• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

أول مره اقرأ قصه تبكيني .... قصة واقعيه للعبره

شيخة البنات

๑ . . عضو مؤسس . . ๑
التسجيل
5 فبراير 2004
رقم العضوية
1190
المشاركات
10,911
مستوى التفاعل
687
الجنس
الإقامة
عمانية
الموقع الالكتروني
قصة هذا الاسبوع قصة مؤثرة جدا يسردها علينا شاب كان متعلقا جدا بوالده رحمة الله عليه والذي

توفاه الاجل وابنه بعيد عنه في بلاد الغربة التي ذهب اليها للدراسة لكنه حين سمع نبأ وفاته لم تدمع

عيناه ابدا واجتاحه شعور من الفرح اكثر من شعوره بالحزن شعور استغرب هو منه لكنه عرف سببه

ونقله لنا من خلال سرده لهذه القصة فدعونا نتابعها معا لنقف على اروع قصة قد تمر علينا .


يقول الشاب :

توفي والدي رحمة الله عليه وقد تجاوز التسعين من عمره ببضع سنين وكان يتمتع بصحة جيدة وذاكرة

حديدية الى ان توفاه الله ولكنه كان كفيف البصر منذ شبابه وسبب له ذلك المرض الذي افقده بصره

وعانى بسببه آلام لا تطاق لعدة سنوات مما تسبب في شل حركته واعاقة نشاطه عانى والدي كثيرا في

حياته فقد توفي له من الابناء ستة وكان اولهم ابنه البكر بعد ان اكمل من العمر ثلاث سنوات اما البقية

فقد توفاهم الله قبل ولادتي وما خفف عليه حرمانه نعمة البصر ومصائب فقدانه لأبنائه انه كان مؤمن

بقضاء الله وقدره فقد كان قلبه متعلق بربه ثم بالمساجد الى حد كبير فلا تفوته صلاة في المسجد حتى لو

اشتد عليه المرض يتحامل على نفسه ليؤديها في المسجد كما كان حريصا جدا على ان يتواجد في

المسجد قبل وقت الصلاة بما لا يقل عن ساعة او اكثر, ينام بعد صلاة العشاء مباشرة ويستيقظ في الثلث

الاخير من الليل ليقضيه قائما مصلياً الى قبل أذان الفجر بساعة او ساعتين ثم يذهب الى المسجد

متلمساً طريقه الذي حفظ تفاصيله الى ان يصل لروضته التي لا يرضى ان يسبقه احدا اليها .

كان يذكر الله في كل وقت قائما وجالساً راكبا وماشياً, الدنيا لا تساوي عنده جناح بعوضة ولم يكن يلقي

لها بالا, رفض جميع محاولاتنا لاقناعه بان نقوم بمحاولة لعلاج عيونه في مستشفى تخصصي كبير

بأمراض العيون لعل الله ان يكتب له الشفاء ويعود له بصره من جديد ولم يقتنع بذلك الا بعد ثلاث

سنوات من المحاولات الفاشله ولكن للاسف لم يكن هناك امل في شفاءه بعد ان ذكر الطبيب لنا ذلك .

تعرض لعدة حوادث اثناء ذهابه وعودته من المسجد والحمد لله كانت عبارة عن كدمات ورضوض, قد

نكون مقصرين بعض الاحيان في متابعته قبل ان يذهب الى المسجد وبحكم اعمالنا ايضاً لا نستطيع

متابعته في كل تحركاته وما يزيد الطين بلة انه يذهب الى المسجد دون ان يطلب من احد ايصاله ولا

يرضى ان يستعين باحد بل كان يعتمد على نفسه في كل شيء.

قبل عدة سنوات زاره مجموعة من الشباب المتدينين الذين احبوه في الله وهم لا يعرفونه ولا يعرفهم

فذكر له احدهم ان احد الصحابه لم تفته تكبيرة الاحرام في المسجد اربعون سنة وسأل والدي كم سنة لم

تفتك تكبيرة الاحرام؟

فرد عليه نحن لن نصل الى ربع ما وصل اليه الصحابه.

فأصر السائل على ان يجيبه على سؤاله.

فقال له على ما اذكر فإنني خلال السبعين سنة الاخيرة لم يأت المؤذن قبلي للمسجد.


اي انه خلال السبعين عاما الاخيره من عمره التي يذكرها وقد تكون اكثر من ذلك كان يحضر للمسجد

قبل المؤذن وبالتالي لم تفته تكبيرة الاحرام سبعين سنة متواصلة.


