• مرحبا ٬ في حال تعتذر تسجيل الدخول ، يرجى عمل استرجاع كلمه المرور هنا

أقرأ واستمتع وقيم ولاحظ الفرق ( بوخالد الحجاجي )

بوخالد الحجاجي

๑ . . مشرف برزة الدراسات والبحوث . . ๑
مشرف
التسجيل
9 ديسمبر 2010
رقم العضوية
12988
المشاركات
3,692
مستوى التفاعل
571
الجنس
الإقامة
البحرين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


تابع واستمتع معي في المدونة

ولاحظ الفرق

طبعا لا ادعي التميز

ولكن

اسعى إليه


شعاري : التقوى أساس كل خير

هدفي :الإفادة من القلب إلى القلب


انتظروا
وتابعوا
وتأملوا

قريبا
إن شاء الله


( من مداد القلب )

Free_pen.jpg

محبكم بوخالد الحجاجي

 

بوخالد الحجاجي

๑ . . مشرف برزة الدراسات والبحوث . . ๑
مشرف
التسجيل
9 ديسمبر 2010
رقم العضوية
12988
المشاركات
3,692
مستوى التفاعل
571
الجنس
الإقامة
البحرين
[frame="12 98"]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أقول لإحبتي


من مداد القلب اكتب

للهِ ما أحلى زمانٌ تسعى فيه أقدامُ الطاعةِ على أرضِ الاشتياق ، والشوقُ نسيمٌ يهبُّ على القلبِ يرُوحُ عنهُ وهجَ الدنيا

: " اللهم إني عبدُكَ ، وابنُ عبدُكَ ، ناصيتي بيدكَ ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ ، عدلٌ فيَّ قضاؤكَ ".
زادك أنفاسُ الشوقِ إلى لقائه ، ألم تغنك معرفتهُ عن معرفةِ كل أحد ...... فلماذا الحزن؟

وأنت بمعية المحبةِ ، ومن أحبهُ ....... أحبهُ ، ونادى في السماءِ بحبهِ .

فالمحبون هم الذين انار حب الله لهم افاق السماء فامطرت عليهم

سحب الأشجان
وصحبتهم العبرات
وزفرات المشتاق

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أحب الله العبد نادى جبريل : إن الله يحب فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض ).


[فالمحبة
شجرة : في القلب.
عروقها : الذل للمحبوب.
ساقها : معرفتها.
وأغصانها: خشيته.
وأورقها : الحياء منه.
وثمرها : طاعته.
ومادتها التي تسقيها : ذكره.
( متى خلا الحب عن شيء من ذلك ، كان ناقصا )

.المحبة نارٌ في القلب تحرق ما سوى مراد الحبيب من محبه.:ax:


آه لكم آيه المتاحبون في الله :

اما سمعتم قول صلى الله عيه وسلم : ( يقول الله تعالى يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي )

.
48db064fd6.gif


وقال ايضا: ( قال الله عزوجل : المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء).

[اسمع لهذه القصة:
( إن رجلاً زار أخاً له في قريةٍ اخرى ، فأرصد الله على مدرجته -يعني طريقه - ملكا ، فلما أتى عليه ،
قال: أين تريد ؟
قال : أريد أخا لي في هذه القرية .
قال : لك عليه نعمةٌ ترُبُها؟
قال: لا .
غير إني أحبهُ في الله تعالى.
قال : فإني رسول الله إليك : أن الله قد أحبك كما أحببته فيه ).

الله أكبر ، الله أكبر

فأشهد الله
إني
138ds.gif


محبكم بوخالد الحجاجي[/frame]
 

بوخالد الحجاجي

๑ . . مشرف برزة الدراسات والبحوث . . ๑
مشرف
التسجيل
9 ديسمبر 2010
رقم العضوية
12988
المشاركات
3,692
مستوى التفاعل
571
الجنس
الإقامة
البحرين
موضوع كثر من كتب فيه

منهم من ابدع
ومنهم من تألق فيه


ولكن تعال معي وتأمل الكلام جيدا
Scr000003.jpg


العشق​
ملكٌ غشوم
مُسلَّطُ ظلومٌ​
دانت له القلوب​
وانقادت له الألباب
وخضعت له النفوس​
العقلُ : أسيره.
والنظرُ : رسوله.
واللحظُ : لفظه .


