{شحــے مـلـڪے}
๑ . . عضو ماسي . . ๑
- التسجيل
- 28 أغسطس 2008
- رقم العضوية
- 9434
- المشاركات
- 1,307
- مستوى التفاعل
- 351
- الجنس
- الإقامة
- الشحي uAe
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
من كتاب حديث الذاكرة لصاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي
وبالتحديد الجزء اللي يتحدث عن موضوعنا
تنحي سمو الشيخ زايد عن رئاسة الاتحاد
في بداية شهر اغسطس سنة 1976 انتشر بين الناس خبر تنحي سمو الشيخ زايد عن رئاسة الاتحاد , كانتشار النار في الهشيم .
كان مصدر الخبر هو صحيفة أخبار الخليج البحرينية , والتي قابل رئيس تحريرها سمو الشيخ زايد في يوم السبت الحادي والثلاثين
من يوليو سنة 1976 م . وقد أدلى سمو الشيخ زايد بتصريح صحفي وهو "رفض تجديد فترة رئاسته لاتحاد الامارات لمدة خمس
سنوات أخرى , تبدأ من ديسمبر سنة 1976".
واضافت الصحيفة :
"وذلك طبقا لقرار المجلس الاعلى للاتحاد , في جلسته الاخيرة , التي عقدها يو الثاني عشر من يوليو الماضي , والتي تقرر فيها
ايضا استمرار العمل بالدستور المؤقت لنفس الفترة".
لقد تفاجأ الجميع بقرار الشيخ زايد , بمن فيهم كبار المسؤولين في الدولة , وفي مقدمتهم نحن أعضاء المجلس الاعلى .
أما أن القرار قد أتخذ من قبل المجلس الاعلى للاتحاد في جلسته الاخيرة يوم الثاني عشر من يوليو سنة 1976 فذلك غير صحيح,
ولم يحذث اي شيء بخصوص ذلك التنحي . وقد أخطأ رئيس تحرير صحيفة اخبار الخليج في صياغة الخبر , إذ كان يجب علية أن يقول :
" اتخذ الشيخ زايد قرار في المجلس الاعلى للاتحاد الى آخر الجملة , وقد ربط الشيخ زايد قراره بقرار استمرار العمل بالدستور المؤقت ".
ومن ذلك يتبين أن قرار تنحي سمو الشيخ زايد يرجع في اسبابه الرئيسية الى عدم الموافقة على مشروع الدستور الدائم من قبل الحكام ,
والذي بذل الشيخ زايد جهداً كبيراً لإخراجه بصوره يستطيع هو تحمل مسؤوليته من خلال الدستور الدائم .
جرت اتصالات في تلك الفتره بين اعضاء المجلس الاعلى للاتحاد لتطويق تلك الازمه السياسية.
وفي يوم الاربعاء الرابع من اغسطس سنة 1976 , نشرت صحيفة الاتحاد وعلى صفحتها الاولى , الخبر التالي:
" زايد يصر على التحدي "
المصادر تؤكد للاتحاد أن رئيس الدولة لن يقبل تمديد فترة رئاسته في ظل الظروف القائمه.
في اليوم التالي , وهو يوم الخميس الخامس من اغسطس سنة 1976 , كان سمو الشيخ زايد رئيس الدولة في مطار ابوظبي , حيث
توجه الى الجمهورية الصومالية في زيارة خاصة, لمدة اسبوع , ومنها يتوجه الى سريلانكا لحضور مؤتمر دول عدم الانحياز , والذي
يعقد هناك ابتداءً من السادس عشر من اغسطس سنة 1976م .
لم نكن نعلم بزيارة الشيخ الى الصومال , فقد تفاجأ الجميع بتلك الزيارة, فلم نعط الفرصة للقائه لإقناعه بالرجوع عن قراره , واحسسنا
أننا قد أخطأنا , في المجلس الاعلى للاتحاد , بأتخاذ القرار المتسرع بتمديد الدستور المؤقت , مع أن هناك أربعة اشهر تفصلنا عن نهاية
مدة الدستور المؤقت .
غاب الشيخ زايد عنا مدة أربعة وثلاثين يوماً حسبتها دهراً , كانت دولة الامارات فيها موحشة , وكانت الجماهير وجلة, تترقب قدومة.
وفي مساء يوم الخميس التاسع من سبتمبر سنة 1976 , شهد مطار أبوظبي تظاهرة شعبية مكونة من آلاف المواطنين , الذين أتوا
من جميع الامارات ,حاملين اللافتات التي كانت تحمل العبارات التاليه:
مرحباً بك يا زايد ..
نحن بك ولك ومعك ..
