شيخة البنات
๑ . . عضو مؤسس . . ๑
- إنضم
- 5 فبراير 2004
- المشاركات
- 10,911
- مستوى التفاعل
- 687
- الإقامة
- عمانية
- الموقع الالكتروني
- www.shef.ac.uk
[align=center]فصول واحداث هذه القصه حقيقية وقعت احداثها في إمارة رأس الخيمة بدولة الامارات العربية المتحدة .
العام 2008 ميلادي , أحد شهور الشتاء و (الجو بارد) الساعة التاسعة مساء ً , بعد أن أنتهيت من قضاء بعض المصالح الشخصية هنا وهناك , قررت الذهاب للمقهى هربا ً من شوارع الامارة التي لايمكن في اي حال ٍ من الأحوال ان نطلق عليها طرقات تصلح للاستهلاك الآدمي !! ولأن المقهى أصبح الملاذ الأخير والآمن لشباب الإمارة بعد أن أمتلأت مراكز التسوق الموجودة في الامارة بمرتدي ( (جلابيات النوم ) من الشباب واللذين لاشغل لهم ولا شاغل إلا (ترقيم) فلانه وملاحقة (علانة) !
وما أن هممت بالدخول للمقهى حتى تفاجأت بمن يناديني من بعيد بصوت عال ٍ ملوحا ً لي بيده , طالبا ً مني التوجه إليه .. ولأن محدثكم مثل ( تلفون النوكيا القديم ) الذي لايجيد التصوير في الأجواء المظلمة , فأنا أيضا ً لا أملك المقدرة على الرؤية ليلا ً مثل (الأوادم) !!
وبعد أن أقتربت من ذلك الشخص الجالس لوحده والذي كان يناديني وكأنه ينادي (نيبالي) ليغسل له سيارته .. أو (بنغالي) يعمل لديه في المزرعه ليطعم (الهوش) – الهوش لغير الناطقين للهجة الإماراتيه تعني ( الأغنام ) !! لأكتشف وبعد جهد الوصول إليه بأنه أحد زملاء الدراسة القدامى ( أيام الصياعه ) ممن كان يشتهر بحدة الغـباء و (الثوارة) الممتزجة بـالحماقه وطيبة القلب وصفاء السريرة ! أي أن الناتج من هذا كله عبارة عن مخلوق ( مسوي زحمه والشارع فاضي ) !!!
دعاني صاحبنا للجلوس معه بعد أن رحب بي أشد ترحيب وأخذني بالأحضان , وما أن هممت بالجلوس على أحد الكراسي القريبة منه , حتى تفاجأت به وهو يصرخ بأعلى صوته , بأن لا أجلس على هذا الكرسي ( طبعا ً أنا جلست وخلاص!! ) لأنه وبشكل غير مقصود , كان قد سكب بعضا ً من الشاي عليه , ولم يجهد نفسه بتنظيف ما كان قد تسبب به من ( بلاوي زرقا ) !! ولأن ( الكتاب ينقرا من عنوانه ) فقد دعوت الله تعالى في قرارة نفسي بأن تمر هذه اللحظات بخير ... وسلامه ؟!
وبعد السؤال عن الأحوال .. توجهت إليه بهذا السؤال : أين تعمل يا فلان ؟ وما هي إلا ثواني قليلة حتى تغير لونه من اللون البرونزي الفاتح للون الأصفر الداكن , وكأن علبة (كركم) وقعت عليه من أعلى , فصبغت وجهه بالكامل ! فأحسست بأنني أرتكبت إثما ً عظيما ً , وبأن الليله ( ماراح تعدي على خير ) ؟ ففضلت الصمت على الإلحاح بالسؤال .. وأردت تغيير دفة الحوار لموضوع آخر ... لعـل صاحبنا لم يوفق بالحصول على عملا ٍ محترم .. يستطيع من خلاله التباهي والتفاخر أمام زملاء الدراسه ... من أمثالي !!
وبعد أن ساد الصمت للحظات .. وأحسست بكبر الواقعة وبأنني ( خربتها من البدايه ) ! رد علي صاحبنا برد مقتضب يتكون من أربعة كلمات ( أنا ما اشتغل الحين ) !! فبادرته على الفور بالسؤال عن السبب , وأنا أقول في نفسي ( خاربه خاربه ) . !!؟
إعتدل صاحبنا بجلسته , وقال لي بعد أخذ رشفة من كوب الشاي الكامن أمامه على الطاولة ( عندك شغل ) ؟ فأجبته بالنفي طالبا ً منه الرد على سؤالي عن سبب عدم إمتلاكه لوظيفة ما , خصوصا ً أنه ليس من عائلة غنية , و ( عايشه على البركه ) ؟ كما أن شكله لايوحي ولا يساعد على الإعتقاد بأنه رجل أعمال ( بزنس مان ) !!!
فبدأ بسرد قصته لي وقال : بعد أن إنتهيت من الثانوية العامه , وتخرجت بمجموع ٍ ضعيف ( ما يتشاهد ) ولايساعدني في الدخول لإحدى الجامعات أو الكليات الموجودة في الدولة , قررت الإلتحاق بإحدى الدوائر الحكومية .. أملا ً في النهوض بنفسي لشراء سيارة ( كشخه ) وتكوين أسرة ومنزل ... ولأن الرواتب التي يتقاضاها الموظف العامل في الدوائر الحكومية (أي كلام) وبالكاد تكفي ( لنص الشهر ) قررت الإستغناء عن فكرة ( السيارة الكشخه ) والإكتفاء بــ(كورولا) مستعمله !!