دقيق المسلك ، عسيرُ المخرج
العشقُ :نوع من الجنون ، والجنون فنون ، والعشق : فنٌ من فنونه.​

قالوا جُننتَ بمن تهوى قلت لهم *** العشقُ أعظم مما بالمجانينِ
العشقُ لا يستفيقُ الدهرَ صاحبه*** وإنما يُصرع المجنونُ في الحينِ


قيل للإعرابي صف العشق قال: بالقلب وثبتُه ، وبالفؤاد وجبتُه ، وبالأحشاء ناره ، وسائر الأعضاء خُدَّامُه، فالقلب من العاشق ذاهلٌ ، والدمعُ منه هامل ، والجسم منه ناحل ، مرور الليالي تجدده ، وإساءة المحبوب لا تُفسده.

آآآآآآه على العشق​

يُصفي الهم
ويهذب العقل
ويبعث على حسن اللباس
وطيب المطعم
ومكارم الأخلاق
ويُعلي الهمة
ويحمل على طيب الرائحة
وكرم العشرة

وهو بلاء الصالحين ، ومحنة العابدين ، وهو ميزان العقول ، وجلاء الأذهان ، وهو خُلقُ الكرام​
قيل لأحدهم ان ابنك عشق : قال الحمد لله ، الآن ! إذا عشق لطف ، ودق ، ورق .

وما الناسُ إلا العاشقون ذوو الهوى *** ولا خيرَ فيمن لا يُحِبُ ويعشقُ​

العشق المباح يؤجر عليه العشاق
وقد سؤل شريك عن العشاق قال : أشدهم حبا أعظمهم أجرا.
وصدق والله
إذا كان المعشوق ممن يحب الله للعاشق قربه ووصله .


وهذا عمرو بن العاص رضي الله عنه : يسأل رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال له رسول الله : وما تريد؟ قلت : أحب أن أعلم .
قال صلى الله عليه وسلم : عائشة . قلت : إنما أعني من الرجال ؟ قال : أبوها.

واسمع إلى هذا الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: أن فاطمة ذكرتها عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها : ( يا بُنية إنها حبيبة ابيك ).

وددتُ بأن الحبَّ يُجمعُ كلُّه *** فيقذفُ في قلبي وينغلقُ الصدرُ
فلا ينقضي ما في فؤادي من الهوى*** ومن فرحي بالحب أو ينقضي العُمرُ​

واختم بهذا

فيا أيها العاشقُ سمعه قبل طرفه ، فإن الأذن تعشق قبل العين أحيانا، وجيش المحبة قد يدخل المدينة من باب السمع ، كما يدخلها من باب البصر ، والمؤمنون يشتاقون إلى الجنة وما رأوها ، ولو رأوها!!!! لكانوا أشد لها شوقا
فخذ هذه المحاسن:
فاسمُ بعينيك إلى نسوةٍ *** مُهورُهنَّ العملُ الصالحُ
وحدثِ النفسَ بعشقِ الأُلى *** في عشقهنَّ المتجرُ الرابحُ
واعملْ على الوصلِ فقد أمكنتْ *** أسبابُه ووقتُها رائحُ​
 

بوخالد الحجاجي

๑ . . مشرف برزة الدراسات والبحوث . . ๑
مشرف
التسجيل
9 ديسمبر 2010
رقم العضوية
12988
المشاركات
3,692
مستوى التفاعل
571
الجنس
الإقامة
البحرين
الحياة ملئية بالاحداث ، حافلة بالمواقف ، والإنسان -أيا كان- مُعرض لما يكون في هذه الحياة من صحة ومرض ، وغنى وفقر ، وسعادة وشقاء ، وفرح وحزن ، وما إلى ذلك من مجرياتها.

والعاقل هو من يُوطِّن نفسه على كل وارد ، ويستعد لكل آت​
.

ولا خير فيمن لا يُوطن نفسه *** على نائبات الدهر حين تنوب
والذي يلاحظ أن من الناس من لا يوطن نفسه على وقوع ما يحب أو يكره ؛

فإذا وقع ما يحب مما لم يكن قدَّره أَشِرَ ، وبَطَر ، وبالغ في الفرح.
وإذا حصل ما يكره قنط ، وانقبض ، وربما فقد صوابه.

