بطليموس
๑ . . عضو مؤسس . . ๑
- التسجيل
- 7 مارس 2005
- رقم العضوية
- 3228
- المشاركات
- 15,984
- مستوى التفاعل
- 3,816
- الجنس
- الإقامة
- بـغـداد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[ النذر المشؤووم ]
لعلها المرة الأولى في التاريخ المعاصر , التي تدق فيها طبول الحرب بناء على نذر . كان ذلك عام [ 1244 ] , حين سقط لويس التاسع ملك فرنسا مريضا , فنذر ان إن ردت له عافيته أن يعمل ليحرر بيت المقدس ويستره من أعدااء الصليب << المسلمين , وبعد أن شفي اختار أن يصل اليها عن طريق دمياط باعتباره ميناء مهما , واصطحب معه زوجته مارغريت لينعم ببعض الحرية معهاا , بعييداا عن رقابة امه المتسلطه بلانش , وتشاء الظروووف أن تحمل هنااك وتلد طفلا سمته يوحنا واشتهر باسم يوحنا الحزين , لانه ولد في بلد غريب [ مصر ] , ومات في بلد غريب [ تونس ] , وكل ذلك وهو دون العشرين . وظن لويس أن طريق النصر مؤكد بعد استيلاءه على دمياط وموت الملك الصالح أيوب .
ووقع الملك لويس في قبضة المسلمين في المنصوره وسجن كما هو معروف في دار فخر الدين بن لقمان وعين لحراسته الطواشي صبيح المعظمي , الذي كان شديدا وغليظا في معاملة الملك المغرور , فما كان من الأخير إلا أن أرسل يطلب الموت ليرتاح من معاملة الخادم ( كما أطلق عليه ) , وقال [ إن الموت سيريحني منه , ووجوده أصعب علي مما أنا فيه ] , ومع ذلك تذكر المصادر أن لويس عومل معامله طيبه , وعين له طبيب خاااص , وكان من الامكان قتله أو طلب فديه كبيره فيه , لكن عز الدين أيبك رفض ذلك , والتزم بالعهد الذي قطعه على نفسه >> إطلاق سراحه مقابل استرداد دمياط من زوجته التي حصنتهاا جيداا , ومع اقتراب موكب الأسير , كانت دمياط تحررت فعلا من الغاصبين , لكن أيبك التزم بالوعد وأطلق سراحه , وحين أصبح بعييداا , أرسل رساله يقوول فييهاا [ما رأيت أقل عقلا ولا ديناا منكم قتلتم سلطانكم [ توران شاه ] بغير ذنب , وطلبتم في ملك البحر ( يقصد نفسه ) 400 ألف دينار , ولو طلبتم مملكتي لدفعتها لكم لكي أنجو منكم .
وصدق الشاعر حين قال [ ان اكرمت الكريم ملكته وان اكرمت اللئيم تمردا ] , فبعد أن قضى في الشام 4 سنوات ينظم جيوشه , عاد إلى فرنسا وهو يخطط لحمله صليبيه أخرى ليفي بنذره المشؤوووم , وحين نزل تونس , مات ابنه الوحيد يوحنا , وبعده بأيام مات هو , واعتبره الغرب قديسا يتم الاحتفال بتاريخ موته كل 25 أغسطس ( أب ) .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[ النذر المشؤووم ]

لعلها المرة الأولى في التاريخ المعاصر , التي تدق فيها طبول الحرب بناء على نذر . كان ذلك عام [ 1244 ] , حين سقط لويس التاسع ملك فرنسا مريضا , فنذر ان إن ردت له عافيته أن يعمل ليحرر بيت المقدس ويستره من أعدااء الصليب << المسلمين , وبعد أن شفي اختار أن يصل اليها عن طريق دمياط باعتباره ميناء مهما , واصطحب معه زوجته مارغريت لينعم ببعض الحرية معهاا , بعييداا عن رقابة امه المتسلطه بلانش , وتشاء الظروووف أن تحمل هنااك وتلد طفلا سمته يوحنا واشتهر باسم يوحنا الحزين , لانه ولد في بلد غريب [ مصر ] , ومات في بلد غريب [ تونس ] , وكل ذلك وهو دون العشرين . وظن لويس أن طريق النصر مؤكد بعد استيلاءه على دمياط وموت الملك الصالح أيوب .
ووقع الملك لويس في قبضة المسلمين في المنصوره وسجن كما هو معروف في دار فخر الدين بن لقمان وعين لحراسته الطواشي صبيح المعظمي , الذي كان شديدا وغليظا في معاملة الملك المغرور , فما كان من الأخير إلا أن أرسل يطلب الموت ليرتاح من معاملة الخادم ( كما أطلق عليه ) , وقال [ إن الموت سيريحني منه , ووجوده أصعب علي مما أنا فيه ] , ومع ذلك تذكر المصادر أن لويس عومل معامله طيبه , وعين له طبيب خاااص , وكان من الامكان قتله أو طلب فديه كبيره فيه , لكن عز الدين أيبك رفض ذلك , والتزم بالعهد الذي قطعه على نفسه >> إطلاق سراحه مقابل استرداد دمياط من زوجته التي حصنتهاا جيداا , ومع اقتراب موكب الأسير , كانت دمياط تحررت فعلا من الغاصبين , لكن أيبك التزم بالوعد وأطلق سراحه , وحين أصبح بعييداا , أرسل رساله يقوول فييهاا [ما رأيت أقل عقلا ولا ديناا منكم قتلتم سلطانكم [ توران شاه ] بغير ذنب , وطلبتم في ملك البحر ( يقصد نفسه ) 400 ألف دينار , ولو طلبتم مملكتي لدفعتها لكم لكي أنجو منكم .
وصدق الشاعر حين قال [ ان اكرمت الكريم ملكته وان اكرمت اللئيم تمردا ] , فبعد أن قضى في الشام 4 سنوات ينظم جيوشه , عاد إلى فرنسا وهو يخطط لحمله صليبيه أخرى ليفي بنذره المشؤوووم , وحين نزل تونس , مات ابنه الوحيد يوحنا , وبعده بأيام مات هو , واعتبره الغرب قديسا يتم الاحتفال بتاريخ موته كل 25 أغسطس ( أب ) .
التعديل الأخير: