأحاسيس ..

في صدره قلب .. وله عينان تبكيان .. ونفس تفرح وتحزن ..

تلقى الخبر المفزع .. صلى عليهم .. ثم وسدهم في التراب بيديه .. إحدى عشر نفساً ..

صار يطوف في بيته حيران .. يمر بألعاب متناثرة .. قد مضى عليها أيام لم تحرك .. لأن خلود وسارة اللتان كانتا تلعبان بها .. ماتتا .

يأوي إلى فراشه .. لم يرتب .. لأن أم صالح .. ماتت ..

يمر بدراجة ياسر .. لم تتحرك .. لأن الذي كان يقودها .. مااات ..

يدخل غرف ابنته الكبرى .. يرى حقائب عرسها مصفوفة .. وملابسها مفروشة على سريرها .. ماتت .. وهي ترتب ألوانها وتنسقها

سبحان من صبّره .. وثبت قلبه ..

كان الضيوف يأتون .. معهم قهوتهم .. لأنه لا أحد عنده يخدم أو يُعين ..

العجيب أنك إذا رأيت الرجل في العزاء .. حسبت أنه أحد المعزين .. وأن المصاب غيره

كان يردد .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. لله ما أخذ وله ما أعطى .. وكل شيء عنده بأجل مسمى ..

وهذا هو قمة العقل .. فلو لم يفعل ذلك .. لمات هماً ..

أفنيت يا مسكين عمرك بالتأوه والحزن

وظللت مكتوف اليدين تقول حاربني الزمن

إن لم تقم بالعبء أنت فمن يقوم به إذن

عش حياتك بما بين يدك من معطيات .. لتسعد


منقول للفائدة
 
رد: من روائع ما قرأت

الله يعطيك
العاااااااااااااااااااافيه

على
الطرررررررررررررح
القيم
 
رد: من روائع ما قرأت

قرأت يوماً أن

ستة أشياء إذا ذكرتها هانت عليك مصيبتك ، أن تذكر أن كل شيء بقضاء وقدر ، وأن الجزع لا يرد عنك القضاء ، وأن ما أنت فيه أخفُّ مما هو أكبر منه ، وأن ما بقي لك أكثر مما أُخذ منك ، وأن لكل قدرٍ حكمةً لو علمتها لرأيت المصيبة هي عين النعمة ، وأن كل مصيبة للمؤمن لا تخلو من ثواب ومغفرة أو تمحيص أو رفعة شأن أو دفع بلاء أشد ، وما عند الله خير وأبقى ...

وأسأل الله أن يلهم كل مبتلي في أهله الصبر والسلوان وأن يلم شملهم ويحفظهم لبعضهم في الدنيا والآخرة ... اللهم آمين


الجوكر ... شكر الله لك اختيارك لهذا الطرح المؤثر
 
رد: من روائع ما قرأت

جزاك الله خير . ويكتب ما نقلته في ميزان حسناتك
 
رد: من روائع ما قرأت

gzala_03.jpg




الحمدلله على كل حال....

والنعم بالله ...


موضوع قيم واختيار جميل منك مراقبنا

ربي يعطيك العافيه يالطيب .... ويزاك الله خير .


... ^_^ ...




(`'•.¸(` '•. ¸ * ¸.•'´)¸.•'´)
«´¨`.¸.* غزوووووووووووووولة *. ¸.´¨`»
(¸. •'´(¸.•'´ * `'•.¸)`'•.¸ )


gzala_04.jpg
 
رد: من روائع ما قرأت

يسلمووو خيووو


لاهنت
 
رد: من روائع ما قرأت

i240709_2.gif

.
.



.
.

الله يحفظ لنا كل غالي
.
جزاك الله خير
.
.



.
.

i240720_.gif
 
عودة
أعلى