Khaled Ahmed
๑ . . عضو محترف . . ๑
- التسجيل
- 29 أبريل 2005
- رقم العضوية
- 3540
- المشاركات
- 667
- مستوى التفاعل
- 15
- الجنس
أرسم الخطوات على رمال الشاطئ
اسوق اصابع يدي، تشق طريقها بين حبات الرمال
وامواج البحر المتراقصة تداعب ما أخطه
كلما شققت الطريق جاءت الموجة لتدفنه
لتقبر تلك الخطوط
واسمع اصوات النورس تستأذن بالهبوط
فتتقارب من فوقي وتحلق
وارفع يدي لأمسح حبات العرق المتساقطة على جبهتي
وتلك التي لم استطع صدها ،
تتساقط على خدي
ليوقفها خط من شعر لحيتي الخفيفة
واشم رائحة نسيم البحر العليل
واملأ به صدري المثقل بالأحزان
لتخرج زفرات من اللهيب الخانق
واعود بيدي على تلك الرمال واشق طريقا بين حباته
وطفلة صغيرة تداعب بقدميها امواج البحر
وتلعب معها لعبة المطاردة
تقترب تلك الأمواج فتبتعد تلك الصغيرة
وتبتعد تلك الأمواج فتقترب تلك الصغيرة
ووالديها ينظران اليها من بعيد ويراقبانها في فرح شديد
كم كان وجهها بريئا
كم كانت ضحكاتها صادقة
كم كانت تحمل معنى الصفاء والنقاء
ثم تركض نحوهما حاملة بيدها شيئا تخفيه
وكأنها وجدت كنزا ثمينا
وتقترب من امها وتبتسم وتقول
"امي ، انظري ماذا وجدت ؟"
وبكل معاني الامومة الرائعة
تنحني تلك الام الفاضلة
وبجانبها زوجها
وابتسامتهما لا تفارقان وجهيهما
وتنظر الأم نحو يد ابنتها الصغيرتين
وهي تحاول ان تخفي كنزها الثمين
ثم تفتحهما وإذا بها
صدفة جميلة، لامعة، براقة
الوانها عجيبة وتقاطع خطوطها غريبة
وتضمها امها نحو صدرها
وتهمس بقرب اذنها
انها "صدفة يا حبيبتي"
فترد الأبنة بلهفة الأطفال الجميلة
"انها كنزي ، ساحتفظ بها"
وهنا ينحني الاب نحوهما
ويضمهما نحو صدره كلاهما
ويقول "وانتما أغلى كنوز الدنيا عندي"
وانا انظر نحوهما
وادركت حينها
انني لست الوحيد من اخلص الحب
وانني لست الوحيد من يبحث عن الوفاء
فقد كانوا هناك بقربي انظر اليهم من بعيد
وتمنيت لو اني كنت مكانه
ثم اذنت الشمس بالغروب
ونادى المنادي لصلاة المغرب
فحملت نفسي نحو البيت الطاهر
وامواج البحر تداعب طريقي الذي شققته باصبع يدي
وتحاول ان تمسح ما رسمته
وطائر النورس يحلق عاليا
يحاول ان ينظر ماذا رسمت
وهبط الطائر
ليجد صورة رائعة
رسمتها من خيالي
زوج وزوجة ويضمان طفلة جميلة
وكانت ملامح الزوج هي ملامحي
هل ادركتم ان قصتي حلم عشته للحظات قصيرة ؟
خالد أحمد
همسة (هدية لقلم أعتز به كثيرا)