رد: مسكين سالم بن عبدالله ...
يحيبك سطام بن زيد أشكرك على الموضوع الجميل ، موفق أخي العزيز وذكرتنا بأن نقلب أحد صفحات تاريخنا الابي وشخصية سالم بن عبدالله متشبعة بالحقد ، والحقيقة تقال مرة على المنطقة أزمة تتمثل بالعنصرية والحقد والاستهانة بالآخرين ، وسارة في هذا المفهوم كل قبائل إمارات الساحل بما فيهم الشحوح ، ولكن الاجابي عند الشحوح والحاصل فيما بينهم هو تآزرهم وتكاتفهم أثناء الحروب ، رغم انفصالهم الى كتلتين متنافستين وهما ( هديي واشتيري ) فالشحي في الحرب ينسى هذا التوزيع ، ويقف جنبأخاه ويساندة ، هذه النقطة أكدها لهم التاريخ وسجلها لهم بحروف من ذهب ، وبذلك استطاعوا يخوضوا الحروب الدائرة في فترة الماضي والتي تنشب بينهم وبين قبائل معادية لهم وقد حققوا فيها انتصارات وهم متفرقين ، ومحمد بن عبدالله عزيزي سطام قتل في ساحة المعركة وتحديدا قتل في دبا ، وقبل مقتله التقا به شرقي ، عندما تصادف هذا الشخص بوجود محمد بن عبدالله ومعه لفيق من قومة قادمون الى دبا ليشاركوا اخوانهم بالقتال ضد الشحوح ، قد سألهم الشرقي من سكان منطقة ضدنا عن سبب قدومهم وتسارع سالم بن عبدالله بالجواب شخصيا الى الشرقي ( سايرين دبا نبغي نتغدا شحي مما اسرع الشرقي له بالرد (أخاف الشحيين يتغدوا بحد منكم ) فكان سالم بن عبدالله شرسا ويقاتل بشجاعة الشجان واختار لحظة وصولة الى ارض المعركة شجرة من شجر الغاف ساترا يختفي متواريا في أعلى أغصانها ،أي راكب فوق أغصانها ويصوب ببندقيته والقصد في هذا الاسلوب يريد أن يرى المقاتلين الشحوح بوضوح ليطال بهم ، وقد كانوا المقاتلين من الطرفين منتشرون كل مكان والغالبية منهم منتشرون في المزارع ، لاجل تساعدهم على لاختفاء ، وعندما أثر الطلق على بعض الشحوح الذين يطلق عليهم سالم بن عبدالله في مواجهتهم بالطلق المركز عليهم ، ففكروا كيف القضاء على صاحب هذا الطلق أو على الاقل ويجبروه بالانسحاب إن لم يتوفقوا على قتله ، وبينما يترصدوا مصدر الطلق حتى عرفوا كان يطلق عليهم في اغصان الغافه المقابلة ، فسلل أحدهم يطلق عليه الهزمة من عشيرة بني جديد وليس أحد افراد عشيرة الخنابلة ، وإنما جديدي يدعى الهزمة ، هذا ماحبيت أوضحه ، نحن كلنا أبناء قبيلة واحدة ولكن علينا نعطي كل منا حقة ، وعندما سقط سالم بن عبدالله صريعا على يد الهزمة ، تحقق للشحوح اكبر مكسب فانكسرت القبيلة المعادية وحصل السداد ومن جراءها قال الاسلاف هذه الشلة يرددوها في اهازيجهم الحربية ، بقول ( مسكين سالم بن عبدالله توسد اليمنه بظلايم - مريت على قبره يوني ويصيح ماخود بدغيله ) وفي النهاية مع السلامه متمنيا أن تتقبل مروري .