والأدهى من ذلك أن المصيبة من نحو مرض ، أو خسارة ، أو إخفاق ، أو نحو ذلك ؛ إذا وقعت أحياناً على أحد من أهل بيت من البيوت - قلبت البيت جحيماً مُلهباً ؛

طبعا ولا ريب أن مشاركة الأهل والأقارب في الأفراح والأتراح مطلب شرعي واجتماعي ، كما أن برود الإحساس ، وفقر المشاعر تجاه الآخرين داء وبيل ، يَنِمُّ عن أرثةٍ قبيحة.

ولكن ذلك لا يعني أن يبالغ المرء في تحميل الأمور فوق ما تحتمل !

[frame="15 98"]فالذي تقتضيه الحكمة أن يشارك المرء إخوانه دون أن يفرط في تضخيم الأمور .[/frame]

وفي هذا المقام نذكر قصة بذلك المعنى

طبعا لا نحتقر المبادرات ولو كان المبادر أقل من صاحب الشأن

أن ابن عباس لما توفي والده العباس - رضي الله عنهما - هابه الناس
ولم يقدم على تعزيته إلا قلة من الناس
وقيل أنه مكث شهرا على ذلك
حتى أقبل اعرابي وقال بحضرة ابن عباس :

اصبر نكن بك صابرين فإنما *** صبرُ الرعيةِ عند صبرِ الراسِ
خيرٌ من العباسِ صبرك لعده *** واللهُ خيرٌ منك للعباسِ


فسُرِّي عن ابن عباس ، وأقبل الناس على تعزيته.


[frame="14 98"]وفي الختام
إذا اصابتك مصيبة في نفسك ، أو مالك ، أو ولدك ، أو أمتك - فاقدُرها قدرها ، وضعها في نصابها ، دون إفراط أو تفريط فيها ،
فبذلك تحسن التعامل ، وتسلم من تبعاتٍ تنال نيلها منك[/frame].​
 

بوخالد الحجاجي

๑ . . مشرف برزة الدراسات والبحوث . . ๑
مشرف
التسجيل
9 ديسمبر 2010
رقم العضوية
12988
المشاركات
3,692
مستوى التفاعل
571
الجنس
الإقامة
البحرين

استراحة أو خاطرة أو..... اختر ما شئت
أنا اسميها
تذكرة ومراقبة​


اولا : حكم ومواعظ
قال الشافعي : لا يكمل الرجل في الدنيا إلا بأربعة :
1- بالديانة .
2- والأمانة.
3- والصيانة.
4- والرزانة.

وقال يحيى بن معاذ : الذي حجب الناس عن التوبة طول الأمل ، وعلامة التائب إسبال الدمعة ، وحب الخلوة ، والمحاسبة للنفس عند كل همه .


من وصايا السلف

قال رجل لسفيان أوصني فقال:
إياك والأهواء ، إياك والخصومة
وسوف نرجع معاكم إلى موضوع جديد كتبته عن تجارب
إن شاء الله
 

بوخالد الحجاجي

๑ . . مشرف برزة الدراسات والبحوث . . ๑
مشرف
التسجيل
9 ديسمبر 2010
رقم العضوية
12988
المشاركات
3,692
مستوى التفاعل
571
الجنس
الإقامة
البحرين
قبل ما نتحدث عن التجارب

صح اليوم جمعة ( تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال )
لابد أن أذكركم بموضوع

[frame="1 98"]توبات يُغفل عنها[/frame]

الذي يُلحَظُ مما يُكتبُ ، أو يُسمع عند الحديث عن التوبة انها تدور حول بعض الأفعال المحرمة من نحو الفواحش ، وتعاطي المسكرات ، والمخدرات ، وغيرها من الكبائر.
أو حول بعض التروك نحو ترك الصلاة أو ما جرى مجرى ذلك.

كما أن هذا المعنى ينقدح في ذهن من يقرأ ، أو يسمع أحاديث عن التوبة ؛ فلا يخطر بباله أن يتوب إلا من مثل ما مضى ذكره.


