طواش
๑ . .شخصية هامة . . ๑
- التسجيل
- 12 مارس 2005
- رقم العضوية
- 3261
- المشاركات
- 1,747
- مستوى التفاعل
- 58
- الجنس
- الإقامة
- الامارات/ دبـــي
المرأة في القرآن
إن المرأة باعتبارها انساناً وموجوداً يحمل أمانة السماء كباقي الموجودات المسؤولة في واقع الحياة، لابد وأن تكون موضع اهتمام القرآن الكريم، باعتباره الدستور الحي الذي
قدّم للانسان (رجل وامرأة) نظاماً شاملاً يتكفل حياتهم في جميع مجالاتها بالتشريع والتنظيم.
حيث بعث في السابق ولا يزال يبعث في عالمنا الجديد نوراً قوي الوهج، أضاء طريق البشرية في سيرها الحثيث المتقدم نحو حياة أفضل وعيشة كريمة.
فقد حظيت المرأة باهتمام القرآن، والحديث عنها نال مساحة واسعة منه. كما في سورة النساء وسورة البقرة وسورة المائدة، والنور، والأحزاب، والمجادلة، والممتحنة، والتحريم، والطلاق.
بل والأكثر من ذلك نرى القرآن الكريم قد خصص سورة كاملة للحديث عن النساء وسميت بسورة (النساء) المذكورة آنفاً لاشتمالها على كثير من المفاهيم والأحكام الشرعية المتعلقة بالنساء.
@ والقرآن الكريم عالج وأصلح الكثير من أخطاء العصور الغابرة والحضارات القديمة في كل أمة من الأمم.
فالعصور القديمة كانت قائمة على تركيز الفواصل بين الرجل والمرأة مع التأكيد على إثارة النقاط السلبية
لدى المرأة بشكل غير واقعي. فقد كان الحديث يدور لدى بعض الفلاسفة حول
ما إذا كانت المرأة ذات روح أم لا، وكان عقلها موضع شك، وكانت انسانيتها موضع إهمال. فلم ينظر اليها من موقع التكامل الذاتي الذي يجمع الروح والعقل في الاطار الانساني ..
@@ إننا نشاهد العصر الحديث قد تجاوز هذه النظرة إلى النظرة الانسانية إلا أنه لم يعمل التوازن في حركة الشخصية الانسانية في داخل المرأة، فقد بدأ التفكير يتحرك في اتجاه فكرة المساواة بينها وبين الرجل في ضوء فكرة الحريات،
فقالوا بأن المرأة انسانة مستعبدة، ومقهورة، ومظلومة في البيت وفي العمل وفي العلاقات الحياتية، فلابد لها أن تأخذ حريتها كجزء
من حركة الحرية في حياة الانسان، فبدأ السير باتجاه الخطأ من هذا الموقع، فساهموا في الغاء خصوصية كل من الرجل والمرأة وأبعدوهما عن دورهما الخاص..
@@@ أما الاسلام فقد أراد للمرأة أن تكون انسانة وامرأة، كما أراد للرجل أن يكون انساناً ورجلاً، تبعاً لطبيعة وفسلجة كل من الجانبين، وقد تناول القرآن ذلك بشكله العام.
ففي القرآن نوعان من الأحكام، فهناك أحكام عامة تشمل الرجل والمرأة معاً، كما في قضايا الكفر والإيمان، والأخلاق والمعاملات المالية والعلاقات الحياتية، وجوانب التربية والسياسة فيما يدخل في عمق المسؤولية العامة للانسان.
وبذلك كانت حركة المسؤولية ممتدة في شخصية المرأة وحياتها، وفي مثل هذا المجال نرى القرآن يتحدث عن الثواب الذي ينتظر المؤمنين والمؤمنات في الآخرة، وعن العقاب الذي ينتظر الكافرين والكافرات، والزانين والزانيات،
والسارقين والسارقات، والمنافقين والمنافقات، في الدنيا والآخرة من دن فرق بين الرجل والمرأة في خصوصيات العقاب والثواب مما يوحي بأن وعي المسؤولية لديهما واحد
كما في قوله تعالى: (المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون
وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم) التوبة/ 67 و68.
وفيما يخص المؤمنين، قال تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم * وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبةً في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم) التوبة/ 71-72.
والنوع الآخر من الأحكام في القرآن هو الأحكام الخاصة التي تخص كلاً من الذكر والأنثى، فجعل الأحكام الخاصة التي تتناول توزيع المسؤوليات في الحياة بحسب الدور الذي أعدّه الله لكل منهما سواء في مواقعهما داخل الحياة الزوجية أو مواقع الحياة الأخرى في اطار الحكم والقضاء والشهادة. حيث أعطى للمرأة مكانة خاصة من اثبات الحق وذلك باثبات موقعها من الشهادة
وهي شهادة امرأتين برجل.
وقد يثار في هذا المجال إشكال في التشكيك في شخصية المرأة والانتقاص من اتزانها الفكري مقابل الامتلاء العاطفي، كما يلاحظ من ظاهر التشريع المتمثل باعتبار شهادة امرأتين برجل،
ولكن هذا لا يعني نقصاً ذاتياً في المستوى العقلي لها! بل كل ما يعنيه هو الاحتياط للعدالة فيما تدفع إليه العاطفة
من الانسياق وراء الأوضاع المأساوية والعاطفية الأمر الذي يؤدي إلى الإخلال بالتوازن في الموقف في صدق الشهادة، وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم في الآية التي عرضت للشهادة، في قوله تعالى: (أن تضلَّ إحداهما فتذكِّر إحداهما الأخرى..) البقرة/ 282.
