Khaled Ahmed
๑ . . عضو محترف . . ๑
- التسجيل
- 29 أبريل 2005
- رقم العضوية
- 3540
- المشاركات
- 667
- مستوى التفاعل
- 15
- الجنس
حين أعبث بين ثنايا الأوراق عن بريق عينيك
عن مذاق شفتيك عن روعة مبسمك
عن رقة مشاعرك عن لهفة أنفاسك
عن ذكريات أمسك
حين يصارعني الحنين نحو أوائل كلماتك التي عانقت قلبي قبل أن تعانق سمعي
حين يجذبني الأحساس لتلك الرعشة التي اجتاحتني عندما امتدت يدي لتلامس شعرك المنثور على جبينك
حين رأيت وجهك أمامي وكأنني في كوكب آخر لستي من هذا العالم
حين تراقص قلبي مثل طفل يلامس لعبته الأولى
حين ترتسم بسمة الطفل الرضيع وهو يعانق صدر أمه لأول مرة
أعبث بين تلك الأوراق عنك أنتي
وأرسم الذكريات في قلبي قبل عقلي
تخيلتك سندريلا دخلت بلاط القصر متلهفة
تبحث عن ذلك الكنز المسمى بالحب
وتبحثين بين وجوه الحضور عن عنوان ذلك القلب
وأنتي ترفعين طرف فستانك العرائسي الجميل
وهنا تقفين في وسط البلاط
والكل من حولك يراقص نصفه الآخر
وقبل أن يتطأطؤ الرأس
وقد ارتسم على وجهك اليأس
تمتد يدي نحو كتفك من خلفك
وتسري رعشة باردة خفيفة نحو جسدك المنهك
نحو صدرك المتعب من كثرة تراقص نبضك
وتلتفتين نحوي
وتدركين عندما تلاقت العيون
أنني كنت أبحث في ذلك البلاط عنك
وكنت أسافر بين وجوه المتراقصين لعلي أجدك
وكنتي هناك
لفتي الأنظار
اسمعتي كل من في البلاط عن دقات قلبك المتلهفة
وعن نظرات عينيك المتجولة
وعندها أمسكتي أنتي بيدي
وأطبقتي على كفي
وكأنك خائفة من ان تفقدي حلمك الذي تحقق
من ان يكون الموقف سراب يختفي
وأدركت من قوة مسكتك أنك أنتي
وأنني ابحث عنك
وأن هذا حلمي ايضا
وفجأة لا صوت للموسيقى المتراقصة
ولا شخصيات من حولنا تتراقص
فقط انا وانتِ
ثم برق في عينيك لمعان لدمعة متلهفة
وشفتاك ترتجفان محاولة ان تنطقان
ان تقولان
ان تخبران
وتقتربين من وجهي وتتلمسين كفي بشدة اكثر
وتهمسين الى عيني
اين كنت؟ ابحث عنك منذ زمن طويل ؟
ابحث عن صدرك لكي يضمني
لكي يحميني
لكي اضع رأسي عليه
وانااااااااااااااام
مطمئن عندما استيقظ
فأول وجه ألقاه هو وجهك يا حبيبي
آه من تلك الكلمة التي زلزلتني
هزت كل ما بقي من كياني
حبيبي
أحسست عندها أنني ملك العالم
وأنني أمير الزمان
أنني لأجلك سأغزو الأكوان
وأرسم صورة لحياة الأنسان
وان حياتي اصبحت جزءا من الجنان
وانك حورية نزلت من الرحمن
وانك كل مشاعر الكون
وانك أجمل الأحاسيس واللون
كل ذلك ابحث عنه بين ثنايا الورق المتناثر على سطح مكتبي
وفجأة تسقط ورقة على الأرض وأمد يدي لأرفعها
لكني توقفت
وأمعنت النظر إليها
لم استطع ان ألمسها
ولم استطع ان اصرف نظري عنها
اتعلمين ماذا كانت ؟
كانت آخر رسالة وصلتني منك ؟
اتذكرين ماذا كتبتي فيها ؟
لا داعي لأن اقولها
لأن قبل ان تدق ساعة منتصف الليل
وتركضين هاربة من ذلك البلاط
وتتركين حذاءك الزجاجي
أدركت انك كنت شخصية في حكاية اسطورية
بكل بساطة
خيالية
بقلم خالد أحمد
همسة (هذه الخاطرة كانت بين قلمي وقلبي والآن أنتِ)