لن نتخلى عن قائد المسيرة..
رئاستكم للاتحاد تدعيم لنا وللعرب ..
لا نريد غيرك بديلاً يا زايد ..
نحن فداؤك يا زايد الخير ..
لا .. لا .. لا تتنح ..
الاتحاد قوة يا حكام ..
بالروح بالدم نفديك يا زايد ..
في ذاك الزحام التقى بي مندوب صحيفة الاتحاد ليسألني عما يجيش في صدري فقلت :
" إن ابناء دولة الامارات مصرون على بقاء زايد قائداً للمسيرة الاتحادية في الحاضر والمستقبل . وأملي في أن يعدل رئيس الدولة
عن قرار أعتزامة التنحي عن رئاسة الاتحاد , فنحن لا نريد أن بدلاً له , ولا نريد أن يتركنا في هذه الفترة الحرجه التي تمر بها أمتنا
ويأمل أبنا الشعب والمواطنون جميعاً أن يقود زايد مسيرة الامة في الفترة القادمة , بل والفترات اللاحقة أن شاء الله . ونحن من ورائه
نؤازره ونناصره داعين له بالتوفيق والسداد , لما فيه جمع شمل وتوحيد الكلمة , وتحقيق الخير والرفاهية لهذا الشعب والوطن".
ما إن أطل سمو الشيخ زايد من باب الطائرة المقلة له وإذ بصوت يدوي من شرفات المطار ومن خلف الاسوار المحيطه بمبنى المطار,
كانت الاصوات تنبعث في عفوية , لكنها تحولت كلها الى كلمة واحدة:
زايد .. زايد .. زايد..
استقل الشيخ زايد سيارة , ومر في وسط الجماهير التي التفت حول السيارة .
سيارة القائد تتجه الى قصر البطين , وأرتال من السيارات تتبعها , إذ كا دخلنا الى قصر البطين , وإذا بأصوات الجماهير التي
أحاطت بقصر البطين تصل الينا في داخل القصر . حينها طلب سمو الشيخ زايد أن تفتح أمام المواطنين أبواب القصر , فأندفعوا
جميعا داخل القصر مطالبين بعناق زايد .
وفي مساء اليوم التالي العاشر من سبتمبر سنة 1976 , صدر بيان من ديوان سمو رئيس الدولة يحمل شكراً وتقديراً من القائد
الى شعبة , لما ابداه نحوه من حب وتقدير..
جزيل الشكر لكاتب الموضوع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
من كتاب حديث الذاكرة لصاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي
وبالتحديد الجزء اللي يتحدث عن موضوعنا
تنحي سمو الشيخ زايد عن رئاسة الاتحاد
في بداية شهر اغسطس سنة 1976 انتشر بين الناس خبر تنحي سمو الشيخ زايد عن رئاسة الاتحاد , كانتشار النار في الهشيم .
كان مصدر الخبر هو صحيفة أخبار الخليج البحرينية , والتي قابل رئيس تحريرها سمو الشيخ زايد في يوم السبت الحادي والثلاثين
من يوليو سنة 1976 م . وقد أدلى سمو الشيخ زايد بتصريح صحفي وهو "رفض تجديد فترة رئاسته لاتحاد الامارات لمدة خمس
سنوات أخرى , تبدأ من ديسمبر سنة 1976".
واضافت الصحيفة :
"وذلك طبقا لقرار المجلس الاعلى للاتحاد , في جلسته الاخيرة , التي عقدها يو الثاني عشر من يوليو الماضي , والتي تقرر فيها
ايضا استمرار العمل بالدستور المؤقت لنفس الفترة".
لقد تفاجأ الجميع بقرار الشيخ زايد , بمن فيهم كبار المسؤولين في الدولة , وفي مقدمتهم نحن أعضاء المجلس الاعلى .
أما أن القرار قد أتخذ من قبل المجلس الاعلى للاتحاد في جلسته الاخيرة يوم الثاني عشر من يوليو سنة 1976 فذلك غير صحيح,
ولم يحذث اي شيء بخصوص ذلك التنحي . وقد أخطأ رئيس تحرير صحيفة اخبار الخليج في صياغة الخبر , إذ كان يجب علية أن يقول :
" اتخذ الشيخ زايد قرار في المجلس الاعلى للاتحاد الى آخر الجملة , وقد ربط الشيخ زايد قراره بقرار استمرار العمل بالدستور المؤقت ".
ومن ذلك يتبين أن قرار تنحي سمو الشيخ زايد يرجع في اسبابه الرئيسية الى عدم الموافقة على مشروع الدستور الدائم من قبل الحكام ,
والذي بذل الشيخ زايد جهداً كبيراً لإخراجه بصوره يستطيع هو تحمل مسؤوليته من خلال الدستور الدائم .
