غزالة الجبال
๑ . . إدارية. . ๑
- التسجيل
- 15 يوليو 2004
- رقم العضوية
- 2007
- المشاركات
- 56,666
- مستوى التفاعل
- 1,834
- الجنس
- الإقامة
- RAK
الحمد لله رب العالمين الذي جعلنا مسلمين وأخوه في النسب والدّين و الصلاة والسلام
على المبعوث رحمة للعالمين .....
الذي قال والله لاتؤمنو حتى تحابو .... وفقنا الله جميعا لسّــير على نهجه واقتفاء
أثره إلى يوم الدين .....أما بعد :
أخواني وأحبابي أكتب لكم هذه الكلمات بعد تأمل طويل ونظرة لأحوالنا وأوضاعنا
وعلاقاتنا مع بعضنا وما ألت إليه من الشحناء والبغضاء والهجر والقطيعة وسوء الخلق
وأرجو منكم جميعا عدم التقليل من شأن هذا الأمر فهو والله الحالقه كما قال عليه
الصلاة والسلام لا تحلق الشعر ولكن تحلق الدّين لذا أحببت أن نقف جميعا على الأسباب
التي جعلتنا نصل إلى هذه الدرجة وسبل معالجتها رزقني الله وإياكم النية الخالصة
والعمل الصالح مع العلم بأني أوجه هذا الكلام لنفسي قبلكم .
و يحَسُن بنا في البداية عرض الآيات التي تحث على الصلة والآيات التي تحذير من
القطيعة فتدبروها فنحن مأمورون بذلك:-
قال تعالى:- ( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام)
- وقال تعالى : (والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء
الحساب )
- وقال تعالى: (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن
يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار )
- وقال تعالى:- ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك
الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم )
وأي عقوبة أكثر من اللعن وسوء الدار والصمم والعمى تنتظر الذين يقطعون أرحامهم
فتدبر قبل فوات الأوان .
ومن الأحاديث النبوية :-
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : \" من أحب أن يُبسط له في رزقه وأن ينسأ له
في أثره فليصل رحمه\" رواه البخاري .
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : \" إن الله
تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت : هذا مقام العائذ بك من
القطيعة . قال : نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك. قالت : بلى . قال :
فذاك لك \" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :\" أقرأوا إن شئتم ( فهل عسيتم إن
توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى
أبصارهم ) صحيح مسلم
- وقال علية الصلاة والسلام ( من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه ) رواه ابوداود بإسناد
صحيح.
- وعن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال (لا يحل لمسلم أن يهجر
أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) متفق
عليه
فهل لنا بعد هذه النصوص الشرعيه من القرآن والسنه من أعذار نتحجج بها أو أسباب
دنيويه نقدمها على أمر الله عز وجل وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم جعلنا الله ممن
يقول سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير .
اما الأسباب التي أدت إلى هذه القطيعة فهي في نظري الأسباب الأتيه :-
1-ضعف الإيمان و الأخوة الصادقة والتي تتمثل في أن يُحب الأخ لأخيه ما يحب لنفسه .
2-فتح المجال للشيطان الرجيم وذلك بزرع الأحقاد والشكوك والضنون وتصديقه وكأن ألامر
يقين . و كذلك بتهويل الأمور وكذلك إيهام من أراد المبادرة بالصلة بأن ذلك ذل
وإهانة حتى يعدل عن ذلك .
3- عدم وجود الاحترام الكافي للكبير من الصغير وخاصة عند المواقف التي فيها بعض
وجهات النظر المختلفة مما يزيد الخلا ف ويجعله مشكله.
4-السماع للوشاة الذين لا يريدون إلا الإفساد واستمرار القطيعة .
5- انعدام النصيحة بيننا عند حدوث خطاء من أحدنا وإن حصلت لا يتقبلها الأخر .
6- نسيان حقارة الدنيا وأنها دار الغرور وأن أحدنا لا يضمن نفسه لحظه .
7 - تعالي بعضنا على بعض واحتقار الأخر ويدل على ذلك أن الابتسامة والتقدير
والاحترام تُصرف للبعيد ونُحرم منها نحن الأخوة .
8 - عدم وجود إجتماع دوري تتألف فيه القلوب وتصفو النفوس .
أما العلاج فبعد النيه الصالحة الصادقة يتلخص في الاتـــــــي :-
1-استشعار الأضرار والمفاسد العظيمة التي تحصل من القطيعة.
2-نسيان الماضي مع اتهام النفس بالخطاء .
3-إغلاق الأبواب في وجه الشيطان وعدم السماع لما يلقيه في النفس .
4-المبادرة دون تردد إلى صلة بعضنا عاجلاً فذلك مُذهب لما في النفوس وهنيئاً
للمُبادر بلأجر.
5-السلام والمحبة والألفه والتودد هذه معاني يجب الحرص عليها دائيماً .
م.
:wrd:
(`'•.¸(` '•. ¸ * ¸.•'´)¸.•'´)
«´¨`.¸.* غزوووووووووووووولة *. ¸.´¨`»
(¸. •'´(¸.•'´ * `'•.¸)`'•.¸ )