ابن البحرين
๑ . . حبوب البرزة . . ๑
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
فلا يزال أهل العلم من السلف والخلف يوصون من يريد الفائدة بسلوك سبيل الإبداع الذي تبدأ الخطوة الأولى فيه بزرع الثقة في النفس ، والتسلح بالعلم الذي يعصم صاحبه من الوقوع في الزلل والخلل والخطل ، ومن العلماء الذين أوصوا بالإبداع الإمام المحدث : أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي المتوفى سنة 463هـ رحمة الله عليه ، هذا العالم الذي قيل فيه : كل من أنصف علم أن المحدثين بعد الخطيب عيال عليه ،
لقد قال هذا الإمام مقولة عظيمة تكتب بماء العين ، مقولة هي أحلى من العروس التي تزف إلى زوجها ، مقولة تضرب لها أكباد المطي ،
قال رحمه الله : ( من أراد الفائدة فليكسر قلم النسخ وليأخذ قلم التخريج )
ومقصوده رحمه الله : أن من أراد أن ينمي علمه ، وقدراته فعليه أن يتخلى ويترك طريقة النقل المجرد ، ولينتقل إلى طريقة تحرير المسائل، وسبك المعلومات، وصياغتها الصياغة العلمية الرصينة ، فمن فعل ذلك طرق باب الإبدع ، واستحق الولوج إلى دهليز صناع الخيال ، والضيافة في قصر محرري الأفكار ومروضي الأقلام ،
ولا يحسبن أحد أن الأمر صعب ، إنما هو المراس والمران ،والله المستعان أولا وآخرا .
فلا يزال أهل العلم من السلف والخلف يوصون من يريد الفائدة بسلوك سبيل الإبداع الذي تبدأ الخطوة الأولى فيه بزرع الثقة في النفس ، والتسلح بالعلم الذي يعصم صاحبه من الوقوع في الزلل والخلل والخطل ، ومن العلماء الذين أوصوا بالإبداع الإمام المحدث : أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي المتوفى سنة 463هـ رحمة الله عليه ، هذا العالم الذي قيل فيه : كل من أنصف علم أن المحدثين بعد الخطيب عيال عليه ،
لقد قال هذا الإمام مقولة عظيمة تكتب بماء العين ، مقولة هي أحلى من العروس التي تزف إلى زوجها ، مقولة تضرب لها أكباد المطي ،
قال رحمه الله : ( من أراد الفائدة فليكسر قلم النسخ وليأخذ قلم التخريج )
ومقصوده رحمه الله : أن من أراد أن ينمي علمه ، وقدراته فعليه أن يتخلى ويترك طريقة النقل المجرد ، ولينتقل إلى طريقة تحرير المسائل، وسبك المعلومات، وصياغتها الصياغة العلمية الرصينة ، فمن فعل ذلك طرق باب الإبدع ، واستحق الولوج إلى دهليز صناع الخيال ، والضيافة في قصر محرري الأفكار ومروضي الأقلام ،
ولا يحسبن أحد أن الأمر صعب ، إنما هو المراس والمران ،والله المستعان أولا وآخرا .