طبعا التوبة مطلوبة من هذه الأمور ، وتلك ذنوب عظيمة لا يجوز التساهل بها ؛

ولكن

هناك توبات يغفل عنها ، ولا يفكر في الأخذ منها
[frame="15 98"]ومن ذلك التوبة من الحسد ، والحقد ، والتدابر ، والمراء ، والعجز ، والكسل ، وسوء الظن ، وقلة الحياء ، وسوء الخلق ، وعبوس الوجه ، وإطلاق اللسان بالغيبة والنميمة ، والفحش ، ونحو ذلك[/frame].

وقل مثل ذلك في التفريط في نصرة الظالم ، وخذلان المظلوم ، والتقصير في النصيحة الواجبة ، والدعوة إلى الله ، والمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

فلا يفكر كثير ممن ابتلي بهذه الأمور في تركها ؛ فتستمر معهم طيلة أعمارهم
فالله المستعان ، الله المستعان


[frame="9 98"][frame="11 98"]والمقصود أيه الأحبه ( في البرزة ) مما مضى ألا يغفل الإنسان عن هذه التوبات ، بل لابد أن تكون منه على بال ، وأن يجاهد نفسه على ترك تلك الذنوب ، وأن يحتسب الأجر على ذلك من عند الله تعالى .[/frame][/frame]
محب الخير لكم
بوخالد الحجاجي
 

بوخالد الحجاجي

๑ . . مشرف برزة الدراسات والبحوث . . ๑
مشرف
التسجيل
9 ديسمبر 2010
رقم العضوية
12988
المشاركات
3,692
مستوى التفاعل
571
الجنس
الإقامة
البحرين
كنت أقرأ في كتب اللغة

فنظروا ماذا وجدت ( الأم )
فائدة نفسية جدا جدا

كلمة (الأم ) عند العرب إذا أضيفت لها معاني كثيرة منها:

أم الصبيان: الريح.
أم جابر : الخبز.
أم عبيد : الصحراء.
أم عطية : الرحى.
أم شملة :الشمس .
أم درز : الدنيا.
أم كلبة : الحمى.
أم الخُلفُفْ : الداهية.
أم بَحنَة : النخلة .
أم عامر : المقبرة.
أم البيض : النعامة.
أم الرأس : الدماغ.
أم اللهيم : المنية.
أم عمرو : الضبع.

فلا تهملوا لغة العرب

 

بوخالد الحجاجي

๑ . . مشرف برزة الدراسات والبحوث . . ๑
مشرف
التسجيل
9 ديسمبر 2010
رقم العضوية
12988
المشاركات
3,692
مستوى التفاعل
571
الجنس
الإقامة
البحرين
الحياة فرصة ، والفرص ثمينة ، وفواتها لا يعوض ، وانتهازها دليل الحزم ، وعنوان العقل.

ومهما كانت قوة الإنسان العلمية ، ونياته الصالحه - فلن ينهض بنفسه إلا إذا انتهز الفرص السانحة له -

يقول البارودي :
بادر الفرصةَ واحذر فوتها *** فبلوغُ العزِّ في نيلِ الفرص
فابتدر مسعاك واعلم أن من*** بادر الصيدَ مع الفجرِ قنص

والذي يُلاحظ أم فرصاً كثيرة تطير من بين أيدينا ، دون أن نهتبلها ، فتضيع سدىً ، وتذهب دون رجعة.

والحديث هنا عن معنى من معاني انتهاز الفرص ألا وهو
روح المباردة

20955.imgcache1-286x300.jpg



فمن الناس من جُبل على امتلاك تلك الخصلة ، فتراه يبادر إلى الإصلاح ، ويحرص على تقديم النافع من الاقترحات ، ويسعى سعيهُ لإيجاد الحلول ، فيكون بذلك سبباً لإسعاد نفسه وقومه.

والتاريخ حافل بأناس من هذا القبيل ممن يمتلكون زمام المبادرة ؛
فمن ذلك ما جاء في الصحيحين أن أبا هريرة رضي الله عنه قال : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يدخل من أمتي زمرة هم سبعون ألفاً ، تضيء وجوهم إضاءةَ القمر ليلة البدر ).قال أبوهريرة : فقام عكاشة بن محصن ، يرفع نمرةً عليه ، فقال : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم اجعله منهم ".
ثم قام رجل من النصار فقال : يا رسول الله ؟ ادع الله أن يجعلني منهم . فقال له : سبقك بها عكاشة.