تابع الموضوع اذا ترغب
إن المرأة باعتبارها انساناً وموجوداً يحمل أمانة السماء كباقي الموجودات المسؤولة في واقع الحياة، لابد وأن تكون موضع اهتمام القرآن الكريم، باعتباره الدستور الحي الذي
قدّم للانسان (رجل وامرأة) نظاماً شاملاً يتكفل حياتهم في جميع مجالاتها بالتشريع والتنظيم.
حيث بعث في السابق ولا يزال يبعث في عالمنا الجديد نوراً قوي الوهج، أضاء طريق البشرية في سيرها الحثيث المتقدم نحو حياة أفضل وعيشة كريمة.
فقد حظيت المرأة باهتمام القرآن، والحديث عنها نال مساحة واسعة منه. كما في سورة النساء وسورة البقرة وسورة المائدة، والنور، والأحزاب، والمجادلة، والممتحنة، والتحريم، والطلاق.
بل والأكثر من ذلك نرى القرآن الكريم قد خصص سورة كاملة للحديث عن النساء وسميت بسورة (النساء) المذكورة آنفاً لاشتمالها على كثير من المفاهيم والأحكام الشرعية المتعلقة بالنساء.
@ والقرآن الكريم عالج وأصلح الكثير من أخطاء العصور الغابرة والحضارات القديمة في كل أمة من الأمم.
فالعصور القديمة كانت قائمة على تركيز الفواصل بين الرجل والمرأة مع التأكيد على إثارة النقاط السلبية
لدى المرأة بشكل غير واقعي. فقد كان الحديث يدور لدى بعض الفلاسفة حول
ما إذا كانت المرأة ذات روح أم لا، وكان عقلها موضع شك، وكانت انسانيتها موضع إهمال. فلم ينظر اليها من موقع التكامل الذاتي الذي يجمع الروح والعقل في الاطار الانساني ..
@@ إننا نشاهد العصر الحديث قد تجاوز هذه النظرة إلى النظرة الانسانية إلا أنه لم يعمل التوازن في حركة الشخصية الانسانية في داخل المرأة، فقد بدأ التفكير يتحرك في اتجاه فكرة المساواة بينها وبين الرجل في ضوء فكرة الحريات،
فقالوا بأن المرأة انسانة مستعبدة، ومقهورة، ومظلومة في البيت وفي العمل وفي العلاقات الحياتية، فلابد لها أن تأخذ حريتها كجزء
من حركة الحرية في حياة الانسان، فبدأ السير باتجاه الخطأ من هذا الموقع، فساهموا في الغاء خصوصية كل من الرجل والمرأة وأبعدوهما عن دورهما الخاص..
@@@ أما الاسلام فقد أراد للمرأة أن تكون انسانة وامرأة، كما أراد للرجل أن يكون انساناً ورجلاً، تبعاً لطبيعة وفسلجة كل من الجانبين، وقد تناول القرآن ذلك بشكله العام.
ففي القرآن نوعان من الأحكام، فهناك أحكام عامة تشمل الرجل والمرأة معاً، كما في قضايا الكفر والإيمان، والأخلاق والمعاملات المالية والعلاقات الحياتية، وجوانب التربية والسياسة فيما يدخل في عمق المسؤولية العامة للانسان.
وبذلك كانت حركة المسؤولية ممتدة في شخصية المرأة وحياتها، وفي مثل هذا المجال نرى القرآن يتحدث عن الثواب الذي ينتظر المؤمنين والمؤمنات في الآخرة، وعن العقاب الذي ينتظر الكافرين والكافرات، والزانين والزانيات،
والسارقين والسارقات، والمنافقين والمنافقات، في الدنيا والآخرة من دن فرق بين الرجل والمرأة في خصوصيات العقاب والثواب مما يوحي بأن وعي المسؤولية لديهما واحد
كما في قوله تعالى: (المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون
وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم) التوبة/ 67 و68.
وفيما يخص المؤمنين، قال تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم * وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبةً في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم) التوبة/ 71-72.
والنوع الآخر من الأحكام في القرآن هو الأحكام الخاصة التي تخص كلاً من الذكر والأنثى، فجعل الأحكام الخاصة التي تتناول توزيع المسؤوليات في الحياة بحسب الدور الذي أعدّه الله لكل منهما سواء في مواقعهما داخل الحياة الزوجية أو مواقع الحياة الأخرى في اطار الحكم والقضاء والشهادة. حيث أعطى للمرأة مكانة خاصة من اثبات الحق وذلك باثبات موقعها من الشهادة
وهي شهادة امرأتين برجل.
وقد يثار في هذا المجال إشكال في التشكيك في شخصية المرأة والانتقاص من اتزانها الفكري مقابل الامتلاء العاطفي، كما يلاحظ من ظاهر التشريع المتمثل باعتبار شهادة امرأتين برجل،
ولكن هذا لا يعني نقصاً ذاتياً في المستوى العقلي لها! بل كل ما يعنيه هو الاحتياط للعدالة فيما تدفع إليه العاطفة
من الانسياق وراء الأوضاع المأساوية والعاطفية الأمر الذي يؤدي إلى الإخلال بالتوازن في الموقف في صدق الشهادة، وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم في الآية التي عرضت للشهادة، في قوله تعالى: (أن تضلَّ إحداهما فتذكِّر إحداهما الأخرى..) البقرة/ 282.
تابع الموضوع اذا ترغب