أما الحلم المتعلق بالمنزل والأسرة , وبعد إلحاح ٍ من أبي وأمي , وافقت على الزواج من إبنة العم , والتي كانت تسبقني بأشواط كثيرة في مجال الثقافة , معدل الثانوية ( 90 بالمائه ) , وطريقة التفكير !!!
يتبــــــع :eh_s(6):[/align]
العام 2008 ميلادي , أحد شهور الشتاء و (الجو بارد) الساعة التاسعة مساء ً , بعد أن أنتهيت من قضاء بعض المصالح الشخصية هنا وهناك , قررت الذهاب للمقهى هربا ً من شوارع الامارة التي لايمكن في اي حال ٍ من الأحوال ان نطلق عليها طرقات تصلح للاستهلاك الآدمي !! ولأن المقهى أصبح الملاذ الأخير والآمن لشباب الإمارة بعد أن أمتلأت مراكز التسوق الموجودة في الامارة بمرتدي ( (جلابيات النوم ) من الشباب واللذين لاشغل لهم ولا شاغل إلا (ترقيم) فلانه وملاحقة (علانة) !
وما أن هممت بالدخول للمقهى حتى تفاجأت بمن يناديني من بعيد بصوت عال ٍ ملوحا ً لي بيده , طالبا ً مني التوجه إليه .. ولأن محدثكم مثل ( تلفون النوكيا القديم ) الذي لايجيد التصوير في الأجواء المظلمة , فأنا أيضا ً لا أملك المقدرة على الرؤية ليلا ً مثل (الأوادم) !!
وبعد أن أقتربت من ذلك الشخص الجالس لوحده والذي كان يناديني وكأنه ينادي (نيبالي) ليغسل له سيارته .. أو (بنغالي) يعمل لديه في المزرعه ليطعم (الهوش) – الهوش لغير الناطقين للهجة الإماراتيه تعني ( الأغنام ) !! لأكتشف وبعد جهد الوصول إليه بأنه أحد زملاء الدراسة القدامى ( أيام الصياعه ) ممن كان يشتهر بحدة الغـباء و (الثوارة) الممتزجة بـالحماقه وطيبة القلب وصفاء السريرة ! أي أن الناتج من هذا كله عبارة عن مخلوق ( مسوي زحمه والشارع فاضي ) !!!
دعاني صاحبنا للجلوس معه بعد أن رحب بي أشد ترحيب وأخذني بالأحضان , وما أن هممت بالجلوس على أحد الكراسي القريبة منه , حتى تفاجأت به وهو يصرخ بأعلى صوته , بأن لا أجلس على هذا الكرسي ( طبعا ً أنا جلست وخلاص!! ) لأنه وبشكل غير مقصود , كان قد سكب بعضا ً من الشاي عليه , ولم يجهد نفسه بتنظيف ما كان قد تسبب به من ( بلاوي زرقا ) !! ولأن ( الكتاب ينقرا من عنوانه ) فقد دعوت الله تعالى في قرارة نفسي بأن تمر هذه اللحظات بخير ... وسلامه ؟!
وبعد السؤال عن الأحوال .. توجهت إليه بهذا السؤال : أين تعمل يا فلان ؟ وما هي إلا ثواني قليلة حتى تغير لونه من اللون البرونزي الفاتح للون الأصفر الداكن , وكأن علبة (كركم) وقعت عليه من أعلى , فصبغت وجهه بالكامل ! فأحسست بأنني أرتكبت إثما ً عظيما ً , وبأن الليله ( ماراح تعدي على خير ) ؟ ففضلت الصمت على الإلحاح بالسؤال .. وأردت تغيير دفة الحوار لموضوع آخر ... لعـل صاحبنا لم يوفق بالحصول على عملا ٍ محترم .. يستطيع من خلاله التباهي والتفاخر أمام زملاء الدراسه ... من أمثالي !!
وبعد أن ساد الصمت للحظات .. وأحسست بكبر الواقعة وبأنني ( خربتها من البدايه ) ! رد علي صاحبنا برد مقتضب يتكون من أربعة كلمات ( أنا ما اشتغل الحين ) !! فبادرته على الفور بالسؤال عن السبب , وأنا أقول في نفسي ( خاربه خاربه ) . !!؟
إعتدل صاحبنا بجلسته , وقال لي بعد أخذ رشفة من كوب الشاي الكامن أمامه على الطاولة ( عندك شغل ) ؟ فأجبته بالنفي طالبا ً منه الرد على سؤالي عن سبب عدم إمتلاكه لوظيفة ما , خصوصا ً أنه ليس من عائلة غنية , و ( عايشه على البركه ) ؟ كما أن شكله لايوحي ولا يساعد على الإعتقاد بأنه رجل أعمال ( بزنس مان ) !!!
فبدأ بسرد قصته لي وقال : بعد أن إنتهيت من الثانوية العامه , وتخرجت بمجموع ٍ ضعيف ( ما يتشاهد ) ولايساعدني في الدخول لإحدى الجامعات أو الكليات الموجودة في الدولة , قررت الإلتحاق بإحدى الدوائر الحكومية .. أملا ً في النهوض بنفسي لشراء سيارة ( كشخه ) وتكوين أسرة ومنزل ... ولأن الرواتب التي يتقاضاها الموظف العامل في الدوائر الحكومية (أي كلام) وبالكاد تكفي ( لنص الشهر ) قررت الإستغناء عن فكرة ( السيارة الكشخه ) والإكتفاء بــ(كورولا) مستعمله !!
أما الحلم المتعلق بالمنزل والأسرة , وبعد إلحاح ٍ من أبي وأمي , وافقت على الزواج من إبنة العم , والتي كانت تسبقني بأشواط كثيرة في مجال الثقافة , معدل الثانوية ( 90 بالمائه ) , وطريقة التفكير !!!
يتبــــــع :eh_s(6):[/align]