انظروا إلى روح المبادرة كيف دفعت عكاشة رضي الله عنه يغتنم الفرصة والتقدم بذلك الطلب الذي حاز به السعادة العظمى بتلك البشارة الكبرى.

وإذا تأملت كثيرا من المشروعات العظيمة أو المؤلفات النافعة وجدت أن وراءها مبادرة صادقة وقعت موقعها من صاحب الشأن ، فكان من جرَّاء ذلك خير كثير .

من أمثلة ذلك ما جاء في سبب تأليف البخاري أعظم وأصح كتاب في الإسلام بعد كتاب الله عزوجل وهو صحيح البخاري؛
image.php


فقد ألف الكتاب بسبب مبادرة صادقة كانت هي الباعث الأول لتأليف هذا الكتاب العظيم، ألا وهي ما سمعه البخاري من شيخه إسحاق ابن راهويه ، حيث قال : لو جمعتم كتابا مختصرا لصحيح سنة النبي صلى الله عليه وسلم ،
فقال البخاري : فوقع ذلك في قلبي ، فأخذت في جمع الجامع الصحيح .

فانظرو إلى بركة تلك المبادرة العظيمة التي ما زالت الأمة تجني ثمارها اليانعة.

هذا وإن عصرنا لا يكاد يعرف أحداً يمتلك ناصية هذه الخصلة العظيمة
كما يمتلكها شيخ مشيخنا الإمام العلامة عبدالعزيز ابن باز رحمه الله
thumbnail.php

فلقد كان سباقاً إلى الخير في شتى الميادين ، ومن سبقه ومسارعته للخير كان يغتنم الفرص والمناسبات فيبادر فيها إلى التوجيه بما يناسب
فمن ذلك :
1- إذا أقبل شهر رمضان وجه كلمة إلى عموم المسلمين يحثهم على اغتنام رمضان بالتوبة النصوح والإقبال على الله بشتى القربات.
2- إذا جاء موسم الحج أعد كلمة أو كلمات ، وفتاوى كثيرة تنشر في وسال الإعلام يبين اهمية هذا الركن العظيم.
3- كان يوجه التهاني إلى الملك والأمراء بالعيد ورمضان .
4- كان إذا صدر مرسوم بتعيين بعض الأمراء أو الوزارء فيبادر بتهئنتهم ونصيحتهم .
5- إذا طلب منه الدخول في إصلاح أمر من الأمور بادر دون تردد.

فهذه جملة يسيرة جداً من الأمثلة على روح المبادرة ، وما تحمله من خير عظيم ، ونفع عظيم.

وهي ترشد الناصح لنفسه ولأمته
أن يكون ذا نفس مبادرة ،
تسعى إلى الخير ،
وتدل عليه بنية صادقة ،
وذوق مرهف ،
واغتنام للفرص.



الداعي لكم بكل خير
إلى رفع روح المباردة واغتنام الفرص
بوخالد الحجاجي
 

بوخالد الحجاجي

๑ . . مشرف برزة الدراسات والبحوث . . ๑
مشرف
التسجيل
9 ديسمبر 2010
رقم العضوية
12988
المشاركات
3,692
مستوى التفاعل
571
الجنس
الإقامة
البحرين
لو استعرضت كتب السير ، أو التراجم ، أو دواوين الشعر لوجدت مُرَّ الشكوى من الزمان ، وتغير الأحوال

يصدق عليها قول الشاعر :

كل من لاقيت يشكو دهره *** ليت شعري هذه الدنيا لمن


بل تجد أن أكثرهم يثني على ما مضى من زمانه إبان طفولته ، ويصف الناس بالبراءة والصفا وطهارة القلب.