جرت اتصالات في تلك الفتره بين اعضاء المجلس الاعلى للاتحاد لتطويق تلك الازمه السياسية.
وفي يوم الاربعاء الرابع من اغسطس سنة 1976 , نشرت صحيفة الاتحاد وعلى صفحتها الاولى , الخبر التالي:
" زايد يصر على التحدي "
المصادر تؤكد للاتحاد أن رئيس الدولة لن يقبل تمديد فترة رئاسته في ظل الظروف القائمه.
في اليوم التالي , وهو يوم الخميس الخامس من اغسطس سنة 1976 , كان سمو الشيخ زايد رئيس الدولة في مطار ابوظبي , حيث
توجه الى الجمهورية الصومالية في زيارة خاصة, لمدة اسبوع , ومنها يتوجه الى سريلانكا لحضور مؤتمر دول عدم الانحياز , والذي
يعقد هناك ابتداءً من السادس عشر من اغسطس سنة 1976م .
لم نكن نعلم بزيارة الشيخ الى الصومال , فقد تفاجأ الجميع بتلك الزيارة, فلم نعط الفرصة للقائه لإقناعه بالرجوع عن قراره , واحسسنا
أننا قد أخطأنا , في المجلس الاعلى للاتحاد , بأتخاذ القرار المتسرع بتمديد الدستور المؤقت , مع أن هناك أربعة اشهر تفصلنا عن نهاية
مدة الدستور المؤقت .
غاب الشيخ زايد عنا مدة أربعة وثلاثين يوماً حسبتها دهراً , كانت دولة الامارات فيها موحشة , وكانت الجماهير وجلة, تترقب قدومة.
وفي مساء يوم الخميس التاسع من سبتمبر سنة 1976 , شهد مطار أبوظبي تظاهرة شعبية مكونة من آلاف المواطنين , الذين أتوا
من جميع الامارات ,حاملين اللافتات التي كانت تحمل العبارات التاليه:
مرحباً بك يا زايد ..
نحن بك ولك ومعك ..
لن نتخلى عن قائد المسيرة..
رئاستكم للاتحاد تدعيم لنا وللعرب ..
لا نريد غيرك بديلاً يا زايد ..
نحن فداؤك يا زايد الخير ..
لا .. لا .. لا تتنح ..
الاتحاد قوة يا حكام ..
بالروح بالدم نفديك يا زايد ..
في ذاك الزحام التقى بي مندوب صحيفة الاتحاد ليسألني عما يجيش في صدري فقلت :
" إن ابناء دولة الامارات مصرون على بقاء زايد قائداً للمسيرة الاتحادية في الحاضر والمستقبل . وأملي في أن يعدل رئيس الدولة
عن قرار أعتزامة التنحي عن رئاسة الاتحاد , فنحن لا نريد أن بدلاً له , ولا نريد أن يتركنا في هذه الفترة الحرجه التي تمر بها أمتنا
ويأمل أبنا الشعب والمواطنون جميعاً أن يقود زايد مسيرة الامة في الفترة القادمة , بل والفترات اللاحقة أن شاء الله . ونحن من ورائه
نؤازره ونناصره داعين له بالتوفيق والسداد , لما فيه جمع شمل وتوحيد الكلمة , وتحقيق الخير والرفاهية لهذا الشعب والوطن".
ما إن أطل سمو الشيخ زايد من باب الطائرة المقلة له وإذ بصوت يدوي من شرفات المطار ومن خلف الاسوار المحيطه بمبنى المطار,
كانت الاصوات تنبعث في عفوية , لكنها تحولت كلها الى كلمة واحدة:
زايد .. زايد .. زايد..
استقل الشيخ زايد سيارة , ومر في وسط الجماهير التي التفت حول السيارة .
سيارة القائد تتجه الى قصر البطين , وأرتال من السيارات تتبعها , إذ كا دخلنا الى قصر البطين , وإذا بأصوات الجماهير التي
أحاطت بقصر البطين تصل الينا في داخل القصر . حينها طلب سمو الشيخ زايد أن تفتح أمام المواطنين أبواب القصر , فأندفعوا
جميعا داخل القصر مطالبين بعناق زايد .
وفي مساء اليوم التالي العاشر من سبتمبر سنة 1976 , صدر بيان من ديوان سمو رئيس الدولة يحمل شكراً وتقديراً من القائد
الى شعبة , لما ابداه نحوه من حب وتقدير..
جزيل الشكر لكاتب الموضوع