البدر المنير
๑ . . حبوب البرزة . . ๑
- التسجيل
- 16 ديسمبر 2008
- رقم العضوية
- 9897
- المشاركات
- 97
- مستوى التفاعل
- 0
- الجنس
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:
فإن لحظة سكرات الموت من أصعب اللحظات التي تنتظر الإنسان، والتي يستعد لها أهل التقوى والإيمان..
لحظة أرقت النفوس، وأبكت العيون، وأنحلت الأجساد، وسكبت العبرات، وحركت الهمم، وأظهرت الزفرات، وأشغلت عباد الرحمن، وكدرت صفو الدنيا، وقللت من شأن هذه الدار..
لحظة من تذكرها انتعش قلبه، وأقبل على ربه ومعبوده، وتوجه إلى خالقه وبارئه ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((أكثروا من ذكر هاذم اللذات)) ..
فالموت يهدم اللذات، ويُضْعِفها، وهو مفرق الجماعات، وهو ممزق الأعمار، ومذهب الأجيال..
وقد كثر في الكتاب والسنة الكلام عن الموت وما بعده من الأهوال والأحوال ..
وقد تكلمت بكلمة في واحد من بيوت الله جل وعلا حول هذا الموضوع مستعرضاً آيات عظام من سورة { ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ} تأملتها، وذكرت بعض ما فيها من العبر مع ما عندي من الضعف والتقصير ..
أسأل الله أن يعفو عني، ويغفر ذنبي، ويستر عيبي ..
وأسأله تعالى أن يجعل ما قلته وما كتبته وأكتبه خالصاً لوجه الله الكريم لا أرجو من الناس مدحاً ولا ثناء، ولا جزاءً ولا شكوراً، ولا أجراً ولا مالاً ...
فالله هو المسؤول أن يتقبل مني، وأن يجعلني من عباده الصالحين..
وأسأله تعالى أن يحييني سعيداً، وأن يميتني شهيداً ..
وهذه هي الآيات التي تكلمت عنها:
قال تعالى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)
إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)
وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26)
قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27)
قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (29)
يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35)
والله أعلم. وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينا محمد
كتبه: أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي
http://www.alnasiha.net/cms/node/494
فإن لحظة سكرات الموت من أصعب اللحظات التي تنتظر الإنسان، والتي يستعد لها أهل التقوى والإيمان..
لحظة أرقت النفوس، وأبكت العيون، وأنحلت الأجساد، وسكبت العبرات، وحركت الهمم، وأظهرت الزفرات، وأشغلت عباد الرحمن، وكدرت صفو الدنيا، وقللت من شأن هذه الدار..
لحظة من تذكرها انتعش قلبه، وأقبل على ربه ومعبوده، وتوجه إلى خالقه وبارئه ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((أكثروا من ذكر هاذم اللذات)) ..
فالموت يهدم اللذات، ويُضْعِفها، وهو مفرق الجماعات، وهو ممزق الأعمار، ومذهب الأجيال..
وقد كثر في الكتاب والسنة الكلام عن الموت وما بعده من الأهوال والأحوال ..
وقد تكلمت بكلمة في واحد من بيوت الله جل وعلا حول هذا الموضوع مستعرضاً آيات عظام من سورة { ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ} تأملتها، وذكرت بعض ما فيها من العبر مع ما عندي من الضعف والتقصير ..
أسأل الله أن يعفو عني، ويغفر ذنبي، ويستر عيبي ..
وأسأله تعالى أن يجعل ما قلته وما كتبته وأكتبه خالصاً لوجه الله الكريم لا أرجو من الناس مدحاً ولا ثناء، ولا جزاءً ولا شكوراً، ولا أجراً ولا مالاً ...
فالله هو المسؤول أن يتقبل مني، وأن يجعلني من عباده الصالحين..
وأسأله تعالى أن يحييني سعيداً، وأن يميتني شهيداً ..
وهذه هي الآيات التي تكلمت عنها:
قال تعالى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16)
إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)
وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26)
قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27)
قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (29)
يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30)
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35)
والله أعلم. وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينا محمد
كتبه: أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي
http://www.alnasiha.net/cms/node/494