وبعد أن يبلغ من العمر ما يبلغ تراه يذم أحوال الناس ، وأنها تغيرت ، وأن القلوب ران عليها ما ران من أدران الحقد ، والبغضاء وما جرى مجرى ذلك.
وهذه الشكوى قديمة ،

ومن أشهر ما يُذكر في ذلك ما جاء عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - حين قالت :
رحم الله لبيداً حين قال:

ذهب الذين يعاش في أكنافهم *** وبقيت في خَلف كجلد الأجرب
تقول أمنا عائشة : فكيف لو أدرك لبيد زماننا ماذا سيقول؟
ثم توارد كثير ممن بَعدها على القول بمثل مقولتها.

[frame="13 98"]وكم من الناس من يقول ذهب الناس وبقي النسناس ، أو فسد الزمان ولا دواء له.[/frame]
[frame="15 98"]والحقيقة أن لتلك الشكوى حظاً من النظر من جهة العموم ، ومن جهة الشاكي على وجه الخصوص:
أما من جهة العموم :
فإنه لا يأتي زمان إلا والذي بعده أشر منه ، حيث تفتح على الناس أبواب من الشر لم تكن موجودة من قبل ذلك ، ولهذا قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : ( يحدث للناس أقضية بقدر ما يُحدثون من الفجور ).

واما من جهة الشاكي : أنه في مقتبل عمره يعيش الطهر ، ويأخذ الناس على ظواهرهم ، فإذا أكثر معاشرتهم ، وأدمن النظر في تحليل الحوادث راى ما لا يروقه من فساد بعض الطباع.[/frame]

ومهما يك من شيء فإن الشكوى ليست من الزمان ، وإنما هي فينا ، فنحن إذا قلنا : إن الناس فسدوا ، وإن الأحوال قد تغيرت ،

ألسنا من الناس ؟!

ألسنا ممن ساهم في الفساد ؟!


إذا فلماذا إيغالنا في الذنوب
وتفريطنا في جنب الله تعالى
وإخلالنا بما يجب علينا من الأخذ بأسباب النجاة

وغيرها من الأسباب التي هي علة الفساد؟!!

إذاً فلماذا نهرب من واقعنا ؟
ونتنصل من مسؤوليتنا ؟
ونحاول إلقاء التبعة على غيرنا؟

نعيب زماننا والعيب فينا *** وما لزماننا عيب سوانا
ونجهوا ذا الزمان بكل حين *** ولو نطق الزمان إذاً هجانا

أليس بمقدورنا تطهير قلوبنا من الحقد ؟
أليس بمقدورنا نزع الكراهية من قلوبنا ؟

ألا نستحظر قوله تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ).


محب الخير الدائم لكم
بوخالد الحجاجي
 

بوخالد الحجاجي

๑ . . مشرف برزة الدراسات والبحوث . . ๑
مشرف
التسجيل
9 ديسمبر 2010
رقم العضوية
12988
المشاركات
3,692
مستوى التفاعل
571
الجنس
الإقامة
البحرين

الخيال والواقع

الإنسان في مقتبل عمره ، وفي حال قلة تجربته ، وممارسته - يكثر نقدهُ للأوضاع ، ويقِلُ رضاه وقناعته بما يتحقق من نجاحات.

تراه مجنحاً في الخيال

مغرقاً في تطلب الكمال

مبالغاً في تصوير الأمور

معمماً حال إصداره الأحكام


فإذا تكامل عقل المرء ، وصقلته التجارب ، وعركته الأيام ، ووسمته بميسمها ، وكان - مع ذلك- ذا فطنة مستيقظة ، تعتبر بتقلب الأحوال ، وتنظر في عواقب الأمور - كان أقرب للواقعية - ، وأكثر دقة في النقد ، وأبعد عن التعميم ، وأكثر رضاً بما يتحقق من نتائج ، فهو يسعى للكمال ، ولكنه لا يطالب بالمستحيل.

وصار من طبعه التماسُ العذر ،
والرحمة بالناس ،
والبعد عن كثرة العتاب ،
والحرص على النقد الهادف البناء,

أما إذا كان راضياً بحاله ، غير ساع في تطوير نفسه ، ولا معتبر بما يمر به في حياته ،

فإن مَرَّ الأيام لا يزيده إلا خموداً وركودا ، بل ربما تكُبُر معه سيئاتهُ ورعوناتُه

فكن مع الحقيقة ، ولا تعلق في الخيال
.
 
عودة
أعلى