راعي شما
๑ . . مراقب برزات قبيلة الشحوح. . ๑
محمد سالم الهادفي الشحي
بعد انقطاع دام 30 عاماً عن الدراسة، قرر محمد سالم الهادفي الشحي ، (50 عاماً، موظف)، إكمال دراسته والالتحاق بالمدرسة، بعد أن ترك الدراسة في عام 1981 مصمماً على إكمال دراسته الجامعية .
يقول الشحي حصلت على دور ثان في إحدى المواد قبل 30 عاماً في المدرسة الصناعية ورسبت فيها، ولم أتشجع لمواصلة تعليمي فانقطعت عن الدراسة وانضممت للعمل بشهادة الثاني ثانوي صناعي آنذاك، إلا أني طوال تلك السنوات الثلاثين كنت أراجع الجهات المختصة لأكمل تعليمي في آخر سنة في نظام التعليم العام، وفوجئت حين أخبروني بأن علي أن أعيد المرحلة الثانوية بالكامل، بدءاً من الصف الأول الثانوي أي العاشر، حيث لا يمكن معادلة شهادة المدرسة الصناعية بالنظام العام، كما أنني أعمل، والمدرسة الزراعية الصناعية التجارية لم يكن فيها نظام يسمح بالدراسة مساء، وهو ما ثبّط همتي في إكمال دراستي، إلى أن قررت في عام 2010 أن أكمل تعليمي بدءاً من الأول الثانوي أو العاشر كما يسمى الآن، وسررت حين أكد أحد المسؤولين أن عليّ أن أعيد السنة الأخيرة التي رسبت فيها فقط، وتفاءلت كثيراً بهذا القرار .
ويضيف: كان ابني معي في المرحلة الثانوية العامة، ويدرس صباحاً، بينما كنت قد انضممت إلى الدراسة بالمنازل، وندمت لاختياري لذلك النظام الذي لم يكن يجدي، فانضممت كمستمع في المدرسة المسائية، وفقدت الكثير من الخصائص التي تميز “المسائي” رغم انضباطي بساعات الحضور والمشاركة، بسبب عدم إدراج اسمي مع طلبة المسائي، حيث تمنع اللوائح تحويل الدارسين بالمنازل إلى الدراسة بالمسائي .
واجهتني الكثير من التحديات، وخاصة أنني أكمل مع طلبة صغار في السن، وكثرت التعليقات التي لازمتني أثناء فترة دراستي، ولكن الحمد لله اجتزت المرحلة بنجاح وحصلت على نسبة 80% مع أني أب ل 9 أبناء ولدي 4 أحفاد، كما شجعت الكثير على إكمال تعليمهم، ومنهم خريجو مدرستي الصناعية، حيث أيقنت أن الإنسان قادر على تحقيق مبتغاه إذا وضع هدفه نصب عينيه .
وانتهى العام الدراسي وحصلت على نسبة 80%، وشجعني محمد صالح المدير العام للهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه على أن أكمل تعليمي العالي في تخصص قريب من مهنتي في الإدارة . ووعدني بنقلي من مقر الهيئة في أم القيوين إلى رأس الخيمة .
الكاتب