ذكر لي قبل عدة سنوات انه رأى في المنام وكأنه يسير في الشارع ورأى مجموعة كبيرة من الناس

تتجمع امام احد البيوت فسأل احد الواقفين عن سبب هذا الزحام فرد عليه : ان الرسول صلى الله عليه

وسلم موجود داخل هذا البيت والناس حضرت لتسلم عليه فقرر ان يدخل ويسلم عليه معهم وبعد ان دخل

الى المجلس الذي يتواجد فيه الرسول كان عليه الصلاة والسلام واقفاً امامه مباشرة وبعد ان هم

ليتقدم ويسلم عليه تقدم شخص آخر من خلفه ليسبقه بالسلام ثم توقف والدي في مكانه وبعد ان وصل

الرجل الى رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام قام بوضع يده على صدر هذا الرجل ودفعه للخلف ثم

تقدم الى والدي وتوقف امامه ثم قام عليه الصلاة والسلام باخراج ورقة من جيبه ووضعها في جيب

والدي هنا سأله والدي ما هذه الورقة التي وضعتها في جيبي يا حبيب الله فرد عليه قائلا : اتركها معك

فسوف يأتي يوم وتحتاجها فيه.


سألت كثيرا عن هذه الرؤيا ولم اجد جوابا شافياً لها حتى عرضتها على احد الاخوة المؤمنين والذين

لهم باع كبير في مجال تفسير الرؤى جزاه الله خيرا ففسرها لي لكنه اخذ قرابة الشهرين حتى استطاع

ان يجيبني على تفسيرها

فقد قام بعد شهر بتفسير الشق الاول منها ولم يستطع تفسير الشق الثاني وطلب مني مهلة وكان

متحمساً جداً لهذه الرؤيا وقد طلب مني الاجابه على بعض استفساراته

وبعد شهر آخر فسر لي الجزء الثاني منها وهي ان الرجل الذي تقدم ليسبق والدي ثم دفعه الرسول

وتقدم لوالدي فسرها بأن احد اقاربي سيصاب بمرض خطير او ما شابه الى درجة ان الجميع يتوقعون

موته في اي لحظة ثم يشفى هذا المريض فجأة ويتوفى والدي وهو بكامل صحته, وهذا ما حدث بالفعل

فقد مرض قريب لنا مرض اقعده الفراش عدة اشهر الى درجة انهم كانوا يقومون بنقله ببطانية الى

المستشفى ثم في يوم من الايام شُفي فجأة وكأنه لم يصبه شيء وبعد ذلك بثلاثة اسابيع توفي والدي

فجأة وهو يتمتع بكامل صحته رحمه الله.

اما تفسير الشق الثاني من الرؤيا وهي الورقه التي وضعها الرسول عليه الصلاة والسلام في جيب

والدي وطلب منه ان يتركها معه لأنه سيحتاجها في يوم من الايام.

فقد فسرها لي الاخ المؤمن ان هذا عمله الصالح وسينفعه يوم القيامه.


أرجع الى عنوان موضوعي وسبب فرحتي بوفاة والدي قبل سفري لم اكن ارغب في إبلاغ والدي ان

مدة سفري ستصل الى عدة سنوات مراعاة لمشاعره وبسبب حبه لي وخصوصا اني اصغر ابنائه فذكرت

له ان سفري سيستمر عدة شهور فقط وقلت فيما بعد ساذكر له اني سامدد لعدة اشهر اخرى وهكذا الى

ان يتعود على الوضع تدريجياً. في البدايه تضايق من خبر سفري ولكن مع الوقت اقتنع بالفكره وكان

كل شيء على ما يرام.

في يوم سفري جلس معي وكان على غير العادة وما ان تحدثت اليه حتى اجهش بالبكاء الى درجة انه

لم يعد يستطيع ان يتنفس وبحكم معرفتي بوالدي فهو صبور جدا ولا يتأثر بسهولة ولم يبك قط حتى

عندما توفيا إخوتي فلم تنزل من عينيه دمعة واحدة كذلك عندما توفيت والدتي رحمها الله قبل تسع

سنوات كان صابرا محتسباً لم تحرك فيه كل هذه الاحداث شعرة, بعد هذا المنظر قررت ان استخير الله

والغي سفري ولكن من حولي اقنعوني بان اسافر وان هذا الامر طبيعي وسيتعود مع الوقت وان

مكالماتي الهاتفية له ستقلل الكثير من هذا الحزن وقاموا بتهدئة والدي واقناعه حتى هدء وعاد طبيعياً

واستقر وضعه, ارتحت قليلاً وفي المساء سافرت.

بعد ان فسر الاخ المفسر الرؤيا قلقت جدا بعد سفري من تفسير الجزء الاول فاخذت اجازة ورجعت الى البلاد

بعد ان وصلت الى والدي وجدته يتمتع بصحة جيدة وكان فرحاً بعودتي وذكرت له اني سأعود لبضعة

شهور اخرى ثم ارجع له مرة ثانية. ومكثت معه الى قبل شهر رمضان قبل الماضي وفي ليلة سفري

والعودة قام من نومه على غير العاده وكان الوقت متأخرا ورحلتي كانت قبل الفجر فسأل عني فتعجبت

لأني قد ودعته قبل ان ينام

ناداني وقال لي (اوصيك بطاعة الله) فقط هاتان الكلمتان وكانت اخر كلمتين يقولها لي فقبلت رأسه

واوصلته الى فراشه وبقيت الى جانب سريره وهو نائم الى ان حان موعد رحلتي.

وبعد رمضان وفي منتصف شهر شوال أتاني اتصال في ساعة مبكرة على غير العادة رددت على


المكالمه فكان احد اخوتي يطلب مني ان احضر لأن والدي مريض

قلت له ماذا حدث له؟

قال لي : لقد توفي

وقع علي الخبر كالصاعقه تمالكت نفسي في لحظتها واول ما تبادر الى ذهني مباشرةً سؤال

قلت له هل صدمته سيارة؟

لأني توقعت انه قد صدمته سيارة وهو ذاهب الى المسجد ولأني على اتصال بهم بصفة مستمرة واعلم انه لم يكن يشتكي من اي مرض

رد علي : لم تصدمه سيارة وكان البارحة معنا بعد صلاة المغرب بكامل صحته وقد تناول معنا القهوة

الى ان صلى صلاة العشاء في المسجد

قلت له : اذن ماذا حدث

قال لي : لقد وجدناه متوفيا وهو ساجد في مصلاه المعتاد آخر الليل

وكانت اكمام ثوبه لا تزال مطوية ورطبة من آثار الوضوء

احسست بعدها بشعور غريب

اقرب الى الفرح منه الى الحزن بحيث لم تنزل مني دمعة واحدة


اغلقت الخط ومن حسن الحظ ان في ذلك اليوم كانت هناك رحلة تقلني الى بلدي اخذت اغراضي

وتوجهت نحو المطار ووصلت في المساء

بطبيعة الحال لم اتمكن من الصلاة عليه او دفنه فقد تمت الصلاة عليه وقت صلاة الظهر

وصلت الى البيت وقد غادر اغلب المعزين لان الوقت متأخر

ذهبت الى المكان الذي توفي فيه لأني اعرفه جيدا

لم تدمع عيني ولم ابك

بعد ان تأخر الوقت الكل ذهب الى فراشه

لم اتمكن من النوم وفي حدود الساعه الثالثه فجرا قررت ان اذهب الى غرفته

دخلتها ووجدت رائحته تعطر المكان وجميع اغراضه على ما هي عليه

ومع ذلك لم تدمع عيناي !

في تمام الساعه 3.20 فجراً وبينما انا جالس اتأمل أغراضه في الغرفه

سمعت صوت جعلني ابكي لا ارادياً وبحرقه

صوت تعودت ان اسمعه في هذه الغرفه كل ليلة وفي هذا الوقت بالذات

لقد رن المنبه الذي كان يضعه عند رأسه ليوقظه لصلاة التهجد اخر الليل اشتغل وشغل كل حواسي معه

اشتغل المنبه وهو لا يدري ان صاحبه قد فارقه

اشتغل ليوقظه وهو لا يعلم ان رفيق دربه قد نام نومة عميقة لن توقظه منبهات الارض مجتمعة

تركت المنبه يعمل ولم اقفله

هذا المنبه قبل اربع وعشرين ساعة هو نفسه الذي أوقظ والدي من نومه ولم يعلم انها آخر مرة يوقظه فيها


كان الوقت الذي امضاه المنبه وهو يعمل طويلا جدا

لأن والدي كان لا يتركه اكثر من عشر ثواني ثم يغلقه ويذهب ليتوضأ

لكن هذه المره اطال المنبه في الرنين

وكأني به يتعجب انه أخذ وقتا طويلا وصاحبه لم يمد يده اليه ليغلقه كعادته التي عهدها به سنوات طوال

بعدها اغلقت المنبه وتركته ينام نوما عميقا كنوم رفيق دربه

رحمك الله يا والدي

افتقدتك وافتقدت معك دعواتك التي كانت تيسر كل امر في حياتي بعد توفيق الله

ورحم الله والدتي التي افتقدها ايضاً وافتقد حنانها

رحم الله جميع اموات المسلمين

قد لا يهتم بعض القراء بهذه القصه ولكني شعرت بحاجة لكتابتها لانها تحمل بين طياتها رسالة لا بد

للجميع ان يفهمها ويعيها جيدا ويعلم ان هذه الدنيا لا تساوي جناح بعوضة والبقاء للعمل الصالح ...

أسأل الله ان يحسن خاتمتنا جميعا . .







منقول





احداث القصه ذكرتني بالوالد الله يرحمه ...تشابه كبير جدا



الله يرحم اموات المسلمين ويغفر لهم ويدخلهم جنات النعيم ( امين )



شيخة البنات
 

دلع بنوتة

๑ . . عضو مخضرم . . ๑
التسجيل
3 ديسمبر 2007
رقم العضوية
8117
المشاركات
6,155
مستوى التفاعل
391
العمر
28
الجنس
رد: أول مره اقرأ قصه تبكيني .... قصة واقعيه للعبره

يسلمووووووووو ع القصة

والسموحة
 

شيـــخة الشحوح

๑ . . عضو متميز . . ๑
التسجيل
28 نوفمبر 2008
رقم العضوية
9868
المشاركات
575
مستوى التفاعل
14
الجنس
الإقامة
في راك
رد: أول مره اقرأ قصه تبكيني .... قصة واقعيه للعبره

يسلموو ع القصة
 
عودة
أعلى